«أرامكو» و«آي بي إم» لإنشاء مركز للابتكار الرقمي في السعودية

كشفتا عن تعاون مشترك للتعامل مع التحديات الصناعية بمجالات مختلفة

أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«أرامكو» و«آي بي إم» لإنشاء مركز للابتكار الرقمي في السعودية

أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)
أرامكو السعودية (الشرق الأوسط)

أعلنت «أرامكو السعودية» وشركة «آي بي إم»، الاثنين، عن خطط أولية بشأن تعاون استراتيجي لإنشاء مركز عالمي للابتكار الرقمي في المملكة، ودعم النمو الاقتصادي فيها عبر التقنيات فائقة التطور، بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحواسب الكمية في مجالات؛ الاقتصاد الدائري، وعلوم المواد، وسلسلة الإمداد، والاستدامة، والأمن السيبراني، والرقمنة.
وقال أحمد السعدي، النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في «أرامكو السعودية»، إن هذا التعاون في مجال البحث والتطوير، وتبادل الخبرات، يمثّل نقطة انطلاق لتحقيق نقلات نوعية وقفزات محتملة في قطاع الطاقة، سيكون لها عظيم الأثر على مستوى الصناعة الوطنية والعالمية، مضيفاً: «نسعى من خلاله إلى الاستفادة من التطورات المتقدمة في مجال الحوسبة، بما يُسهم في دفع النمو الاقتصادي وتمكين الابتكار الرقمي، والاستدامة البيئية».
وتُعد «أرامكو» الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة والكيميائيات، التي تدعم التوسع المستدام والمتنوع لاقتصاد المملكة، وتُسهم في إنشاء قطاع طاقة سعودي يتسم بالحيوية والاستدامة والقدرة على المنافسة عالمياً.
من جهته، قال سعد توما، مدير عام «آي بي إم» في الشرق الأوسط وأفريقيا: «نهدف من خلال هذا التعاون إلى تعزيز التزامنا بأن نكون جزءاً من مستقبل السعودية من خلال التوافق مع رؤيتها الطموحة في مجال الاقتصاد الرقمي»، معرباً عن أملهم في «تطوير المهارات والكفاءات المحلية بالمعرفة والخبرة اللازمة، لبناء هذه الرؤية للمستقبل، باستخدام تقنيات وخبرات (آي بي إم)».
وفي إطار خطط الشركتين، فإنهما ستتعاونان لتحديد الفرص المحتملة وتطبيق التقنيات لمواجهة تحديات الاستدامة لدى «أرامكو السعودية» وقطاع الطاقة؛ بهدف تسريع استكشاف حلول التكيف مع المناخ باستخدام التقنيات السحابية الهجينة والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الناشئة، للمساعدة في تخفيض انبعاثات الكربون ومواجهة تأثيرات التغيّر المناخي بما يتماشى مع رؤية السعودية للاستدامة.
ويخطط الطرفان أيضاً للتعاون لتحديد فرص تطبيق التقنية لمواجهة تحديات كفاءة سلسلة الإمداد والمرونة، وتحقيق كفاءة أعلى عبر سلسلة الإمداد.
ويهدف مركز الابتكار المخطط له إلى جمع خبراء «آي بي إم» للاستشارات والتقنية للعمل إلى جانب نظرائهم بـ«أرامكو السعودية» في تحديد الاستخدامات الجديدة التي يحتمل أن تكون مؤثرة تقنياً، ومحاولة إثبات الجدوى من خلال نهج مرن، ثم توسيع نطاق هذه الابتكارات.
ويُعد هذا المركز من أوائل المراكز في المنطقة التي ستطبق منهجية «IBM Garage» للمشاركة في إنشاء الحلول الرقمية وتطويرها مع «أرامكو السعودية» وغيرها.
يشار إلى أن «آي بي إم» تتمتع بتاريخ طويل من العمل مع قطاع الطاقة، وتعمل في السعودية منذ عام 1947، عندما تم تركيب أول جهاز حاسوب في «أرامكو»، ويخضع هذا التعاون الجديد لتوصل الطرفين إلى اتفاق نهائي.


مقالات ذات صلة

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

الاقتصاد شعار «أرامكو» في معرض في باريس (رويترز)

«بلومبرغ»: «أرامكو» تتجه لزيادة الديون والتركيز على نمو توزيعات الأرباح

تخطط شركة أرامكو السعودية لزيادة مستوى ديونها مع التركيز على تحقيق «القيمة والنمو» في توزيعات الأرباح، وفقاً لما ذكره المدير المالي للشركة زياد المرشد.

«الشرق الأوسط» (بوسطن)
الاقتصاد خلال حفل تكريم المشاريع الفائزة (أرامكو)

«أرامكو» تحصد 5 شهادات ماسية في معايير الجودة والاستدامة

حصلت شركة «أرامكو السعودية» على 5 شهادات ماسية خلال حفل تكريم المشاريع الحاصلة على شهادة مستدام «أجود» لمعايير الجودة والاستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد حفل وضع حجر الأساس (أرامكو)

«سينوبك» و«أرامكو» تبدآن إنشاء مجمع للبتروكيميائيات بقيمة 10 مليارات دولار في فوجيان الصينية

بدأت شركتا «سينوبك» الصينية و«أرامكو السعودية» إنشاء مصفاة ومجمع بتروكيميائيات في مقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد انبعاثات كربونية تخرج من أحد المصانع في الصين (رويترز)

«سوق الكربون الطوعي» السعودية تعمل لسد فجوة تمويل المناخ عالمياً

تسعى شركة «سوق الكربون الطوعي» الإقليمية السعودية إلى لعب دور في سد فجوة تمويل المناخ، من خلال خطط وبرامج تقلل من حجم الانبعاثات وتعوض عن أضرارها.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عامل في حقل نفط بأفريقيا (غيتي)

كينيا تمدد عقد شراء الوقود من شركات أرامكو وإينوك وأدنوك

مددت كينيا عقود استيراد الوقود من شركات أرامكو السعودية وبترول الإمارات الوطنية «إينوك» وبترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» الإماراتيتين حتى تصل إلى الكميات المقررة.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.