الشميمري: نعتزم تعزيز مبادرات «الفضاء» في البلدان الناشئة والنامية

تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن أبرز المواقف التي رافقت حياتها العلمية والمهنية

الشميمري أول سعودية تفوز بمنصب قيادي في كبرى المنظمات العالمية للفضاء (حسابها الرسمي على «تويتر»)
الشميمري أول سعودية تفوز بمنصب قيادي في كبرى المنظمات العالمية للفضاء (حسابها الرسمي على «تويتر»)
TT

الشميمري: نعتزم تعزيز مبادرات «الفضاء» في البلدان الناشئة والنامية

الشميمري أول سعودية تفوز بمنصب قيادي في كبرى المنظمات العالمية للفضاء (حسابها الرسمي على «تويتر»)
الشميمري أول سعودية تفوز بمنصب قيادي في كبرى المنظمات العالمية للفضاء (حسابها الرسمي على «تويتر»)

كشفت المهندسة السعودية مشاعل الشميمري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية (IAF)، عن عزمها من خلال المنصب، التركيز على تعزيز وتنويع مبادرات قطاع الفضاء، التي تختص بالجنس، والجيل، والجغرافيا، وفهم فجوات التنوع بشكل كامل، وإيجاد حلول تسهل المزيد من المساواة بين تلك «الثلاثة جيمات»، حسب وصفها.
وبينت الشميمري، التي تعينت في هذا المنصب الشهر الماضي، أنها تخطط للعمل بشكل وثيق مع نواب الرئيس الآخرين للاتحاد الدولي للملاحة الجوية، لمواءمة تلك الجهود وتعزيزها لتشمل البلدان الناشئة والنامية والمهتمة بقطاع الفضاء، كما تسعى من خلال حملات وسائل التواصل الاجتماعي، والتحدث في المؤتمرات، لجذب وتشجيع تمثيل الجنس والجيل والجغرافيا، عبر إيجاد نماذج يحتذى بها وموجهين وإنشاء استبيانات مختصة.
وأرجعت في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أسباب فوزها بالمنصب إلى «فضل الله ثم اهتمام القيادة وهيئة السعودية للفضاء بدعم أبحاث الفضاء والقدرات الوطنية وإبداعها في شتى المجالات»، مشيرة إلى أن «هذا مكسب لجميع السعوديين، وبالذات السعوديات، لإبراز ذلك الدعم الذي تناله من القيادة من خلال ترشيح الأفراد المؤهلين وتمكينهم، ومنحهم الفرصة لإحداث التغيير على نطاق عالمي».

صورة نشرتها الشميمري على «تويتر» للحظة إعلان فوزها بالمنصب

وحول تحقيقها لسيرة عملية ناجحة وتبوؤها لمناصب قيادية ووصولها لتلك المكانة العلمية والقيادية، علقت الشميمري بأن الإلهام يرافق شخصيتها منذ سن مبكرة للغاية، كما تتمتع بالعزم والمثابرة من أجل تحقيق أهدافها مهما كانت العوائق، مضيفة أنها لا تخشى الفشل وتستخدمه للتعلم والمحاولة مرة أخرى، لافتة إلى أن هذه العقلية مكنتها من الوصول إلى ما هي عليه اليوم.
واستعرضت عدداً من التحديات التي صنعت شخصيتها منذ طفولتها المبكرة، حيث أوضحت أنها واجهت انفصال الوالدين في مرحلة عمرية مبكرة، وعاشت مع والدها في أميركا قبل العودة للسعودية مرة أخرى، مضيفة: «لقد واجهت وأنا صغيرة موقف اختيار مستقبلي وعبر دعم والدتي قررت العودة لأميركا، حيث الألم كان دافعاً لمثابرتي ومواصلتي للحصول على الامتياز، كما واجهت تحدي تلقي الدروس في بعض الفصول من خلال التحضير واكتشاف طرق التعامل مع بعض المدرسين في مرحلة البكالوريوس».
وواصلت المهندسة السعودية: «مع فقدي لأحد المقربين مني إلا أنني استطعت الموازنة بين الدراسة والبحث في مرحلة الماجستير، والتركيز على هدفي في تحقيق الرسالة»، متابعة بالقول: «عملت لأول مرة في أريزونا، وواجهت ظروف الولاية المناخية الصحراوية التي لم تكن تناسبني وكنا وقتها ست نساء من 60 شخصاً، ولإثبات أنفسنا وجدنا أن على المرأة مضاعفة جهدها أربع مرات لتكون ظاهرة للعيان».

كان الألم دافعاً لمثابرة الشميمري ومواصلتها للحصول على الامتياز (موقعها الرسمي)

وأبانت أنها بدأت في إنشاء شركتها الخاصة «مشاعل إيروسبيس» لصناعة الصواريخ في أميركا، وواجهت تحديات تمويلية وتحديات تقنية في تصاميم منتجاتها، قبل أن تنجح في تجاوز التحديات التقنية، مؤكداً أن التحدي الأكبر كان يتمثل في عدم وجود مستثمرين لديهم معرفة في ذلك المجال، حيث عملت حينها على مقابلة أكثر من 100 مستثمر لمحاولة إقناعهم بتمويل الشركة ونجاحها في نهاية المطاف.
وتعد المهندسة مشاعل الشميمري، أول امرأة سعودية تفوز بمنصب قيادي في كبرى المنظمات العالمية للفضاء، بعدما حصدت أصوات أعضاء الاتحاد؛ لما تملكه من رؤية معززة لتنمية القطاع عالمياً، والإسهام في تطوير وتعزيز توجهات المنظمة، إضافة إلى تعزيز دور بلادها فيه، وتنمية التعاون الدولي، وإبرازها بصفتها رائداً عالمياً لاقتصاده.

قابلت الشميمري أكثر من 100 مستثمر لمحاولة إقناعهم بتمويل شركتها (الشرق الأوسط)

مقالات ذات صلة

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
TT

بعد ساعات على تعيين بايرو... «موديز» تخفّض تصنيف فرنسا بشكل مفاجئ

رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الفرنسي المعين فرنسيس بايرو وسلفه المنتهية ولايته ميشال بارنييه خلال حفل التسليم (د.ب.أ)

خفّضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف فرنسا بشكل غير متوقع يوم الجمعة، ما أضاف ضغوطاً على رئيس الوزراء الجديد للبلاد، لحشد المشرّعين المنقسمين لدعم جهوده للسيطرة على المالية العامة المتوترة.

وخفض التصنيف، الذي جاء خارج جدول المراجعة المنتظم لـ«موديز» لفرنسا، يجعل تصنيفها «إيه إيه 3» من «إيه إيه 2» مع نظرة مستقبلية «مستقرة» للتحركات المستقبلية، أي 3 مستويات أقل من الحد الأقصى للتصنيف، ما يضعها على قدم المساواة مع تصنيفات وكالات منافسة «ستاندرد آند بورز» و«فيتش».

ويأتي ذلك بعد ساعات من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون للسياسي الوسطي المخضرم، وحليفه المبكر فرنسوا بايرو كرئيس وزراء رابع له هذا العام.

وكان سلفه ميشال بارنييه فشل في تمرير موازنة 2025، وأطاح به في وقت سابق من هذا الشهر نواب يساريون ويمينيون متطرفون يعارضون مساعيه لتقليص الإنفاق بقيمة 60 مليار يورو، التي كان يأمل في أن تكبح جماح العجز المالي المتصاعد في فرنسا.

وأجبرت الأزمة السياسية الحكومة المنتهية ولايتها على اقتراح تشريع طارئ هذا الأسبوع، لترحيل حدود الإنفاق وعتبات الضرائب لعام 2024 مؤقتاً إلى العام المقبل، حتى يمكن تمرير موازنة أكثر ديمومة لعام 2025.

وقالت «موديز» في بيان: «إن قرار خفض تصنيف فرنسا إلى (إيه إيه 3) يعكس وجهة نظرنا بأن المالية العامة في فرنسا سوف تضعف بشكل كبير بسبب التشرذم السياسي في البلاد، الذي من شأنه في المستقبل المنظور أن يقيد نطاق وحجم التدابير التي من شأنها تضييق العجز الكبير».

وأَضافت: «بالنظر إلى المستقبل، هناك الآن احتمال ضئيل للغاية بأن تعمل الحكومة المقبلة على تقليص حجم العجز المالي بشكل مستدام بعد العام المقبل. ونتيجة لذلك، نتوقع أن تكون المالية العامة في فرنسا أضعف بشكل ملموس على مدى السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بسيناريو خط الأساس الخاص بنا في أكتوبر (تشرين الأول) 2024».

وفتحت وكالة التصنيف الائتماني الباب لخفض تصنيف فرنسا في أكتوبر، عندما غيرت توقعاتها للبلاد من «مستقرة» إلى «سلبية».

وكان بارنييه ينوي خفض عجز الموازنة العام المقبل إلى 5 في المائة من الناتج الاقتصادي من 6.1 في المائة هذا العام، مع حزمة بقيمة 60 مليار يورو من تخفيضات الإنفاق وزيادات الضرائب. لكن المشرّعين اليساريين واليمينيين المتطرفين عارضوا كثيراً من حملة التقشف وصوتوا على إجراء حجب الثقة ضد حكومة بارنييه، مما أدى إلى سقوطها.

وقال بايرو، الذي حذر منذ فترة طويلة من ضعف المالية العامة في فرنسا، يوم الجمعة بعد وقت قصير من توليه منصبه، إنه يواجه تحدياً «شاقاً» في كبح العجز.

وقال وزير المالية المنتهية ولايته أنطوان أرماند، إنه أخذ علماً بقرار «موديز»، مضيفاً أن هناك إرادة لخفض العجز كما يشير ترشيح بايرو. وقال في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «إن ترشيح فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء والإرادة المؤكدة لخفض العجز من شأنه أن يوفر استجابة صريحة».

ويضيف انهيار الحكومة وإلغاء موازنة عام 2025، إلى أشهر من الاضطرابات السياسية التي أضرت بالفعل بثقة الشركات، مع تدهور التوقعات الاقتصادية للبلاد بشكل مطرد.

ووضعت الأزمة السياسية الأسهم والديون الفرنسية تحت الضغط، ما دفع علاوة المخاطر على سندات الحكومة الفرنسية في مرحلة ما إلى أعلى مستوياتها على مدى 12 عاماً.