إصدارات أكتوبر الموسيقية تمتد جسراً بين شرق وغرب

نانسي عجرم في كليب «على شانك»
نانسي عجرم في كليب «على شانك»
TT

إصدارات أكتوبر الموسيقية تمتد جسراً بين شرق وغرب

نانسي عجرم في كليب «على شانك»
نانسي عجرم في كليب «على شانك»

مع انسحاب فصل الصيف وانخفاض درجات الحرارة، تراجعت قليلاً حمّى الإصدارات الموسيقية. فبقيت بعض أغاني الأشهر الماضية محتلة صدارة السباقات حول العواصم العربية، مثل أغنية «بأمارة مين» لفريد، و«أميرة» لويجز، وألبوم «روما» لكايروكي، إضافة إلى أغنية «على شانك» التي أعادت الفنانة نانسي عجرم إحياءها من خلال فيديو كليب حافلٍ بالألوان والخطوات الراقصة.

«ولد» - هيفاء وهبي
على جبهة الفيديو كليبات المميزة، تحركت كذلك الفنانة هيفاء وهبي التي أرفقت أغنيتها الجديدة «ولد» بفيديو وضعها في إطارٍ جديد ومختلف عن كل ما سبق. جلست هيفاء على مقعد السائق في سيارة أجرة مؤدية الدور باحتراف، تحت إدارة المخرج إيلي فهد. الأغنية التي لحّنها أحمد محي وكتبها وائل توفيق، جمعت أكثر من 10 ملايين مشاهدة على منصة «يوتيوب» بعد نحو 3 أسابيع على إطلاقها.

«مغرومة بمين» - كارول سماحة
بعد مجموعة من الأغاني الصيفية التي تميّزت بإيقاعها السريع، اختارت الفنانة كارول سماحة أغنية رومانسية حالمة وهادئة حملت عنوان «مغرومة بمين». كتب الأغنية ولحّنها نبيل خوري، أما الفيديو كليب فأخرجته بتول عرفة في تعاونٍ ليس الأول من نوعه بين سماحة وعرفة. وقد ظهرت الفنانة اللبنانية متنقّلة بين زوايا جميلة في العاصمة المجرية بودابيست، حيث جرى تصوير الفيديو كليب. وعبر حساباتها على صفحات التواصل الاجتماعي، أهدت سماحة أغنيتها لكل شخص يعرف أن يحب.

«الملامح» - محمد عبده


إلى الزمن الجميل والطرب الأصيل يعيدنا «فنان العرب» محمد عبده في أغنيته الجديدة «الملامح». كتب الأغنية رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، المستشار تركي آل الشيخ، ولحّنها ناصر الصالح.
ومعروف عن آل الشيخ إعجابه الكبير بفن عبده وبإرثه الموسيقي الثري، وهو لا يوفر فرصة إلا ويشارك أغانيه مع متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«يا بنات الحلال» - صابر الرباعي
يُصنّف العمل الجديد الذي قدّمه الفنان صابر الرباعي في خانة الأغاني الاجتماعية الهادفة. إذ يطرح الرباعي في «يا بنات الحلال» ظاهرة عمليات التجميل وهاجس الشكل الخارجي، المسيطر على عقول معظم النساء في العالم العربي. يتوجّه إليهن الرباعي بالقول «يا بنات الحلال هيدي حياة مش مسابقة جمال».
الرباعي الذي اختار اللهجة اللبنانية في الأغنية، تعاون مع الشاعر علي المولى والملحّن فضل سليمان، أما الفيديو كليب فهو من توقيع سيلفانا مولى.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Saber Rebai (@saberrebai)

«ديالي» - مايا دياب
تختبر الفنانة مايا دياب اللهجة المغاربية للمرة الأولى في أغنيتها الجديدة «ديالي». وكما جرت العادة، فقد شوّقت دياب متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى الأغنية من خلال منشورات وفيديوهات ترويجية عدة. وهي بدت متحمسة لهذه التجربة الجديدة قائلة «أغنيتي المغربية - الجزائرية الجديدة ديالي... أقدم هذا اللون للمرة الأولى ومتحمسة كثيراً لسماع رأيكم بها».

«يامي» - سميرة سعيد
التحديث والتطوير هما جزء أساسي من هوية الفنانة سميرة سعيد. فمع كل إصدار تقدّم لجمهورها ما هو جديد ومختلف على صعيدَي الشكل والمضمون. بكلامٍ جريء و«لوك» أجرأ، أطلّت في «يامي»، وهي من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان بلال سرور. والأغنية هي الثامنة من ألبومها الجديد «إنسان آلي».

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Samira Said (@samirasaid)

«لو نبقى سوا» - هبة طوجي ولويس فونسي
ليست المرة الأولى التي يمدّ فيها مشروع هبة طوجي وأسامة الرحباني المشترك، الجسور بين الشرق والغرب. ففي تعاونٍ جاء باكورة عقد الإنتاج مع شركة «يونيفرسال أرابيك ميوزيك»، ضمّت النجمة اللبنانية صوتها إلى صوت المغنّي البورتوريكي العالمي لويس فونسي في أغنية حملت عنوان «لو نبقى سوا Que Sera Sera».
كتب الرحباني الجزء العربي من الأغنية، في حين تولّى فونسي الكلمات الإسبانية. أما التلحين فكان بالتعاون بين طوجي ومجموعة من الملحنين الأجانب.

أغنية كأس العالم - Light The Sky
في الأغنية الرسمية لكأس العالم، امتزجت الإيقاعات الشرقية بتلك الغربية. فعشية الحدث الكروي الذي ينطلق في قطر بعد أسابيع، كان من البديهي أن تتصدّر أصوات عربية النشيد المعتمَد. وللغاية؛ اجتمعت الفنانات بلقيس من اليمن، ورحمة رياض من العراق، ومنال ونورا فتحي من المغرب وسجّلن الأغنية التي تقدمت فيها اللغة الإنجليزية واللحن الغربي على حساب لغة الضاد وأوتار الشرق.
أصرّت اللجنة المنظمة للحدث الرياضي على أن تتولّى سيّدات مهمة الأغنية الرسمية، وأن يضئن سماء الدوحة بأصواتهنّ. مع العلم أن منتج الأغنية هو الفنان العالمي ذو الأصول المغربية RedOne. ويحتفي الفيديو كليب الخاص بالأغنية بانضمام ست سيدات إلى صفوف حكّام المباريات، في سابقة هي الأولى في تاريخ كأس العالم.

Midnights - Taylor Swift
أمضت المغنية الأميركية تايلور سويفت سنتَين صائمة عن الألبومات، إلى أن أتى «Midnights». يضم الألبوم 13 أغنية تقول سويفت، إنها كتبتها خلال 13 ليلة من الأرق، في رحلة متأرجحة بين لحظات الذعر والأحلام الوردية. تواجه الفنانة في أغانيها الجديدة التي غلب عليها الطابع الهادئ، حقائق وجدانية مرّة؛ مثل الحب الذي يشتعل ثم يخبو فجأة، وثنائية الخير والشر التي تتخبط داخل كيانها، إضافة إلى تحدّي تقبّل الهفوات البشرية.
تحلّ لانا دل راي ضيفة مميزة على الألبوم، فتتشارك وسويفت أغنية Snow on the Beach. وقد وصفت سويفت ضيفة ألبومها عبر صفحات التواصل الاجتماعي بأنها إحدى أفضل الفنانات بالنسبة إليها، مضيفة أنها في طليعة معجبيها.

Lift Me Up - Rihanna
تبقى ريهانا كبيرة العائدات بعد غياب، فهي كسرت أخيراً صمتها الغنائي المستمر منذ 6 سنوات بأغنية «Lift Me Up». الأغنية المؤثرة التي شاركت ريهانا في كتابتها، هي جزءٌ من الموسيقى التصويرية لفيلم «بلاك بانثر» وتأتي بمثابة تحية لأحد أبطال الفيلم الممثل شادويك بوسمان، الذي رحل عن عمر 43 عاماً بعد صراع مع المرض. أما فيما يتعلق بمشاريع ريهانا الخاصة، فلا تاريخ واضحاً في الأفق حتى اللحظة لصدور ألبومها التاسع المنتظر.

Monotonia - Shakira
تكاد الدموع لا تفارق عينَي شاكيرا في فيديو كليب أغنيتها الجديدة «مونوتونيا». تحمل قلبها المصاب بين يدَيها وتدور في الشوارع حزينة. هي حتماً رسالة مباشرة إلى شريكها السابق ووالد طفلَيها جيرار بيكيه. فبعد 4 أشهر على الانفصال، أصدرت الفنانة الكولومبية ذات الأصول اللبنانية هذه الأغنية التي تتحدث عن الرتابة في العلاقات. الأغنية التي تعاونت فيها شاكيرا مع المغني البويرتوريكي أوزونا، تقول «تركتَني بسبب نرجسيتك ونسيت ما كنا عليه في أحد الأيام».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)
معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)
TT

من التصميم إلى الإنشاء… ابتكارات مستدامة تُشكِّل معرضاً دولياً في السعودية

معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)
معرض مستدام وصديق للبيئة من إنشائه إلى تصميمه ومكوّناته (تصوير: تركي العقيلي)

وسط ازدياد أعداد الوافدين إلى مقرّ «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير» بنسخته الثانية في العاصمة السعودية، بتنظيم من «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر»، في منطقة «كوب 16» بالرياض، رصدت «الشرق الأوسط» جوانب لافتة حول تصميم مقرّ المعرض وإنشائه.

بدخول الزوّار المنطقة المركزية، يجدون أنفسهم في قلب الحدث. وكشف «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر»، لـ«الشرق الأوسط» عن أنّ المعرض يقدّم رؤيته للمستقبل المستدام من خلال مجموعة متنوّعة من الأنشطة والجلسات ومناطق الجذب؛ فتمثّل المنطقة المركزية قلبَه، إذ تُشكِّل نقطة الانطلاق والتواصل مع المناطق الأربع المحيطة، مما يسمح للزوار بالتعرُّف إلى كيفية تضافر الجهود المختلفة لتحقيق الاستدامة.

جانب من التقنيات ضمن المعرض (تصوير: تركي العقيلي)

قلب النبتة وبتلاتها

وتُمثّل المنطقة المركزية في المعرض «قلب النبتة»؛ وهي المحور الرئيس الذي يمدُّ جميع المناطق المحيطة بالأفكار والموارد اللازمة. تحتوي هذه المنطقة على المعرض وجناح المركز، حيث تُعرض الرؤية الشاملة لمستقبل مستدامٍ ومكافحة التصحّر.

ولاحظت «الشرق الأوسط» خلال جولتها في أجنحة المعرض، انقسامه إلى 4 مناطق تُمثّل «بتلات النبتة»، إذ تجسِّد كل منطقة شريكاً من شركاء المركز في رحلتهم نحو بناء مستقبل مستدام.

استعراض عدد من الأرقام المهمّة (تصوير: تركي العقيلي)

وشرح القائمون على «المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير»، تلك المناطق كالآتي:

«صون الطبيعة»؛ وهي مخصّصة لعرض جهود حماية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر، و«واحة التشجير» المُرتكزة على أهمية المشاتل والمتنزهات في تعزيز الغطاء النباتي ودورها في الحفاظ على التنوّع البيولوجي.

شاشات عرض متعدّدة داخل المعرض (تصوير: تركي العقيلي)

أما الثالثة، «منطقة المستقبل والابتكار»، فتتضمّن عرضاً لأحدث الابتكارات والتقنيات التي تقدّم حلولاً عملية للتحدّيات البيئية، إلى جانب «منطقة النماء المستدام» المُرتكزة على أهم الطرق والأساليب المستدامة لإنماء الطبيعة من خلال بناء شراكات وتوفير فرص استثمارية وجهات داعمة لتنمية الغطاء النباتي.

استدامة من التصميم إلى الإنشاء

وأكد «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر» حرص المعرض على استخدام مواد مستدامة وصديقة للبيئة في جميع جوانب التصميم والإنشاء، بما فيها مناطق الجلوس والديكورات، والأثاث، بهدف تقليل البصمة الكربونية وتعزيز أهمية الاستدامة البيئية.

شاشة تستعرض المتنزهات الجيولوجية (تصوير: تركي العقيلي)

ومن المواد المستخدمة في التصميم والإنشاء، مادة «الإكريليك» المعروفة باسم «البليكسيغلاس» أو «صفائح البليكسيغلاس»، وهي متعدّدة الاستخدامات وصديقة للبيئة ومثالية لمجموعة واسعة من المشروعات. وأوضح المسؤولون أنَّ مَن يبحث عن إنشاء قطعة ديكور منزلية، أو قطعة أثاث مخصّصة، أو ميزة معمارية فريدة، فإنّ صفائح «الإكريليك» توفِّر فوائد عدَّة تجعلها الخيار الأمثل لأي مشروع.

وثانياً «الألمنيوم» الذي يُعدّ من أكثر المعادن الصديقة للبيئة. وثالثاً خشب «شيبورد» وهو لوح حُبيبي أو منتج خشبي هندسي يُضغَط من رقائق الخشب ويُستَخدم على هيئة رقائق خشب مُشكَّلة، أي مُعاد تدويرها. وأوضح المعرض أنه باستخدام هذه الأخشاب، «نعمل على تقليل الطلب على الأخشاب المقطوعة حديثاً، مما يساعد في الحفاظ على الغابات ونُظمها البيئية».

اهتمام من زوّار دوليّين بمشاهدة تقنية سلّة المهملات الذكية (تصوير: تركي العقيلي)

وأخيراً «الدهانات المائية صديقة البيئة»، المتميّزة بأنها طلاءات ذات أساس مائي. ورغم ذلك، فإنّ هذا الأساس المائي ليس كافياً لتكون صديقة للبيئة، فيؤكد المعرض ضرورة تجنُّب استخدام المركّبات العضوية المتطايرة وشبه المتطايرة في الطلاءات لتأثيرها السلبي في الصحة، ولتوفير نوعية ممتازة من الهواء في الأماكن المغلقة.

الشجرة التفاعلية تتحدّث إلى أحد الزوّار (تصوير: تركي العقيلي)

ويقدّم المعرض أيضاً فرصة فريدة لاستعراض جهود «المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحّر» عبر 14 تقنية منتشرة في أرجائه، منها: «تقنية خريطة تأثير المركز» التي تُبرز جهوده عبر تسليط «بروجكتور» على خريطة البلاد لتُقسَّم تلك الجهود إلى 7 قوائم رئيسية؛ وعند اختيار قائمة، تُحدَّد المنطقة وتُعرَض الجهود فيها على شكل جداول.

فمن خلال «هولوغرام» نَظم المعلومات الجغرافية، والاستعراض التفاعلي للمنتزهات الجيولوجية، وشاشة بحجم يتجاوز المترين، تُعرَض جميع بيانات إدارة الفرص والاستثمارات.

جانب من التقنيات الـ14 في المعرض (تصوير: تركي العقيلي)

وضمن التقنيات، برزت شاشة بحجم 9 أمتار، متخصّصة في إدارة الرصد والحماية، فكشف المركز لـ«الشرق الأوسط» عن رصد الإدارة العامة للرقابة والحماية 2752 مخالفة بيئية خلال عام 2024، مضيفاً أنّ الإدارة العامة للرقابة والحماية تُعنى بالمحافظة على الغطاء النباتي من خلال تسيير دوريات الحماية الخاصة بالمركز وأعمال الرقابة الجوّية باستخدام الطائرات المسيَّرة للمحافظة على سلامة الغطاء النباتي في المتنزهات والغابات والأراضي والمراعي؛ مع نشر أكثر من 600 مراقب بيئي للحدّ من المخالفات وضبط المُخالفين.

عرض ثلاثيّ البُعد (تصوير: تركي العقيلي)

تبرز تقنية «الشجرة التفاعلية» وسط القاعة. فعندما يقترب الزائر، تدبُّ الحياة في الشجرة ويُعرَض وجهٌ عليها لتبدأ بسرد قصتها ممثلةً الأشجار المُعمِّرة في السعودية.

كذلك تتعدّد التقنيات لتشمل غرفة التنوّع النباتي، بالإضافة إلى جولة تفاعلية للمتنزهات الوطنية، عبر «هولوغرام» مع شاشة جانبية تعرض صوراً ثلاثية البُعد لمستقبل هذه المتنزّهات.

من وسائل الرصد والحماية في المركز (تصوير: تركي العقيلي)

ذلك بالإضافة إلى مؤشِّر التنوّع البيئي، وجهاز الرخص والتراخيص، وشاشة خطّ الإنجازات، وسلّة المهملات الذكية، وتقنية الواقع المعزِّز أمام كل شجرة لكشف تفاصيل تتعلّق بها وببيئتها ومواقعها والجهود المبذولة بشأنها.

وأخيراً مُساعد الذكاء الاصطناعي الذي يتفاعل مع الزوّار بطرح الأسئلة والتحدُّث معهم حول موضوعات التصحُّر والتشجير في السعودية.