«المركزي} الصيني يتعهد الحفاظ على سياسة نقدية عادية

بنك الشعب الصيني (رويترز)
بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

«المركزي} الصيني يتعهد الحفاظ على سياسة نقدية عادية

بنك الشعب الصيني (رويترز)
بنك الشعب الصيني (رويترز)

تعهد محافظ بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) بالحفاظ على سياسة نقدية عادية على مدى المستقبل المنظور على خلفية تباطؤ الاقتصاد متأثرا بتكرار تفشي مرض كوفيد 19- وركود قطاع العقارات وتراجع الطلب الخارجي.
وقال المحافظ يي جانج أمس في تقرير للجنة الدائمة لمؤتمر الشعب الوطني: «الصين لديها الظروف للحفاظ على سياسة نقدية عادية والين مستقرا لأطول فترة زمنية ممكنة في المستقبل».
ووفقا للتقرير الذي أوردته صحيفة ايكونوميك ديلي، قال يي إن الصين سوف تعزز استقرار نمو الائتمان وتواصل خفض تكاليف الدين بالنسبة للمشاريع والأفراد للحفاظ على أسس الاقتصاد الكلي مستقرة.
وأضاف يي أن صناع السياسة سوف يزيدون أيضا مرونة سعر صرف اليوان وتقوية إدارة التوقعات والحفاظ على سعر صرف اليوان مستقرا بصفة عامة عند مستوى معقول ومتوازن، بحسب وكالة بلومبرغ.
كان قد تم استبعاد يي (64 عاما) من قائمة الأعضاء كاملي العضوية أو الذين يتم استبدالهم في اللجنة المركزية، التي تضم النخبة السياسية والمسؤولين الأبرز في البلاد، في مؤتمر الحزب الشيوعي الشهر الجاري. وتشير هذه الخطوة إلى أن يي ربما لا يظل في الحكومة بعد استبعاده من اللجنة المركزية.
في غضون ذلك، أظهرت بيانات الهيئة الوطنية للإحصاء في الصين أن قطاع تصنيع السيارات سجل نموا ثابتا في الإيرادات خلال الأرباع الثلاثة الأولى من 2022.
وقالت الهيئة إن القطاع حقق نحو 6.61 تريليون يوان (حوالي 922 مليار دولار) خلال الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) الماضيين، بزيادة نسبتها 6.7 في المائة عن الفترة المقابلة من العام الماضي.
وأظهرت البيانات تقلص أرباح القطاع خلال الأشهر التسعة بنسبة 1.9 في المائة، على أساس سنوي، مع انخفاض معدل التراجع بواقع 5.4 في المائة عن الرقم المسجل خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
وتابعت الهيئة بأنه خلال شهر سبتمبر فقط، شهد القطاع زيادة في أرباحه بنسبة 47.4 في المائة عن العام الماضي، وذلك بفضل انتعاش سلاسل التوريد والسلاسل الصناعية، إضافة إلى نمو إنتاج سيارات الطاقة الجديدة.
وأنتجت الصين 19.63 مليون سيارة في الأشهر التسعة الأولى، بزيادة نسبتها 7.4 في المائة على أساس سنوي. وتم بيع إجمالي 19.74 مليون سيارة في البلاد خلال الفترة المذكورة، بزيادة 4.4 في المائة عن العام الماضي، وفقا للجمعية الصينية لمصنعي السيارات.


مقالات ذات صلة

«الإليزيه»: 4 ملفات رئيسية في اتصال الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي

الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (الخارجية السعودية)

«الإليزيه»: 4 ملفات رئيسية في اتصال الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي

4 ملفات رئيسية في الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي: الوضع في غزة والحل السياسي والتصعيد الإقليمي (ولبنان) والعلاقة الاستراتيجية.

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج من اللقاء بين الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان والوزيرة الفرنسية (واس)

تعزيز التعاون الثقافي السعودي - الفرنسي

بحث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، الثلاثاء، في سُبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال لقائه المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي في ميونيخ بألمانيا (واس)

أوضاع غزة تتصدر محادثات وزير الخارجية السعودي في ميونيخ

تصدرت تطورات الأوضاع في قطاع غزة محادثات الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع مسؤولين من فرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
الخليج خطة مشتركة لمبادرات ومشروعات تعاون بين وزارتي داخلية البلدين (واس)

مباحثات سعودية - فرنسية لتعزيز مسارات التعاون الأمني

بحث وزير الداخلية السعودي مع نظيره الفرنسي سبل تعزيز مسارات التعاون الأمني بين البلدين، وناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من مشاركة شركة تاليس في معرض الدفاع الدولي في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

«تاليس» الفرنسية تدرس فرصاً للشراكة الدفاعية في السعودية

تدرس شركة تاليس الفرنسية عدداً من الفرص للشراكة مع السعودية في القطاع الدفاعي، مشيرة إلى أن عرض نظامها الدفاعي الصاروخي في معرض الدفاع الدولي المنعقد

مساعد الزياني (الرياض)

النفط يرتفع وسط توقعات بإبقاء «أوبك بلس» على تخفيضات الإنتاج

حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
TT

النفط يرتفع وسط توقعات بإبقاء «أوبك بلس» على تخفيضات الإنتاج

حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي روسي (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط في تعاملات جلسة الأربعاء؛ بفضل توقعات بأن المنتجين الرئيسيين سيواصلون تخفيضات الإنتاج، في اجتماع تحالف «أوبك بلس» المقرر يوم الأحد، وكذلك التوقعات بزيادة استهلاك الوقود مع انطلاق موسم ذروة الطلب في الصيف.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم يوليو (تموز)، 15 سنتاً، بما يعادل 0.2 في المائة، إلى 84.37 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0304 بتوقيت غرينتش. وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو 25 سنتاً، أو 0.3 في المائة إلى 80.08 دولار.

وارتفع كلا الخامين القياسيين واحداً في المائة خلال جلسة الثلاثاء.

ويتوقع متعاملون ومحللون أن يُبقي تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاءها؛ بما في ذلك روسيا، على تخفيضات الإنتاج الطوعية التي يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يومياً.

وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسس شركة الأبحاث «إس.إس. ويلث ستريت»؛ ومقرُّها دلهي، وفق «رويترز»، إن توقعات تمديد أعضاء «أوبك بلس» تخفيضات الإنتاج بثت التفاؤل في الأسواق، وسيُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جهد متضافر لتحقيق الاستقرار في الأسعار، وإعادة التوازن في سوق النفط العالمية.

وأضافت: «علاوة على ذلك، فإن بداية موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة تحفز زيادة موسمية في الاستهلاك وتساعد عادةً في حدوث زخم إيجابي بأسعار النفط الخام».

وتمثل عطلة رسمية لإحياء ذكرى ضحايا الحروب الأميركية، يوم الاثنين الماضي، بداية لموسم ذروة الطلب في الولايات المتحدة؛ أكبر مستهلك للنفط في العالم. ومن شأن الإبقاء على تخفيضات الإنتاج الحفاظ على ارتفاع الأسعار مع زيادة الاستهلاك.

وقال دانييل هاينز، كبير خبراء استراتيجيات السلع في بنك «إيه.إن.زد»، في مذكرة: «تشير البيانات الأولية إلى أن عدداً كبيراً نسبياً من رحلات العطلات في الولايات المتحدة جرى القيام بها خلال عطلة يوم الذكرى، البداية التقليدية لموسم القيادة، كما كان السفر الجوي قوياً أيضاً».

ووفّر احتدام القتال في قطاع غزة بعض الدعم لأسعار النفط، وسط مخاوف من امتداد الصراع لمناطق أخرى في الشرق الأوسط.

ويترقب المستثمرون أيضاً بيانات مخزونات الخام الأميركية من معهد البترول الأميركي، والتي ستصدر في وقت لاحق من الأربعاء. وتأخّر صدور البيانات يوماً بسبب عطلة يوم الاثنين. وأظهر استطلاعٌ أولي أجرته «رويترز»، الثلاثاء، أنه من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 1.9 مليون برميل، الأسبوع الماضي.

وينتظر المستثمرون أيضاً بيانات التضخم الأميركية، هذا الأسبوع، والتي قد تؤثر على التوقعات بشأن تخفيضات مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» لأسعار الفائدة، والتي قد تكون إيجابية لأسعار النفط.

ومن المقرر صدور تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، لشهر أبريل (نيسان)، في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي. ومن المتوقع أن يظل التضخم دون تغيير على أساس شهري.