باشر رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، مهامه وتسلم من سلفه مصطفى الكاظمي مفاتيح القصر الحكومي وضمناً مفاتيح البنك المركزي الذي يطفو على خزين مالي هائل يبلغ نحو 85 مليار دولار، فضلاً على 130 طناً من الذهب.
وقبيل أيام من تسلم السوداني مهام منصبه الجديد تفجرت ما سميت «سرقة القرن» التي قدرت بنحو مليارين ونصف المليار دولار. ومع أن المتهم الرئيسي في هذه السرقة غير المسبوقة تم إلقاء القبض عليه، إلا أن ارتدادات هذه السرقة الكبرى لا تزال تضرب هنا وهناك، ما يجعل خصوم الكاظمي يحمّلونه المسؤولية، فيما يقول مؤيدوه إن حكومته في آخر أيامها هي التي كشفت تلك السرقة.
التحدي الأكبر الذي يواجهه السوداني، طبقاً لغالبية المراقبين والمتابعين للشأن السياسي العراقي هو الفساد، لا سيما أن القضاء لا يزال يحقق مع المتهم الرئيسي في «سرقة القرن» الذي يبدو أنه بدأ يعترف ضد أطراف أخرى تؤكد كل المؤشرات أنها ليست أكثر من واجهات لقوى حزبية وسياسية وشخصيات كبيرة وربما زعامات من الخط الأول، وهو ما يعني أن السوداني سيدخل فوراً عش «دبابير الفساد».
ومثلما أن الكاظمي لم تؤشر عليه أي ملفات فساد حين تولى على مدى 4 سنوات رئاسة جهاز المخابرات العراقي، فإن السوداني كذلك من بين قلة نادرة من كبار المسؤولين العراقيين لم تؤشر عليه أي شبهة رغم تسلمه على مدى التسع عشرة سنة الماضية نحو 5 وزارات أصالة ووكالة، علاوة على منصب محافظ ميسان، وهو ما يجعله أكثر ثقة بالنفس في مواجهة هذه الآفة التي نخرت الميزانية العراقية بأكثر من 400 مليار دولار طوال العقدين الماضيين.
... المزيد
8:30 دقيقه
85 مليار دولار وأطنان من الذهب تركة الكاظمي للسوداني
https://aawsat.com/home/article/3957381/85-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A3%D8%B7%D9%86%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A
85 مليار دولار وأطنان من الذهب تركة الكاظمي للسوداني
رئيس الوزراء العراقي الجديد باشر مهامه... و«سرقة القرن» أكبر تحد
85 مليار دولار وأطنان من الذهب تركة الكاظمي للسوداني
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة