«سبيس إكس» توقف إطلاق الصواريخ لعدة أشهر بعد انفجار {فالكون 9}

الحادث يجعل الولايات المتحدة تعتمد على روسيا واليابان في إمدادات محطتها الفضائية

مايك سافريديني مدير برنامج المحطة في ناسا (رويترز)
مايك سافريديني مدير برنامج المحطة في ناسا (رويترز)
TT

«سبيس إكس» توقف إطلاق الصواريخ لعدة أشهر بعد انفجار {فالكون 9}

مايك سافريديني مدير برنامج المحطة في ناسا (رويترز)
مايك سافريديني مدير برنامج المحطة في ناسا (رويترز)

اعتبرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن حادث انفجار الصاروخ فالكون 9 يوم أول من أمس سيعرقل عمليات البحوث الفضائية لفترة. وقال بيل جيرستنماير المدير بناسا بعد الحادث «هذه انتكاسة بالنسبة لنا. فقدنا معدات بحثية في هذه الرحلة». إذ انفجر الصاروخ بعد دقيقتين من إطلاقه من ولاية فلوريدا الأميركية وكان في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية حاملا شحنة إمداد، لكنه لم يكن مأهولا.
الصاروخ يتبع لشركة «سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز»، وكان قد انفجر بعد نحو دقيقتين من انطلاقه من قاعدة تابعة لسلاح الجو الأميركي في فلوريدا مما أدى إلى تدمير سفينة شحن كانت في طريقها إلى المحطة الفضائية الدولية.
ويمثل الانفجار انتكاسة أيضا لشركة سبيس إكس التي كانت قريبة من المنافسة وللمرة الأولى مع شركة «يونايتد لونش ألايانس» وهي شركة تملكها كل من مجموعتي «لوكهيد مارتن» و«بوينغ» وهي المزود الوحيد لعمليات الإطلاق للأقمار العسكرية وأقمار التجسس.
كما أعلن جوين شوتويل رئيس شركة «سبيس إكس» أن التحقيق في الانفجار الذي وقع أول من أمس الأحد عقب إطلاق الصاروخ سيؤدي إلى توقف كل عمليات الإطلاق لعدة أشهر. وقال شوتويل في مؤتمر صحافي «أعتقد سيكون لبضعة أشهر لكن بالقطع لن يستمر عاما».
وقال مايك سافريديني مدير برنامج المحطة في ناسا إن الطاقم الموجود حاليا في محطة الفضاء الدولية المكون من رائدي فضاء روسيين ورائد فضاء أميركي لديه طعام وإمدادات تكفي لأربعة أشهر ولذلك فإن فقد شحنة الأحد لا يمثل مشكلة بالنسبة لهم.
ومن المتوقع أن تعود المحطة لكامل طاقتها بطاقم مكون من ستة أفراد في يوليو (تموز). لكن إذا انخفض مخزون الطعام والمياه إلى 45 يوما يمكن لعدد من أفراد الطاقم العودة على متن السفينة الروسية سيوز الملتحمة بالمحطة.
وكانت حمولة الإمدادات التي فقدت أمس هي 477.‏2 طن من الطعام والملابس والمعدات والتجارب العلمية بالإضافة إلى معمل أبحاث تقدر قيمته بمائة مليون دولار يملك القدرة على التحليق على ارتفاع 420 كيلومترا فوق الأرض.
ايلون ماسك مؤسس «سبيس إكس» كتب على تويتر يقول إن التحليل الأولي يشير إلى حدوث مشكلة في المرحلة العليا من الصاروخ التي يوجد بها المحرك.
وكان إطلاق الصاروخ البالغ ارتفاعه 63 مترا قد سبقته 18 عملية إطلاق ناجحة للصاروخ فالكون منذ استخدامه لأول مرة في 2010، ويشمل ذلك ست رحلات شحن سابقة لصالح ناسا بموجب تعاقد يشمل 15 رحلة بقيمة تزيد على ملياري دولار. وفشلت «سبيس إكس» التي أسسها ويملكها ماسك مرتين من قبل في تجربة لهبوط صاروخ على منصة في المحيط. وحادث الأحد هو المرة الثانية التي تفشل فيها عملية إطلاق لمهمة إمداد لمحطة الفضاء. فقد فشلت سفينة شحن روسية «بروجرس» في الوصول للمحطة في أبريل (نيسان) بسبب مشكلة في جهاز الإطلاق.
وحادث الأحد يجعل الولايات المتحدة معتمدة بشكل مؤقت على روسيا واليابان لإمداد المحطة. وقال تشارلز بولدن مدير ناسا إن انفجار الأحد لن يمنع برنامج الوكالة لنقل البشر إلى الفضاء. كما قال إن برنامج الشحن التجاري صمم بطريقة تمكنه من التكيف مع فقد مركبات الشحن. وأضاف: «نعمل عن كثب مع (سبيس إكس) لفهم ما حدث وإصلاح الخلل والعودة للطيران».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.