إردوغان يفتتح التعاون العسكري مع إسرائيل

معلقون: الرئيس التركي قدم باحتفائه بغانتس «هدية انتخابية» له ضد نتنياهو

غانتس يضع إكليل زهور على ضريح مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك في أنقرة الخميس (أ.ف.ب)
غانتس يضع إكليل زهور على ضريح مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك في أنقرة الخميس (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يفتتح التعاون العسكري مع إسرائيل

غانتس يضع إكليل زهور على ضريح مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك في أنقرة الخميس (أ.ف.ب)
غانتس يضع إكليل زهور على ضريح مؤسس الجمهورية التركية أتاتورك في أنقرة الخميس (أ.ف.ب)

في أعقاب اللقاء المفاجئ في القصر الجمهوري في أنقرة، الذي استضاف فيه الرئيس رجب طيب إردوغان، وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، (الخميس)، قال مصدر سياسي رفيع في تل أبيب إن الطرفين قررا طي صفحة الماضي بينهما، وأكملا العلاقات الجيدة والتي تتحسن باستمرار لتشمل القضايا الأمنية أيضا، إضافة إلى المجال السياسي والاقتصادي.
وأكد المصدر أن غانتس لم يكن على علم بأنه سيستقبل من قبل الرئيس إردوغان. وعندما وصل إلى الفندق مساء الأربعاء، فاجأه المضيفون بأمر اللقاء. ونقل على لسان غانتس قوله، إن الرئيس أراد أن يفتتح بنفسه الطريق لعودة العلاقات العسكرية والأمنية بين البلدين. ووجه بذلك رسالة قوية ليس فقط إلى تل أبيب بل أيضا لواشنطن، إذ إنه يعتبر هذه العلاقات خشبة تحسن علاقاته بالإدارة الأميركية.
ورأى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مؤتمر صحافي مشترك مع غانتس، عقب مباحثاتهما بمقر وزارة الدفاع التركية في أنقرة، الخميس، أن غانتس هو أول وزير دفاع إسرائيلي يزور تركيا بعد فترة انقطاع طويلة، معتبرا أن اللقاءات التي عقدها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مؤخرا، مع كل من نظيره الإسرائيلي ورئيس وزراء إسرائيل بمثابة نقطة تحول مهمة في العلاقات بينهما.
واعتبر أن هناك «روابط وقيما مشتركة على الصعيدين التاريخي والثقافي، لا سيما في مجالات الدفاع والأمن والطاقة، ستؤدي إلى تطورات مهمة فيما يتعلق بالسلام والاستقرار الإقليميين».
غانتس من جهته، قال إن هناك إمكانات كبيرة للتعاون في التجارة والسياحة والصناعة ومجالات أكثر من ذلك، ومستقبلنا واعد ولكن هذا يعتمد على مصالحنا المشتركة بالحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم.
ولفت إلى النجاح في إزالة «عدد مقلق من التهديدات ضد الإسرائيليين واليهود في تركيا بفضل الاتصال الوثيق والسري خلال العام الحالي»، في إشارة إلى التعاون بين الجانبين في الكشف عن خلية اغتيالات كانت تدار من قبل الحرس الثوري الإيراني واستهدفت سائحين إسرائيليين في إسطنبول.
وقال غانتس إن لقاءاته في أنقرة بلغت أوجها بلقاء حار مع الرئيس إردوغان، تجعله يغادر تركيا وهو مرتاح جدا من المناقشات المثمرة حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط ومنطقة شرق المتوسط. ويرى أن آفاق تطوير العلاقات كبيرة جدا.
من جهة أخرى، وحسب مصادر أمنية في تل أبيب، فإن الوزير الإسرائيلي أعرب عن قلقه من استمرار حركة حماس القيام بنشاطات من الأراضي التركية، لتشجيع وتمويل عمليات ضد إسرائيل في الضفة الغربية. وقالت إن غانتس عرض على مضيفيه ملفا يحتوي على تفاصيل هذه النشاطات، قائلا إن صالح العاروري، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ما زال يزور تركيا ويشرف على عمل كوادره هناك.
كما طلب غانتس من تركيا، أن تكف عن «إدانة الأنشطة الأمنية الإسرائيلية بشكل دائم»، وذلك في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، وإدانة إسرائيل في المؤسسات الدولية.
وفي أعقاب ردود الفعل الغاضبة في كل من اليونان وقبرص، بسبب استئناف العلاقات العسكرية بين إسرائيل وتركيا، ذكرت المصادر أن الوزير الإسرائيلي، أبدى اهتماما واستعدادا خلال لقاءاته في أنقرة، للتوسط في أزمة الغاز بينهما وبين تركيا.
وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة التي يوليها الطرفان لاستئناف العلاقات، بعد قطيعة أمنية استمرت لأكثر من عقد، قالت مصادر في تل أبيب، إن إسرائيل تريد استئناف العلاقات الأمنية مع تركيا بالتدريج، وهي تستبعد حدوث أي تعاون أمني عميق بين إسرائيل وتركيا في المدى القريب، وقالت إنه «لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الدولتين».
تجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة قام بها وزير دفاع إسرائيلي إلى أنقرة، تمت قبل عقد من الزمان، عندما زار إيهود باراك تركيا عام 2012. ولكن هذه العلاقات تدهورت في أعقاب الخلاف حول الهجوم الإسرائيلي على سفينة مرمرة التركية وقتل 10 مواطنين أتراك، كذلك مع استنكار تركيا العمليات الإسرائيلية الحربية على قطاع غزة.
وفي السنة الأخيرة تحسنت العلاقات بين البلدين، مع تولي نفتالي بنيت ورئاسة الحكومة الإسرائيلية، وتحسنت أكثر في زمن رئاسة يائير لبيد، لدرجة الإعلان قبل شهرين عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، وذلك في أعقاب اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان. وتم تعيين سفيرين في البلدين.
ويقول معلقون سياسيون، إن الرئيس التركي الذي يمقت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بنيامين نتنياهو، يقدم هدايا انتخابية اليوم إلى كل من لبيد وغانتس ضد نتنياهو.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

خامنئي لصناع القرار الإيراني: لا تستمعوا لمطالب أميركا والصهاينة

صورة نشرها موقع خامنئي من لقائه مع ممثلين من أهل قم اليوم
صورة نشرها موقع خامنئي من لقائه مع ممثلين من أهل قم اليوم
TT

خامنئي لصناع القرار الإيراني: لا تستمعوا لمطالب أميركا والصهاينة

صورة نشرها موقع خامنئي من لقائه مع ممثلين من أهل قم اليوم
صورة نشرها موقع خامنئي من لقائه مع ممثلين من أهل قم اليوم

أغلق المرشد الإيراني علي خامنئي الباب أمام المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة، بعدما أرسلت حكومة الرئيس مسعود بزشكيان إشارات إلى إمكانية إنهاء القطيعة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي يتولى مهامه لولاية ثانية في البيت الأبيض.

ودعا خامنئي، الأربعاء، المسؤولين وصناع القرار في بلاده «ألا يأخذوا طلبات ومواقف أميركا والصهاينة بعين الاعتبار؛ لأنهم أعداء للشعب والجمهورية الإسلامية ويتمنون تدميرها».

وحذر من أنه «إذا استمع المسؤولون في بلادنا في أي مرحلة من مراحل اتخاذ القرار حول القضايا المختلفة إلى التوقعات غير المبررة من الأميركيين، أي مراعاة مصالحهم، فإنهم يكونون قد هددوا ديمقراطية البلاد وجمهوريتها».

والأسبوع الماضي، قال علي عبد العلي زاده، كبير مستشاري الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن «مجموعة الحكم وصلت إلى قناعة بضرورة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة».

وأثارت عودة ترمب للبيت الأبيض تساؤلات حول كيفية تعامله مع طهران، خصوصاً الملف النووي الإيراني، مع بلوغ طهران مستويات متقدمة من تخصيب اليورانيوم القريب من مستوى إنتاج الأسلحة.

وقد بعثت إدارة ترمب المقبلة وطهران برسائل متباينة حول ما إذا كانتا ستسعيان إلى المواجهة أو نوع من التفاهم الدبلوماسي بعد تولي ترمب مهامه في 20 يناير (كانون الثاني)، أم لا.

ومن غير الواضح ما إذا كان سيدعم المحادثات التي أجرتها إدارة جو بايدن مع إيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي، أم لا؛ إذ تعهد بدلاً من ذلك باتباع نهج أكثر ميلاً للمواجهة والتحالف بشكل أوثق مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران، التي كانت تعارض الاتفاق.

ووصف خامنئي العقوبات التي أعاد فرضها ترمب في 2018 بـ«السياسات الخاطئة وغير المجدية»، لافتاً إلى أن «هدفها هو إجبار الاقتصاد الإيراني على الركوع، ولكن الشعب الإيراني حقق أكبر تقدم في مجالات العلم والتكنولوجيا خلال فترة العقوبات، وظهر الشباب الإيرانيون الجاهزون للعمل في مجالات متنوعة».

وأضاف: «بالطبع، تسببت العقوبات في أضرار للبلاد، ولكنها لم تتمكن من تحقيق أهدافها، وإن شاء الله سيأتي يوم يحاسبهم فيه الشعب الإيراني على هذه الأضرار».

وقال إن «أحد مطالب الاستكبار، بمن في ذلك مسؤولو الجمهورية الإسلامية، هو مراعاة مصالحهم واعتباراتهم في تصميم القضايا المختلفة».

ومن شأن هذه التصريحات أن تزيد ضغوط المحافظين ووسائل إعلامهم على الرئيس مسعود بزشكيان المدعوم من الإصلاحيين.

لكن خامنئي عبر عن ارتياحه لـ«المواقف الصريحة والحاسمة والشجاعة، لرئيس الجمهورية (مسعود بزشكيان) ضد الكيان الصهيوني ودعم أميركا لجرائمه»، وقال إن «هذه المواقف أسعدت قلوب الشعب».

وقال خامنئي في بداية كلامه إنه موجه إلى «أولئك الذين يرتعبون من سياسات أميركا»، وذلك في خطاب سنوي تقليدي له أمام ممثلين من أهل قم، المعقل الأول لرجال الدين في البلاد، بمناسبة ذكرى مظاهرات دموية شهدتها المدينة قبل الإطاحة بنظام الشاه في 1979.

وأردف في السياق نفسه: «الذين يخافون من سياسات أميركا لا ينبغي أن يكونوا خائفين... على مدار عقود بعد الثورة، ارتكب الأميركيون أخطاء في حساباتهم فيما يتعلق بقضايا إيران، ويجب على الخائفين أن يعيروا اهتماماً كافياً لنقطة الضعف الأساسية والمستمرة في النظام الأميركي».

وقال خامنئي: «بعض الأشخاص يقولون: لماذا تتفاوضون وتتواصلون مع الأوروبيين ولا ترغبون في التواصل والتفاوض مع أميركا؟ أميركا كانت قد امتلكت هذا المكان، لكن تم انتزاعه من قبضتها؛ لذا فإن حقدها على البلاد والثورة هو حقد عميق! ولن تتخلى عنه بسهولة».

وأضاف: «أميركا فشلت في إيران، وهي تسعى لتعويض هذا الفشل».

وطالب خامنئي بالتركيز على العمل الإعلامي والدعائي لمواجهة الولايات المتحدة. وقال: «اليوم، فهم الأميركيون جيداً أنه لا يمكنهم تحقيق أهدافهم باستخدام الأدوات العسكرية فقط»، وأشار إلى «زيادة الأميركيين للبرمجيات الدعائية».

وأشار خامنئي إلى الحرب في غزة، وكذلك اغتيال أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وقال: «انظروا إلى ما حدث في غزة، قتلوا هذا العدد الكبير من الناس؛ دبابات، مدافع، قنابل، رشاشات، طائرات مسيرة. قتلوا جميع العناصر، لكنهم لم يتمكنوا من القضاء على الحركة... وقاموا بتدمير العديد من العناصر، لكنهم لم يتمكنوا من تدمير (حزب الله)، ولن يستطيعوا ذلك. لذا يجب عليهم العمل عبر الوسائل الإعلامية الناعمة، يجب عليهم القيام بالدعاية».

وقال: «هذه نقطة مهمة لنا، نحن الشعب الإيراني. العمل الإعلامي الناعم هو اختلاق الأكاذيب لخلق فجوة بين الواقع وتصورات الرأي العام. أنتم تتقدمون بقوة لكنهم يروّجون أنكم تضعفون...هم يضعفون لكنهم يروجون أنهم يصبحون أقوى. أنتم تصبحون غير قابلين للتهديد، وهم يقولون إنهم سيقضون عليكم بالتهديدات. هذه هي الدعاية. وهناك من يتأثرون بها».

وقال: «اليوم، العمل الأساسي والمهم للأجهزة الإعلامية لدينا، للأجهزة الثقافية، للدعاية، لوزارة الثقافة والإعلام، لإذاعتنا وتلفزيوننا، ولنشطائنا في الفضاء الإلكتروني، هو أن يمزقوا وَهْم قوة العدو، أن يكسروا هذا الوهم، وألا يسمحوا لدعاية العدو بالتأثير على الرأي العام».

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أدلى بتصريحات مماثلة عن أهمية الإعلام، وذلك خلال مؤتمر لـ«الحرس الثوري»، الثلاثاء.

وقال عراقجي: «إلى جانب الميدان (الأنشطة الإقليمية لـ«الحرس الثوري») والدبلوماسية، يوجد محور ثالث يسمى الإعلام».