النظام البنكي السعودي ضمن أقوى أربعة قطاعات مصرفية عالمية

وزير المالية السعودي يؤكد أن الإصلاحات الهيكلية أسهمت في تقوية الاقتصاد السعودي (تصوير: بشير صالح)
وزير المالية السعودي يؤكد أن الإصلاحات الهيكلية أسهمت في تقوية الاقتصاد السعودي (تصوير: بشير صالح)
TT
20

النظام البنكي السعودي ضمن أقوى أربعة قطاعات مصرفية عالمية

وزير المالية السعودي يؤكد أن الإصلاحات الهيكلية أسهمت في تقوية الاقتصاد السعودي (تصوير: بشير صالح)
وزير المالية السعودي يؤكد أن الإصلاحات الهيكلية أسهمت في تقوية الاقتصاد السعودي (تصوير: بشير صالح)

شدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على أن القطاع البنكي في المملكة من أقوى أربعة قطاعات مصرفية في العالم، مشيراً إلى أن البنك المركزي السعودي لا يواجه أي تحديات في السيولة.
وقال الجدعان، أمس، إن النمو في منطقة الخليج هو نمو مدفوع بشكل أساسي بالإصلاحات التي تم تنفيذها في دول المجلس، مشيراً إلى أن دول المنطقة تستفيد من ارتفاع أسعار النفط.
وأضاف الجدعان أن النمو القوي جاء من تلك الإصلاحات والأوضاع المالية القوية، جنباً إلى جنب مع تعزيز بيئة الاستثمار وخلق مزيد من فرص العمل.
وأكد الجدعان ثقته في أنَّ الظروف والتوقُّعات بالنسبة لدول الخليج «مواتية على الرغم من البيئة العالمية الصعبة»، ومؤكداً في الوقت نفسه نمو الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بأكثر من 5 في المائة حتى عام 2030.
وشدد وزير المالية السعودي، في تصريحات صحافية في مؤتمر مبادرة الاستثمار الذي اختتم أعماله في العاصمة الرياض، على أنَّ الناتج غير النفطي «هو الأهم»، والذي قدّر أن ينمو على مدى السنوات الثلاث المقبلة بما يفوق 5 في المائة أيضاً؛ نتيجة الاستراتيجيات الاقتصادية التي تم إطلاقها أخيراً.
وأكد الجدعان أن النمو الاقتصادي في 2022 كان مميزاً جداً.
وقال: «إن الناتج المحلي غير النفطي بلغ 5.9 في المائة في العام الحالي، وإن ذلك انعكس على التوظيف في الخدمات اللوجيستية، الذي زاد منذ 2019 بنحو 81 في المائة، وقطاع التقنية 84 في المائة، والسياحة 42 في المائة».
وتطرق وزير المالية للحديث عن الاستثمار الخاص، مشيراً إلى أنه سجل ارتفاعاً في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي بنسبة 19 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وشدد الوزير السعودي على أن مبادرة الاستثمار قدمت رسالتين مهمتين، الأولى أنه بحضور المنتدى يتضح أن العالم أيقن حقيقة التغييرات والتطورات الكبيرة في السعودية، التي لم يكن يُتوقع حدوثها بهذه السرعة، ويظهر عديد المقابلات مع المستثمرين والمسؤولين من كل دول العالم، أنهم غير مصدقين لما يحدث، وأن الوعود تتحقق عبر تنفيذ تحول اجتماعي واقتصادي ومالي، وهو ما تثبته «أرقام لا تكذب».
وحول العلاقة مع الولايات المتحدة، قال الجدعان إن وزير الخارجية السعودي، والسفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ووزير الطاقة، أكدوا أن العلاقة مع الولايات المتحدة ليست علاقة سنة أو سنتين أو علاقة صفقة أو صفقتين، بل علاقة استراتيجية تمتد على مدى عقود طويلة، وما يحدث من اختلاف في وجهات النظر أمر معروف بين الدول.
وأكد الجدعان أن السعودية مستمرة في علاقتها مع الولايات المتحدة، وقال: «يجب ألا نلام على حماية مصالح السعودية وشعبها، ونتفهم رأي الأطراف الأخرى بما فيها الولايات المتحدة».


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».