«مستقبل الاستثمار» يشعل فتيل التحول الأخضر أمام رواد العالم

مبادرة مستقبل الاستثمار تعتمد الشكل البيئي وإعادة التدوير هوية في تصميم نسختها الجارية حاليا (الشرق الأوسط)
مبادرة مستقبل الاستثمار تعتمد الشكل البيئي وإعادة التدوير هوية في تصميم نسختها الجارية حاليا (الشرق الأوسط)
TT

«مستقبل الاستثمار» يشعل فتيل التحول الأخضر أمام رواد العالم

مبادرة مستقبل الاستثمار تعتمد الشكل البيئي وإعادة التدوير هوية في تصميم نسختها الجارية حاليا (الشرق الأوسط)
مبادرة مستقبل الاستثمار تعتمد الشكل البيئي وإعادة التدوير هوية في تصميم نسختها الجارية حاليا (الشرق الأوسط)

تعد الاستدامة والحفاظ على البيئة من أهم الأسس التي تركز عليها مبادرة مستقبل الاستثمار، حيث يناقش المؤتمر في أيامه الثلاثة عدة جلسات عن مستقبل الكوكب والسبل المثلى للحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية والعمل على الاقتصاد الأخضر والتركيز على مواجهة التحديات المناخية.المبادرة عكست هذه التوجهات أمام حضور المؤتمر عبر بناء مرافقه بالكامل من مواد معاد تدويرها أو مستدامة تستخدم مجددا، بالإضافة إلى تشجير كافة هذه المرافق بأشجار ستزرع لاحقا في أماكن متفرقة بالعاصمة السعودية الرياض.
وتحرص الجهات المنظمة على إعادة استخدام كافة المواد التي تم تصنيع المرافق بها مجددا في مؤتمرات أخرى مستقبلا، هدفها تقليل هدر الموارد وعدم إنشاء مخلفات قد تنتج من التخلص منها لاحقا، بالإضافة إلى أن الأخشاب المستعملة للبناء كلها تم إعادة تدويرها أو استيرادها حفاظا على الأشجار المحلية الموجودة في السعودية.
وتم تصنيع بطاقات الزوار من مواد تم إعادة تدويرها، وستتاح الفرصة للزوار في نهاية المؤتمر على التخلص من البطاقات في حاويات خصصت لإعادة التدوير موزعة في أرجاء قاعات المؤتمر، حيث سيعاد تدويرها مجددا لاستخدامها من جديد.
وفيما يخص الفائض من الطعام المقدم للزوار، سيتم توزيعه للجمعيات الخيرية أو تحويلة إلى أسمدة عضوية ليتم استخدامها في الزراعة، بالإضافة إلى أنه تم التقليل من استخدام الورق في نسخة هذا العام من المؤتمر بشكل كبير، والاعتماد على الرقمنة التامة في أغلب المعاملات.
وتتبع رحلة الاستدامة الزوار منذ تسجيلهم في الموقع الإلكتروني بلا استخدام للورق، واستخدامهم للحاسبة الكربونية التي يقدمها الموقع لحساب أفضل الرحلات التي تنتج أقل نسبة من الكربون، حتى وصولهم للرياض وتسلم بطاقات الدخول المعاد تدويرها ووصولهم للمؤتمر الذي بنيت مرافقه بالكامل من مواد مستدامة ومعاد تدويرها.
ويتوقع مستثمرون فرص الاستفادة من المناخ الذي يوفره المؤتمر، من حضور رسمي ومسؤولين حكوميين ومتخذي سياسات وقرارات، في إطلاق ميزات استثمارية وتسهيلات لنقل وتوطين التقنية، وتعزيز الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الأخضر، والدفع نحو توطين تكنولوجيا الهيدروجين الأزرق والأخضر، حماية للحياة من مهددات الظروف الجيوسياسية والاقتصادية والمناخية الحالية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.