النفط يرتفع بسبب مخاوف الإمدادات

حفارات في حقل نفطي شمال ألمانيا (رويترز)
حفارات في حقل نفطي شمال ألمانيا (رويترز)
TT
20

النفط يرتفع بسبب مخاوف الإمدادات

حفارات في حقل نفطي شمال ألمانيا (رويترز)
حفارات في حقل نفطي شمال ألمانيا (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الأربعاء، مستفيدة من المخاوف بشأن الإمدادات وضعف الدولار، رغم أن بيانات مخزونات الخام في الولايات المتحدة حدت من المكاسب.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر (كانون الأول) 2.3 في المائة إلى 95.74 دولار للبرميل بحلول 14:55 بتوقيت غرينتش، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر ديسمبر 3 في المائة إلى 87.93 دولار للبرميل.
وأطلق هبوط الدولار إشارة تفاؤل، إذ جعل النفط أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى. وعززت المخاوف المستمرة بشأن الإمدادات مكاسب النفط، مع إشارة رئيس وكالة الطاقة الدولية إلى «أول أزمة طاقة عالمية حقيقية».
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية 2.6 مليون برميل، خلال الأسبوع المنتهي في 21 أكتوبر (تشرين الأول)، ليصل الإجمالي إلى 439.9 مليون برميل. وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس.
وعززت زيادة مخزونات الخام المخاوف من ركود عالمي من شأنه أن يقلص الطلب، والذي ظهر ضعفه أيضا في تراجع واردات الصين من الخام.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي عن خطة لبيع ما تبقى من سحب قياسي من احتياطي النفط الاستراتيجي بحلول نهاية العام في مسعى منه لخفض أسعار البنزين المرتفعة.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة النفط السعودية العملاقة أرامكو، أمس، إن الحظر الأوروبي المزمع على الخام والمنتجات النفطية الروسية يفاقم الغموض الذي يكتنف سوق النفط العالمية. وفي حديثه خلال مؤتمر مبادرة الاستثمار في الرياض، قال الناصر إن هناك إعادة تنظيم للسوق تجري وسط الخصومات التي تقدمها روسيا.
وتابع: «الروس، عبر الخصومات المناسبة، يمكنهم وضع خاماتهم في أسواق مختلفة»، مضيفا أنه يجري إعادة توجيه الخام من منتجين آخرين في هذه الأثناء، مشيرا إلى أن الخام الذي كان يتجه إلى آسيا يتم إرساله إلى أوروبا وأميركا الشمالية وأماكن أخرى.
واتفقت مجموعة الدول السبع الشهر الماضي على الحد من مبيعات النفط الروسي عبر فرض سعر منخفض بحلول الخامس من ديسمبر، لكنها قوبلت بالاستياء الشديد من أطراف رئيسية في قطاع النفط العالمي.


مقالات ذات صلة

السعودية تخفض سعر بيع الخام لآسيا لأول مرة في 3 أشهر

منصة «إيكوفيش» للنفط والغاز في بحر الشمال (رويترز)

السعودية تخفض سعر بيع الخام لآسيا لأول مرة في 3 أشهر

خفضت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، أسعارَ البيع الرسمية للمشترين في آسيا لشهر أبريل للمرة الأولى في ثلاثة أشهر.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد خزانات النفط ومصفاة بايواي في «فيليبس 66» بليندن نيو جيرسي (رويترز)

أعلى مستوى في عامين لصادرات النفط الخام الأميركية إلى الهند

أظهرت بيانات تتبع السفن أن صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى الهند الشهر الماضي ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
خاص جانب من مضيق هرمز الذي تطل عليه محافظة مسندم العمانية (الشرق الأوسط)

خاص مسندم العمانية تشهد تحولات تنموية تعزز مكانتها الاستراتيجية على مضيق هرمز

تشهد محافظة مسندم تحولات تنموية كبيرة تهدف إلى تعزيز مكانتها الاستراتيجية، وتحقيق نهضة اقتصادية وسياحية متكاملة.

آيات نور (مسندم)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط في مصفاة شركة بهارات للبترول المحدودة في مومباي (رويترز)

النفط يرتفع وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية على إمدادات الخام الكندية

سجلت أسعار النفط ارتفاعاً طفيفاً، يوم الخميس، بعد هبوطها خلال الجلسات الأربع الماضية وسط احتمال تخفيف الرسوم الجمركية الأميركية على إمدادات الخام الكندية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد خزانات النفط الخام بـ«مركز كوشينغ» في أوكلاهوما (رويترز)

زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأميركية

قالت «إدارة معلومات الطاقة» الأميركية، يوم الأربعاء، إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».