وزراء ثقافة الخليج يُكرمون رواداً في الثقافة والتراث والفنون

جرى تكريم رموز الثقافة والتراث والفنون نظير إسهاماتهم ومبادراتهم في عدد من المجالات (الشرق الأوسط)
جرى تكريم رموز الثقافة والتراث والفنون نظير إسهاماتهم ومبادراتهم في عدد من المجالات (الشرق الأوسط)
TT

وزراء ثقافة الخليج يُكرمون رواداً في الثقافة والتراث والفنون

جرى تكريم رموز الثقافة والتراث والفنون نظير إسهاماتهم ومبادراتهم في عدد من المجالات (الشرق الأوسط)
جرى تكريم رموز الثقافة والتراث والفنون نظير إسهاماتهم ومبادراتهم في عدد من المجالات (الشرق الأوسط)

تقديراً لجهودهم الكبيرة في إثراء المنجزات الثقافية في المنطقة، كرّم وزراء ثقافة دول مجلس التعاون الخليجي، نخبة من رموز الثقافة والتراث والفنون، كانت لهم إسهامات ومبادرات في عدد من المجالات وتركوا أثراً لا يمحى في ميادين الثقافة والفكر والإبداع.
وفي حفل أقيم اليوم بالرياض على هامش الاجتماع السادس والعشرين لوزراء الثقافة الخليجيين، جرت مراسم التكريم، بتنظيم من اللجنة الثقافية بمجلس التعاون، وبحضور الوزراء، وعدد من المفكرين والمثقفين والإعلاميين.
وشملت قائمة المكرمين عدداً من المبدعين والمبدعات في ميادين الثقافة والفكر والإبداع من أبناء دول مجلس التعاون، ومن السعودية كُرّمت الفنانة التشكيلية صفية بن زقر في مجال الفنون البصرية، والمؤرخ الدكتور سعد الراشد في «تحقيق التراث». وكُرّم حمود الدغيشي في الأدب، ومسلم الكثيري في الفنون من سلطنة عمان.
وكُرّم من البحرين، حسن سلمان في مجال الشعر والرواية والنص المسرحي، وعايشة خليفة في الصناعات التقليدية والحرف. ومن قطر، علي الكبيسي المتخصص في الدراسات والإنتاج الفكري، ومحمد عبد الله في التراث. أما من الكويت، محمد الفارسي في الفنون البصرية، وعواطف البدر في الفنون الأدبية. ومن الإمارات، المخرج السينمائي سعيد سالمين، والموسيقي راشد سالم النعيمي.
وخصّت بعض الأسماء البارزة في المجالات الثقافية المختلفة، بتكريم منفرد، شمل مسار الآثار والمتاحف، وكُرّم فيه عدد من المتخصصين والباحثين في مجال الآثار والمتاحف، وعدد من مُلاك المتاحف الخاصة في الخليج، بهدف دعم وإبراز الدور المهم لهؤلاء المتخصصين والعمل على تشجيع الكفاءات الخليجية، وتسليط الضوء على مساهماتهم في مجال الاكتشافات والتنقيبات الأثرية وتطويرهم للمتاحف في دولهم، وضمّت القائمة كلاً من الدكتور سعيد العتيبي من السعودية، وعلي المقبالي، وناصر الدرمكي من الإمارات، وعلي عشيري، ويسري حويده من البحرين، وأيوب البوسعيدي، وفتحية الكندي من سلطنة عمان، والشيخة آمنة بنت عبد العزيز آل ثاني، وإبراهيم المنصوري من قطر، والشيخة فرح علي الصباح، وطلال الساعي من الكويت.
وفي مسار المتاحف الخاصة، كرّم كل من متحف راشد العريفي بمملكة البحرين، الذي تأسس في عام 1994، ويضم محتويات فنية من لوحات وتماثيل ومنحوتات وصور شخصية استمدها الفنان من العناصر البصرية للحضارة الدلمونية. ومتحف بيت الزبير في سلطنة عُمان، وهو مؤسسة ثقافية ممولة من قبل مؤسسيه (عائلة الزبير)؛ بدأت بمتحفٍ خاصٍ، قبل أن يُفتح للزوار بدءاً من عام 1998.
ومن الكويت كُرّم متحف قطينه الطبي الذي أسسه في عام 2015 الدكتور عادل قطينه، ويجمع مئات الأدوات الأثرية في مجال الجراحة والطب من مختلف بلدان العالم، ومن الإمارات تم تكريم مركز جمعة الماجد للثقافة والفنون الذي تأسس عام 1991، وتعود بداياته إلى اقتناء الأوعية الثقافية بمختلف أشكالها، بالإضافة إلى المطبوعات والمخطوطات القيمة.
وشكل التكريم بمساراته وتخصصاته المتعددة، تجسيداً لحرص اللجنة الثقافية بمجلس التعاون الخليجي على تسليط الضوء على رموز دول الخليج، وتقديراً لدورهم الحيوي والفعال في دعم العمل الثقافي المشترك، وما يقدمونه من أجل دعم وتعزيز مكانة الثقافة العربية والهوية الخليجية، وذلك انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية الخاصة باللجنة والتي تشجع المنتج الثقافي المرتبط بالهوية وإعلاء قيمة المواطنة وترسيخ أركانها.


مقالات ذات صلة

تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

يوميات الشرق تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

تعزيز «منصة الابتعاث الثقافي» السعودية بخدمات جديدة

أضافت وزارة الثقافة السعودية خدمات جديدة إلى «منصة الابتعاث الثقافي» بميزات متعددة تهدف من خلالها إلى تعزيز العدالة في ترشيح المبتعثين. وتحتوي المنصة على التفاصيل والمعلومات التي يحتاجها المهتمون بالابتعاث الثقافي، ومحتوى توعوي عنه، فضلاً عن تمكينهم من التقديم على برامجه، ومتابعة طلباتهم، وإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بذلك. وتعد المنصة بمثابة رحلة متكاملة تبدأ من خلال الدخول على صفحة برامج الابتعاث ليظهر مساران للتقدم، وهما: الدارسون على حسابهم الخاص، والحاصلون على قبول مسبق، ومن ثم الانطلاق في التقديم بإنشاء الملف الشخصي الموثق بالتكامل مع أنظمة وخدمات مختلف الجهات الحكومية، ومن ثم تعبئة الب

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق مسنّون «يروّجون» لشيخوخة سعيدة

مسنّون «يروّجون» لشيخوخة سعيدة

ينشر مسنّون على إحدى المنصات الاجتماعية فيديوهات مضحكة لأنفسهم مزيلين الأفكار السابقة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي سن التاسعة والثمانين، تعيش دولوريس التي تستخدم اسم «دولي برودواي» على «تيك توك» «أفضل أيام حياتها»، وتشارك مقاطع فيديو طريفة لمتابعيها البالغ عددهم 2.4 مليون متابع. لا شيء يوقف هذه «السيدة الكبيرة» اللبقة التي تظهر تارة وهي ترقص على أغاني فرقة «أبا». وقال سيرج غيران عالم الاجتماع والمتخصص في الشيخوخة: «لم تعد للسن اليوم علاقة بما كانت عليه في السابق»، ومع سقوط الصور النمطية «لم يعد المسنون أشخاصاً يحتاجون حصراً إلى الأدوية والهدوء، بل يمكنهم أيضاً أن يكونوا في أفضل أحوالهم!»،

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا

تنامي «المعتقدات الشاذة» يثير المخاوف في كينيا

حالة من الذعر تعيشها كينيا مع توالي العثور على رفات في مقابر جماعية لضحايا على صلة بجماعة دينية تدعو إلى «الصوم من أجل لقاء المسيح»، الأمر الذي جدد تحذيرات من تنامي الجماعات السرية، التي تتبع «أفكاراً دينية شاذة»، خلال السنوات الأخيرة في البلاد. وتُجري الشرطة الكينية منذ أيام عمليات تمشيط في غابة «شاكاهولا» القريبة من بلدة «ماليندي» الساحلية، بعد تلقيها معلومات عن جماعة دينية تدعى «غود نيوز إنترناشونال»، يرأسها بول ماكينزي نثينغي، الذي قال إن «الموت جوعاً يرسل الأتباع إلى الله».

يوميات الشرق كم يُنفق اليابانيون لتزيين سياراتهم بالرسوم المتحركة؟

كم يُنفق اليابانيون لتزيين سياراتهم بالرسوم المتحركة؟

ينفق مجموعة من اليابانيين آلاف الدولارات على تزيين مركباتهم بشخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو المفضلة لديهم، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتُطلَق على هذه السيارات أو الدراجات النارية أو المقطورات تسمية «إيتاشا»، وهي كلمة مركبة تُترجم إلى «السيارة المُحرِجة» وتعكس السمعة السيئة التي كانت تحظى بها هذه الموضة لدى ولادتها في الأرخبيل الياباني في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. إلا أنّ العقليات تغيرت مذّاك، وباتت شخصيات الرسوم المتحركة والشرائط المصوّرة وألعاب الفيديو تُعد «ثقافة ثانوية» تحظى باعتراف أكبر في المجتمع الياباني. ولتزيين سيارته الفاخرة من نوع «جاغوار إكس جاي

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
يوميات الشرق في اليوم العالمي للتراث... 6 معالم لبنانية بمتناول الجميع مجاناً

في اليوم العالمي للتراث... 6 معالم لبنانية بمتناول الجميع مجاناً

في 18 أبريل (نيسان) من كل عام، يحتفل العالم بـ«اليوم العالمي للتراث»، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (ICOMOS) للاحتفاء به. ويتم برعاية منظمة «اليونيسكو» ومنظمة «التراث العالمي لحماية التراث الإنساني». ويأتي لبنان من ضمن الدول التي تحتفل به. ويعوّل سنوياً وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى على هذه المناسبة، فيفتح أبواب بعض المعالم مجاناً أمام الزائرين لمدة أسبوع كامل. في رأيه أن مهمته تكمن في توعية اللبناني بموروثه الثقافي، فيشجعه على الخروج من حالة الإحباط التي يعيشها من ناحية، وللتعرف على هذه المواقع عن قرب، من ناحية ثانية.


«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
TT

«إنها فعلا لذيذة»... صيني يأكل موزة اشتراها بـ6 ملايين دولار

رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)
رجل الأعمال الصيني الأميركي جاستن صن يأكل عملاً فنياً على شكل موزة مكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ في 29 نوفمبر 2024 بعد شراء العمل الفني الاستفزازي في مزاد في نيويورك مقابل 6.2 مليون دولار (أ.ف.ب)

أوفى رجل اشترى عملاً فنياً يمثل موزة مثبتة على حائط لقاء 6.2 مليون دولار، بوعده الجمعة، وأقدم على تناول قطعة الفاكهة.

ففي أحد فنادق هونغ كونغ الفاخرة، أكل جاستن صن، وهو رجل أعمال صيني أميركي ومؤسس منصة «ترون» للعملات المشفرة، الموزة التي تمثل عملاً فنياً أمام عشرات الصحافيين والمؤثرين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقبل إقدامه على هذه الخطوة، ألقى الشاب البالغ 30 عاماً كلمة وصف فيها العمل الفني بأنه «إبداعي»، مشيراً إلى أوجه تشابه بين الفن التصوّري والعملات المشفرة.

وقال بعد أن التهَم أوّل قطعة من الموزة: «إنها أفضل بكثير من أي موزة أخرى. هي فعلا لذيذة».

ويتألّف العمل الذي يحمل اسم «كوميديان» من موزة معلّقة على حائط بقطعة كبيرة من شريط لاصق فضي، تولى ابتكاره الفنان الإيطالي المتمرد والمثير للاستفزاز ماوريتسيو كاتيلان.

وبيع هذا العمل الفني مقابل 6.2 مليون دولار، ضمن مزاد نظمته دار «سوذبيز» خلال الأسبوع الفائت في نيويورك.

امرأة تلتقط صورة أمام ملصق يصور عملاً فنياً للموز يتكون من موزة طازجة ملتصقة بالحائط بشريط لاصق في هونغ كونغ 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وقال جاستن صن إنه شعر بـ«ارتياب» في الثواني العشر الأولى التي تلت عملية البيع، ثم اتخذ قراراً بتناول حبة الفاكهة.

وأوضح، الجمعة، أن «أكل الموزة خلال مؤتمر صحافي قد يكون جزءاً من تاريخها».

وهذا العمل موجود في 3 نسخ، ويرمي إلى إعادة طرح مفهوم الفن وقيمته. وتم الحديث عنه بشكل كبير منذ عرضه للمرة الأولى عام 2019 في ميامي.

ويحصل صاحب أحد الأعمال على شهادة أصالة، بالإضافة إلى تعليمات بشأن كيفية استبدال حبة الفاكهة عندما تبدأ بالتعفن.

وقارن صن الأعمال التصوّرية مثل «كوميديان» بفن رموز «إن إف تي» (رموز غير قابلة للاستبدال تتيح الحصول على شهادة أصالة رقمية) وتقنية الـ«بلوكتشين» (سلسلة الكتل) التي تقوم عليها العملات المشفرة.

وأشار إلى أنّ «معظم هذه الأشياء والأفكار موجودة بوصفها ملكية فكرية وعلى الإنترنت، وليس غرضاً مادياً».

وتلقى المشاركون في المؤتمر الصحافي، الجمعة، لفافة من الشريط اللاصق وموزة هدية تذكارية.