تحذيرات من توظيف أدوات «إير تاغ» لرصد وتعقب الأفراد

خطوات لكشفها وإبطال عملها بسرعة

تحذيرات من توظيف أدوات «إير تاغ» لرصد وتعقب الأفراد
TT

تحذيرات من توظيف أدوات «إير تاغ» لرصد وتعقب الأفراد

تحذيرات من توظيف أدوات «إير تاغ» لرصد وتعقب الأفراد

كيف تعرفون إذا ما كان يتم تعقبكم باستخدام أداة «إير تاغ»؟ يشتهر منتج «إير تاغ» الأنيق من «آبل» بمقاسه الصغير الشبيه بالعملة المعدنية والمجهز باتصال بلوتوث يتيح لكم ربطه بهاتف «آيفون» أو بعلاقة مفاتيح. ولكن مع كثرة الابتكارات التقنية، كان لا بد من التعامل مع ذلك العامل البشري المزعج - وتحديداً، إمكانية استخدام «إير تاغ» من قبل شخص متلصص يسعى لمعرفة مكان سكنكم وعملكم وأي مكان تذهبون إليه.
وقد شهدت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أخيراً قضايا عدة، ادعى فيها بعض الأشخاص أنهم يتعرضون للتعقب بواسطة أجهزة «إير تاغ». ولكن كيف تعرفون ما إذا كنتم تتعرضون للتعقب بواسطة جهاز «إير تاغ» AirTag أو أي شيء شبيه - وماذا يجب أن تفعلوا إذا عرفتم أنكم فعلاً مراقبون؟

كشف التعقب
> التحقّق بواسطة هاتف «آيفون». تأتي الإشارة الأولى على أنكم مُلاحَقون غالباً، من هاتف «آيفون». إذا كنتم تستخدمون جهازاً يعمل بالبرنامج التشغيليiOS 14.5 وما صدر بعده، يستطيع هاتفكم الإنصات لأجهزة «إير تاغ» القريبة. ومن هنا تأتي فعالية هذه الأجهزة الصغيرة التي ترسل هذه المعلومة مباشرة إلى خوادم «آبل» للمساعدة في استعادة الأشياء الضائعة.
ولكن إذا وضع أحدهم وحدة «إير تاغ» في جيبكم دون معرفتكم، فسيلاحظ هاتفكم «الآيفون» هذا الأمر. وإذا بقيت الوحدة في جيبكم أثناء الحركة، ستحصلون على إشعار من جهاز «الآيفون» يبلغكم فيه «العثور على (إير تاغ) يتحرك معكم». وإذا نقرتم على الإشعار، فسيعرض لكم مكان رصد الوحدة والأماكن التي كانت تحركت فيها معكم.
لسوء الحظ، غالباً ما يكون موقع رصد وحدة «إير تاغ» مختلفاً عن الموقع الذي زُرعت فيه في البداية، لأن «آيفون» يحتاج إلى بضع ساعات لملاحظة وجود الوحدة معكم أثناء الحركة.
• التحقق بواسطة هاتف «أندرويد». إذا كنتم تملكون هاتف «أندرويد»، يمكنكم التحقق من وجود وحدات «إير تاغ» قريبة منكم باستخدام تطبيق «آبل تراكر ديتيكت» Apple TrackerDetect app الذي يعمل على أجهزة هواتف «أندرويد» ويمسح المنطقة المحيطة بكم بحثاً عن هذه الأجهزة. ولكن هذا الأمر يصلح فقط عندما يكون التطبيق نشطاً ويجري المسح، فضلاً عن أنكم لن تحصلوا منه على إشعار بوجود «إير تاغ» قريب.
ولكن إذا كنتم قلقين من فكرة تعرضكم للتعقب، يوجد تطبيق اسمه «إير غارد» AirGuard يقوم بكثير من الأمور التي يقوم بها «الآيفون»، ولكن على هاتف «أندرويد»: يعمل هذا التطبيق في الخلفية ويمسح باستمرار بحثاً عن وحدات «إير تاغ» (ومتعقبات «تايل» Tile أيضاً) ومن ثم يرسل لكم إشعاراً إذا رصد وجود الوحدة أكثر من مرة. وقد صمّم هذا التطبيق المفتوح المصدر مختبر أمني في جامعة ألمانية.
• الإنصات لصوت الصافرة. حدثت شركة «آبل» منتج «إير تاغ»، العام الماضي، ليصدر صافرة بفاصل زمني عشوائي بين 8 و24 ساعة، عند ابتعاده عن جهاز «الآيفون» المتصل به. تتميز هذه الصافرة بالإلحاح، أي أنها أشبه بصافرة بطارية جهاز رصد الدخان. لذا، إذا سمعتم صافرة مشابهة، فهذا يعني أن الوقت قد حان للبحث.
لسوء الحظ، من السهل جداً أن يعمد أحدهم إلى نزع مكبر الصوت من وحدة «إير تاغ»، فضلاً عن أن الوحدات المتعقبة الصامتة متوفرة في أماكن عدة كموقع «إي باي»، لذا إذا كنتم تشعرون بالقلق، فلا بد من إجراء مسح بواسطة هاتف «آيفون» أو «أندرويد».

العثور على المتعقّب
تأتي متعقبات «إير تاغ» والأجهزة المشابهة بأحجام صغيرة جداً يسهل دسّها في الجيب أو الحقيبة دون أن تلاحظوا، لذا، من الجيد أن تفتشوا جميع جيوبكم، وحقائبكم، وحتى بطانات معاطفكم وستراتكم بحثاً عن هذه الوحدات الأشبه بالنقود المعدنية.
إذا كنتم تملكون جهاز «آيفون»، يمكنكم عند سماع إشعار من «إير تاغ» يتحرك معكم، تعقب صوت الصافرة الصادرة عنه حتى تحديد مكانه.
وإذا سمعتم إشعاراً أثناء القيادة، فهذا يعني أن المتعقب مدسوس في السيارة حيث يجب أن تتحققوا من محيط أقواس العجلات، وممتصات الصدمات، وفي أسفل العربة، وابحثوا أيضاً عن أي شيءٍ في غير مكانه، لأن جهاز «إير تاغ» قد يكون مُخبأً في حاملة لحمايته. وفي حال كنتم تعتقدون أن أحداً ما استطاع الدخول إلى السيارة، تحققوا من أسفل المقاعد، والفجوات بين وسادات المقاعد، وتحت أغطية الأرضية.
يمكنكم أيضاً في هذه الحالة الاستفادة من ميزة «برسيجن فايندينغ» Precision Finding feature في هاتف «الآيفون» التي تطلعكم على المسافة التي تفصلكم عن وحدة «إير تاغ» واتجاهها. تجدون هذه الميزة في تطبيق «فايند ماي آب» FindMy app، انقروا عليها وابدأوا بتحريك الهاتف لتساعدكم بالعثور على المتعقب.
الآن، ماذا يجب أن تفعلوا عند العثور على وحدات «إير تاغ» المخفية؟
يجب نزع البطارية وتعطيل المتعقب.
ويتوقف «إير تاغ» دون بطاريته عن التعقب وإرسال المعلومات على أنواعها، فضلاً عن أنه لا يُعلم أحد بعد تعطيله، أي أنه يتوقف ببساطة عن إرسال الإشارات.
* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
TT

شركات الذكاء الاصطناعي التوليدي تلجأ إلى الكتب لتطوّر برامجها

شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)
شركات الذكاء الاصطناعي تتفق مع دور النشر بما يتيح لهذه الشركات استخدام الأعمال المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي (رويترز)

مع ازدياد احتياجات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدأت أوساط قطاع النشر هي الأخرى في التفاوض مع المنصات التي توفر هذه التقنية سعياً إلى حماية حقوق المؤلفين، وإبرام عقود مع الجهات المعنية بتوفير هذه الخدمات لتحقيق المداخيل من محتواها.

واقترحت دار النشر «هاربر كولينز» الأميركية الكبرى أخيراً على بعض مؤلفيها، عقداً مع إحدى شركات الذكاء الاصطناعي تبقى هويتها طي الكتمان، يتيح لهذه الشركة استخدام أعمالهم المنشورة لتدريب نماذجها القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي رسالة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية»، عرضت شركة الذكاء الاصطناعي 2500 دولار لكل كتاب تختاره لتدريب نموذجها اللغوي «إل إل إم» لمدة 3 سنوات.

آراء متفاوتة

ولكي تكون برامج الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج مختلف أنواع المحتوى بناء على طلب بسيط بلغة يومية، تنبغي تغذيتها بكمية مزدادة من البيانات.

وبعد التواصل مع دار النشر أكدت الأخيرة الموافقة على العملية. وأشارت إلى أنّ «(هاربر كولينز) أبرمت عقداً مع إحدى شركات التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي للسماح بالاستخدام المحدود لكتب معينة (...) بهدف تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسين أدائها».

وتوضّح دار النشر أيضاً أنّ العقد «ينظّم بشكل واضح ما تنتجه النماذج مع احترامها حقوق النشر».

ولاقى هذا العرض آراء متفاوتة في قطاع النشر، إذ رفضه كتّاب مثل الأميركي دانييل كيبلسميث الذي قال في منشور عبر منصة «بلوسكاي» للتواصل الاجتماعي: «من المحتمل أن أقبل بذلك مقابل مليار دولار، مبلغ يتيح لي التوقف عن العمل، لأن هذا هو الهدف النهائي من هذه التكنولوجيا».

هامش تفاوض محدود

ومع أنّ «هاربر كولينز» هي إحدى كبرى دور النشر التي أبرمت عقوداً من هذا النوع، فإنّها ليست الأولى. فدار «ويلي» الأميركية الناشرة للكتب العلمية أتاحت لشركة تكنولوجية كبيرة «محتوى كتب أكاديمية ومهنية منشورة لاستخدام محدد في نماذج التدريب، مقابل 23 مليون دولار»، كما قالت في مارس (آذار) عند عرض نتائجها المالية.

ويسلط هذا النوع من الاتفاقيات الضوء على المشاكل المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يتم تدريبه على كميات هائلة من البيانات تُجمع من الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى انتهاكات لحقوق الطبع والنشر.

وترى جادا بيستيلي، رئيسة قسم الأخلاقيات لدى «هاغينغ فايس»، وهي منصة فرنسية - أميركية متخصصة بالذكاء الاصطناعي، أنّ هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الأمام، لأنّ محتوى الكتب يدرّ أموالاً. لكنها تأسف لأنّ هامش التفاوض محدود للمؤلفين.

وتقول: «ما سنراه هو آلية لاتفاقيات ثنائية بين شركات التكنولوجيا ودور النشر أو أصحاب حقوق الطبع والنشر، في حين ينبغي أن تكون المفاوضات أوسع لتشمل أصحاب العلاقة».

ويقول المدير القانوني لاتحاد النشر الفرنسي (SNE) جوليان شوراكي: «نبدأ من مكان بعيد جداً»، مضيفاً: «إنّه تقدم، فبمجرّد وجود اتفاق يعني أن حواراً ما انعقد وثمة رغبة في تحقيق توازن فيما يخص استخدام البيانات مصدراً، التي تخضع للحقوق والتي ستولد مبالغ».

مواد جديدة

وفي ظل هذه المسائل، بدأ الناشرون الصحافيون أيضاً في تنظيم هذا الموضوع. ففي نهاية 2023، أطلقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اليومية ملاحقات ضد شركة «أوبن إيه آي» مبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» وضد «مايكروسوفت» المستثمر الرئيسي فيها، بتهمة انتهاك حقوق النشر. وقد أبرمت وسائل إعلام أخرى اتفاقيات مع «أوبن إيه آي».

وربما لم يعد أمام شركات التكنولوجيا أي خيار لتحسين منتجاتها سوى باعتماد خيارات تُلزمها بدفع أموال، خصوصاً مع بدء نفاد المواد الجديدة لتشغيل النماذج.

وأشارت الصحافة الأميركية أخيراً إلى أنّ النماذج الجديدة قيد التطوير تبدو كأنها وصلت إلى حدودها القصوى، لا سيما برامج «غوغل» و«أنثروبيك» و«أوبن إيه آي».

ويقول جوليان شوراكي: «يمكن على شبكة الإنترنت، جمع المحتوى القانوني وغير القانوني، وكميات كبيرة من المحتوى المقرصن، مما يشكل مشكلة قانونية. هذا من دون أن ننسى مسألة نوعية البيانات».