صد الجيش الباكستاني هجوماً إرهابياً على نقطة تفتيش تابعة له على الحدود الباكستانية - الأفغانية يوم الأحد. ولقي جندي باكستاني مصرعه في هذه العملية. وقال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني في بيان، إن الجنود الباكستانيين قدموا رداً مناسباً على مقتل جندي باكستاني.
واستمر تبادل إطلاق النار بين الجنود الباكستانيين والإرهابيين القادمين من أفغانستان لأكثر من ساعتين. ويُعتقد أن عدداً من الإرهابيين سقطوا صرعى في هذه العملية.
وقد احتجت باكستان لدى حكومة «طالبان» في كابل على مقتل جندي باكستاني إثر الهجوم على نقطة تفتيش باكستانية. وأصبحت الهجمات على نقاط التفتيش العسكرية الباكستانية عبر الحدود الدولية أمراً معتاداً على الحدود الباكستانية - الأفغانية خلال الشهور الأخيرة. وحاول الإرهابيون، في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية، العبور إلى الأراضي الباكستانية، وشنوا هجوماً مباشراً على نقطة تفتيش باكستانية تقع داخل الأراضي الباكستانية. وجاء في بيان صادر عن الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني أنه «أُحبطت هجمة إرهابية من داخل الأراضي الأفغانية عبر الحدود الدولية، عندما تعرض موقع عسكري لإطلاق النار في قطاع «حسن خيل» بشمال وزيرستان. ورفضت كل حكومات في كابل، منذ استقلال باكستان، بما في ذلك حكومة «طالبان»، قبول الحدود الباكستانية - الأفغانية المعروفة باسم «خط دوراند» حدوداً شرعية بين البلدين. نظراً لأن هذه الحدود الدولية قد رسمتها السلطات الاستعمارية البريطانية وهي تقسم قبائل الباشتون إلى نصفين.
من جهة أخرى، طالبت باكستان الحكومات الأفغانية المتعاقبة بقبول الحدود الدولية، ووضعت في السنوات الأخيرة سياجاً لتعليم الحدود الدولية. وفى الشهور الأخيرة، جرت مداولات غاضبة بين كابل وإسلام آباد بشأن السياج الحدودي منذ انتصار «طالبان» في أفغانستان. وزعم الجيش الباكستاني أن الهجوم الذي وقع ليلة الأحد، قد تصدت له القوات له بشكل فعال، «وردت قوات الجيش الباكستاني على نحو كافٍ على مقتل الجندي في تبادل إطلاق النار»، وجاء في بيان صحافي: «تُطالب باكستان، أفغانستان باستمرار، بإدارة الحدود بفاعلية، وتدين بقوة استغلال الأراضي الأفغانية في تنفيذ الأعمال الإرهابية ضد باكستان».
من جانبه، أضاف الجناح الإعلامي للقوات المسلحة أن الجيش الباكستاني عازم على القضاء على خطر الإرهاب، والتأكيد على أن تضحيات جنوده الشجعان تزيد من عزمه ومواصلته الكفاح، كما جاء في البيان الصحافي. وينتشر الجيش الباكستاني فعلياً على طول الحدود الدولية مع أفغانستان منذ عام 2004، عندما فشلت الحملة الأميركية للقبض على أسامة بن لادن من جبال تورا بورا. كما شيد الجيش الباكستاني السياج على الحدود الدولية من أجل السيطرة على العبور غير القانوني إلى الأراضي الباكستانية.
مقتل جندي باكستاني في هجمة إرهابية من الأراضي الأفغانية
مقتل جندي باكستاني في هجمة إرهابية من الأراضي الأفغانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة