روسيا تجهز جيشها لـ«القنبلة القذرة الأوكرانية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير دفاعه سيرغي شويغو في أغسطس الماضي (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير دفاعه سيرغي شويغو في أغسطس الماضي (أ.ب)
TT

روسيا تجهز جيشها لـ«القنبلة القذرة الأوكرانية»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير دفاعه سيرغي شويغو في أغسطس الماضي (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع وزير دفاعه سيرغي شويغو في أغسطس الماضي (أ.ب)

فيما وصفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك، الحديث الروسي عن تحضيرات أوكرانية لاستخدام «قنبلة قذرة»، بأنه «ادعاءات كاذبة» قد تُستخدم «ذريعة» لتصعيد الحرب، بدت موسكو متمسكة بمخاوفها؛ إذ قالت وزارة الدفاع الروسية، على لسان اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الحماية من المواد النووية والبيولوجية والكيماوية، إنها أعدت قواتها للعمل في ظروف التلوث الإشعاعي، ما يعزز المخاوف من حصول مواجهة بأسلحة غير تقليدية.
وكان موضوع «احتمال استخدام أوكرانيا لقنبلة قذرة» محور محادثات أجراها رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، الاثنين، مع نظيريه الأميركي الجنرال مارك ميلي والبريطاني الأميرال توني راداكين، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن راداكين «رفض خلال هذه المحادثة اتهامات روسيا بأن أوكرانيا تخطط لأعمال من شأنها تصعيد النزاع».
وجاءت هذه الاتصالات بعد اتصالات مماثلة جرت بين وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونظرائه الأميركي لويد أوستن والبريطاني بن والاس والفرنسي سيباستيان ليكورنو. وعبر خلالها شويغو عن «قلق» موسكو من «استعدادات نهائية» تجريها كييف لاستخدام «القنبلة القذرة»، وهي تُستخدم لنشر مواد مشعة عبر متفجرات تقليدية.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، إن روسيا تواصل استخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف في أنحاء الأراضي الأوكرانية، واصفة الجهود الأوكرانية لاحتواء الطائرات المسيّرة بأنها «ناجحة». وفي وقت لاحق أمس، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان: «إذا ثبت لنا أن الطائرات المسيّرة الإيرانية تستخدم في حرب أوكرانيا ضد الناس، فلا ينبغي أن نظل غير مبالين».
...المزيد



الأسد أبلغ إيران أن تركيا تساعد المعارضة للإطاحة به

صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء الأسد وعراقجي اليوم
صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء الأسد وعراقجي اليوم
TT

الأسد أبلغ إيران أن تركيا تساعد المعارضة للإطاحة به

صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء الأسد وعراقجي اليوم
صورة نشرتها الخارجية الإيرانية من لقاء الأسد وعراقجي اليوم

قال مسؤولان إيرانيان، لوكالة «رويترز»، إن الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد اشتكى لوزير الخارجية الإيراني، في الأيام الأخيرة التي سبقت الإطاحة به، من أن تركيا تدعم بقوة قوات المعارضة في هجومها للإطاحة به.

وانتهت 5 عقود من حكم عائلة الأسد، يوم الأحد الماضي، عندما فرّ الرئيس إلى موسكو؛ حيث منحته الحكومة اللجوء.

ودعمت إيران الأسد في الحرب الأهلية الطويلة في سوريا، وكان يُنظر إلى الإطاحة به على نطاق واسع على أنها ستكون ضربة كبيرة لما يُطلق عليه «محور المقاومة» بقيادة إيران، وهو تحالف سياسي وعسكري يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

ومع استيلاء مقاتلين من «هيئة تحرير الشام»، التي كانت متحالفة مع تنظيم «القاعدة» في السابق، على المدن الكبرى وتقدمهم نحو العاصمة، التقى الأسد ّوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدمشق في الثاني من ديسمبر (كانون الأول).

ووفقاً لمسؤول إيراني كبير، عبّر الأسد خلال الاجتماع عن غضبه مما قال إنها جهود مكثفة من جانب تركيا لإزاحته.

وقال المسؤول إن عراقجي أكد للأسد استمرار دعم إيران، ووعد بإثارة القضية مع أنقرة.

وفي اليوم التالي، التقى عراقجي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للتعبير عن مخاوف طهران البالغة بشأن دعم أنقرة لتقدم المعارضة.

وقال مسؤول إيراني ثانٍ: «التوتر خيّم على الاجتماع، وعبّرت إيران عن استيائها من انحياز تركيا للأجندات الأميركية والإسرائيلية، ونقلت مخاوف الأسد»، وذلك في إشارة إلى دعم أنقرة للمعارضة السورية، وتعاونها مع المصالح الغربية والإسرائيلية في استهداف حلفاء إيران بالمنطقة.