وزارة الداخلية السعودية: انتحاري مسجد الصوابر سافر للكويت.. عبر المنامة

عائلة القباع تتبرأ من فعل ابنها وتجدد ولاءها للقيادة والوطن

إعلان براءة من الانتحاري مفجر مسجد الإمام الصادق من عائلة القباع على مواقع التواصل الاجتماعي ({الشرق الأوسط})
إعلان براءة من الانتحاري مفجر مسجد الإمام الصادق من عائلة القباع على مواقع التواصل الاجتماعي ({الشرق الأوسط})
TT

وزارة الداخلية السعودية: انتحاري مسجد الصوابر سافر للكويت.. عبر المنامة

إعلان براءة من الانتحاري مفجر مسجد الإمام الصادق من عائلة القباع على مواقع التواصل الاجتماعي ({الشرق الأوسط})
إعلان براءة من الانتحاري مفجر مسجد الإمام الصادق من عائلة القباع على مواقع التواصل الاجتماعي ({الشرق الأوسط})

كشفت وزارة الداخلية السعودية، مساء أمس، عن تفاصيل جديدة حول الانتحاري فهد سليمان القباع الذي فجر نفسه في مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر في الكويت، وقالت الداخلية السعودية إن «القباع، وعمره 23 عاما، لم يكن له أي سجل في النشاطات التي لها صلة بالإرهاب كما لم تسجل له أي سفرات سابقة».
وبدورها أعلنت أسرة القباع في السعودية براءتها من الفعل الذي قام به ابنها فهد القباع، وأدانت الأسرة ما قام به، وأعلنت ولاءها للقيادة السعودية، وتعازيها للقيادة الكويتية وللشعب الكويتي، ولأسر شهداء والشفاء للمصابين».
وقال عبد الرحمن القباع أحد أفراد العائلة لـ«الشرق الأوسط»: «حسبنا الله ونعم الوكيل على من غرر به»، مضيفا: «كل عائلة القباع تشعر بالضيق مما قام به فهد القباع، وتدين هذا العمل الإجرامي وما زال ولاؤهم لوطنهم ولقيادته»، ووصف الفعل الذي قام به فهد القباع بأنه لا يمثل الإسلام ولا يقوم به أي مسلم حقيقي. ووفقا للمعلومات التي كشفت عنها وزارة الداخلية السعودية فقد غادر فهد القباع السعودية يوم الخميس الماضي، متوجهًا من الرياض جوًا إلى المنامة على الرحلة 170 لشركة «طيران الخليج» ومنها إلى الكويت.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «فهد سليمان القباع من مواليد 1413هـ (1992) ولم يسبق للجهات الأمنية التعامل معه في أي نشاطات ذات صلة بالإرهاب، وغادر المملكة يوم الخميس الماضي 8 رمضان جوًا من الرياض إلى المنامة على رحلة طيران الخليج رقم (170)، ولم تسجل له سفرات سابقة».
كما قالت إن «التعاون قائم مع الكويت للوقوف على أبعاد الجريمة، والأطراف المتورطة فيها وعلاقة أي مواطنين سعوديين آخرين بها». وأضافت أنه «يتم التواصل مع المسؤولين في مملكة البحرين للوقوف على ما لديهم عن الفترة الزمنية التي قضاها منفذ الجريمة الإرهابية بالمنامة».
وأكدت الأسرة أنها يد واحدة مع الوطن في مواجهة الفكر الشاذ الذي لا يراعي حرمة دين ولا مساجد ولا شهر فضيل، وضد كل من تسول له نفسه الإساءة للمملكة أو لدول الخليج العربية. وقالت الأسرة في بيانها «إن كل أسرة القباع في جميع أنحاء المملكة يدينون وبشدة العمل الإجرامي الآثم المتمثل في تفجير مسجد الإمام الصادق في دولة الكويت الشقيقة، ويستنكرون ما قام به هذا الشاذ ويعلنون براءتهم من فعله المشين، ويجددون ولاءهم وطاعتهم ومحبتهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده».
واستنكرت أسرة القباع في السعودية وخارجها العمل الإجرامي الآثم المتمثل في تفجير مسجد الإمام الصادق في دولة الكويت. وعلى أكثر من تغريدة على «تويتر»، استنكروا الفعل الشاذ وأعلنوا براءتهم منه، وجددوا طاعتهم وولاءهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتقدمت عائلة القباع بعد أن تبرأت من فعل ابنها الانتحاري فهد سليمان بأحر التعزي والمواساة لقادة وشيوخ دولة الكويت وأسر المتوفين.
وكشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن تفاصيل من حياة الانتحاري فهد القباع، وذلك نقلا عن أحد أفراد عائلته (رفض ذكر اسمه)، التي بدأت منذ صغره إذ كان غير سوي في فكره، ويعنف في اجتماعات العائلة بعض المخالفين له وبأشد الكلمات. وفهد الذي لم يتم دراسته الجامعية انتقل مع والده، الذي يعمل في مجال التجارة، إلى الرياض منذ نحو 20 عاما، يرفض فهد الوظيفة الحكومية لأنه يراها محرمة لكنه عمل عبر وساطة ابن عم له في وظيفيتين في شركات خاصة إلا أنه غير مستقر. وفي شهر رمضان، كان هناك اجتماع للعائلة، وكان فهد موجودا، لكنه خرج ورفض الجلوس مع عائلته، لمخالفته فكرهم واشتباكه كثيرا مع من يجلس معهم». ولم يعرف عن فهد القباع ذهابه إلى سوريا أو العراق رغم ميله إلى الفكر الداعشي، والبيئة التي نشأ فيها فهد القباع، خصوصا من جهة أخواله، لم تكن مثالية، خصوصا أن بعض أخواله في السجن ممن يعتنقون الفكر المتطرف.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.