قالت إليزابيث ستيكني المتحدّثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة اتّخذت «خطوات ملموسة» منذ بدء المظاهرات التي اندلعت في إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وأوضحت ستيكني لـ«الشرق الأوسط» أن «أولاً، قمنا بفرض عقوبات على ما يسمى بشرطة الآداب وقيادتها العليا لدورها في مقتل مهسا أميني، وهي قيد الحبس. كما فرضنا عقوبات على مسؤولين أمنيين إضافيين مرتبطين مباشرة بحملات القمع التي يقوم بها النظام ضد الشعب، بمن فيهم وزير الداخلية الإيراني».
وتابعت: «فرضنا (كذلك) عقوبات على وزير الاتصالات الإيراني لدوره في إغلاق وتعطيل وصول الشعب الإيراني إلى شبكة الإنترنت».
وتابعت ستيكني أن الولايات المتحدة «أصدرت ترخيصاً يفتح الباب أمام عدد من الشركات الأميركية لتكون قادرة على تقديم خدماتها إلى إيران؛ للسماح بتدفق ووصول أسهل للمعلومات حتى يتمكن الشعب الإيراني من التواصل بشكل أفضل داخلياً ومع العالم الخارجي». وأكّدت أن الشركات الأميركية «قد بدأت بالفعل بأخذ هذه المسؤولية على عاتقها واتخاذ الخطوات لتوفير خدماتها في إيران».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1584467905852616709
وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية، الجمعة، نقلاً عن مسؤولين مطلعين أن البيت الأبيض يجري محادثات مع الملياردير إيلون ماسك حول إقامة خدمة للإنترنت عبر الأقمار الصناعية من «ستارلينك» التي تقدمها شركة «سبيس إكس» في إيران.
وكانت واشنطن قد أعلنت تخفيف قيود تصدير التكنولوجيا المفروضة على إيران لتوسيع الوصول إلى خدمات الإنترنت، التي قيدتها الحكومة بشدة وسط حملة لقمع المظاهرات المستمرة منذ أسابيع.
وشارك آلاف الأشخاص، بينهم كثير من الإيرانيين والإيرانيات في مسيرة بالعاصمة الأميركية واشنطن، السبت، دعماً للاحتجاجات في إيران وساروا وصولاً إلى البيت الأبيض، حاملين شعار «المرأة، الحياة، الحرية».
انطلقت المسيرة في نهاية فترة بعد الظهر من «ناشونال مول» وهي ساحة كبيرة بوسط المدينة، وتوجهت حاملة ألوان العلم الإيراني تحت أشعة الشمس نحو البيت الأبيض، وردد المشاركون فيها «نريد الحرية» و«العدالة لإيران».
وفي لوس أنجليس، موطن أكبر عدد من الإيرانيين في المنفى، خرج حشد من المتظاهرين في مسيرة بطيئة الحركة على طول شارع مغلق في وسط المدينة. وهتفوا لسقوط الحكومة الإيرانية، ولوحوا بمئات الأعلام الإيرانية التي حولت الأفق إلى موجة متموجة من الأحمر والأبيض والأخضر بحسب ما أوردت «أسوشييتد برس».
قالت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي، على «تويتر»: «تستحق الإيرانيات وجميع الناس، التمتع بحرية التعبير والتجمع السلمي دون التعرض للعنف والترهيب».
وفي إشارة إلى مسيرة واشنطن، قالت: «أدلى الأميركيون من واشنطن إلى لوس أنجليس ببيان قوي للتضامن مع الشعب الإيراني».
بدوره، كتب المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، روبرت مالي: «يُظهر المتظاهرون في واشنطن والمدن حول العالم دعمهم للشعب الإيراني، الذي يواصل التظاهر السلمي ضد حكومته من أجل احترام كرامته وحقوقه الإنسانية». وأثارت تغريدة مالي التي أعادها أكثر من 800 شخص، ردوداً متباينة بين الناشطين الإيرانيين.
واختلف بعضهم مع تفسير المسؤول الأميركي بشأن ما ترمي إليها الاحتجاجات.
وكتب الناشط السياسي أمين صوفي مهر على «تويتر»، «هذه بالتأكيد قراءة مضللة لمطلب الإيرانيين، دعني أخبرك، ربما سيكون مناسباً. لا تطالب ضحية الاغتصاب أبداً باحترام كرامتها. نريد إسقاط الجمهورية الإسلامية، لذا توقف عن وضع الكلمات في أفواهنا».
ودون الإشارة إلى اسم مالي، كتبت الناشطة والممثلة البريطانية من أصل إيراني، نازنين بنيادي على «تويتر»: «للتوضيح، المتظاهرون في إيران لا يتظاهرون فقط من أجل أن تحترم حكومتهم كرامتهم وحقوقهم الإنسانية».
ونوهت: «إنهم يقولون الموت للديكتاتور، والموت للجمهورية الإسلامية. لا يريدون إصلاحات. يريدون نهاية للثيوقراطية. (مطلب) واضح وبسيط».
وكتب المغني والموسيقي الإيراني عرفان بايدار: «الجميع يسيرون ويهتفون من أجل تغيير النظام وتقديم القادة القتلة إلى العدالة؛ بسبب 43 عاماً من الإساءة والقتل والتعذيب وسجن السجناء السياسيين».
متحدثة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» : نتحرك لتسهيل تدفق المعلومات في إيران
شيرمان أكدت أن مظاهرات واشنطن ولوس أنجليس «بيان قوي للتضامن مع الشعب الإيراني»
متحدثة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» : نتحرك لتسهيل تدفق المعلومات في إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة