شيراك المستعجل دوماً... حتى في شؤون الحب

كتاب «الزمن الجميل» يلقي الضوء على الرئيس الفرنسي السابق «الشرِه» في كل شيء

برناديت الأرستقراطية... وشيراك ابن الشعب (غيتي)
برناديت الأرستقراطية... وشيراك ابن الشعب (غيتي)
TT

شيراك المستعجل دوماً... حتى في شؤون الحب

برناديت الأرستقراطية... وشيراك ابن الشعب (غيتي)
برناديت الأرستقراطية... وشيراك ابن الشعب (غيتي)

في كتابه الثاني عن «الزمن الجميل» الذي صدر الخميس الماضي، يرسم المؤلف فرانز أوليفيه جيزبير، صورة هوليوودية لجاك شيراك، خامس رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة: رجل يحب الحياة بكل ما تحفل به. شرِه في كل شيء. دائم العجلة، حتى في شؤون الحب. طريف. مولع بالنساء والسياسة والسلطة. بسيط في تعاطيه مع الناس. تسلق سلم المجتمع بسرعة البرق وسلم الحكومة درجة درجة. تزوج من بورجوازية وهو من عامة الشعب.
وقع شيراك، كما يروي الكتاب، في حب صحافية جميلة أراد من أجلها أن يترك كل شيء: زوجته برناديت، عائلته، رئاسة الحكومة وكل الأمجاد التي حققها... لولا التدخل الديناميكي لمستشارته السياسية التي منعت حصول ذلك.
كان وفياً في صداقاته، وأولها للجنرال ديغول، لكنه «خان» في السياسة مرتين ليحافظ على مستقبله الشخصي.
بيد أن جرحاً عميقاً جعل حياته تشبه الجحيم إلى حد كبير: المرض النفسي - الجسدي الذي ألم بابنته البكر لورانس وهي في سن الـ15 عاماً. ورغم المرض، جاهدت حتى أصبحت طبيبة. إلا أنها فقدت الرغبة في الحياة، فحاولت الانتحار أكثر من مرة، وإحداها بالقفز من شرفة المنزل. لورانس توفيت في سن الـ58 عاماً. وطيلة هذه السنوات، كان شيراك الأب بالغ الحنو على ابنته ولم يتركها يوماً.
وفي كتابه، يلاحق الكاتب خطوات شيراك في السياسة الواحدة بعد الأخرى.
ورغم معرفته العميقة به وحبه للرجل، إلا أنه أصدر بحقه، في نهاية المطاف، حكماً صارماً: «إنه رجل مسكون. لم أفهم أبداً ما الذي كان يلتهمه من الداخل. هل هو إكثار الحيوية المتدفقة؟ هل هو القلق الوجودي؟ هل هو كره الذات؟ هل هي المازوشية؟ لا شك أنها هذه الأمور الأربعة معاً التي تجعله يمدد يومه إلى ما لا نهاية. لم أحب أن ألج إلى رأسه الذي لم يكن دوماً ممتلئاً...».
... المزيد


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«إن بي إيه»: دونتشيتش يقود مافريكس لإسقاط ووريرز في مواجهة قياسية

سجل دونتشيتش 16 سلة من أصل 23 محاولة و7 رميات حرة (أ.ف.ب)
سجل دونتشيتش 16 سلة من أصل 23 محاولة و7 رميات حرة (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه»: دونتشيتش يقود مافريكس لإسقاط ووريرز في مواجهة قياسية

سجل دونتشيتش 16 سلة من أصل 23 محاولة و7 رميات حرة (أ.ف.ب)
سجل دونتشيتش 16 سلة من أصل 23 محاولة و7 رميات حرة (أ.ف.ب)

حقق العملاق السلوفيني لوكا دونتشيتش ثلاثة أرقام مزدوجة «تريبل دابل» بتسجيله 45 نقطة و13 تمريرة حاسمة و11 متابعة، وقاد دالاس مافريكس إلى الفوز على مُضيفه غولدن ستايت ووريرز 143-133، الأحد، في مباراة حطّمت الأرقام القياسية في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

حقق مافريكس وووريرز رقماً قياسياً في مباراة واحدة في الدوري، بواقع 48 رمية ثلاثية، وحطَّما الرقم القياسي السابق بأربع رميات، حيث سجل غولدن ستايت 27، من 54 محاولة من خارج القوس، وسجل دالاس 21، من 41 محاولة ثلاثية.

وقال دونتشيتش: «لم يخطئ أي فريق، لقد سجلوا 18 ثلاثية في الشوط الأول، وكنا متقدمين، وهو أمر جنونيّ».

وأضاف: «شعرت كأنه لا أحد يستطيع أن يخطئ. كانت مباراة ممتعة، مع كثير من التسديدات، لكنها كانت مباراة بدنية أيضاً».

وسجل دونتشيتش (25 عاماً) 16 سلة من أصل 23 محاولة، و7 رميات حرة من أصل 9، و6 ثُلاثيات من أصل 11 محاولة، إلى جانب ثلاث سرقات، وصدّ تسديدتين في طريقه إلى تحقيق الـ«تريبل دابل» التاسعة في مسيرته بدوري «إن بي إيه» يسجل خلالها 40 نقطة أو أكثر.

وعلّق زميله في الفريق، النجم السابق لووريرز، كلاي تومسون (29 نقطة بينها 7 ثلاثيات)، على تألق السلوفيني قائلاً: «لا يتوقف هذا الرجل عن إبهاري، فهو لا يتسرع أبداً، ويلعب وفقاً لسرعته الخاصة. سجل 45 نقطة بسهولة».

كانت الرميات الثلاثية هي التي جعلت المباراة تاريخية، حيث حطمت الرقم القياسي القديم (44) والذي سُجِّل في فبراير (شباط) 2023 في مباراة ساكرامنتو كينغز ولوس أنجليس كليبرز، وعادَلَه قبل ليلتين من قِبل فينيكس صنز ويوتا جاز.

وحقق مافريكس، الفائز للمرة الثامنة في مبارياته التسع الأخيرة، وووريرز، معاً رقماً قياسياً في الدوري، في شوط واحد في عدد التسديدات الثلاثية، وذلك عندما سجلا 30 رمية من خارج القوس في الشوط الأول الذي انتهى بتقدم دالاس 81-74.

وسجل دالاس 12، من 25 محاولة ثلاثية في الشوط الأول، بينما عادل ووريرز رقماً قياسياً آخر في الدوري بـ18 ثلاثية في الشوط الأول، من 32 محاولة.

وحطم تومسون الرقم القياسي في عدد الثلاثيات بمباراة واحدة عندما سجل الرمية الثلاثية الخامسة والأربعين قبل 4:32 دقائق من نهاية المباراة، على أثر تمريرة حاسمة من دونتشيتش.

وقال تومسون: «لقد كان لديّ تاريخ رائع في تسديد الكرة بشكل جيد هنا، لذا أحاول الاستفادة من ذلك في كل مرة أعود فيها».

وسجل تومسون أعلى غلة له، هذا الموسم، برصيد 29 نقطة، بينها 12 نقطة في الربع الأخير، وأحرز 9 سلات، من أصل 14 محاولة، بينها 7 ثلاثيات من أصل 11 محاولة ضد النادي الذي فاز معه بأربعة ألقاب في الدوري.

وأضاف: «ألقاب أسطورية (مع ووريرز). والآن حان الوقت للقيام ببعض الأشياء الأسطورية في دالاس. أنا أؤمن حقاً بهذا الفريق. لدينا كل المكونات للقيام بشيء مميز».

وبرز الكندي أندرو ويغينز بتسجيله 29 نقطة بينها 5 ثلاثيات، والموزع المخضرم ستيفن كوري بـ26 نقطة بينها 7 ثلاثيات، كما أضاف البديل درايموند غرين 21 نقطة بينها 5 ثلاثيات لووريرز الذي مُني بخَسارته الثانية على التوالي، والثامنة في مبارياته العشر الأخيرة.

وكلل «الملك» ليبرون جيمس عودته إلى الملاعب، بعد غيابه عن مباراتين بسبب إصابة في قدمه اليسرى، بنجاح، وقاد فريقه لوس أنجليس ليكرز إلى الفوز على ممفيس غريزليز 116-110، واضعاً حداً لسلسلة انتصارات الأخير التي استمرت أربع مباريات.

وكان أنتوني ديفيس أفضل مسجل في صفوف ليكرز برصيد 40 نقطة مع 16 متابعة، وأضاف جيمس، أكبر لاعب نشط في الدوري والذي سيبلغ الأربعين من عمره في 30 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، 18 نقطة مع 8 متابعات، ومِثلها تمريرات حاسمة.

وسجل جايسون تايتوم 28 نقطة مع 12 متابعة، وقاد بوسطن سلتيكس، حامل اللقب، إلى الفوز على واشنطن ويزاردز، صاحب أسوأ سجل في الدوري، هذا الموسم، 112-98، لكن إصابة عملاقه اللاتفي كريستابس بورزينغيس أفسدت فرحة الانتصار.

ولعب بورزينغيس، البالغ من العمر 29 عاماً، والذي غاب عن الشهر الأول من الموسم بعد جراحة في الكاحل الأيسر، لمدة 11 دقيقة فقط، قبل أن يغادر الملعب نهائياً بسبب آلام في الكعب اليمنى، في الربع الثاني.

وشارك بورزينغيس في 7 مباريات فقط، هذا الموسم، بمعدل 20.3 نقطة و7.8 متابعة.

ومُني ويزاردز بخسارته الـ21 مقابل ثلاثة انتصارات فقط، في حين حقق بوسطن فوزه الـ21 في 26 مباراة، وهو ثاني أفضل سجل في الدوري خلف كليفلاند كافالييرز متصدر الدوري والمنطقة الشرقية (22-4).

وفي أورلاندو، ألحق نيويورك نيكس أول خسارة بأورلاندو ماجيك على أرضه، هذا الموسم، عندما تغلّب عليه 112-98، وذلك بفضل 31 نقطة لجايلن برونسون، و22 للدومينيكاني كارل أنتوني تاونز مع 22 متابعة.

في المقابل، برز البديل الألماني موريتس فاغنر في صفوف أورلاندو بتسجيله 32 نقطة، وأضاف مواطنه تريستان دا سيلفا 20 نقطة، لكن دون تجنيب فريقهما الخسارة الـ11 في 28 مباراة، هذا الموسم، والأولى في 11 مباراة على أرضه.

وسجل أنتوني إدواردز 26 نقطة لمينيسوتا تمبروولفز، وقاده إلى الفوز على مُضيفه سبيرز 106-92، في حين برز العملاق الفرنسي فيكتور ويمبانياما في صفوف الخاسر بـ20 نقطة و12 متابعة و5 تمريرات حاسمة.

وفاز فينيكس صنز على بورتلاند ترايل بلايزرز 116-109 بفضل 28 نقطة لديفين بوكر، و20 نقطة لكيفن دورانت، وإنديانا بيسرز على ضيفه نيو أورليانز بيليكانز 119-104 بفضل 22 نقطة للكاميروني باسكال سياكام، و21 مع 10 تمريرات حاسمة لتايريز هاليبورتون.