الحكومة الصومالية تتعهد مجدداً «القضاء نهائياً» على «الشباب»

بعد مقتل 19 في تفجيرين انتحاريين وسط البلاد

رئيس الحكومة الصومالية يتابع في بلدوين عمليات الجيش ضد «حركة الشباب» (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس الحكومة الصومالية يتابع في بلدوين عمليات الجيش ضد «حركة الشباب» (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

الحكومة الصومالية تتعهد مجدداً «القضاء نهائياً» على «الشباب»

رئيس الحكومة الصومالية يتابع في بلدوين عمليات الجيش ضد «حركة الشباب» (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس الحكومة الصومالية يتابع في بلدوين عمليات الجيش ضد «حركة الشباب» (وكالة الأنباء الصومالية)

تعهدت الحكومة الصومالية مجدداً بالقضاء على حركة الشباب المتطرفة «نهائياً» في البلاد، في حين قُتل 19 شخصاً، بينهم 7 مسلّحين جراء تفجيرين انتحاريين وعملية عسكرية في إقليم هيران وسط الصومال، أول من أمس الأربعاء.
ووصل رئيس الحكومة حمزة عبدي بري إلى مدينة بلدوين، حاضرة الإقليم؛ لمتابعة العمليات العسكرية للجيش ضد عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقالت «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية، اليوم، إن الزيارة الثانية التي يقوم بها رئيس الحكومة للمدينة منذ تولّيه منصبه، تدل على الأهمية التي يُوليها وحكومته للقتال ضد الجماعات المتمردة».
وجدّدت الحكومة الصومالية التزامها بمحاربة حركة الشباب والقضاء عليها نهائياً في البلاد إلى حين التأكد من أنها لم تعد تشكل تهديداً للمنطقة والبلاد، وطلبت، في بيان لوزارة الإعلام، من المواطنين الابتعاد عن المناطق التي تتواجد فيها حركة الشباب، وقالت إن «الجيش الصومالي والقوات الداعمة سيواصلان الغارات ضد هؤلاء المتطرفين».
وبعدما أوضحت أن قوات الجيش واصلت، خلال الـ24 ساعة الماضية، بدعم من القوات المجتمعية، الانتصار في الحرب ضد حركة الشباب واستعادة الأراضي في منطقتي هيران وشبيلي الوسطى، كررت الحكومة استعدادها لاستقبال المقاتلين الراغبين في الاستسلام والتنديد بالعنف.
وكانت «وكالة الأناضول التركية للأنباء» قد نقلت عن مسؤول محلي في مدينة جلاكسى أنها ومدينة بولابورتي في إقليم هيران شهدتا، أول من أمس، تفجيرين انتحاريين استهدفا نقطة تفتيش أمني وجسراً فوق نهر شبيلى، مشيراً إلى أن التفجير الأول استهدف نقطة تفتيش أمنية عند مدخل مدينة بسيارة مفخخة يقودها انتحاري، وخلف 11 قتيلاً، بينهم عمدة المدينة آدم محمد عيسى، فيما أصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة. وقال إن التفجير الثاني نُفّذ بواسطة توك توك، واستهدف جسراً في مدنية بولابورتي، مما أدى إلى مقتل شخص، وإصابة آخرين، وتدمير أجزاء كبيرة من الجسر.
كان النقيب عبد الرحمن أوسوبو، المسؤول العسكري، قد أبلغ «وكالة الصحافة الفرنسية» بمقتل شخصين؛ أحدهما جندي، في هجوم انتحاري نفّذته حركة الشباب المتطرفة في هذه المنطقة.
وقال إن انتحارياً فجّر سيارته المشحونة بالمتفجرات عند نقطة تفتيش عسكرية في قاعدة جلاكسي بمنطقة هيران على بُعد 370 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة مقديشو، لافتاً إلى مقتل شخصين في الانفجار الضخم؛ أحدهما جندي. وأوضح أن «الهجوم كان يمكن أن يُلحق مزيدًا من الضرر، لكن قوات الأمن تمكنت من احتوائه قبل أن يصل إلى هدفه الرئيسي». ونقلت إذاعة مقديشو الحكومية عن مصادر أمنية- لم تُسمِّها- إن الجيش نفّذ عملية عسكرية في قرى وبلدات بالقرب من بلدة «نور فارح» في هيران، وقتل 7 من عناصر حركة الشباب.
ووفق تقارير حكومية رسمية، فقد «نفّذ الجيش، أمس، عمليات مطاردة لفلول من عناصر الحركة في عدة قرى بمنطقة شبيلي الوسطى، بعد استعادة هذه المناطق فى حملة عسكرية ناجحة».
في شأن آخر، حذّر بيان لوزارة الموانئ والنقل البحري الصومالية، وكلاء السفن ومقدمي خدمات الموانئ، من مشاركة معلومات عملائهم مع «الشباب»، وقال إن المتورطين سيخضعون للمحاكمة وفقاً للقانون، وستُصادَر أملاكهم.
وطُردت «حركة الشباب» من المدن الرئيسية في البلد الواقع بالقرن الأفريقي، بما في ذلك مقديشو في عام 2011، لكنها ما زالت متمركزة في مناطق ريفية.
إلى ذلك أعربت الحكومة الصومالية، فى بيان لوزارة خارجيتها أمس، عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة؛ على خلفية توضيحاتها بشأن قرار «منظمة أوبك» الاقتصادي البحت بخفض الإنتاج لتجنب تقلبات سوق النفط.


مقالات ذات صلة

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

العالم العربي الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

الجيش الصومالي يعلن مقتل 60 عنصراً من «الشباب» في عملية عسكرية

أعلن الجيش الصومالي نجاح قواته في «تصفية 60 من عناصر حركة (الشباب) المتطرفة»، في عملية عسكرية مخططة، جرت صباح الثلاثاء، بمنطقة علي قبوبي، على مسافة 30 كيلومتراً جنوب منطقة حررطيري في محافظة مذغ وسط البلاد. وأكد محمد كلمي رئيس المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش نفذ هذه العملية بعد تلقيه معلومات عن سيارة تحمل عناصر من (ميليشيات الخوارج) (التسمية المتعارف عليها حكومياً لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة) وأسلحة»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن «مقتل 60 من العناصر الإرهابية والاستيلاء على الأسلحة التي كانت بحوزتهم وسيارتين عسكريتين». ويشن الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد «الشباب» بدعم من مقات

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار

رئيس وزراء الصومال: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

(حوار سياسي) بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إليها مستقبلاً...

خالد محمود (القاهرة)
العالم رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش

رئيس وزراء الصومال لـ«الشرق الأوسط»: نأمل في رفع الحظر عن تسليح الجيش لاستعادة الاستقرار حمزة بري أكد ضرورة القضاء على أزمة الديون لإنقاذ وطنه من المجاعة والجفاف بين مواجهة «إرهاب» غاشم، وجفاف قاحل، وإسقاط ديون متراكمة، تتمحور مشاغل رئيس وزراء الصومال حمزة بري، الذي قال إن حكومته تسعى إلى إنهاء أزمتي الديون و«الإرهاب» بحلول نهاية العام الحالي، معولاً في ذلك على الدعم العربي والدولي لإنقاذ أبناء وطنه من مخاطر المجاعة والجفاف. «الشرق الأوسط» التقت المسؤول الصومالي الكبير بالقاهرة في طريق عودته من الأراضي المقدسة، بعد أداء مناسك العمرة، للحديث عن تحديات يواجهها الصومال حاضراً، وآمال كبيرة يتطلع إ

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

واشنطن: مجلس النواب يرفض مشروعاً لسحب القوات الأميركية من الصومال

رفض مجلس النواب الأميركي مشروع قانون، قدمه أحد النواب اليمينيين المتشددين، يدعو الرئيس جو بايدن إلى سحب جميع القوات الأميركية من الصومال في غضون عام واحد. ورغم هيمنة الجمهوريين على المجلس، فإن المشروع الذي تقدم به النائب مات غايتس، الذي لعب دوراً كبيراً في فرض شروط الكتلة اليمينية المتشددة، قبل الموافقة على انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، رفضه غالبية 321 نائباً، مقابل موافقة 102 عليه. وعلى الرغم من أن عدد القوات الأميركية التي تنتشر في الصومال، قد تراجع كثيراً، عما كان عليه في فترات سابقة، خصوصاً منذ عام 2014، فإن البنتاغون لا يزال يحتفظ بوجود مهم، في الصومال وفي قواعد قريبة.

إيلي يوسف (واشنطن)
العالم العربي الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

الصومال يستعد لرحيل «قوات أتميس» الأفريقية

عقدت الدول المشاركة في بعثة قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أتميس)، اجتماعاً (الثلاثاء)، بالعاصمة الأوغندية كمبالا، لبحث «سبل تعزيز العمليات العسكرية الرامية إلى القضاء على (حركة الشباب) المتطرفة». ويأتي الاجتماع تمهيداً للقمة التي ستعقد في أوغندا خلال الأيام المقبلة بمشاركة رؤساء الدول المنضوية تحت بعثة «أتميس»، وهي (جيبوتي، وأوغندا، وبوروندي، وكينيا، وإثيوبيا)، وفقاً لوكالة الأنباء الصومالية الرسمية. وناقش الاجتماع «سبل مشاركة قوات الاتحاد الأفريقي في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على فلول (حركة الشباب)، كما تم الاستماع إلى تقرير من الدول الأعضاء حول ذلك»، مشيدين بـ«سير العمليات

خالد محمود (القاهرة)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.