ترمب: أنا أفضل رئيس أميركي لإسرائيل واليهود

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في واشنطن يوليو (تموز) الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في واشنطن يوليو (تموز) الماضي (أ.ف.ب)
TT

ترمب: أنا أفضل رئيس أميركي لإسرائيل واليهود

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في واشنطن يوليو (تموز) الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث في واشنطن يوليو (تموز) الماضي (أ.ف.ب)

أثار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، موجة من النقاشات الحادة في إسرائيل، وفي صفوف اليهود الأميركيين، بعد مطالبته بالتمثل باليهود الإسرائيليين في تأييده، والانفضاض عن الرئيس جو بايدن باتجاه تأييده في الانتخابات الرئاسية القادمة، بوصفه «أفضل رئيس أميركي بالنسبة لإسرائيل واليهود».
وكتب ترمب في منشور وجهه لليهود الأميركيين، على شبكته الاجتماعية الخاصة «Truth Social» قائلاً: «أعيدوا حساباتكم. عليكم أن تقدروا ما هو موجود لكم في إسرائيل قبل أن يكون متأخراً جداً. لم يكن لديكم رئيس أميركي عمل لإسرائيل أكثر مني. لكن بين اليهود الأميركيين لم يكن رئيس قد حظي بتأييدكم بقدر ما حظي به بايدن. الإنجيليون المسيحيون الرائعون عندنا يقدرونني أكثر من اليهود الأميركيين. واليهود الإسرائيليون مختلفون. إنهم يقدرونني أكثر من أي مكان في العالم. لو قمت بالترشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية لكانوا انتخبوني للمنصب بسهولة».
وقد هاجمت عدة منظمات يهودية ترمب على هذه الكلمات، فقال جونتان غرنبليت، مدير عام «اللجنة ضد التحقير»: «لسنا بحاجة إلى رئيس سابق ينافق المتطرفين وأعداء السامية، ويحاضر علينا حول العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة. إن هذه العلاقات تقوم على المصالح الأمنية المشتركة وعلى القيم المشتركة، وليس على حسابات تجارية، هات وخذ بالمقابل». وتابع غرنبليت بأن «ترمب يتعامل معنا بطريقة الاستعلاء، ويحاول أن يشرح لليهودي كيف عليه أن يتصرف»، مشدداً على أن «هذا أسلوب مهين بشكل مقرف».
من جهتها، قالت اللجنة اليهودية الأميركية، إن «مساندة الدولة اليهودية لا تمنح لأحد الحق في أن يعطي الدروس لليهود الأميركيين. ونحن نرى أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية قوية وثابتة».
كما قال «المجلس اليهودي الديمقراطي في أميركا»، المقرب من الحزب الديمقراطي، إن الأفكار التي يروجها ترمب لا تمت بصلة لإسرائيل. ولفتت هالي سوفر، المديرة العامة للمجلس، إلى أن «يهود الولايات المتحدة أجروا حساباتهم الصحيحة عندما منحوا 77 في المائة من أصواتهم لبايدن. وهم يرون أن ترمب وحركة (ماغا) (Make America Great Again) التي يقودها، تهديد متطرف للأمن القومي وللقيم الديمقراطية».
في إسرائيل، امتنع السياسيون عن التعليق الصريح، ولكن وسائل إعلام عبرية ذكرت أن تصريح ترمب «محرج لإسرائيل». وحسب صحيفة «هآرتس» فإن مسؤولين إسرائيليين يخشون من تبعات هذه التصريحات السلبية «لأنها تشجع القوى المعادية لإسرائيل ولليهود على تبرير عدائها، والترويج لمقاطعة إسرائيل وتنفيذ اعتداءات لا سامية على اليهود».
المعروف أن ترمب غاضب من يهود الولايات المتحدة، وقد أسمعهم خلال السنوات الماضية انتقادات شديدة بلغت حد اتهامهم بـ«نكران الجميل»، واعتبرهم «متلونين ومزدوجي المعايير»، متهماً إياهم بأنهم «ليسوا مخلصين حتى لإسرائيل». وتزداد انتقاداته لهم مع نشر نتائج استطلاع رأي أجرته منظمة الناخب اليهودي في الولايات المتحدة التي بينت أن 70 في المائة منهم ما زالوا يؤيدون بايدن، و19 في المائة فقط يؤيدون ترمب.
في المقابل، يشيد الرئيس السابق باليهود الإسرائيليين الذين أعرب 71 في المائة منهم عن ثقتهم به، بينما قال 60 في المائة فقط من الإسرائيليين اليهود إنهم يثقون بسياسة بايدن.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

الرئيس الإيراني: انتشار «عدم الأمن والإرهاب» بالمنطقة ليس في مصلحة أي دولة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحافي بطهران في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحافي بطهران في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

الرئيس الإيراني: انتشار «عدم الأمن والإرهاب» بالمنطقة ليس في مصلحة أي دولة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحافي بطهران في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال مؤتمر صحافي بطهران في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال هاتفي، اليوم (الاثنين)، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن انتشار «عدم الأمن والإرهاب» في المنطقة ليس في مصلحة أي دولة، مطالباً جميع دول المنطقة بلعب دور فاعل لتعزيز أمنها.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن بزشكيان أشار خلال المحادثات إلى «تحركات الجماعات الإرهابية في شمال سوريا»، مؤكداً أن «انتشار عدم الأمن والإرهاب في المنطقة ليس في مصلحة أي دولة، وأنه لمكافحة هذه الظاهرة الشنيعة يجب على جميع دول المنطقة أن تلعب دوراً فاعلاً وتشارك في هذا الأمر».

وأضاف: «من الضروري أن يتقدم قادة دول المنطقة لتأمين الأمن الإقليمي قبل أن يسمح الأجانب لأنفسهم بالتدخل».

وأشاد الرئيس الإيراني بـ«جهود قطر ودورها المحوري كوسيط في الأزمات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بغزة»، وقال: «نأمل أن يستمر لتحسين الوضع الأمني والسلام الإقليمي».

ونقلت الوكالة الإيرانية عن الشيخ تميم قوله إن ما يحدث في سوريا يظهر أن الاستقرار والأمن في سوريا لا يتحققان إلا من خلال الحوار والحل السياسي.

وأضاف: «في هذا الإطار نحن مستعدون للعب دور في تحقيق الهدوء في سوريا من خلال اتفاق سياسي».

وشنت فصائل مسلحة في شمال غربي سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» هجوماً عسكرياً على مدينتَي حلب ومعرة النعمان، وتواصل التقدم باتجاه مدينة حماة. وتقوم الفصائل السورية الموالية لتركيا بتأمين مواقعها في تلك المنطقة، وشنت عملية عسكرية ضد تنظيمات مسلحة كردية والقوات الحكومية.