الرصد والتتبع والمراقبة... أهم سمات العصر الرقمي

أفراد الجمهور مراقبون حتى ولو كانوا من غير المشبوهين

الرصد والتتبع والمراقبة... أهم سمات العصر الرقمي
TT

الرصد والتتبع والمراقبة... أهم سمات العصر الرقمي

الرصد والتتبع والمراقبة... أهم سمات العصر الرقمي

تملك الولايات المتحدة أعلى عدد من كاميرات المراقبة للشخص الواحد في العالم؛ إذ تنتشر الكاميرات في الشوارع، والفنادق، والمطاعم، والمراكز التجارية، والمكاتب، وتُستخدم لتصوير الركاب لصالح إدارة أمن النقل. وتضاف إلى ذلك الأجراس الذكية المجهزة بكاميرات في المنازل، وكاميرات المراقبة المنزلية...
تستطيع قواعد البيانات ربط مواقع البيانات من الهواتف الذكية، والكاميرات الخاصة المتزايدة، وأجهزة قراءة لوحات السيارات التابعة للشرطة والمنتشرة على الطرقات، مع تقنية التعرّف على الوجه، حتّى تتمكّن أجهزة إنفاذ القانون من تعقّب أماكن وأوقات وجودكم عند الحاجة. إلا إن استخدام معدّات البحث هذه داخل الهواتف الجوالة يحتاج إلى مذكّرة قضائية تتيح للسلطات وصل هاتفكم بأداة جنائية محمولة لسحب وتحليل جميع البيانات المتوفرة فيه.
ولكنّ سماسرة البيانات يتعقّبون هذا النوع من البيانات ويساعدون في مراقبة المواطنين من دون مذكرات قضائية. وتوجد سوق كبيرة للمعلومات الشخصية تحتوي على معلومات يقدّمها النّاس طوعاً، ومعلومات يفصحون عنها دون قصد للتطبيقات الهاتفية مثلاً، ومعلومات سُرقت في اختراقات إلكترونية. ويتنوّع الزبائن في سوق البيانات غير المنظّمة بالقانون؛ ولكن أبرزها هي أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية والحكومية.

تعقب الأفراد
كيف يجري تعقّبكم؟ قد لا تمرّون أمام عدسة كاميرا مراقبة أو جهاز قراءة لوحات السيارة، ولكنّكم مراقبون من هاتفكم الجوال؛ إذ تُقدم تقنية «GPS» المعلومات عن موقعكم إلى تطبيقي «الأحوال الجوية» و«الخرائط»، كما تستخدم تقنية اتصال الواي - فاي أيضاً الموقع الجغرافي، إضافة إلى أبراج الخدمة الخلوية التي تتعقّب إرسال هاتفكم. يستطيع اتصال البلوتوث بدوره تحديد مكان هاتفكم وتعقّبه، ولعدد من الأهداف منها رصد الاحتكاك بالمصابين على خريطة انتشار فيروس «كوفيد19»، أو خدمة «فايند ماي» من «أبل»، أو للاتصال بالسماعات.
يقدّم النّاس معلوماتهم الشخصية طوعاً لخدمات النقل المشترك والألعاب الإلكترونية مثل «بوكيمون غو» و«إنغرس»، ولكنّ التطبيقات تستطيع أيضاً جمع مواقع المستخدمين ومشاركتها من دون معرفتهم. وتضمّ سيّارات حديثة كثيرة تقنية التتبّع عن بعد التي ترصد مواقع السائق مثل «أون ستار» أو «بلو لينك»، مما يجعل التنصل من التعقّب أمراً مستحيلاً.
هذا الأمر نفسه ينطبق على النشاط الإلكتروني؛ إذ تحتوي معظم المواقع على متعقّبات إعلانية و«ملفات تعريف ارتباط طرف ثالث» تقبع في متصفّحكم عندما تزورون أيّ موقع. تستخدم بعض المواقع أيضاً برامج لرصد ضربات المفاتيح مهمّتها مراقبة حركات الفأرة، والنقرات، والتصفّح والطباعة، حتّى ولو لم تضغطوا على «تسليم».
بدورها؛ ترصد متعقّبات الإعلانات المواقع التي تصفّحتموها ووقت زيارتها، والمتصفّح الذي استخدمتوه، وعنوان الإنترنت الخاص بجهازكم. تعدّ شركتا «فيسبوك» و«غوغل» من أبرز المستفيدين من هذه المتعقبات، ولكن يوجد كثير من السماسرة الذين يحقّقون أرباحاً من تصنيف المعلومات والبيانات وفق الديانة، والعرق، والانتماء السياسي، وملفات التواصل الاجتماعي، والدخل، والتاريخ الطبي.

مراقبو العصر الرقمي
* تعقب الأفراد: تسمح بيانات الموقع الموجودة على مئات ملايين الهواتف الذكية لوزارة الأمن الداخلي بتعقّب أفراد الجمهور، وتترتّب على الأجهزة الذكية القابلة للارتداء المخاطر نفسها، خصوصاً أن العاملين في المجال الطبي لا يبدون اهتماماً كبيراً بأمن المعلومات التي تجمعها هذه الأجهزة. في هذه الحالة، يمكن تشبيه سوار المعصم المخصص للرشاقة من «فتبيت» بسوار القدم الذي يرتديه بعض الأفراد المحاكمين جنائياً للمراقبة القضائية.
* جهات المراقبة: لا أحد يتوقّع أن يكون خفياً على الطرقات والحدود والمراكز التجارية. ولكن ما الجهات التي تستطيع الوصول إلى بيانات المراقبة هذه، وما مدّة تخزينها؟ لا يوجد قانون أميركي واحد للخصوصية على المستوى الفيدرالي، لذا تتعامل كل ولاية من الولايات مع ما يعرف بالـ«ترقيع» التنظيمي. تملك 5 ولايات فقط قوانين لحماية الخصوصية هي: كاليفورنيا، وكولورادو، وكونيتيكت، ويوتاه، وفرجينيا.
يمكنكم طبعاً الحدّ من جمع البيانات على هاتفكم، ولكن لا يمكن تفاديه بشكلٍ كامل. يُفترض بسماسرة البيانات تخبئة البيانات التي تعرّف هوية الشخص قبل بيعها، ولكن «إخفاء الهوية» لا معنى له نظراً إلى القدرة على تعريف الأفراد بسهولة من خلال رصد تقاطع مراجع مجموعات البيانات. يساهم هذا الأمر في تسهيل مهمّة صائدي الجوائز والمتلصصين في اختراق النظام.
ولكن الخطر الأكبر لمعظم الناس يتصاعد مع الاختراقات الإلكترونية للبيانات التي تحدث بشكل متكرر؛ سواء عبر تطبيق يسرّب المعلومات، وشبكة فنادق لا تهتم بخصوصية زبائنها، وبيع إدارة المركبات المتحركة للبيانات، وحتّى قرصنة المخزن السحابي لأحد الوسطاء في عالم سمسرة البيانات.

* أستاذ دراسات الإعلام بجامعة كاليفورنيا - إرفاين
* «فاست كومباني»
- خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

وحدات التحكم لألعاب الفيديو بطراز نخبوي

تكنولوجيا وحدات التحكم لألعاب الفيديو بطراز نخبوي

وحدات التحكم لألعاب الفيديو بطراز نخبوي

رغم أن الشكل الأساسي لأداة التحكم في ألعاب الفيديو لم يتغير كثيراً منذ إصدار «إكس بوكس 360»، فإن الابتكارات في طريقة تفاعل اللاعبين مع الألعاب لا تزال مستمرة.

غيسون كاشو (واشنطن)
الخليج مركز «اعتدال» يؤكد رغبة السعودية في محاصرة الإرهاب على كل الجبهات (اعتدال)

خلال الربع الثاني من 2025... «اعتدال» و«تلغرام» يكافحان الإرهاب المتطرف بإزالة 30 مليون محتوى

أعلن المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) أن الجهود المشتركة بين المركز ومنصة «تلغرام»، أسفرت عن إزالة أكثر من 30.8 مليون مادة متطرفة.

غازي الحارثي (الرياض)
علوم الدكتور آدم هاينز، الباحث بمركز الروبوتات في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا أثناء تجربة النظام الجديد (جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا)

تقنية تسهل انتقال الروبوتات في الفضاء وأعماق البحار

تُعدّ الحوسبة العصبية من أبرز الاتجاهات الواعدة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ إذ تستلهم طريقة عمل الدماغ البشري في معالجة المعلومات واتخاذ القرارات.

محمد السيد علي (القاهرة)
علوم آلة صغيرة قادرة على إنتاج البنزين باستخدام الهواء والماء

آلة صغيرة قادرة على إنتاج البنزين باستخدام الهواء والماء

طورت شركة «أيرسيلا»، الناشئة في مجال الطاقة النظيفة، آلةً صغيرةً قادرةً على إنتاج البنزين باستخدام الهواء والماء والكهرباء المتجددة فقط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين شركتَي «تطوير المربع الجديد» و«هانيويل» (واس)

تفاهم بين «المربع الجديد» السعودية و«هانيويل» لتعزيز البنية الرقمية

أعلنت شركة «تطوير المربع الجديد»، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، إبرام مذكرة تفاهم مع شركة «هانيويل»، المختصة في مجال تكنولوجيا التحكم والأتمتة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على عقل الإنسان؟

قد لا يستبدلنا الذكاء الاصطناعي مباشرة لكنه قد يجعلنا نعطّل أدمغتنا عن العمل إذا اتكلنا عليه كثيراً (أ.ف.ب)
قد لا يستبدلنا الذكاء الاصطناعي مباشرة لكنه قد يجعلنا نعطّل أدمغتنا عن العمل إذا اتكلنا عليه كثيراً (أ.ف.ب)
TT

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على عقل الإنسان؟

قد لا يستبدلنا الذكاء الاصطناعي مباشرة لكنه قد يجعلنا نعطّل أدمغتنا عن العمل إذا اتكلنا عليه كثيراً (أ.ف.ب)
قد لا يستبدلنا الذكاء الاصطناعي مباشرة لكنه قد يجعلنا نعطّل أدمغتنا عن العمل إذا اتكلنا عليه كثيراً (أ.ف.ب)

شَهد العالم في السنوات الأخيرة انتشاراً متسارعاً لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ما أثار تساؤلات حول تأثيره على القدرات الذهنية للبشر. يرى بعض الخبراء أن الخطر الحقيقي للذكاء الاصطناعي ليس في أنه سيستولي على وظائفنا، بل في احتمال أن نعتمد عليه، لدرجة تضمر معها مهاراتنا العقلية. بعبارة أخرى، قد لا يستبدلنا الذكاء الاصطناعي مباشرة، لكنه قد يجعلنا نعطّل أدمغتنا عن العمل إذا اتكلنا عليه كثيراً.

هل يُقلل الذكاء الاصطناعي من اعتماد الإنسان على التفكير؟

تراجع التفكير النقدي بسبب الاعتماد المفرط

يُحذّر باحثون من أن الإفراط في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قد يُقلل اعتماد الإنسان على التفكير النقدي وحل المشكلات بنفسه. ووجدت دراسة حديثة أجرتها شركة «مايكروسوفت» وجامعة كارنيغي ميلون الأميركية، أن الموظفين الذين وثّقوا بدقة مساعدات الذكاء الاصطناعي في العمل بدأوا يفكرون بشكل أقل نقدياً في نتائج الدراسة، وكلما زاد اطمئنان الشخص إلى قدرة الأداة الذكية، قلَّ تدخله العقلي في مراجعة ما تقدمه من حلول، ما يُنذر بخطر «ضمور» مهارات التفكير المستقل على المدى البعيد، وفق موقع «لايف ساينس» العلمي.

يحذّر باحثون من أن الإفراط في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قد يقلل من اعتماد الإنسان على التفكير النقدي (أ.ف.ب)

الذكاء الاصطناعي بوصفه امتداداً للعقل وليس بديلاً عنه

مع ذلك، يُشير بعض الخبراء إلى أن أتمتة المهام الذهنية الروتينية باستخدام التقنيات ليست أمراً جديداً تماماً، بل قد يكون مفيداً إذا استُخدم بحكمة، فالاستعانة بوسائل خارجية لتخزين المعلومات وتذكّرها ممارسة قديمة (مثل تدوين الملاحظات) مكّنت البشر من التركيز على مهام أكثر تعقيداً.

وينطبق الأمر نفسه على أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة، إذ يُمكن لهذه التقنيات أن تعمل بوصفها امتداداً للعقل البشري يُساعده في جمع المعلومات، وتذكُّر التفاصيل التي قد يغفلها الإنسان، ومن ثم تحرير الذهن لأداء مهام فكرية أعلى، وفق مجلة «وايرد» الأميركية المعنية بقضايا التكنولوجيا.

هل يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي إلى الكسل العقلي؟

التأثير على المهارات اللغوية والإبداعية

يُحذّر متخصصون في علم النفس والتربية من أن الاعتماد المستمر على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى نوع من «الكسل العقلي» أو التراخي الذهني؛ إذ يميل البعض إلى ترك المهمة الفكرية للآلة بالكامل، ما يُقلل من جهدهم الشخصي في التفكير والتعلّم. على سبيل المثال، ذكر أحد الصحافيين أنه اعتمد على «شات جي بي تي» لصياغة رسائل بالبريد الإلكتروني بلغة أجنبية، ولاحظ مع الوقت تراجُع قدرته على التعبير بنفسه بتلك اللغة. وقد علّق عالم النفس روبرت ستيرنبرغ محذراً: «إذا لم تستخدم قدرتك على الإبداع فستبدأ هذه القدرة في التلاشي».

الاعتماد المستمر على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى نوع من «الكسل العقلي» (رويترز)

التراجع في القدرات والمهارات لدى الطلاب

وبالمثل، تُشير لويزا دهماني، عالمة الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، إلى أن أدوات مثل أنظمة الملاحة «دي بي إس» والنماذج اللغوية الذكية «تجعلنا كسالى إدراكياً»، موضحةً أنه رغم إمكانية استخدامها بوعي، فإن أغلب الناس سيسلكون الطريق الأسهل، ويدعون الجهاز يفكر عنهم، وفق ما نقله موقع «فيوتشوريزم» المهتم بالتكنولوجيا.

في السياق نفسه، ينبّه خبراء التربية إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي بوصفه حلّاً فورياً للمهمات الصعبة قد يحرم الطلاب من تطوير مهاراتهم الذهنية على المدى الطويل. فقد وجد الباحثون أن الطلاب الذين يلجأون باستمرار إلى أدوات مثل «شات جي بي تي» لإنجاز واجباتهم يظهرون اعتماداً مفرطاً عليها وتراجعاً تدريجياً في مهارات التفكير والتحصيل الدراسي، مقارنةً بمن يؤدون مهامهم بأنفسهم. ويُحذّر المختصون من أن الاتكال على الذكاء الاصطناعي بديلاً للعمل الذهني -بدلاً من كونه مكملاً له- قد يصعّب على الطالب لاحقاً التعامل مع التحديات المعقدة بشكل مستقل، وفق شبكة «يورونيوز».

ما أثر الاستعمال المستمر للذكاء الاصطناعي على الذاكرة والانتباه؟

تأثير الذكاء الاصطناعي على الذاكرة البشرية

للذكاء الاصطناعي قدرةٌ على دعم الذاكرة البشرية بطرق إيجابية؛ فهو يُساعدنا على تسجيل المواعيد والمهام، وتذكّر المعلومات بسهولة، مثلما تفعل تطبيقات التقويم والمذكّرات في الهواتف الذكية، وفق مجلة «وايرد».

من ناحية أخرى، يُحذّر بعض علماء الأعصاب من أن إهمال تمرين الذاكرة والاعتماد الدائم على الأجهزة قد يضعف قدرتنا على التذكّر مع مرور الوقت. يقول البروفسور أوليفر هاردت، من جامعة مكغيل الكندية: «بمجرد أن تتوقف عن استخدام ذاكرتك، فإنها ستزداد سوءاً»، مشدداً على أن الراحة والسهولة «لهما ثمن»، وأن القيام ببعض المهام ذهنياً دون مساعدة، يعدّ تمريناً مفيداً للدماغ. ويشير هاردت إلى أن مَن يعتمد على نظام الملاحة «جي بي إس» لفترات طويلة قد يُعاني من تراجع في مهارات التذكّر المكاني لديه بمرور الوقت، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.

للذكاء الاصطناعي قدرة على دعم الذاكرة البشرية بطرق إيجابية فهو يساعدنا على تسجيل المواعيد والمهام وتذكّر المعلومات (أ.ف.ب)

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على التركيز والانتباه؟

بالنسبة للانتباه، تؤدي التقنيات الرقمية الحديثة -ومنها تطبيقات الذكاء الاصطناعي- إلى تشتّت التركيز وضعف القدرة على الانتباه، وذلك بسبب التنبيهات المستمرة وسهولة التنقل بين المهام والمحتويات. وقد وجدت أبحاث علمية أن متوسط مدة التركيز لدى الفرد انخفض من نحو دقيقتين ونصف الدقيقة قبل عقدين، إلى أقل من دقيقة في السنوات الأخيرة، وفق تقرير آخر ﻟ«الغارديان».

ولا شك في أن هذا التراجع في التركيز يؤثر سلباً على الذاكرة أيضاً، لأن تكوين ذكريات متينة يتطلّب قدراً كافياً من الانتباه أثناء التعلّم أو وقوع الأحداث. من هنا، فإن الاعتماد المفرط على الأجهزة لتذكيرنا بكل شيء، وتقسيم انتباهنا باستمرار بين عدة مهام، قد يُضعف قدرتنا على ترسيخ المعلومات في الذاكرة طويلة المدى.