بعد أزمة المشتقات النفطية التي انطلقت قبل 3 أسابيع بسبب استمرار الإضرابات في غالبية مصافي التكرير والمستودعات، و«المسيرة الكبرى» الأحد، تشهد فرنسا اليوم الثلاثاء إضراباً دعت إليه النقابات العمالية في القطاع العام، يشمل قطاعات النقل والوظائف الحكومية والمدارس والجامعات والصحة، وبعض كبريات شركات القطاع الخاص، مثل «داسو» للطيران و«ستيلانتيس» لصناعة السيارات و«سافران» للمحركات، علاوة على المحطات النووية التي تنتج التيار الكهربائي.
ولذا؛ فإن «اليوم الأسود» الذي ينتظره الفرنسيون ستكون صورته كالتالي: ازدحامات خانقة أمام حافلات القطارات في المحطات، وفي دهاليز المترو بباريس، ومسيرات بالعاصمة والمدن الكبرى، وصعوبات في الوصول إلى أماكن العمل، وغياب الموظفين عن الدوائر العامة، وانقطاعات في دوائر الخدمات الأساسية تتوج انقطاع المحروقات… وغير ذلك من تفاصيل كثيرة تدل على مدى عمق الأزمة التي يواجهها الرئيس إيمانويل ماكرون وحكومته.
وفي خطابه لحشد «المسيرة الكبرى»، دعا رئيس حزب «فرنسا المتمردة»، جان لوك ميلانشون، الفرنسيين إلى الانضمام لصفوف المضربين، متوقعاً قيام ائتلاف يشبه «الجبهة الشعبية» التي رأت النور في أربعينات القرن الماضي، وأدخلت مجموعة من الإصلاحات الاجتماعية.
وينطلق تحرك اليوم تحت شعار المطالبة بزيادات عامة في الرواتب، ومحاربة الغلاء، ورفض خطط الحكومة تعديل قانون التقاعد والتشدد في قواعد مساعدة العاطلين عن العمل، وتجميد أسعار مجموعة من السلع الأساسية.
...المزيد
«ثلاثاء أسود» ينتظر الفرنسيين اليوم
إضراب عام يشل النقل والتعليم والصحة... بعد المحروقات
«ثلاثاء أسود» ينتظر الفرنسيين اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة