لا ضرورة للذعر من متحورات «كورونا» الجديدة

باحث في أكسفورد لـ«الشرق الأوسط»: تفشي العدوى لا يعني زيادة الخطورة

لا ضرورة للذعر من متحورات «كورونا» الجديدة
TT

لا ضرورة للذعر من متحورات «كورونا» الجديدة

لا ضرورة للذعر من متحورات «كورونا» الجديدة

لم يكد ياسر فوزي يشعر ببعض الارتياح، بعد أن أعطته تصريحات منظمة الصحة العالمية الأخيرة بشأن انحسار جائحة «كوفيد-19» بعض الاطمئنان، حتى عاد يشعر بالقلق من جديد، بعد تقارير تحدثت عن متغير حديث من عائلة «أوميكرون»، يسمى «XBB»، يبدو أكثر قدرة على الانتشار من متغيرات العائلة الأخرى.
فوزي ابن الأربعين عاماً الذي يعمل مهندساً للاتصالات في إحدى الشركات العالمية بمصر، يعاني داء «وسواس النظافة»، وهو نوع من القلق المفرط، والخوف من الإصابة بالأمراض، وتأثر عمله كثيراً خلال الجائحة، بسبب خوفه من الإصابة، وما إن بدأ يشعر ببعض الطمأنينة بعد التصريحات الأخيرة للصحة العالمية، حتى أعادته أخبار المتحور الجديد «XBB» إلى مربع القلق المفرط من جديد.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بمؤتمر صحافي عُقد بمقر المنظمة بجينيف في 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، إن نهاية الجائحة باتت وشيكة.
وتحدث مدير إقليم شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، في مؤتمر صحافي افتراضي عقد في 13 أكتوبر (تشرين الأول) عن الاستعداد لمرحلة ما بعد «كوفيد-19»؛ لكن التقارير حول المتغير الجديد جاءت لتلقي ببعض من الشكوك حول هذا الاتجاه المتفائل؛ حيث تشير إلى أنه بدأ ينتشر في عدد من البلدان، لا سيما في سنغافورة وهونغ كونغ، وأنه أسرع في الانتشار من المتغير الفرعي «BA2» الذي نتج عنه. فخلال أسبوعين من تسجيل أول إصابة به، أصبح يمثل الآن نصف حالات الإصابة في سنغافورة.
وعلى الرغم من هذا الانتشار، فإن أحمد سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات في معهد «إدوارد جينر» في جامعة أكسفورد، لا يجد ما يدعو إلى قلق فوزي أو غيره. ولا تزال تصريحات الصحة العالمية المطمئنة، في رأيه: «هي التوصيف الدقيق للوضع حالياً، على الرغم من ظهور هذا المتحور الجديد، ولكن شريطة الالتزام بأهم أدوات الوقاية، وهي اللقاحات».
ويقول سالمان لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المتحور هو الثالث من عائلة (أوميكرون) الأصلي (BA1)؛ حيث نتج عن (أوميكرون) الأصلي متحور (BA2)، وأنتج الأخير متحور (BA2.75)، لينتج عن هذا المتحور الثاني المتحور الجديد (XBB)».
وظهور متحور جديد مع دخول فصل الشتاء، أمر ليس مفاجئاً؛ لكن ربما ما لفت الانتباه لهذا المتحور هو أنه سريع في الانتشار، وهذا في حد ذاته ليس مقلقاً، كما يؤكد سالمان.
ويذكّر سالمان بظهور متغير «أوميكرون» الذي انحدرت منه هذه المتحورات الفرعية، قبل نحو عام؛ حيث أثار حينها الفزع، لقدرته الواسعة على الانتشار، مقارنه بسلفه «متغير دلتا»، ثم تبين لاحقاً أنه يسبب أعراضاً خفيفة لمن يصاب بالعدوى، فكان ظهوره مساعداً على نشر المناعة المجتمعية التي كانت سبباً في انخفاض أعداد الوفيات بسبب الفيروس.
يقول سالمان: «بسبب ظهور (أوميكرون)، أعتقد أنه لا يوجد شخص على وجه الكره الأرضية لم يصب بـ(كورونا)، وهذا أدى بدوره إلى ما نسميه (المناعة المجتمعية)»؛ لكنه عاد وشدد على أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا اللقاحات التي ساعدت بدورها على التخفيف من شدة الإصابة بالفيروس. فأصبح الشخص الذي يصاب بالفيروس -على الرغم من حصوله على اللقاح- صاحب مناعة فائقة، تقيه في المستقبل.
وأكدت دراسة أميركية لباحثين من «جامعة أوريغون للصحة والعلوم»، نُشرت في 28 سبتمبر (أيلول) بدورية «Med»، ما أشار إليه سالمان؛ حيث وجدت تلك الدراسة بعد تحليل عينات دم 99 شخصاً، لتوصيف الاستجابة المناعية للفيروس، أن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس بعد الحصول على اللقاح أصبحت لديهم مناعة كبيرة ضد «كوفيد-19».
ويقول سالمان: «في بداية الوباء، كانت مثل هذه الأخبار الخاصة بالمتغيرات الجديدة تبعث على القلق، ولكن الآن لم يعد فيروس (كورونا) جديداً على مناعتنا، وتم الحصول على مناعة ناتجة عن التلقيح أو الإصابة أو كليهما، ما يعني أن المتحور الجديد سيواجه استجابة مناعية أكثر فاعلية».
ومن أجل مزيد من الاطمئنان، ينصح سالمان بالحصول على الجرعات المعززة من اللقاحات، ويفضل الحصول على النسخة المحدثة من اللقاحات التي تم تصميمها وفق تركيب المتحور (BA2) فهي الأقرب لتركيب أي متحور جديد سيظهر، وإذا لم توجد النسخ المحدثة، فلا يوجد ما يمنع من الحصول على النسخ القديمة من اللقاحات، فلا تزال فعالة في إعطاء قدر من الحماية.
ويختم سالمان بالإشارة إلى أن «الشيء الوحيد المقلق ليس له علاقة بالمتحور، ولكن بتوقيت ظهوره مع حلول فصل الشتاء»، وقال: «الأمراض التنفسية بشكل عام تكون صعبة في فصل الشتاء، أياً كان سببها».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

«رفعت عيني للسما» يبدأ رحلته التجارية بدور العرض المصرية

الملصق الدعائي للفيلم  (حساب المخرج على فيسبوك)
الملصق الدعائي للفيلم (حساب المخرج على فيسبوك)
TT

«رفعت عيني للسما» يبدأ رحلته التجارية بدور العرض المصرية

الملصق الدعائي للفيلم  (حساب المخرج على فيسبوك)
الملصق الدعائي للفيلم (حساب المخرج على فيسبوك)

بعد تتويجه بجائزة «العين الذهبية» في مهرجان كان السينمائي، وفوزه أخيراً بجائزة «نجمة الجونة» لأفضل فيلم وثائقي «مناصفة»، وحصول مخرجيه ندى رياض وأيمن الأمير على جائزة مجلة «فارايتي» الأميركية لأفضل موهبة عربية، ومشاركته في مهرجانات دولية من بينها «شيكاغو» الأميركي، بدأ الفيلم الوثائقي المصري «رفعت عيني للسما» المعنون بالإنجليزية «The Brink Of Dreams» رحلته في دور العرض بمصر، حيث يعرض في 20 من دور العرض بالقاهرة والإسكندرية والأقصر وبنها والجونة بالبحر الأحمر، في واقعة غير مسبوقة لفيلم وثائقي، ويعد الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين مصر وفرنسا والدنمارك والسعودية وقطر.

يتتبع الفيلم رحلة مجموعة من الفتيات بقرية «برشا» في صعيد مصر لتأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن في شوارع القرية لطرح قضايا تؤرقهن، مثل الزواج المبكر والعنف الأسري وتعليم الفتيات، ويواجهن رفض مجتمعهن، بل ويصفهن البعض بالخروج عن الأدب، ويتعرضن لمضايقات من رواد العروض الذين يسخرون منهن.

يعرض الفيلم الذي جرى تصويره على مدى 4 سنوات لوقائع حقيقية، وتنتقل الكاميرات بين الشوارع والبيوت الفقيرة التي يعشن فيها، وأسطح المنازل اللاتي يقمن بعقد اجتماعات الفرقة بها، والتدريب على العروض التي تتسم بالجرأة وتنتقد المجتمع الصعيدي في تعامله مع المرأة، وحاز الفيلم إشادات نقدية واسعة من نقاد عرب وأجانب.

وتصدر الملصق الدعائي للفيلم صور بطلات الفرقة «ماجدة مسعود، وهايدي سامح، ومونيكا يوسف، ومارينا سمير، ومريم نصار، وليديا نصر مؤسسة الفرقة»، وهن صاحبات هذه المبادرة اللاتي بدأنها قبل 10 سنوات، ولفت نشاطهن نظر المخرجين ندى رياض وأيمن الأمير، فقررا توثيق رحلتهن بعدما لاحظا إصراراً من البنات على مواصلة عروضهن.

وحول عرض الفيلم في هذا العدد الكبير من دور العرض ومدى ما يعكسه ذلك كونه فيلماً وثائقياً يقول المخرج أيمن الأمير لـ«الشرق الأوسط»: «الفيلم يحكي قصة وينقل مشاعر، ويعبر عن شخصيات بغض النظر عن نوعه، وهناك جمهور أحبه وتأثر وهو يشاهده، والتقينا به في عروض حضرتها البنات بطلات الفيلم، وقد التف الجمهور يتحدث معهن ويطمئن على أخبارهن، وهذا بالنسبة لي النجاح، وأن تتصدر بنات من الصعيد بطولة فيلم ويعرض فيلمهن بجوار أفلام لنجوم معروفة؛ فهذا بالنسبة لي هو النجاح بعينه».

مخرجا الفيلم الزوجان أيمن الأمير وندى رياض (حساب المخرج على فيسبوك)

وقد تغيرت أحوال بطلاته وبدأن بشق طريقهن الفني، فقد جاءت ماجدة وهايدي إلى القاهرة؛ الأولى لدراسة التمثيل، والثانية لدراسة الرقص المعاصر، فيما طرحت مونيكا 3 أغنيات على مواقع الأغاني المعروفة، من بينها أغنيتها التي تؤديها بالفيلم «سيبوا الهوى لصحابه».

تقول ماجدة لـ«الشرق الأوسط»: «الأوضاع تغيرت تماماً، قبل ذلك كان الناس في قريتنا يرفضون ما قمنا به وكانوا يقولون (عيب أن تتكلموا في قضايا النساء)، ويتهموننا بتحريض البنات على عدم الزواج، لكن بعد الفيلم اختلفت الصورة تماماً، وأقام أخي بعد عودتنا من (كان) احتفالاً كبيراً، والقرية كلها أقامت احتفالاً لاستقبالنا عند عودتنا، وبدأت الأسر ترسل بناتها للانضمام للفرقة، لقد كان الفيلم أكبر حدث تحقق لنا، وقدمنا عروضاً بالشارع خلال مهرجان (كان)، وكانت مصحوبة بترجمة فرنسية، وفوجئنا بالفرنسيات ينضممن لنا ويصفقن معنا».

ماجدة مسعود تتمنى أن تمثل في السينما والمسرح (حساب المخرج على فيسبوك)

وتضيف ماجدة أنه «قبل الفيلم كنا نكتفي بالتمثيل في شوارع القرية وما حولها وما زلنا نواصل ذلك، لكن الآن أصبح لدينا أمل، ليس فقط في مناقشة قضايانا، بل لأن نشق طريقنا في الفن، وقد بدأت منذ عام دراسة المسرح الاجتماعي في (الجيزويت) لأنني أتمنى أن أكون ممثلة في السينما والمسرح».

لكن هايدي التي انضمت للفرقة عام 2016 وجدت تشجيعاً من والدها في الواقع مثلما ظهر بالفيلم يشجعها ويدفعها للاستمرار والتعلم والدراسة، وقد شعرت بالحزن لوفاته عقب تصوير الفيلم، كما شجعتها أيضاً والدتها دميانة نصار بطلة فيلم «ريش»، كانت هايدي تحلم بدراسة الباليه، لكن لأن عمرها 22 عاماً فقد أصبح من الصعب تعلمه، وقد جاءت للقاهرة لتعلم الرقص المعاصر وتتمنى أن تجمع بين الرقص والتمثيل، مؤكدة أن الموهبة ليست كافية ولا بد من اكتساب الخبرة.

هايدي اتجهت لدراسة الرقص المعاصر (حساب المخرج على فيسبوك)

وتلفت هايدي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «تكاليف الورش التي يتعلمن بها كبيرة وفوق قدراتهن، آملة الحصول على منحة للدراسة لاستكمال طريقهن».

ووفقاً للناقد خالد محمود، فإن الفيلم يعد تجربة مهمة لخصوصية قصته وما يطرحه؛ كونه يخترق منطقة في صعيد مصر ويناقش فكرة كيف يتحرر الإنسان ويدافع عن أحلامه، أياً كانت ظروف المجتمع حوله، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أتمنى أن يكون الشق التوثيقي للفيلم أفضل من ذلك وأن يحمل رؤية فنية أعمق، وأرى أن المشهد الأخير بالفيلم هو أهم مشاهده سينمائياً، حيث تتسلم البنات الصغيرات الراية من الكبار ويقلدهن ويقدمن مسرح شارع مثلهن، ما يؤكد أن فرقة (برشا) تركت تأثيراً على الجيل الجديد».

ويشير محمود إلى أنه «من المهم عرض هذه النوعية من الأفلام في دور العرض كنوع من التغيير لثقافة سينمائية سائدة»، مؤكداً أن عرضها يمكن أن يبني جسوراً مع الجمهور العادي وبالتالي تشجع صناع الأفلام على تقديمها، مثلما تشجع الموزعين على قبول عرضها دون خوف من عدم تحقيقها لإيرادات.