الهند تستهدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية عام 2070

خطط عملية ناجحة لحل قضية تغير المناخ

خطت الهند خطوات عملية جريئة نحو حل قضية تغير المناخ (رويترز)
خطت الهند خطوات عملية جريئة نحو حل قضية تغير المناخ (رويترز)
TT

الهند تستهدف الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية عام 2070

خطت الهند خطوات عملية جريئة نحو حل قضية تغير المناخ (رويترز)
خطت الهند خطوات عملية جريئة نحو حل قضية تغير المناخ (رويترز)

خطت الهند خطوات عملية جريئة نحو حل قضية تغير المناخ، حيث تهدف هذه الخطوة للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2070، إضافة إلى تلبية 50 في المائة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة مع بداية عام 2030، ويعدّ هذا التحرك خطوة مهمة للغاية تنصب في اتجاه مواجهة موجة التغير المناخي.
وتعد الهند واحدة من أفضل الدول التي أكملت وأنهت مساهمتها المحددة على مستوى البلاد بالوقود غير الأحفوري (NDC) قبل تسعة أعوام من الموعد النهائي المحدد.
وقال بوبندر ياداف، وزير البيئة والغابات وتغير المناخي الهندي «خطت الهند خطوات مهمة في كل المجالات: مثل أنظمة الطاقة النظيفة، والبنية التحتية الحضرية المرنة، وشبكات النقل الخضراء المبتكرة والمستدامة، والتشجير المخطط له على الرغم من التحديات التنموية. ومعضلات العمالة والتوظيف».
وفي هذا الصدد ووفقاً لتعليق نُشر في صحيفة «تايمز أوف إنديا»، للدكتور فاتح بيرول، وأميتاب كانط، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الرئيس التنفيذي لشركة NITI Aayog (المؤسسة الوطنية لتحويل الهند) خلال الفترة الماضية، ذكرا فيه، أن حجم الهند الكبير ونطاقها الضخم في النمو يعني أن الطلب على الطاقة من المقرر أن ينمو بأكثر من أي بلد آخر في العقود المقبلة، وذلك في سبيل الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2070، كما نقدر أن معظم النمو في الطلب على الطاقة خلال هذه الفترة الحالية من هذا العقد يجب أن تتم تلبيته بالفعل من مصادر طاقة منخفضة الكربون. لذلك؛ من المنطقي أن يعلن ناريندرا مودي، رئيس الوزراء الهندي، أهدافاً أكثر طموحاً لعام 2030، بما في ذلك تركيب 500 غيغاواط من طاقة الطاقة المتجددة، وتقليل كثافة انبعاثات اقتصادها بنسبة 45 في المائة، إضافة إلى تقليل مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف الدكتور بيرول، أن هذه الأهداف مبهرة، ولكن الخبر السار هو أن انتقال الطاقة النظيفة في الهند يجري بالفعل على قدم وساق وبطريقة سلسلة. وفي هذا الجانب، فقد أوفت الحكومة بالتزاماتها التي أعلنت عنها في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين في قمة باريس من خلال تحقيق 40 في المائة من طاقتها من الوقود غير الأحفوري، وذلك قبل تسعة نحو أعوام من التزامها ونمت حصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مزيج الطاقة في الهند بشكل واضح.
وتابع، من المهم أن نلاحظ أن الكهرباء المتجددة تنمو بمعدل أسرع في الهند من أي اقتصاد رئيسي آخر، مع إضافات جديدة للقدرة تتضاعف بحلول عام 2026.
ومن جهتها، تتوقع وكالة الطاقة الدولية، أن تتفوق الهند على كندا والصين في الأعوام القليلة المقبلة لتصبح ثالث أكبر سوق للإيثانول في جميع أنحاء العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
وأعربت الهند في مؤتمر الأطراف (COP26) الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) الذي عقد في غلاسكو عن تكثيف عملها المناخي من خلال تقديمها برنامج ما يسمى بعناصر الرحيق الخمسة في العالم (Panchamrit) الخاصة بالعمل المناخي في الهند.
وفي هذا الاتجاه، تم إعداد مساهمة الهند المحددة المحدّثة على مستوى الدولة أخيراً، وذلك في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عقب النظر بعناية للظروف الوطنية وتحديد مبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة وتحديد القدرات الخاصة، وعليه فقد تم حتى الآن تمويل إجراءات المناخ في الهند إلى حد كبير من الموارد المحلية. وستحتاج أيضاً إلى نصيبها المستحق من الموارد المالية الدولية والدعم التكنولوجي.
وتسعى الهند لتصبح رائدة عالمياً في مجال البطاريات المتجددة والهيدروجين الأخضر. كما يمكن لهذه التقنيات وغيرها من التقنيات منخفضة الكربون أن تصنع سوقاً يصل حجمها وقيمتها إلى 80 مليار دولار في الهند بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

العالم 11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

11 قتيلاً في تسرب للغاز بمنطقة صناعية بالهند

قتل 11 شخصاً بعد تسرب للغاز في الهند، حسبما أعلن مسؤول اليوم (الأحد)، في حادثة صناعية جديدة في البلاد. ووقع التسرب في منطقة جياسبورا وهي منطقة صناعية في لوديانا بولاية البنجاب الشمالية.

«الشرق الأوسط» (أمريتسار)
العالم الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

الهند: مقتل 10 من عناصر الأمن في هجوم لمتمردين ماويين

قُتل عشرة من عناصر الأمن الهنود وسائقهم المدني في ولاية تشاتيسغار اليوم (الأربعاء) في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور مركبتهم، حسبما أكدت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، متهمة متمردين ماويين بالوقوف وراء الهجوم. وقال فيفيكانند المسؤول الكبير في شرطة تشاتيسغار «كانوا عائدين من عملية عندما وقع الانفجار الذي استهدف مركبتهم».

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق «الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

«الصحة العالمية» تُحذر من دواء آخر للسعال مصنوع في الهند

قالت منظمة الصحة العالمية إنه تم العثور على مجموعة من أدوية الشراب الملوثة والمصنوعة في الهند، تحديداً في جزر مارشال وميكرونيزيا. وحذرت المنظمة من أن العينات المختبرة من شراب «غيوفينسين تي جي» لعلاج السعال، التي تصنعها شركة «كيو بي فارماشيم» ومقرها البنغاب، أظهرت «كميات غير مقبولة من ثنائي إيثيلين جلايكول وإيثيلين جلايكول»، وكلا المركبين سام للبشر ويمكن أن يكونا قاتلين إذا تم تناولهما. ولم يحدد بيان منظمة الصحة العالمية ما إذا كان أي شخص قد أُصيب بالمرض. يأتي التحذير الأخير بعد شهور من ربط منظمة الصحة العالمية بين أدوية السعال الأخرى المصنوعة في الهند ووفيات الأطفال في غامبيا وأوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
العالم الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

الأمم المتحدة تتوقع تفوق الهند على الصين من ناحية عدد السكان

أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الاثنين)، أن الهند ستتجاوز الأسبوع المقبل الصين من ناحية عدد السكان، لتغدو الدولة الأكثر اكتظاظاً في العالم بنحو 1.43 مليار نسمة. وقالت إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة إنه «بحلول نهاية هذا الشهر، من المتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.425.775.850 شخصاً، ليعادل ثم يتجاوز عدد سكان البر الرئيسي للصين». وطوال أكثر من مائة عام، كانت الصين الدولة الأكثر سكاناً في العالم، تليها الهند في المرتبة الثانية على مسافة راحت تتقلّص باطراد في العقود الثلاثة الأخيرة. ويأتي ذلك رغم غياب إحصاءات رسمية لعدد السكان في الهند منذ أواخر القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

اعتقال «انفصالي» من السيخ في الهند

أفاد مسؤول في شرطة ولاية البنجاب الهندية، اليوم (الأحد)، بأن قوات من الأمن ألقت القبض على «الانفصالي» المنتمي للسيخ أمريتبال سينغ، بعد البحث عنه لأكثر من شهر، في خطوة ضد إقامة وطن مستقل في الولاية المتاخمة لباكستان. وأدى بزوغ نجم سينغ (30 عاماً)، وهو واعظ بولاية البنجاب الشمالية الغربية حيث يشكّل السيخ الأغلبية، إلى إحياء الحديث عن وطن مستقل للسيخ. كما أثار مخاوف من عودة أعمال العنف التي أودت بحياة عشرات الآلاف في الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي أثناء تمرد للسيخ. وقال مسؤول كبير بشرطة البنجاب لصحافيين: «ألقي القبض على أمريتبال سينغ في قرية رود بمنطقة موجا في البنجاب، بناء على معلوم

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

انخفاض أسعار الذهب يعزز الطلب الفعلي ويعيد تشكيل السوق

سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك ذهبية في مصنع «كراستسفيتمت» في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

أسهم انخفاض أسعار الذهب هذا الشهر في جذب المشترين الذين كانوا ينتظرون تراجع الارتفاع الكبير الذي شهدته السوق هذا العام، وفقاً لما أفاد به مختصون في الصناعة ومحللون.

ووصلت أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي، بلغ 2790.15 دولار للأونصة في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، لكنها تراجعت بنحو 4 في المائة حتى الآن في نوفمبر (تشرين الثاني)، متأثرة بفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية.

وقال الرئيس التنفيذي المشارك لمصفاة «أرغور-هيريوس» السويسرية، روبن كولفينباخ، في تصريح لـ«رويترز»: «لقد شهدنا زيادة ملحوظة في الطلب الفعلي منذ أكتوبر، خصوصاً بعد الانخفاض الحاد في الأسعار في نوفمبر، ما أدى إلى تغيير في معنويات السوق».

وقد عزّزت التوقعات التي قدّمها بعض المحللين بأن الذهب قد يصل إلى 3000 دولار، ما جعل بعض أجزاء السوق يشير إلى أن الأسعار، حتى إذا تجاوزت 2700 دولار، لم تعد مرتفعة بشكل مفرط.

وأضاف كولفينباخ: «لقد ارتفع الطلب بشكل كبير على المنتجات المسكوكة، التي يستهلكها المستثمرون الأفراد بشكل رئيس، لكننا لاحظنا أيضاً زيادة في طلبات الإنتاج للذهب الفعلي من المستثمرين المؤسساتيين».

وفي الأسواق الحسّاسة للأسعار مثل الهند، كان المستهلكون يواجهون صعوبة في التكيّف مع ارتفاع أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة حتى بدأ السعر يتراجع.

ومن المرجح أن يستمر هذا الارتفاع في الطلب في الهند -ثاني أكبر مستهلك للذهب بعد الصين، ومن أكبر مستورديه- في ديسمبر (كانون الأول) إذا استقرت الأسعار حول مستوى 2620 دولاراً، وفق ما أفاد رئيس قسم السبائك في بنك خاص لاستيراد الذهب في مومباي.

وقال: «لقد شهد المستهلكون ارتفاع الذهب إلى نحو 2790 دولاراً؛ لذا فهم مرتاحون نفسياً مع السعر الحالي». وأضاف: «المطلب الوحيد أن تظل الأسعار مستقرة. التقلبات السعرية تزعج المشترين، وتجعلهم ينتظرون اتجاهاً واضحاً».

ورغم أن الطلب في الصين أقل حيوية وأكثر تنوعاً في جنوب شرقي آسيا، قالت المحللة في «ستون إكس»، رونيا أوكونيل، إن هناك عدداً من المستثمرين الاستراتيجيين الذين كانوا ينتظرون تصحيحاً مناسباً.

وأوضحت: «انخفضت الأسعار بعد الانتخابات، ما فتح المجال لبعض المستثمرين للاستفادة من الفرصة».