وفاة ضابط روسي مسؤول عن التعبئة للحرب في ظروف غامضة

عُثر على جثته معلقة على سياج

الضابط الروسي رومان ماليك (التايمز)
الضابط الروسي رومان ماليك (التايمز)
TT

وفاة ضابط روسي مسؤول عن التعبئة للحرب في ظروف غامضة

الضابط الروسي رومان ماليك (التايمز)
الضابط الروسي رومان ماليك (التايمز)

عثرت السلطات الروسية على أحد الضباط المسؤولين عن الحشد والتجنيد العسكري الروسي ميتاً في ظروف غامضة، في بلدة بأقصى شرق روسيا، فيما ادّعت وسائل الإعلام المحلية أنه انتحر.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة «التايمز» البريطانية، فقد عُثر على جثة رومان ماليك معلقة على سياج في بلدة بارتيزانسك، والتي يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام المحلية أعلنت أن ماليك انتحر، فقد ألقى عدد من المنشورات التي جرت مشاركتها على تطبيق «تلغرام» ظلالاً من الشك على هذا الادعاء. وكتب أحد المستخدمين: «أقارب الرجل لا يعتقدون أنه قرر ترك الحياة، لقد كان واثقاً من نفسه يتمتع بشخصية قوية، وقادراً على التأقلم مع مختلف الظروف».
وشارك ماليك في حملات بالشيشان، وبصفته مفوضًا لبلدة بارتيزانسك، فقد كان مسؤولاً عن حشد وتجنيد القوات الروسية ونقلها إلى أوكرانيا للمشاركة في الحرب.
ومنذ أن أعلنت روسيا تعبئتها الجزئية في 21 سبتمبر (أيلول)، تصاعدت الهجمات على مراكز التجنيد العسكري، حيث تعرضت هذه المراكز لحرائق وإطلاق نار عدة مرات.
ولقي 11 شخصًا مصرعهم، وأصيب 15 بجروح، السبت، فيما وُصف بأنه هجوم «إرهابي» على ساحة تدريب عسكرية في منطقة بيلغورود، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وبعد شن روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط)، لقي عدد من خبراء الطيران والمسؤولين التنفيذيين في مجال النفط والأوليغارش الروس حتفهم في ظروف غامضة في روسيا.
وسقط رئيس مجلس إدارة مجموعة «لوكويل» النفطية الروسية الخاصة رافيل ماغانوف، من نافذة أحد المستشفيات، الشهر الماضي، حيث قالت وسائل الإعلام الحكومية إنه انتحر، فيما قال البعض إن هذا الادعاء غير صحيح، مشيرين إلى أن ماغانوف انتقد الحرب علناً.

بوتين لدى استقباله ماغانوف في الكرملين في 21 نوفمبر 2019 (أ.ف.ب)

وتُوفي أيضاً أناتولي غيراشينكو، الرئيس السابق لـ«معهد موسكو للطيران»، الشهر الماضي، بشكل مفاجئ، وقالت صحيفة «إزفستيا» الروسية إنه «سقط على السلالم».
من جهته، سقط رجل الأعمال إيفان بيتشورين، مدير مؤسسة تنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي، من يخته بالقرب من مدينة فلاديفوستوك، الشهر الماضي، وغرق.
وعُثر على ألكسندر تيولياكوف؛ وهو مسؤول تنفيذي بشركة غازبروم، مشنوقًا في المنزل، في اليوم التالي لبدء الحرب. ولقي 4 مسؤولين آخرين في شركة الطاقة الحكومية أو الشركات التابعة لها، مصرعهم أيضاً بعد الحرب.
كما حدثت حالات وفاة أخرى غامضة لمسؤولين ورجال أعمال روس في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وإسبانيا.


مقالات ذات صلة

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب) play-circle 01:12

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

أعلن الرئيس الأوكراني، الجمعة، أن بلاده تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة حديثة للدفاع الجوي، بعدما استهدفتها روسيا، هذا الأسبوع، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا صاروخ «يارس» الباليستي الروسي خلال إطلاق تجريبي (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

ماذا نعرف عن الصاروخ فرط الصوتي الروسي الذي أُطلق على أوكرانيا؟

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق بلاده صاروخاً جديداً فرط صوتي على مصنع أوكراني. وهذا السلاح استخدمته روسيا للمرة الأولى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)
القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة، الجمعة، إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية في تكنولوجيا المعلومات تحسباً لصدام محتمل مع واشنطن.

وقال مورغان أدامسكي، المدير التنفيذي للقيادة السيبرانية الأميركية، إن العمليات الإلكترونية المرتبطة بالصين تهدف إلى تحقيق الأفضلية في حالة حدوث صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وحذر مسؤولون، وفقاً لوكالة «رويترز»، من أن قراصنة مرتبطين بالصين قد اخترقوا شبكات تكنولوجيا المعلومات واتخذوا خطوات لتنفيذ هجمات تخريبية في حالة حدوث صراع.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي مؤخراً إن عملية التجسس الإلكتروني التي أطلق عليها اسم «سالت تايفون» شملت سرقة بيانات سجلات مكالمات، واختراق اتصالات كبار المسؤولين في الحملتين الرئاسيتين للمرشحين المتنافسين قبل انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) ومعلومات اتصالات متعلقة بطلبات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.

وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أنهما يقدمان المساعدة الفنية والمعلومات للأهداف المحتملة.

وقال أدامسكي، الجمعة، إن الحكومة الأميركية «نفذت أنشطة متزامنة عالمياً، هجومية ودفاعية، تركز بشكل كبير على إضعاف وتعطيل العمليات الإلكترونية لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم».

وتنفي بكين بشكل متكرر أي عمليات إلكترونية تستهدف كيانات أميركية. ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن على طلب للتعليق بعد.