قصف روسي الأعنف هذا الشهر على مناطق العمليات التركية في ريف حلب

«هتش» ترسخ وجودها الأمني في عفرين ومحيطها

عناصر من الوحدة K9 المتخصصة بتعقب الألغام والمخدرات تمشط مدينة عفرين ومحيطه (ناشطو هتش)
عناصر من الوحدة K9 المتخصصة بتعقب الألغام والمخدرات تمشط مدينة عفرين ومحيطه (ناشطو هتش)
TT

قصف روسي الأعنف هذا الشهر على مناطق العمليات التركية في ريف حلب

عناصر من الوحدة K9 المتخصصة بتعقب الألغام والمخدرات تمشط مدينة عفرين ومحيطه (ناشطو هتش)
عناصر من الوحدة K9 المتخصصة بتعقب الألغام والمخدرات تمشط مدينة عفرين ومحيطه (ناشطو هتش)

نفذت مقاتلات روسية سلسلة غارات جوية بالصواريخ، الأحد، استهدفت محيط مدينتي عفرين واعزاز ومقراً عسكرياً تابعاً لفصائل المعارضة الموالية لأنقرة في منطقة العمليات التركية (غصن الزيتون) شمال غربي حلب، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر وجرح آخرين، وذلك بعد يوم من اتفاق وقف الاقتتال بين تحالف «الفيلق الثالث» من طرف؛ وتحالف «هيئة تحرير الشام» (هتش) من طرف آخر.
ويعدّ القصف الجوي الروسي، الأحد، الأعنف خلال الشهر الحالي على مناطق ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة.
وأفاد ناشطون في ريف حلب بأن عدداً من الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية شديدة الانفجار، استهدفت مناطق قريبة من مدينتي اعزاز وعفرين ومحيط الطريق الواصلة بينهما، وغارات جوية مماثلة استهدفت معسكراً لفصيل «صقور الشام» في «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة، بالقرب من منطقتي كفر جنة وقطمة، ضمن مناطق النفوذ التركي في شمال غربي حلب، وأدى الاستهداف إلى مقتل 7 عناصر حتى كتابة الخبر وإصابة آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى الدمار الكبير في أبنية المعسكر.
هذا؛ وقد ترافقت الغارات الجوية الروسية على المنطقة مع قصف بري لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، استهدف منطقة قيبار بريف عفرين، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وقال قائد عسكري من فصائل المعارضة السورية، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «ارتفع عدد قتلى عناصر فصيل (صقور الشام) إلى 7 وأكثر من 4 جرحى، في الغارة التي استهدفت معسكراً لهم في قرية قطمة قرب بلدة كفر جنة بين مدينتي عفرين واعزاز بريف حلب الشمالي». وأضاف أن القصف الجوي الروسي، الذي زاد على 7 غارات طالت المنطقة الواقعة بين مدينتي عفرين واعزاز، جاء بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة منذ 4 أيام، جراء تقدم «هيئة تحرير الشام» وسيطرتها على مواقع لـ«الفيلق الثالث» التابع لـ«الجيش الوطني»، ووصولها إلى مناطق ريف حلب الشمالي.
وكان المسؤول في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية أبو محمد الإدلبي، قد قال للوكالة بعد القصف إن 6 أشخاص أصيبوا؛ بينهم 3 أطفال وسيدة، في قصف الطائرات الحربية الروسية على مدينة اعراز.
ويأتي القصف الجوي الروسي، والتصعيد البري من قوات النظام السوري و«قسد»، بعد يوم من التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف الاقتتال الدامي الذي شهدته مناطق العمليات التركية؛ «غصن الزيتون» و«درع الفرات» شمال وشمال شرقي حلب، بين تحالف «الفيلق الثالث» من طرف؛ وتحالف «هيئة تحرير الشام (هتش)» من طرف آخر، سلم بموجبه «الفيلق الثالث» مقار ونقاطاً عسكرية في مدن الباب وجرابلس وعفرين ومنطقة المعبطلي، لـ«حركة أحرار الشام» و«فرقة الحمزة» و«فرقة السلطان سليمان شاه» (حلفاء «الهيئة»).
وسحبت «هتش» أرتالها العسكرية من مدينة عفرين باتجاه إدلب، وأبقت جزءاً من جهاز أمنها العام لإدارة منطقة عفرين وضبط الأمن فيها، عقب الشروع في تنفيذ مضمون اتفاق وقف الاقتتال بين الأطراف المتصارعة.
وأفاد ناشطون في مدينة عفرين بأن عناصر من وحدة «K9» التابعة لجهاز الأمن العام في «هتش» ترافقهم كلاب بوليسية، انتشروا بشكل كبير في محيط مدينة عفرين وعلى مداخلها، وضمن الأحياء السكنية والأسواق للبحث والكشف عن الألغام والعبوات المتفجرة، لتأمين المدينة ومحيطها بعد عودة الحركة المدنية والأسواق إلى طبيعتها؛ الأمر الذي فسره البعض بأنه إجراء تقوم به «الهيئة» لتعزيز نفوذها وترسيخ وجودها في عفرين والمناطق المحيطة.
هذا؛ وينقسم رأي السوريين في مناطق العمليات التركية (غصن الزيتون) التي تضم مدينة عفرين ومناطق راجو واعزاز والمعبطلي وعشرات القرى بريف حلب الشمالي الغربي، حول الغارات الجوية الروسية الأخيرة؛ إذ يعدّها البعض رسالة واضحة من الروس حول تصميمهم على التصعيد، وأنها ليست مهتمة باتفاقيات وقف إطلاق النار والتهدئة مع تركيا، لا سيما أن المنطقة تعرضت لقصف روسي مرات عدة سابقاً، فيما يرى معارضون لتحالف «هيئة تحرير الشام»، أن الغارات الروسية رد فعل روسي على دخول «الهيئة» مناطق النفوذ التركي، وبات ذلك ذريعة للقصف الروسي مع توقعات باستمراره مستقبلاً.
وشهدت مناطق النفوذ التركي شمال حلب، خلال الأيام الماضية، اشتباكات عنيفة بدأت في مدينة الباب، بعد أن سيطرت قوات تابعة لـ«الفيلق الثالث» على المدينة، عقب طرد «فرقة الحمزة» من مقارها، بعد الكشف عن تورط عدد من عناصرها الأمنيين في اغتيال الناشط محمد أبو غنوم وزوجته (الحامل)، لتمتد المواجهات إلى مختلف المناطق الخاضعة للنفوذ التركي وفصائل المعارضة الموالية لأنقرة بشمال وشمال غربي حلب. وشكلت تلك المواجهات تحالفات دفعت بـ«هيئة تحرير الشام» إلى الانخراط في القتال إلى جانب فصائل «الحمزات» و«العمشات» ضد تحالف «الفيلق الثالث» و«جيش الإسلام»، أدت إلى خسارة الأخير عدداً من المناطق وانسحابه منها بالقوة، بعد دفع «هتش» أرتالاً عسكرية مدججة من إدلب إلى شمال غربي حلب، للسيطرة على الموقف والمنطقة في آن واحد.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.