أكدت مصر مجدداً رفضها التشكيك في جدية «الحوار الوطني»، نافية ما وصفته بـ«الشائعات التي تسعى لإفساده».
وقال الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني ونقيب الصحافيين المصريين، مساء أول من أمس، إن «الحوار له خطة عمل جادة، وليس مناسبة احتفالية شكلية»، مشدداً على أن مجلس الأمناء «في حالة انعقاد دائم، ولم ينسحب أي أحد من أعضائه، وسيعقد اجتماعه الـ11 قريباً».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد دعا في 26 أبريل (نيسان) الماضي لإجراء حوار وطني حول مختلف القضايا، وتلبية للدعوة تم تشكيل مجلس أمناء للحوار، الذي عقد عدة اجتماعات لوضع قواعد ومحاور الحوار، وتشكيل لجانه المختلفة.
وتحدث المنسق العام للحوار الوطني في برنامجه «مصر الجديدة»، المذاع على قناة «إي تي سي»، عن شائعات «يُروجها منتمون لجماعات إرهابية. (في إشارة لتنظيم الإخوان الذي تصنفه السلطات المصرية إرهابياً)، كانوا يتمنون المشاركة في الحوار».
وقال إن هذه الشائعات «تستهدف التخريب والإثارة، وإفساد الحوار الوطني». نافياً ما يتردد عن «انسحاب بعض القوى والأحزاب من جلسات الحوار الوطني»، وأكد «حرص الجميع على المشاركة ونجاح الحوار».
في سياق ذلك، لفت رشوان إلى أن الحوار الوطني «بوابة جديدة من شأنها إعادة الاعتبار لتحالف 30 يونيو (حزيران)»، الذي أطاح بحكم تنظيم «الإخوان» عام 2013.
وقال إن «الجميع جادون، وهناك خلافات طبيعية من الحين للآخر، لكن الجميع يعمل بجدية، ولم تستمر أية أزمة أكثر من 24 ساعة». موضحاً أن «من يطلقون هذه الشائعات يخشون من اقتراب الحوار الوطني من مراحله الجادة، لأن ذلك يصيبهم بالفزع».
وتوافق مجلس أمناء الحوار الوطني في بداية جلساته على «استبعاد جماعات العنف»، في إشارة إلى «الإخوان» والقوى الداعمة له، وسبق أن قال السيسي إن الباب مفتوح أمام مشاركة الجميع في «الحوار الوطني»، باستثناء «المتورطين في الإرهاب»، في إشارة إلى «الإخوان».
في غضون ذلك، أكد رشوان أن «الحوار سينتهي إلى نتائج جادة؛ لأنه يضم متخصصين في جميع المجالات»، لافتاً إلى أن «النيابة العامة أفرجت عن عدد كبير من المعتقلين في قضايا سياسية، وصل إلى نحو 980 شخصاً»، معتبراً ذلك بمثابة «تقدم كبير في هذا الملف».
وتزامناً مع إطلاق الرئيس المصري الدعوة إلى الحوار الوطني، أُعيد تشكيل لجنة «العفو الرئاسي»، التي نتج عنها الإفراج عن عدد من النشطاء المسجونين على ذمة قضايا أو من تلقوا أحكاماً.
وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أن «الحوار سيساهم في تعزيز الاستثمار في مصر، حيث يضم 8 لجان رئيسية خاصة بالاقتصاد، مهمتها تذليل كافة العقبات من أمام الاستثمار والمستثمرين». وقال إن «لائحة الحوار الوطني تلزم بأن تكون الجلسات علنية، وأن تشارك فيها الصحافة والإعلام لنقل الصورة للجميع».
بدوره، قال الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي وأستاذ العلوم السياسية، ومقرر المحور السياسي في الحوار الوطني، مساء أول من أمس، إن «معارضة الإخوان من الخارج ليس لها تأثير، وهدفها التشويش والإثارة».
وأضاف خلال حديثه لضياء رشوان في حلقة من برنامج «مصر الجديدة»، إن تنظيم الإخوان «فشل في تحقيق الاستقرار عندما حكم مصر، لذلك خرج الشعب لعزله». وطالب هلال بـ«التخلي عن الأفكار السابقة في مشروع الحوار الوطني»، وقال بهذا الخصوص: «نحن بصدد مهمة ثقافية وفكرية لا تقل أهمية عن فكرة التغيرات الاقتصادية والسياسية»، مشدداً على «أهمية المحور الاجتماعي في الحوار الوطني؛ لأنه يتعلق ببناء الإنسان السوي المتسامح الذي يحترم قيمة العمل والتعددية السياسة».
مصر ترفض التشكيك في «الحوار الوطني»... وتنفي انسحاب أعضائه
أكدت أن مجلس الأمناء «في حالة انعقاد دائم»
مصر ترفض التشكيك في «الحوار الوطني»... وتنفي انسحاب أعضائه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة