«ناسا» تستعد لإجراء أول مسح عالمي لمياه سطح الأرض

بهدف دراسة تأثير تغير المناخ على بيئتنا

القمر الاصطناعي «SWOT» (وكالة ناسا)
القمر الاصطناعي «SWOT» (وكالة ناسا)
TT

«ناسا» تستعد لإجراء أول مسح عالمي لمياه سطح الأرض

القمر الاصطناعي «SWOT» (وكالة ناسا)
القمر الاصطناعي «SWOT» (وكالة ناسا)

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أن قمرها الاصطناعي لمراقبة المياه السطحية والمحيطات حول العالم، لن يتم إطلاقه قبل يوم الاثنين 5 ديسمبر (كانون الأول).
وقالت الوكالة الأميركية في بيان، أمس، إن باب الطلبات لوسائل الإعلام الراغبة في متابعة إطلاق القمر الاصطناعي تم فتحه، حتى 27 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ويتم التقديم عبر موقع (https://media.ksc.nasa.gov).
وأوضحت الوكالة الأميركية، أن القمر الاصطناعي المعروف اختصاراً باسم «SWOT»، والذي تم تنفيذه بالتعاون مع شركاء من وكالات الفضاء الفرنسية والكندية والبريطانية، سيتم إطلاقه على صاروخ «سبيس إكس»، المعروف باسم « فالكون 9» من مجمع الإطلاق الفضائي في قاعدة «فاندنبرغ» بكاليفورنيا.

وأضافت أن هذا القمر الاصطناعي يهدف إلى معرفة تأثير تغيرات المناخ في البيئة من خلال تركيزه على الجزء المتعلق بالمياه، حيث سيقوم بمسح المياه على سطح الأرض، ومراقبة التفاصيل الدقيقة لتضاريس سطح المحيط، وقياس كيفية تغير المسطحات المائية بمرور الوقت.
وتقول نادية فينوغرادوفا، عالمة برنامج القمر الاصطناعي «SWOT» في مقر «ناسا» بواشنطن في تقرير نشره الموقع الرسمي للوكالة: «سيقدم (SWOT) بيانات عن ارتفاع المياه المالحة والعذبة على الأرض، بما في ذلك المحيطات والبحيرات والأنهار؛ لتمكين الباحثين من تتبع حجم وموقع المياه في جميع أنحاء العالم، وسيتيح أول لقطة عالمية لجميع المياه السطحية التي لدينا الآن، وكيف تتحرك المياه حول الكوكب، وماذا يحدث لها في مناخ جديد».

وتضيف أن «القمر الاصطناعي الجديد سيساعد في قياس تأثيرات تغير المناخ على مياه الكوكب، مثل العمليات التي تمتص من خلالها التيارات المحيطية الصغيرة والدوامة الحرارة الزائدة والرطوبة والغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وستساعد قياساته أيضاً في متابعة كمية المياه التي تتدفق داخل وخارج بحيرات وأنهار وخزانات الكوكب، بالإضافة إلى التحولات الإقليمية في مستوى سطح البحر».
ويخضع القمر الاصطناعي حالياً لاختبارات ما قبل الإطلاق، حيث يقوم المهندسون والفنيون بتوصيله بجهاز يسمى طاولة الاهتزاز، والتي تحاكي الاهتزازات الشديدة وصدمة الإطلاق، ثم تنتقل المركبة الفضائية إلى غرفة صوتية لقصفها بأصوات عالية الديسيبل مماثلة لتلك الخاصة بالانفجار، وبعد ذلك سينقل إلى غرفة تحاكي تقلبات درجات الحرارة وفراغ الفضاء.
وأخيراً، سيخضع المهندسون القمر الاصطناعي لاختبارات إضافية؛ للتأكد من أن أنظمته يمكنها تحمل أي تداخل كهرومغناطيسي، بما في ذلك الإشارات من أجزاء مختلفة من المركبة الفضائية ومن أقمار صناعية أخرى.


مقالات ذات صلة

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

يوميات الشرق كوكب المريخ (رويترز)

محاكاة حاسوبية ترجّح نشأة قمري المريخ جراء حطام كويكب

قال موقع «سبيس» إن محاكاة حاسوبية رجّحت أن قمري كوكب المريخ المحيرين، فوبوس وديموس، ربما تكوّنا من الحُطام الناتج عن اقتراب كويكب كبير من الكوكب الأحمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا لحظة اندلاع الحريق أثناء اختبار الصاروخ «إبسيلون إس» في مركز تانيغاشيما الفضائي (رويترز)

حريق ضخم بموقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان (فيديو)

اندلع حريق ضخم صباح اليوم (الثلاثاء) في موقع تجارب تابع لوكالة الفضاء اليابانية أثناء اختبارها صاروخ «إبسيلون إس» الذي يعمل بالوقود الصلب.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق يمرّ بالمرحلة الأخيرة من حياته قبل موته (إكس)

صورة استثنائية لنجم يُحتضَر على بُعد 160 ألف سنة ضوئية من الأرض

أظهرت أول صورة مقرَّبة لنجم يُعرَف باسم «WOH G64» إحاطته بالغاز والغبار، مُبيِّنة، أيضاً، اللحظات الأخيرة من حياته، حيث سيموت قريباً في انفجار ضخم...

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مركبة الفضاء «ستارشيب» تظهر وهي تستعد للإطلاق من تكساس (رويترز)

«سبيس إكس» تستعد لإجراء اختبار سادس لصاروخ «ستارشيب» وسط توقعات بحضور ترمب

تجري «سبيس إكس» اختباراً سادساً لصاروخ «ستارشيب» العملاق، الثلاثاء، في الولايات المتحدة، في محاولة جديدة لاستعادة الطبقة الأولى منه عن طريق أذرع ميكانيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من الجلسة الافتتاحية لـ«منتدى دبي للمستقبل»... (الشرق الأوسط)

«منتدى دبي»: 7 تطورات رئيسية سيشهدها العالم في المستقبل

حدد نقاش المشاركين في «منتدى دبي للمستقبل - 2024» 7 تطورات رئيسية تمثل لحظة محورية للبشرية، منها العودة إلى القمر والطاقة الشمسية.

«الشرق الأوسط» (دبي)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)
آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)
TT

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)
آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من الحقائب المفقودة في ولاية ألاباما.

وفي هذا اليوم الذي تفقدت فيه شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية المكان، شملت العناصر الموجودة مزيجاً من الأشياء الفريدة مثل مقصات المطبخ لليد اليسرى، وأخرى طريفة مثل تمثال «تينكر بيل» من فيلم «بيتر بان» الذي أنتجته شركة «ديزني»، المصنوع من الورق المقوى وهو يتدلى من السقف.

وعادةً ما تقضي شركات الطيران من ثلاثة إلى أربعة أشهر لمحاولة إعادة الحقائب المفقودة إلى أصحابها، وفي حال لم تتمكن من ذلك، فإنها تبيع الحقائب إلى متجر «الأمتعة غير المستعادة» الذي يقوم بفرز العناصر إلى دفعات ليتم بيعها أو التخلص منها أو التبرع بها للجمعيات الخيرية، وفقاً لما ذكره برايان أوينز، صاحب المتجر، ثم يقوم الباحثون عن الصفقات الجيدة بشراء سلع المتجر بأسعار مخفضة.

ومنذ 54 عاماً، أصبح متجر «الأمتعة غير المستعادة» يحظى بسُمعة عالمية، مع بدء شحن منتجاته عبر الإنترنت للعملاء في الخارج، كما أصبح المتجر أحد أبرز المعالم السياحية في المنطقة، حيث يجذب أكثر من مليون زائر سنوياً، بحسب أوينز.

ويشتري المتجر كل حقيبة كما هي، دون عمل جرد لمحتوياتها، ثم يتم نقل الحقائب إلى مستودع حيث يجري فرز وتنظيف محتوياتها. لكن لا يتم بيع الملابس الداخلية المستخدمة، فقط الجديدة التي لا تزال تحمل بطاقات الأسعار عليها، وفقاً لما نقلته الشبكة عن سوني هوود، المتحدث باسم المتجر. في حين يقوم الخبراء التقنيون بإزالة البيانات الشخصية من الأجهزة الإلكترونية واختبارها للتأكد من أنها تعمل. وتقول «سي إن إن»، إن المتجر يصل إليه يومياً نحو 7 آلاف عنصر جديد، حسبما ذكر هوود.

وتواصلت الشبكة مع عدد من شركات الطيران الأميركية لطرح أسئلة حول كيفية سير عملياتها، وأكدت شركتان، وهما «يونايتد إيرلاينز» و«ساوثويست»، أنهما ترسلان الحقائب المفقودة إلى المتجر في ألاباما بعد استنفاد كل الخيارات لإعادتها إلى أصحابها. وقالت «يونايتد إيرلاينز» إنها ترسل الحقائب بعد 90 يوماً، في حين تقوم «ساوثويست» بذلك بعد 120 يوماً، لكن شركات الطيران الأميركية الأخرى التي تواصلت معها «سي إن إن» في هذا الصدد لم ترد على طلبها الحصول على تعليق.