قطر الأقرب لاستضافة كأس آسيا 2023... وفرقة موسيقية شهيرة تدعم كوريا الجنوبية

نحو 27 عضواً تنفيذياً قارياً يتأهبون للتصويت للمتنافسين الاثنين المقبل

التصويت هذه المرة سيكون للمكتب التنفيذي الآسيوي بعد حصوله على صلاحيات من الكونغرس القاري (الشرق الأوسط)
التصويت هذه المرة سيكون للمكتب التنفيذي الآسيوي بعد حصوله على صلاحيات من الكونغرس القاري (الشرق الأوسط)
TT

قطر الأقرب لاستضافة كأس آسيا 2023... وفرقة موسيقية شهيرة تدعم كوريا الجنوبية

التصويت هذه المرة سيكون للمكتب التنفيذي الآسيوي بعد حصوله على صلاحيات من الكونغرس القاري (الشرق الأوسط)
التصويت هذه المرة سيكون للمكتب التنفيذي الآسيوي بعد حصوله على صلاحيات من الكونغرس القاري (الشرق الأوسط)

وسط حملة العلاقات العامة التي تقوم بها كوريا الجنوبية للفوز باستضافة كأس أمم آسيا لكرة القدم المقررة عام 2023، أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط»، أمس، أن قطر قريبة جداً من الفوز بملف الاستضافة للنسخة المقبلة التي كان مفترضاً أن تقام في الصين لولا اعتذار الأخيرة بسبب جائحة «كوفيد-19».
ويعلن المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خلال اجتماع سيعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور، صباح الاثنين المقبل، الفائز بالاستضافة للبطولة التي تتنافس عليها قطر وكوريا الجنوبية وإندونيسيا، ويتوقع أن يصوت ما بين 25 إلى 27 عضواً تنفيذياً للملف الفائز.
ويتوقع ألا يلقى ملف إندونيسيا أي حظوظ، لا سيما أنها عانت قبل أسبوعين من كارثة كبرى بسبب تدافع جماهيري في ملعب مدينة مالانغ أدى إلى مقتل أكثر من 131 مشجعاً بينهم 37 طفلاً.
وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت عن أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيمنح صوته لقطر؛ كون المملكة تريد استضافة كاس آسيا عام 2027، وتنافسها في ذلك الهند وإيران، فيما انسحبت أوزبكستان من سباق المنافسة بشكل رسمي، وقدمت قطر سابقاً ملف التنظيم لنسخة 2027، لكنها قررت لاحقاً المنافسة على نسخة 2023، وهو ما يعزز من حظوظ السعودية في الفوز بالنسخة ما بعد المقبلة.


فرقة «بي تي إس» الكورية الجنوبية نشرت مقطع فيديو تظهر فيه دعمها لبلادها لاستضافة آسيا 2023 (رويترز)

ووسط حملة العلاقات العامة في آسيا التي تتنافس عليها دول قطر وإندونيسيا للفوز بملف نسخة 2023، أضفت فرقة موسيقى البوب (بي تي إس) حيوية على ملف استضافة كوريا الجنوبية لكأس آسيا لكرة القدم 2023 بنشر فيديو جديد لدعم تنظيم البلاد لأول بطولة كبرى باللعبة منذ كأس العالم 2002 بالاشتراك مع اليابان.
وحققت الفرقة، المؤلفة من سبعة أفراد، نجاحاً عالمياً في العقد الأخير بفضل سلسلة من الأغاني الناجحة، وستأمل في دعم كوريا الجنوبية في التفوق على قطر وإندونيسيا؛ للحصول على حقوق استضافة البطولة القارية الأسبوع المقبل.
وقال عضو الفرقة جيمين عبر فيديو: «احتفل الملايين من الأشخاص في الشوارع وأذهلوا الجميع خلال كأس العالم 2002» حين تأهلت كوريا الجنوبية إلى الدور قبل النهائي على أرضها.
وأضاف زميله بالفرقة جي-هوب: «هذه اللحظات المميزة سنشهدها مجدداً في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) بالعام المقبل، إذا اختيرت كوريا الجنوبية لاستضافة كأس آسيا 2023».
وفازت كوريا الجنوبية بأول نسخة لكأس آسيا في 1956، واحتفظت باللقب بعد أربع سنوات.
وكان من المقرر أن تستضيف الصين البطولة المؤلفة من 24 منتخباً في العام المقبل، لكنها تنازلت عن حقوق التنظيم في مايو (أيار)؛ بسبب سياستها للحد من انتشار فيروس «كورونا». وسيعلن الاتحاد الآسيوي للعبة عن الدولة المستضيفة يوم الاثنين المقبل.
وسبق لقطر أن استضافت كأس آسيا عامي 1988، وفازت بلقبها السعودية و2011، وفاز باللقب اليابان، فيما سبق لإندونيسيا استضافة نسخة عام 2007 بالشراكة مع فيتنام وماليزيا، أما السعودية فلم يسبق لها أن قدمت عرض التنظيم سابقاً.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».