موظف لدى ترمب يقرّ بنقل ملفات سرية «بطلب من الرئيس السابق»

شهادته ولقطات كاميرات المراقبة قد تعقد مهمة فريق دفاع الرئيس السابق

جانب من استعراض فيديو يوم 21 يوليو الماضي أمام لجنة التحقيق النيابية في أحداث «اقتحام الكابيتول»... (أ.ب)
جانب من استعراض فيديو يوم 21 يوليو الماضي أمام لجنة التحقيق النيابية في أحداث «اقتحام الكابيتول»... (أ.ب)
TT

موظف لدى ترمب يقرّ بنقل ملفات سرية «بطلب من الرئيس السابق»

جانب من استعراض فيديو يوم 21 يوليو الماضي أمام لجنة التحقيق النيابية في أحداث «اقتحام الكابيتول»... (أ.ب)
جانب من استعراض فيديو يوم 21 يوليو الماضي أمام لجنة التحقيق النيابية في أحداث «اقتحام الكابيتول»... (أ.ب)

في تطور قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أبلغ أحد الموظفين العاملين لديه «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» بأنه نقل صناديق «المستندات السرية» بتوجيه مباشر منه.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن أشخاص مطلعين على التحقيق أن روايته إلى جانب لقطات من كاميرات المراقبة، تقدّم دليلاً على سلوك ترمب وعلى جرائم محتملة؛ بما في ذلك إخفاء أو إتلاف السجلات الحكومية أو إساءة استخدام المعلومات السرية. وقال أشخاص مطلعون على التحقيق إن الوكلاء جمعوا شهادات تفيد بأن الرئيس السابق طلب من مساعديه نقل الصناديق إلى مقر إقامته، بعد تلقي مستشاريه مذكرة استدعاء في مايو (أيار) الماضي بشأن أي وثائق سرية بقيت في مقر إقامة ترمب بمنتجع «مارالاغو». ولم تعلّق وزارة العدل أو «إف بي آي» على هذه المعلومات. وفيما رفض المتحدث باسم ترمب، تيلور بودويتش، التعليق على شهادة الموظف، قال في بيان إن «إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن حوّلت تطبيق القانون إلى سلاح، ولفّقت وثيقة خداع في محاولة يائسة للاحتفاظ بالسلطة السياسية». وأضاف: «تم منح كل رئيس آخر الوقت والاحترام فيما يتعلق بإدارة المستندات، حيث يتمتع الرئيس بالسلطة النهائية لتصنيف السجلات والمواد». واتّهم بودويتش وزارة العدل بـ«بذل جهود متواصلة لتسريب معلومات مضللة وكاذبة إلى حلفاء حزبيين». وقال إن القيام بذلك «ليس أكثر من تدخل سياسي خطير وعدالة غير متكافئة؛ وببساطة: غير أميركي». ويتعاون الموظف؛ الذي لم يُكشف عن هويته، مع وزارة العدل، وأجرى محققون مقابلات عدة معه؛ وفق الأشخاص المطلعين. وقال هؤلاء إن الشاهد نفى في المقابلة الأولى التعامل مع وثائق حساسة أو الصناديق التي قد تحتوي على مثل هذه الوثائق. لكن بعد جمع الأدلة، قرر العملاء إعادة مقابلته. وتغيرت إفادته بشكل كبير، فقال إن نقل الصناديق جرى بطلب من ترمب. وساعدت هذه الأدلة في إقناع «مكتب التحقيقات الفيدرالي» ووزارة العدل بالسعي إلى تفتيش مقر إقامة ترمب ومكتبه وغرفة تخزينه في «مارالاغو»، بموافقة المحكمة، مما أدى إلى مصادرة 103 وثائق، صُنفت سرية.
من جهة أخرى، عادت النائبة الجمهورية ليز تشيني، إلى حضور ما يمكن أن تكون آخر جلسة استماع للجنة التحقيق النيابية في «أحداث 6 يناير (كانون الثاني)»، بعد تعليق جلساتها بسبب الإعصار الذي ضرب ولاية فلوريدا. ومن المتوقع أن تدعم تشيني، التي خسرت الانتخابات التمهيدية للحزب في ولايتها وايومينغ لمصلحة مرشحة مدعومة من ترمب، تأكيدات اللجنة بأن الرئيس السابق كان في «قلب مؤامرة لإبقاء نفسه في السلطة، وكان مسؤولاً في النهاية عما حدث في ذلك اليوم»، لمحاولة قلب نتائج الانتخابات التي خسرها عام 2020.
ووصفت تشيني ادعاءات ترمب بتزوير الانتخابات بأنها «سرطان يهدد جمهوريتنا العظيمة» وبأنها «أكاذيب سامة». ومن المتوقع أن تأخذ حملتها ضد ترمب هذه المرة «طابعاً شخصياً»، بعدما أجبرتها الحركة التي يقودها ترمب على تغيير مسار حياتها السياسية، ووضعت حداً لعضويتها في الكونغرس.


مقالات ذات صلة

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

الولايات المتحدة​ إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

إشادة أميركية بالتزام العاهل المغربي «تعزيز السلام»

أشاد وفد من الكونغرس الأميركي، يقوده رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأميركي مايك روجرز، مساء أول من أمس في العاصمة المغربية الرباط، بالتزام الملك محمد السادس بتعزيز السلام والازدهار والأمن في المنطقة والعالم. وأعرب روجرز خلال مؤتمر صحافي عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن «امتنانه العميق للملك محمد السادس لالتزامه بتوطيد العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب، ولدوره في النهوض بالسلام والازدهار والأمن في المنطقة وحول العالم».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء في مجموعة متطرفة بالتحريض على هجوم الكونغرس الأميركي

أصدرت محكمة فيدرالية أميركية، الخميس، حكماً يدين 4 أعضاء من جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، أبرزهم زعيم التنظيم السابق إنريكي تاريو، بتهمة إثارة الفتنة والتآمر لمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من تسلم منصبه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الماضية أمام دونالد ترمب. وقالت المحكمة إن الجماعة؛ التي قادت حشداً عنيفاً، هاجمت مبنى «الكابيتول» في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، لكنها فشلت في التوصل إلى قرار بشأن تهمة التحريض على الفتنة لأحد المتهمين، ويدعى دومينيك بيزولا، رغم إدانته بجرائم خطيرة أخرى.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

إدانة 4 أعضاء بجماعة «براود بويز» في قضية اقتحام الكونغرس الأميركي

أدانت محكمة أميركية، الخميس، 4 أعضاء في جماعة «براود بويز» اليمينية المتطرفة، بالتآمر لإثارة الفتنة؛ للدور الذي اضطلعوا به، خلال اقتحام مناصرين للرئيس السابق دونالد ترمب، مقر الكونغرس، في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021. وفي محاكمة أُجريت في العاصمة واشنطن، أُدين إنريكي تاريو، الذي سبق أن تولَّى رئاسة مجلس إدارة المنظمة، ومعه 3 أعضاء، وفق ما أوردته وسائل إعلام أميركية. وكانت قد وُجّهت اتهامات لتاريو و4 من كبار معاونيه؛ وهم: جوزف بيغز، وإيثان نورديان، وزاكاري ريل، ودومينيك بيتسولا، بمحاولة وقف عملية المصادقة في الكونغرس على فوز الديمقراطي جو بايدن على خصمه الجمهوري دونالد ترمب، وفقاً لما نق

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

ترمب ينتقد قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز

وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأربعاء، انتقادات لقرار الرئيس جو بايدن، عدم حضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث، وذلك خلال جولة يجريها الملياردير الجمهوري في اسكتلندا وإيرلندا. ويسعى ترمب للفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي ستجرى العام المقبل، ووصف قرار بايدن عدم حضور مراسم تتويج ملك بريطانيا بأنه «ينم عن عدم احترام». وسيكون الرئيس الأميركي ممثلاً بزوجته السيدة الأولى جيل بايدن، وقد أشار مسؤولون بريطانيون وأميركيون إلى أن عدم حضور سيّد البيت الأبيض التتويج يتماشى مع التقليد المتّبع بما أن أي رئيس أميركي لم يحضر أي مراسم تتويج ملكية في بريطانيا. وتعود آخر مراسم تتويج في بري

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

لا تقل خطورة عن الإدمان... الوحدة أشد قتلاً من التدخين والسمنة

هناك شعور مرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والاكتئاب والسكري والوفاة المبكرة والجريمة أيضاً في الولايات المتحدة، وهو الشعور بالوحدة أو العزلة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب يعين كاري ليك مديرة «فويس أوف أميركا»... ماذا نعرف عنها؟

كاري ليك إلى جانب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فيندلاي تويوتا أرينا في بريسكوت فالي، أريزونا، في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
كاري ليك إلى جانب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فيندلاي تويوتا أرينا في بريسكوت فالي، أريزونا، في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعين كاري ليك مديرة «فويس أوف أميركا»... ماذا نعرف عنها؟

كاري ليك إلى جانب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فيندلاي تويوتا أرينا في بريسكوت فالي، أريزونا، في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)
كاري ليك إلى جانب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في فيندلاي تويوتا أرينا في بريسكوت فالي، أريزونا، في 13 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عيَّن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الأربعاء كاري ليك التي رفضت نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 حين فاز جو بايدن، مديرة جديدة لمؤسسة «فويس أوف أميركا» الإعلامية الدولية الممولة من الدولة.

وكتب ترمب على منصته «تروث سوشل» للتواصل الاجتماعي: «يسعدني أن أعلن أن كاري ليك ستكون المديرة المقبلة لـ(فويس أوف أميركا)».

وأشار الملياردير الجمهوري إلى أن ليك ستكون مكلّفة «ضمان بث القيم الأميركية (...) في كل أنحاء العالم بنزاهة ودقة، على عكس الأكاذيب التي تروج لها وسائل إعلام الأخبار المضللة».

وليك مذيعة الأخبار التلفزيونية السابقة هي محافظة متشددة ترشحت في عام 2022 لمنصب حاكم ولاية أريزونا، جنوب غربي البلاد، ولمنصب مجلس الشيوخ الأميركي في عام 2024. وخسرت في المرتين.

ورفضت مراراً قبول الهزيمتين اللتين مُنيَت بهما، وكذلك خسارة ترمب عام 2020 أمام بايدن.

وتتلقى «فويس أوف أميركا» تمويلاً حكومياً وتبث محتوى إخبارياً إذاعياً وتلفزيونياً لجمهور عالمي بلغات عدة، مثل الفرنسية والداري والصومالية.