بوتين وإردوغان يناقشان إنشاء «مركز غاز» في تركيا للتصدير إلى أوروبا

الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

بوتين وإردوغان يناقشان إنشاء «مركز غاز» في تركيا للتصدير إلى أوروبا

الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

أكدت تركيا سعيها لوقف الحرب الروسية الأوكرانية وتحقيق السلام عبر الدبلوماسية، خاصة مع ما تبديه روسيا من انفتاح على المفاوضات. وناقش الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما على هامش مؤتمر قمة «التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا» (سيكا) في أستانة، الخميس، التطورات الخاصة بالأزمة الروسية الأوكرانية ومقترح تركيا عقد محادثات بين روسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإنشاء موسكو «مركز غاز» في تركيا للتصدير إلى أوروبا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن هدف بلاده هو مواصلة الزخم المكتسب لضمان وقف إراقة الدماء في الحرب الروسية الأوكرانية. وأضاف، في كلمة خلال المؤتمر، أنه «يمكن تحقيق السلام عبر الدبلوماسية، ولا كاسب في الحرب، ولا خاسر من سلام عادل... هدفنا هو مواصلة الزخم المكتسب رغم المصاعب لضمان وقف نزف الدماء بأسرع وقت».
واقترحت تركيا مفاوضات بين روسيا وكل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن موسكو منفتحة على المحادثات مع الغرب بشأن حرب أوكرانيا، لكنها لم تتلق بعد أي اقتراح جاد للتفاوض.
وأضاف لافروف، في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي، أن روسيا على استعداد لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة أو تركيا حول سبل إنهاء الحرب التي اندلعت في 24 فبراير (شباط) الماضي، وأن مسؤولين، منهم المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، قالوا إن واشنطن منفتحة على المحادثات، لكن روسيا رفضت، نافياً صحة ذلك. وقال: «هذا كذب... لم نتلق أي عروض جادة لإجراء اتصال».
وعن احتمال استضافة تركيا محادثات بين روسيا والغرب، قال لافروف إن موسكو ستكون على استعداد للاستماع إلى أي اقتراحات، لكنها لا تستطيع أن تقول مسبقاً ما إن كان ذلك سيؤدي إلى نتائج، مضيفاً أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ستتاح له الفرصة لتقديم مقترحات إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور كلاهما كازاخستان.
واقترح الرئيس الروسي الخميس على نظيره التركي أن تنشئ موسكو «مركزاً للغاز» في تركيا لتصدير الغاز إلى أوروبا، في وقت تراجعت الإمدادات الروسية إلى الاتحاد الأوروبي جراء العقوبات وتسرب الغاز في خطي أنابيب «نورد ستريم». وقال بوتين لإردوغان خلال لقاء أستانة: «بإمكاننا درس إمكان إنشاء مركز للغاز على الأراضي التركية للتصدير إلى دول أخرى»، ولا سيما أوروبا، إن «تركيا أثبتت أنها الطريق الأكثر موثوقية لتزويد الاتحاد الأوروبي بالغاز، وإن مركز الغاز المقترح إنشاؤه في تركيا يمكن أن يصبح منصة لتحديد سعر الغاز، ما يستبعد تسييس هذه القضية».
وقال بوتين إنّ إقامة مركز للغاز في تركيا يمكن أيضاً أن تساعد «في تحديد أسعار» هذه المحروقات «الباهظة حالياً». وأشار إلى أنه «يمكننا تنظيم الأسعار من دون تدخّل أي سياسة في ذلك».
وتأتي مبادرة بوتين بشأن إنشاء مركز للغاز في تركيا، بينما يدرس الاتحاد الأوروبي تحديد سقف لأسعار الغاز في مواجهة ارتفاع فواتير الطاقة. إضافة إلى ذلك، ظهر في نهاية سبتمبر (أيلول) تسرب ضخم للغاز في 4 مواقع من خطي الأنابيب «نورد ستريم» اللذين يربطان روسيا بألمانيا، نتيجة انفجارات تحت الماء، حسبما أفادت دول عدّة.
وتابع بوتين أن «الأسعار مرتفعة اليوم، ويمكننا بسهولة تنظيمها على مستوى السوق العادية، دون أي تدخلات سياسية»، لافتاً إلى أنه تم إجراء مشاورات، الأربعاء، على هامش منتدى «أسبوع الطاقة الروسي» في موسكو، مع وزير الطاقة التركي فاتح دونماز وإدارة شركة خطوط الأنابيب التركية «بوتاش» و«غازبروم» الروسية.
في الوقت ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه سيتعين على أوروبا شراء الغاز الروسي، وإن خط «السيل التركي» هو المسار الوحيد الموثوق به، لذلك تم اقتراح إنشاء مركز غاز في تركيا.
وأكد الرئيس التنفيذي لبورصة إسطنبول للطاقة، أحمد تورك أوغلو، أن البنية التحتية في تركيا جاهزة لإنشاء مركز غاز كبير، مشيراً إلى أنه لا يعرف بعد ما هو بالضبط جوهر إنشاء مركز للطاقة في تركيا، لكن البنية التحتية في تركيا جاهزة للتداول الفوري وسوق العقود الآجلة.


مقالات ذات صلة

إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

شؤون إقليمية إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

إردوغان يحشد أنصاره بعد وعكة صحية

حشد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أنصاره في أول ظهور شخصي له، منذ إصابته بوعكة صحية عرقلت حملته الانتخابية لمدة 3 أيام، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 14 مايو (أيار). وبعد تعافيه من «نزلة معوية» تسبّبت في إلغائه أنشطة انتخابية، شارك إردوغان أمس، في افتتاح معرض «تكنوفست» السنوي لتكنولوجيا الطيران والفضاء. ووصل الرئيس التركي برفقة حليفه المقرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يستأنف نشاطه بعد الوعكة الصحية

إردوغان يستأنف نشاطه بعد الوعكة الصحية

استأنف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نشاطه تدريجياً بعد يومين من الوعكة الصحية التي ألمت به نتيجة التهابات في المعدة والأمعاء، اضطرته لإلغاء مشاركته في بث مباشر لقناتين محليتين، الثلاثاء، وإلغاء تجمعات انتخابية في عدد من الولايات التركية نزولاً على نصائح الأطباء له بالراحة في أوج حملته للانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأطل إردوغان، أمس الخميس مجدداً، في مشاركة عبر «الفيديو كونفرنس» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في حفل أقيم بمناسبة تزويد أول مفاعل من 4 مفاعلات بمحطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء، التي تنشئها شركة «روسآتوم» الروسية في مرسين بجنوب تركيا، بالوقود النووي. وكان مقرراً أن يحضر إر

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو يشعل معركة حول مطار «أتاتورك» في إسطنبول

كليتشدار أوغلو يشعل معركة حول مطار «أتاتورك» في إسطنبول

أشعل مرشح المعارضة للرئاسة التركية رئيس «حزب الشعب الجمهوري» معركة جديدة مع الحكومة حول مطار «أتاتورك» الذي أُغلق مع افتتاح مطار «إسطنبول» عام 2019، حيث أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان أن المطار الذي يقع في منطقة يشيل كوي سيجري تحويله إلى حديقة للشعب. وشارك كليتشدار أوغلو مقطع فيديو بعنوان «مطار أتاتورك» على حسابه في «تويتر»، ليل الخميس - الجمعة، تحدث فيه عن رؤيته للمطار والمشروعات التي سينجزها فيه إذا أصبح رئيساً للجمهورية بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستجري في 14 مايو (أيار) المقبل. وقال كليتشدار أوغلو إن حديثه موجَّه إلى الشباب على وجه الخصوص حيث «سأعلن لهم عن أحد أكبر مشاريع حياتي»،

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان يواصل حملته الانتخابية «افتراضياً» بسبب ظروفه الصحية

إردوغان يواصل حملته الانتخابية «افتراضياً» بسبب ظروفه الصحية

في أوج تصاعد الحملات الدعائية استعداداً للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تشهدها تركيا في 14 مايو (أيار) المقبل، اضطر الرئيس رجب طيب إردوغان لمواصلة حملته لليوم الثاني على التوالي عبر «الفيديو كونفرنس»، بسبب ظروفه الصحية. في الوقت ذاته اكتسب مرشح المعارضة للرئاسة رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، دفعة قوية بإعلان «حزب الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد الذي يمتلك كتلة تصويتية كبيرة، دعمه له رسمياً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

تدشين أول مفاعل نووي لتوليد الكهرباء في جنوب تركيا

أكّدت تركيا وروسيا عزمهما على تعزيز التعاون بعد نجاح إطلاق أكبر مشروع في تاريخ العلاقات بين البلدين اليوم (الخميس)، وهو محطة «أككويو» النووية لتوليد الكهرباء التي أنشأتها شركة «روسآتوم» الروسية للطاقة النووية في ولاية مرسين جنوبي تركيا. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال مشاركته إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو الخميس، في حفل تزويد أول مفاعل للمحطة التركية بالوقود النووي، أن تركيا ستصبح من خلال هذا المشروع واحدة من القوى النووية في العالم.


«أكسيوس»: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعيد في المنطقة

أرشيفية لمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)
أرشيفية لمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)
TT

«أكسيوس»: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعيد في المنطقة

أرشيفية لمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)
أرشيفية لمبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)

ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن اثنين من كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عقدا محادثات غير مباشرة مع مسؤولين إيرانيين في سلطنة عمان هذا الأسبوع بشأن كيفية تجنب تصعيد الهجمات في المنطقة.

وذكر مصدران أن المحادثات بين مسؤولي إدارة بايدن والمسؤولين الإيرانيين ركزت على توضيح عواقب تصرفات إيران ووكلائها في المنطقة، كما بحثت المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني.

وقال «أكسيوس» إن المحادثات، التي شارك فيها كبير مستشاري الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لشؤون إيران، كانت الأولى بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير (كانون الثاني)، عندما عقدت مفاوضات مماثلة في عمان.

كما جرت المحادثات بعد ما يزيد قليلاً عن شهر من الهجوم الصاروخي غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان)، والذي جعل منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية.

وبعد عدة أيام من الهجوم، ردت إسرائيل بضربة استهدفت نظام دفاع جوي من طراز إس-300 في قاعدة جوية إيرانية.


إردوغان يعفو عن جنرالات انقلاب 1997

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
TT

إردوغان يعفو عن جنرالات انقلاب 1997

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)

أصدر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عفواً «لأسباب صحية» عن 6 جنرالات سابقين بالجيش شاركوا في انقلاب 28 فبراير (شباط) 1997، الذي تسبّب في استقالة حكومة حزب «الرفاه» ذي الجذور الإسلامية برئاسة رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان.

والجنرالات الستة من أبرز المشاركين في الانقلاب الذي دبّره الجنرال إسماعيل حقي كارداي الذي توفي عام 2020، وهم: شتين دوغان، وشفيق بير، وجودت تمال أوزكيناك، وفوزي توركري، ويلدريم توركر، وإيرول أوزكاساناك.

وصدر قرار العفو بعد أسبوعين من لقاء بين إردوغان وزعيم المعارضة رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، الذي كان الأول من نوعه منذ 8 سنوات، والذي تطرق أوزيل خلاله إلى مسألة العفو عن جنرالات في 28 فبراير.


إردوغان يصدر «عفواً صحياً» عن جنرالات انقلاب 28 فبراير

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
TT

إردوغان يصدر «عفواً صحياً» عن جنرالات انقلاب 28 فبراير

صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)
صورة أرشيفية لرئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان مع أحد قادة انقلاب 28 فبراير (متداولة)

أصدر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عفواً «لأسباب صحية» عن 6 جنرالات سابقين بالجيش شاركوا في انقلاب 28 فبراير (شباط) 1997، الذي تسبّب في استقالة حكومة حزب «الرفاه» ذي الجذور الإسلامية برئاسة رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان.

والجنرالات الستة من أبرز المشاركين في الانقلاب، الذي دبّره الجنرال إسماعيل حقي كارداي الذي توفي عام 2020، وهم: شتين دوغان، وشفيق بير، وجودت تمال أوزكيناك، وفوزي توركري، ويلدريم توركر، وإيرول أوزكاساناك.

«عفو صحي»

وجاء في مرسوم رئاسي وقّعه الرئيس رجب طيب إردوغان ونشرته الجريدة الرسمية، الجمعة، أنه تقرر إعفاء الجنرالات الستة من بقية مدة عقوباتهم لأسباب صحية، ولتقدُّمهم في العمر، حيث أعمار أغلبهم فوق السبعين والثمانين عاماً. وقضت محكمة تركية عام 2018 بالسجن المؤبد على الجنرالات لدورهم في إصدار مذكرة عسكرية عقب اجتماع مجلس الأمن القومي في 28 فبراير 1997، أجبرت رئيس الوزراء في ذلك الوقت، نجم الدين أربكان، على الاستقالة، وأيدت محكمة الاستئناف الأحكام الصادرة بحقهم عام 2021.

الجنرال المتقاعد شتين دوغان متحدثاً للصحافيين عقب خروجه من السجن في إزمير الجمعة (من موقع قناة سوزجو)

وعُرفت عملية 28 فبراير بأنها انقلاب أبيض، وأُطْلِقَ عليها «الانقلاب ما بعد الحداثي»، حيث كانت مختلفة عن الانقلابات السابقة في تركيا، بأنها لم تكن دموية.

وجاء الإفراج عن جنرالات 28 فبراير، بينما تتردد مزاعم عن محاولة انقلاب جديدة، كان يخطط لها ضباط كبار في شرطة أنقرة لتكون شبيهة بتحقيقات الفساد والرشوة في 17 و25 ديسمبر (كانون الأول) 2013، التي عدها إردوغان، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، محاولة من جانب حركة «الخدمة» التابعة لحليفه الوثيق السابق فتح الله غولن للإطاحة به، كما اتهم غولن بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) 2016.

وصدر قرار العفو بعد أسبوعين من لقاء بين إردوغان وزعيم المعارضة رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، الذي كان الأول من نوعه منذ 8 سنوات، تطرق أوزيل خلاله إلى مسألة العفو عن جنرالات 28 فبراير.

«خطوة متأخرة»

وجاء القرار، الذي وقَّعه إردوغان في ساعة متأخرة من ليل الخميس - الجمعة، بعد يوم واحد من تصريحات أكد فيها أنه سيرد الزيارة لأوزيل، وسيلتقيه في مقر «حزب الشعب الجمهوري» في إطار عملية سماها «انفراجة سياسية تحتاج إليها البلاد»، بينما عرَّفها أوزيل بأنها «عملية تطبيع» للسياسة.

وعلق أوزيل على قرار العفو عبر حسابه في «إكس»، الجمعة، قائلاً إنه «قرار جاء متأخراً، لكنه خطوة صحية».

وفي أول تصريح له بعد خروجه من السجن في إزمير (غرب تركيا)، قال الجنرال السابق شتين دوغان (84 عاماً) أثناء خروجه: «العفو غير وارد، إنه وفاء واضح بالواجب الدستوري من قبل الرئيس... هذه ليست عدالة، لقد أمضيت نصف سنواتي الـ 15 الأخيرة في السجن، والنصف الآخر أتعامل مع القضايا. وللأسف، لن يتحسن أي شيء ما لم تتحقق العدالة، ويتوقف الاعتقال التعسفي».

قضية كوباني

على صعيد آخر، دعا حزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب»، المؤيد للأكراد إلى تجمعات تحت عنوان: «الديمقراطية للجميع» في إسطنبول وأضنة وديار بكر، السبت، للاحتجاج على القرارات التي أصدرتها المحكمة الجنائية العليا في قضية «أحداث كوباني» بحق سياسيين أكراد بارزين ونواب بالبرلمان، في مقدمتهم الرئيسان المشاركان السابقان لحزب «الشعوب الديمقراطية» المؤيد للأكراد، صلاح الدين دميرطاش الذي عوقب بالسجن 41 عاماً، وفيجان يوكسك داغ، التي عوقبت بالسجن 30 عاماً و3 أشهر، ورئيس بلدية ماردين أحمد تورك الذي عوقب بالسجن 10 سنوات.

جاء ذلك على الرغم من إعلان السلطات حظراً للتجمعات والمسيرات في 14 ولاية، من بينها أضنة وديار بكر.

وقوبلت القرارات برفض من المعارضة التركية، على أساس أن القضية مسيسة، ولا تستند إلى أدلة حقيقية، كما قضت بذلك المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وكتب مقرر شؤون تركيا في البرلمان الأوروبي تشانسو سانشيز آمور على حسابه في «إكس»، أن «الظلم الذي تعرض له دميرطاش يوضح السبب في انهيار الثقة بالاقتصاد التركي. مثل هذه التصرفات والنظام القضائي المختل يقوض المصداقية. لا يمكن لأي شركة أن تثق بشكل كامل ببيئة يجري فيها التشكيك باستمرار في العدالة».

وردّ كبير المستشارين القانونيين للرئيس التركي، محمد أوتشوم، على «إكس» بأن القضاء التركي مستقل، ولا يمكن لأحد أن يتدخل في شؤونه.


بتهمة الترويج لـ«عبادة الشيطان»... إيران تعتقل أكثر من 250 شخصاً

عناصر من الشرطة الإيرانية (رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (رويترز)
TT

بتهمة الترويج لـ«عبادة الشيطان»... إيران تعتقل أكثر من 250 شخصاً

عناصر من الشرطة الإيرانية (رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (رويترز)

أعلنت الشرطة الإيرانية، اليوم الجمعة، اعتقال أكثر من 250 شخصاً، بينهم ثلاثة أجانب، بتهمة الترويج لـ«عبادة الشيطان»، غرب العاصمة طهران، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا»، نقلاً عن بيان للشرطة، أن «مركز معلومات الشرطة أعلن عن تحديد وتفكيك واعتقال أعضاء الشبكة الشيطانية على نطاق واسع».

وجاء، في البيان، أن الشرطة اعتقلت «146 رجلاً و115 امرأة كانوا في حالة فاحشة وغير مرغوب فيها وعليهم شعارات وإشارات ورموز شيطانية على ملابسهم ورؤوسهم ووجوههم وشعرهم».

وأضاف أنه جرى «اعتقال ثلاثة مواطنين أوروبيين»، خلال عملية الشرطة في مدينة شهريار غرب طهران، ليل الخميس.

وأكدت الشرطة، في البيان، أنه «جرى ضبط رموز شيطانية ومشروبات كحولية ومؤثرات نفسية، بالإضافة إلى 73 مركبة» خلال المداهمة.

ومداهمة ما يسمى التجمعات «الشيطانية» أمر شائع في الدولة المحافِظة، وغالباً ما تستهدف الحفلات أو الحفلات الموسيقية التي يُشرب فيها الكحول، وهو أمر محظور إلى حد كبير في إيران.

وفي يوليو (تموز) 2009، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص في مقاطعة أردبيل الشمالية الغربية بسبب «عبادة الشيطان».

وفي مايو (أيار) من العام نفسه، أفادت وسائل إعلام في البلاد باعتقال 104 من «عبدة الشيطان» في مداهمة حفل موسيقي بمدينة شيراز الجنوبية، حيث قيل إن الناس كانوا يشربون الكحول و«يمصّون الدماء».

وفي عام 2007، ألقت الشرطة القبض على 230 شخصاً في مداهمة حفل موسيقي غير قانوني لموسيقى الروك في حديقة بالقرب من طهران.


استطلاع مستقل يدحض تفوق نتنياهو على غانتس

بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

استطلاع مستقل يدحض تفوق نتنياهو على غانتس

بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو وبيني غانتس (وسائل إعلام إسرائيلية)

بعد يوم من نشر نتائج استطلاع رأي في «القناة 14» اليمينية، تظهر تفوق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على منافسه الوزير في مجلس إدارة الحرب، بيني غانتس، نشرت نتائج استطلاعي رأي مستقلين تدحض هذه المعطيات وتؤكد أن هناك عودة لبضعة آلاف من الأصوات اليمينية إلى نتنياهو، ولكنه ما زال يتخلف بفارق كبير عن غانتس.

وعدّت القناة هذه النتائج دليلاً على أن «إدارة نتنياهو السليمة للحرب وللدولة عموماً، أعادت الجمهور اليميني إلى بيته الدافئ بعد أن تركه طوال السنة». وتجاهلت تماماً نتائج الاستطلاعين الآخرين اللذين أكدا أن قلة من مصوتي اليمين هي التي عادت إلى نتنياهو والغالبية ما زالت تفضل عليه حتى غانتس، الذي لا يعد يمينياً.

فبحسب الاستطلاع الأسبوعي لصحيفة «معاريف»، زاد عدد المقاعد لدى حزب الليكود بقيادة نتنياهو من 17 في الأسبوع الماضي إلى 19 في الأسبوع الحالي (علماً بأنه حصل في الانتخابات الأخيرة على 32 مقعداً)، فيما هبط حزب المعسكر الرسمي بقيادة غانتس من 32 في الأسبوع الماضي إلى 30 هذا الأسبوع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

تراجع الليكود

وبحسب استطلاع «القناة 12» ارتفع الليكود من 18 إلى 19 مقعداً، وهبط حزب غانتس من 27 إلى 25 مقعداً. وبحسب صحيفة «معاريف» إذا جرت الانتخابات اليوم فسيهبط معسكر نتنياهو الحاكم من 50 في الأسبوع الماضي إلى 49 مقعداً في الأسبوع الأخير (له اليوم 64 مقعداً)، بينما تحصل المعارضة الحالية على 61 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وفي حين ادعى استطلاع «القناة 14» اليمينية أن 43 في المائة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو الأنسب لرئاسة الوزراء، مقارنة بالوزير غانتس، الذي حصل على 34 في المائة، دلت نتائج استطلاع «معاريف» على أن 45 في المائة يرون غانتس مناسباً أكثر من نتنياهو، الذي حصل على 35 في المائة فقط.

وقد أدت هذه الهوة الواسعة بين النتائج إلى إثارة الشكوك في مصداقية الاستطلاع الذي طرحه اليمين الإسرائيلي. وقال موشيه كوهين، من «معاريف»، إن هناك جهوداً يمينية لتوفير أكثرية مصطنعة لصالح نتنياهو لغرض رفع المعنويات لا أكثر. وتطرقت الاستطلاعات إلى المعركة الصدامية العلنية الدائرة بين نتنياهو ورفاقه من جهة، ووزير دفاعه غالانت من جهة ثانية، الذي خرجت «القناة 14» بخبر حصري بشأنه، قالت فيه إن غالانت يدرك أنه غير مرغوب فيه في الحكومة وأنه بات معزولاً ومنبوذاً، لذلك أبدى رغبة في الاستقالة، لكن الإدارة الأميركية منعته من ذلك.

«بوق أميركا»

وبحسب المعلق السياسي يعقوب بردوغو، صديق عائلة نتنياهو، فإن غالانت نجح في أن يصبح بوقاً لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن داخل الحكومة الإسرائيلية، لذلك لم يقبل باستقالته وطلب منه البقاء حتى يمنع تهور الحكومة أكثر. وأضاف أن بلينكن هو الذي يمنع الوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الخروج من الحكومة.

وسألت «القناة 14» عمّا إذا كان على نتنياهو أن يقيل غالانت، فأجاب 41 في المائة من الجمهور بنعم، وعارض 53 في المائة، لكن بين مصوتي اليمين أيد إقالته 73 في المائة وعارضه 22 في المائة. وأظهر استطلاع «القناة 12» أنه في حال قرر غالانت تشكيل حزب وخاض المعركة الانتخابية، فلن يكون ذلك مؤثراً على الليكود، وسيكون تمثيله على حساب «المعسكر الوطني» وغيره من أحزاب الوسط، الأمر الذي قد يصب في صالح معسكر اليمين. وسيحصل عندها على 6 مقاعد فقط، بينما يهبط غانتس إلى 25 مقعداً.

الوزير بيني غانتس مشاركاً في تحرك لأُسر المحتجزين الإسرائيليين (أرشيفية - رويترز)

«سيد الأمن»

يذكر أن نتنياهو وغالانت يدخلان في تنافس وصف بأنه «صبياني» على صورة ما يسمى «سيد الأمن»، أي الرجل الذي يقود الحرب. وبشكل مثير للسخرية دخل نتنياهو وغالانت في سباق على من يزور رفح ويقترب من أرض المعركة أكثر. فقد نشر نتنياهو شريطاً مصوراً قال فيه إنه متجه إلى رفح، وظهر بالطائرة المروحية العسكرية ثم التقى الجنود. ونشر غالانت بدوره شريطاً يظهر فيه بالقميص الأسود وهو يقول «أنا الآن في قلب رفح». وفهم من أقواله أنه يلمح بأن نتنياهو لم يدخل رفح إنما التقى الجنود الذين يتمترسون في غلاف غزة ويستعدون لدخول رفح، بينما غالانت في قلب رفح.

وفي هذا السياق، وجهت كل من «القناة 14» والقناة 12» سؤالاً في استطلاعين للرأي، هو: هل تؤيد رأي نتنياهو حول «الحل في قطاع غزة في اليوم التالي» للحرب الإسرائيلية على القطاع، بفرض حكم عسكري إسرائيلي... أو رأي غالانت بألا يكون حكماً إسرائيلياً بل حكم عربي وشراكة فلسطينية؟ فأجاب 40 في المائة من المستطلعة آراؤهم في «القناة 12»، و48 في المائة في «القناة 14»، بأنهم يؤيدون رأي نتنياهو.


«الدبلوماسية الغامضة» تقرّب إيران أكثر من السلاح النووي

مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي في أصفهان (أ.ف.ب)
مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي في أصفهان (أ.ف.ب)
TT

«الدبلوماسية الغامضة» تقرّب إيران أكثر من السلاح النووي

مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي في أصفهان (أ.ف.ب)
مدير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي ورئيس «الطاقة الذرية» الإيرانية محمد إسلامي في أصفهان (أ.ف.ب)

حذر مقال نشرته صحيفة أميركية من أن إيران صارت قادرة على تخصيب كمية كافية من اليورانيوم لصنع سلاح نووي في غضون «أسبوع أو أسبوعين»، وامتلاكه فعلياً في غضون «ستة أشهر فقط»، ما يمكن عدّه «تهديداً مميتاً» لإسرائيل، رغم «الدبلوماسية الغامضة» التي تمارسها طهران بشأن «العقيدة النووية».

ويعكس مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الجمعة، المخاوف المتزايدة في الأوساط الأميركية والدولية من احتمال توجه إيران نحو إنتاج قنبلة ذريّة في ظل تقلبات يشهدها الشرق الأوسط، خصوصاً بعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي.

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قد سافر إلى إيران، الأسبوع الماضي، للاجتماع مع كبار المسؤولين هناك، من دون أن يدخل إلى محطة «نطنز» لأجهزة الطرد المركزي قيد الإنشاء تحت الأرض في أصفهان، وسط البلاد.

إجراءات ملموسة

وبعد الرحلة، أبلغ غروسي الصحافيين أن المسؤولين الإيرانيين مستعدون للمشاركة في «إجراءات ملموسة» يبدو أنها تستند إلى اتفاق جرى التوصل إليه العام الماضي لتوسيع التعاون والمراقبة، من دون أن يفصح عن التفاصيل.

وفي إشارة إلى القلق المتنامي من تخصيب اليورانيوم في إيران بدرجة 60 في المائة القريبة من درجة صنع الأسلحة النووية وغيره من الجهود لتطوير البرنامج النووي الإيراني بسرعة في ظل تراجع الرقابة من الهيئات المعنية في المجتمع الدولي، قال غروسي لصحيفة «الغارديان»، هذا الأسبوع: «إننا نقترب من وضع توجد فيه علامة استفهام كبيرة وهائلة حول ما يفعلونه ولماذا يفعلون ذلك».

المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافائيل غروسي خلال مؤتمر صحافي في طهران (أ.ف.ب)

وجاء ذلك بعد تصعيد كبير بين إسرائيل وإيران تمثل في غارة جوية إسرائيلية دمرت مبنى قنصلياً إيرانياً في دمشق، وفي هجوم إيراني انتقامي بصواريخ باليستية ومسيرات ضد إسرائيل، ومن ثم في رد إسرائيلي بغارة جويّة دمرت «نظام إس 300» تستخدمه إيران لحماية مواقعها النووية.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن «إيران لا تعمل حالياً على صنع سلاح نووي»، لكنّ تقييماً استخبارياً أميركياً حديثاً تحدث عن «هناك علامات مثيرة للقلق» تمثل أبرزها في إعلان مسؤولين إيرانيين بارزين أن بلادهم «قد تجد نفسها مضطرة إلى تغيير عقيدتها النووية إذا أصبح وجودها مهدداً من إسرائيل»، طبقاً لتصريحات مستشار المرشد الإيراني كمال خرازي، التي نقلتها «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية».

وخرازي كان يردد بالضبط ما نقلته وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، في أبريل (نيسان) الماضي عن قائد كبير في «الحرس الثوري»، أن طهران «قد تراجع عقيدتها النووية» في ظل التهديدات الإسرائيلية، قبل أن تتراجع «الخارجية» الإيرانية عن تصريحات مماثلة.

الدبلوماسية الغامضة

وتذكّر الدبلوماسية الغامضة المعتمدة حالياً بأن الضمانات التي وضعت بعد اتفاق عام 2015 للحد من البرنامج النووي الإيراني، والمعروف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، اختفت تقريباً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، وازدياد حجب المعلومات عن وكالة الطاقة الدولية.

وكانت الوكالة قد أفادت، في أحدث تقرير لها في فبراير (شباط) الماضي، أنها فقدت ما تسميه «استمرارية المعرفة» في المجالات الرئيسية للبرنامج الإيراني، في وقت وسعت فيه طهران مخزونها الإجمالي من اليورانيوم المخصب، ومنعت زيارات مفتشي الوكالة. كما أزالت معدات المراقبة التي أورد التقرير أنها «كانت لها آثار ضارة على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي».

وبعدما قامت إيران بهذه الخطوات، صارت تحتاج على الأرجح إلى أسبوع أو أسبوعين لتخصيب كمية كافية من اليورانيوم لصنع سلاح نووي واحد على الأقل، وقد يستوجب الأمر وقتاً أطول بقليل، 6 أشهر فقط، بحسب أحد التقديرات، حتى تمتلك إيران سلاحاً نووياً أولياً.

ويخلص المقال إلى أن «حصول إيران على سلاح نووي سيشكل تهديداً مميتاً لإسرائيل، وربما يؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط». وحذر من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى دفع المنطقة نحو مزيد من سباق التسلح.


تركيا تعلن قتل 7 مسلحين أكراد في شمال العراق وسوريا

مركبات عسكرية تركية في دورية داخل الأراضي السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)
مركبات عسكرية تركية في دورية داخل الأراضي السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تركيا تعلن قتل 7 مسلحين أكراد في شمال العراق وسوريا

مركبات عسكرية تركية في دورية داخل الأراضي السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)
مركبات عسكرية تركية في دورية داخل الأراضي السورية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم (الجمعة)، قتل 7 عناصر من تنظيم حزب العمال الكردستاني «بي كيه كيه»، في شمال سوريا والعراق.

وأكدت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أن «القوات المسلحة التركية حيدت 4 من تنظيم (بي كيه كيه) ووحدات حماية الشعب الكردية (واي بي جي) في منطقة درع الفرات المحررة من الإرهاب شمالي سوريا، وثلاثة إرهابيين آخرين من التنظيم الإرهابي في منطقة عملية المخلب - القفل بشمال العراق»، بحسب ما أوردته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

ووفقاً لبيانات تركية، تسبّب الحزب في مقتل نحو 40 ألف شخص (مدنيين وعسكريين) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.


إسرائيل لمحكمة العدل الدولية: حرب غزة «فظيعة» لكنها ليست «إبادة جماعية»

القضاة يدخلون قاعة المحكمة خلال جلسة استماع في محكمة العدل الدولية بشأن الوضع في رفح بغزة، في قصر السلام في لاهاي، هولندا، 16 مايو 2024 (إ.ب.أ)
القضاة يدخلون قاعة المحكمة خلال جلسة استماع في محكمة العدل الدولية بشأن الوضع في رفح بغزة، في قصر السلام في لاهاي، هولندا، 16 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل لمحكمة العدل الدولية: حرب غزة «فظيعة» لكنها ليست «إبادة جماعية»

القضاة يدخلون قاعة المحكمة خلال جلسة استماع في محكمة العدل الدولية بشأن الوضع في رفح بغزة، في قصر السلام في لاهاي، هولندا، 16 مايو 2024 (إ.ب.أ)
القضاة يدخلون قاعة المحكمة خلال جلسة استماع في محكمة العدل الدولية بشأن الوضع في رفح بغزة، في قصر السلام في لاهاي، هولندا، 16 مايو 2024 (إ.ب.أ)

نفت إسرائيل ارتكاب أعمال إبادة جماعية في قطاع غزة، وذلك في إطار القضية التي قدمتها جنوب أفريقيا لمحكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف ما وصفته بتدمير القطاع.وقال جيلاد نوعام، محامي إسرائيل: "هذه الحرب، كجميع الحروب الأخرى، مأسوية وفظيعة بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين وتكلفتها البشرية رهيبة"، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.وأضاف نوعام اليوم الجمعة أمام المحكمة التابعة لأمم المتحدة في لاهاي، "لكنها ليست إبادة جماعية".وأشار إلى أن "الطلب الرابع (لجنوب أفريقيا) لاتخاذ إجراءات مؤقتة ملئ بالتشويه الصارخ. إن الصراع المسلح ليس مرادفا للإبادة الجماعية".

وكانت جنوب أفريقيا دعت محكمة العدل الدولية إلى إصدار أمر لإسرائيل بوقف هجومها على رفح الذي تقول الدولة العبرية إنه ضروري للقضاء على حركة «حماس».

وكانت إسرائيل أكدت في السابق التزامها «الثابت» بدعم القانون الدولي، واعتبرت أن قضية جنوب أفريقيا «لا أساس لها على الإطلاق» و«بغيضة أخلاقياً».

ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هجوماً برياً واسعاً في رفح التي يعتبرها آخر معاقل «حماس» ضروري للقضاء على الحركة.

وأعلنت إسرائيل الخميس أنها «ستكثف» عملياتها البرية في رفح رغم التحذيرات الدولية من شن هجوم واسع على هذه المدينة المكتظة بالسكان، فقد اعتبر نتنياهو أن إسرائيل تجنبت «كارثة إنسانية» في رفح، وقال في بيان نشر مكتبه نسخة منه بالعربية: «حتى الآن تم إجلاء ما يقارب نصف مليون نسمة في رفح من مناطق القتال، حيث لم تحدث الكارثة الإنسانية التي كانوا يتحدثون عنها، بل ولن تحدث».

من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العملية العسكرية في رفح «ستتواصل مع دخول قوات إضافية».


تقرير إسرائيلي: تشكيل حكومة عسكرية في غزة يتطلب بقاء 5 ألوية للجيش في القطاع

جنود إسرائيليون يتحركون فوق دبابة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة كما يُرى من جنوب إسرائيل الخميس 16 مايو 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يتحركون فوق دبابة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة كما يُرى من جنوب إسرائيل الخميس 16 مايو 2024 (أ.ب)
TT

تقرير إسرائيلي: تشكيل حكومة عسكرية في غزة يتطلب بقاء 5 ألوية للجيش في القطاع

جنود إسرائيليون يتحركون فوق دبابة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة كما يُرى من جنوب إسرائيل الخميس 16 مايو 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يتحركون فوق دبابة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة كما يُرى من جنوب إسرائيل الخميس 16 مايو 2024 (أ.ب)

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الجمعة)، إن مسؤولين أمنيين كباراً طلبوا قبل فترة تقييما لتكلفة إنشاء حكومة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب مع حركة «حماس»، في ظل تقييمات بأن التكلفة ستصل إلى 20 مليار شيقل سنوياً.

ونقلت الصحيفة عن تقرير رسمي أنه إضافةً إلى تكلفة إنشاء حكومة عسكرية، فإن إسرائيل سيكون عليها دفع تكلفة لم تتحدد حتى الآن لعمليات إعادة بناء البنية التحتية في القطاع، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

ويقول التقرير أيضاً إن الأمر سيتطلب نحو 400 شخص للعمل في الحكومة العسكرية، إضافة لبقاء 5 من كتائب الجيش الإسرائيلي في غزة، وهو ما يتطلب من إسرائيل تقليص عدد جنودها على الجبهة الشمالية وفي الضفة الغربية.


«تقييم» إسرائيلي لتكلفة إنشاء حكومة عسكرية في قطاع غزة

طفل فلسطيني يقف بجوار قذائف إسرائيلية فارغة في خان يونس بجنوب قطاع غزة (ا.ف.ب)
طفل فلسطيني يقف بجوار قذائف إسرائيلية فارغة في خان يونس بجنوب قطاع غزة (ا.ف.ب)
TT

«تقييم» إسرائيلي لتكلفة إنشاء حكومة عسكرية في قطاع غزة

طفل فلسطيني يقف بجوار قذائف إسرائيلية فارغة في خان يونس بجنوب قطاع غزة (ا.ف.ب)
طفل فلسطيني يقف بجوار قذائف إسرائيلية فارغة في خان يونس بجنوب قطاع غزة (ا.ف.ب)

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الجمعة)، إن مسؤولين أمنيين كبار طلبوا قبل فترة تقييماً لتكلفة إنشاء حكومة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مع حركة حماس، في ظل تقييمات بأن التكلفة ستصل إلى 20 مليار شيكل سنويا.

ونقلت الصحيفة عن تقرير رسمي أنه إضافة إلى تكلفة إنشاء حكومة عسكرية، فإن إسرائيل سيكون عليها دفع تكلفة لم تتحدد حتى الآن لعمليات إعادة بناء البنية التحتية في القطاع.

ويقول التقرير أيضا إن الأمر سيتطلب نحو 400 شخص للعمل في الحكومة العسكرية، إضافة لبقاء خمسة من كتائب الجيش الإسرائيلي في غزة، وهو ما يتطلب من إسرائيل تقليص عدد جنودها على الجبهة الشمالية وفي الضفة الغربية.

«تقييم» إسرائيلي لتكلفة إنشاء حكومة عسكرية في قطاع غزة

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الجمعة)، إن مسؤولين أمنيين كبار طلبوا قبل فترة تقييماً لتكلفة إنشاء حكومة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مع حركة حماس، في ظل تقييمات بأن التكلفة ستصل إلى 20 مليار شيكل سنويا.

ونقلت الصحيفة عن تقرير رسمي أنه إضافة إلى تكلفة إنشاء حكومة عسكرية، فإن إسرائيل سيكون عليها دفع تكلفة لم تتحدد حتى الآن لعمليات إعادة بناء البنية التحتية في القطاع.

ويقول التقرير أيضا إن الأمر سيتطلب نحو 400 شخص للعمل في الحكومة العسكرية، إضافة لبقاء خمسة من كتائب الجيش الإسرائيلي في غزة، وهو ما يتطلب من إسرائيل تقليص عدد جنودها على الجبهة الشمالية وفي الضفة الغربية.