الإرهاب يضرب 3 قارات

خادم الحرمين يعزي أمير الكويت .. وولي العهد يشجب الهجوم المسلح في تونس * مئات الضحايا في مسجد كويتي وفندقين بسوسة ومصنع غاز في فرنسا

رجال الشرطة يعاينون مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر عقب التفجير الانتحاري الذي تعرض له أمس (رويترز)
رجال الشرطة يعاينون مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر عقب التفجير الانتحاري الذي تعرض له أمس (رويترز)
TT

الإرهاب يضرب 3 قارات

رجال الشرطة يعاينون مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر عقب التفجير الانتحاري الذي تعرض له أمس (رويترز)
رجال الشرطة يعاينون مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر عقب التفجير الانتحاري الذي تعرض له أمس (رويترز)

ضرب الإرهاب الأسود ثلاث مدن في ثلاث قارات حول العالم، وتعرضت الكويت وتونس وفرنسا لهجمات دامية خلفت عشرات القتلى والجرحى. واستهدفت تلك الهجمات منتجعا سياحيا في مدينة سوسة التونسية، ومسجدا في مدينة الكويت، ومصنعا للغاز جنوب فرنسا.
وأسفرت الهجمات الإرهابية عن خسائر فادحة، وأثارت مخاوف جديدة حول انتشار تأثير المتطرفين في الوطن العربي والعالم, وقد تم توقيف منفذ الهجمة في فرنسا والمتهم الثاني في تونس.
وأشارت التحقيقات الأولية الى أن منفذ هجوم ليون كان خضع للمراقبة الأمنية لمدة عامين, كما اتضح أن أحد منفذي الهجوم في تونس طالب بلا سوابق. ووصل عدد الضحايا في تفجير مسجد الامام الصادق بمنطقة الصوابر في الكويت الى 26 قتيلا، على الأقل وأصيب 202 آخرون، في الهجوم الذي وقع في ثاني جمعة من رمضان. وقال شهود عيان إن الانتحاري دخل المسجد أثناء الركعة الثانية، وأطلق تكبيرات قبل ان يفجر نفسه وسط المصلين. واعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وتفقد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وكبار المسؤولين الكويتيين المنطقة. وعقد مجلسا الأمة والوزراء جلسة طارئة لبحث الوضع الأمني. وتم اعلان الحداد لمدة 3 أيام.
وأجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا أمس، مع أمير الكويت عبر خلاله عن استنكاره لحادث التفجير الإرهابي.
كما أجرى الأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفيًا مع نائب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح عبر خلاله عن شجبه للعملية الارهابية. كما اجرى ايضا اتصالا مع وزير الداخلية التونسي محمد ناجم الغرسلي أعرب خلاله عن شجبه واستنكاره للهجوم المسلح الذي وقع اليوم في مدينة سوسة الساحلية بتونس وأوقع عددًا من الأبرياء، مبديًا تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، وتمنياته للمصابين بالشفاء.
وفي تونس قتل 37 شخصا على الأقل في هجوم، استهدف فندقين في مدينة سوسة. واعلن الرئيس الباجي قائد السبسي عن ادانته للاعتداء مشيرا الى ان بلاده لا تستطيع وحدها التصدي للارهاب. وفي فرنسا عادت أجواء التوتر لتخيم عليها بعد العملية الإرهابية التي جرت صباح أمس، واستهدفت مصنعا للغاز الصناعي في محيط مدينة ليون، ثاني المدن الفرنسية. ووفق أكثر من مصدر، فإن هدف العملية التي نفذها شخص يدعى ياسين صالحي وهو فرنسي من أصل مغاربي, لم يكن فقط المصنع نفسه، بل التسبب بما يشبه هجوما كيماويا من خلال تفجير قوارير من الغاز، في منطقة صناعية بالغة الحساسية. واللافت في عملية مدينة ليون أنها شهدت فصل رأس صاحب المنشأة الصناعية، التي كان منفذ الهجوم يعمل فيها. وتم تعليق رأسه على سور المصنع، وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند توقيف المنفذ.
وفيما قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الهجمات التي حدثت كانت منسقة، أعلنت، الخارجية البريطانية، أن 5 من مواطنيها على الأقل بين القتلى في تونس. كما أعلنت إيطاليا رفع حالة التأهب.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».