أعربت مؤسسة «سينماتك» الفرنسية عن دعمها للمظاهرات المناهضة للنظام في إيران، خلال أمسية شهدت عرضاً لفيلم «نو بيرز» للمخرج الإيراني جعفر بناهي، المسجون منذ الصيف.
وقال مدير «سينماتك» المخرج كوستاغافراس قبيل عرض الفيلم، إنّ «هذه الأمسية تشكل رسالة لأولئك الذين يواصلون النضال ضد نظام هدفه الوحيد هو إبقاء النساء خاضعات».
وقالت المخرجة الإيرانية سبيده فارسي التي كانت حاضرة في الأمسية: «يتوفر لنا اليوم عدد كبير من المشاهد المليئة بالأمل والغضب»، منوّهة بالشابة مهسا أميني التي أدت وفاتها إلى اندلاع موجة من المظاهرات في إيران قوبلت باستخدام السلطات القوة.
وبالإضافة إلى عرض فيلم جعفر بناهي، الذي حصل على جائزة خاصة من لجنة تحكيم مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر (أيلول) الماضي لمواجهته الرقابة في إيران، تميّزت الأمسية برسالة من المخرج جرت قراءتها للحاضرين. وكتب جعفر بناهي (62 عاماً) المسجون منذ يوليو (تموز) بتهمة «إثارة حملة دعائية مناهضة للنظام»، في رسالته «إنّ الحياة تعني لنا الابتكار (...) والأمل في إعادة الابتكار يشكل سبباً لوجودنا. نحن مخرجون مستقلون».
وبعد التزامه الصمت بداية، بدأ الوسط السينمائي الفرنسي يبدي رأيه تدريجياً في الوضع الإيراني. وفي بداية أكتوبر (تشرين الأول)، دعا نحو ألف من شخصيات الفن السابع في فرنسا، من بينهم نجوم، مثل: ليا سيدو وإيزابيل أوبير وداني بون، ومخرجون مشهورون، ورئيس مهرجان كان السينمائي تييري فريمو، في مقال رأي تلقته وكالة «الصحافة الفرنسية» إلى «دعم انتفاضة النساء في إيران». كذلك، قصّت ممثلات ومغنيات فرنسيات كثيرات، بينهنّ جولييت بينوش إيزابيل أدجاني، خصلاً من شعرهنّ تضامناً مع التحركات الاحتجاجية للنساء الإيرانيات، وأوردن مبادرتهنّ في مقطع فيديو عبر «إنستغرام».
الوسط السينمائي الفرنسي يحيي المخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي
الوسط السينمائي الفرنسي يحيي المخرج الإيراني المسجون جعفر بناهي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة