«بيت الشعر المغربي» يسلم جائزة «الأركانة» للشاعر الفرنسي إيف بونفوا

نجيب خداري: تجربته جعلته مرشحا دائما لجائزة نوبل للآداب

محمد أكرين الرئيس المنتدب لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير المغربي والشاعر الفرنسي  إيف بونفوا والشاعر نجيب خداري رئيس بيت الشعر المغربي ووزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي («الشرق الأوسط»)
محمد أكرين الرئيس المنتدب لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير المغربي والشاعر الفرنسي إيف بونفوا والشاعر نجيب خداري رئيس بيت الشعر المغربي ووزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي («الشرق الأوسط»)
TT

«بيت الشعر المغربي» يسلم جائزة «الأركانة» للشاعر الفرنسي إيف بونفوا

محمد أكرين الرئيس المنتدب لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير المغربي والشاعر الفرنسي  إيف بونفوا والشاعر نجيب خداري رئيس بيت الشعر المغربي ووزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي («الشرق الأوسط»)
محمد أكرين الرئيس المنتدب لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير المغربي والشاعر الفرنسي إيف بونفوا والشاعر نجيب خداري رئيس بيت الشعر المغربي ووزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي («الشرق الأوسط»)

فاز الشاعر الفرنسي إيف بونفوا بجائزة «الأركانة العالمية للشعر» وهي جائزة دأب على منحها «بيت الشعر المغربي» سنويا لأحد الشعراء البارزين على المستوى العالمي، وقدم الشاعر نجيب خداري رئيس «بيت الشعر المغربي» الجائزة إلى بونفوا، مساء أول من أمس، خلال احتفالية شعرية وفنية متميزة احتضنتها قاعة محمد الصباغ في المعرض الدولي العشرين للنشر والكتاب في الدار البيضاء.
وتسلم بونفوا الجائزة وهي عبارة عن درع لشجرة أركان المغربية الأصل، إضافة إلى شيك بمبلغ قدره 12 ألف دولار.
وألقى بونفوا، خلال الأمسية، مقتطفات من قصائده، كما جرى تقديم وصلة موسيقية لعازف العود المغربي الحاج يونس رفقة عازف الكمان أمير علي، المقيم في الولايات المتحدة.
وقال خداري، إن «منح جائزة الأركانة في نسختها الثامنة للشاعر بونفوا تتيح فرصة ثمينة لمحاورة جغرافية شعرية أخرى، هي الشعرية الفرنسية»، مفيدا أن تجربته منحته أن يكون المرشح الدائم لجائزة نوبل للآداب، وأحد أبرز القامات الشعرية في فرنسا وباقي العالم.
وأضاف خداري أن «بونفوا في تجربته زاوج بين الممارسة الشعرية والعمل الفكري عبر الفلسفة والنقد الأدبي والفن والميثولوجيا».
وذكر أن الشاعر الفرنسي قدم طيلة مساره الإبداعي عطاء شعريا ذا خصوصية تضع اللغة في قلب التجربة الإنسانية المباشرة؛ لغة تتخلق للوهلة الأولى، وتسمي الأشياء والكائنات من جديد، وتفرغ الكلمات من الأكاذيب والأوهام وتعيد العالم إلى صورة حضوره.
ومن جهته، قال محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة المغربي، إن «اختيار جائزة الأركانة للشاعر الفرنسي هو دعوة مباشرة من الشعر المغربي لمحاورة التجربة الثرية لإيف بونفوا الذي أغنى المتن الشعري العالمي على امتداد ما يربو على 60 عاما من الممارسة الإبداعية والبحثية»، مشيرا إلى أن أعماله تنخرط في مقاربة جوهر الشعر نفسه وصياغة ما سماه «الاكتمال المستحيل».
وتحدث محمد كرين، الرئيس المنتدب «لمؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير»، عن النجاح الكبير الذي عرفته الجائزة بعد تتويج الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بها عام 2008، مشيرا إلى أنها أصبحت بعد ذلك سنوية بعد أن كانت تمنح مرة كل ثلاث سنوات. وبشأن تتويج بونفوا، قال كرين إنه «شاعر فذ وشاعر الحكمة والتجديد».
يشار إلى أن لجنة تحكيم جائزة «الأركانة» العالمية للشعر، في دورتها الثامنة، التي يمنحها سنويا بيت الشعر في المغرب، بشراكة مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير وبتعاون مع وزارة الثقافة، تكونت من الشاعر عبد المجيد بنجلون، رئيسا، والناقد عبد الرحمن طنكول، والشعراء دانييل لوفيرس، وحسن نجمي، ونجيب الخداري، ورشيد المومني، ورشيد خالص.
ويحتضن رواق بيت الشعر في المغرب، في المعرض الدولي العشرين للكتاب والنشر بالدار البيضاء، يوم الأربعاء المقبل، لقاء سيقدم فيه جديد إصدارات بيت الشعر، من بينها ديوان يحمل مختارات من قصائد بونفوا، بعنوان «إيف بونفوا: فليبق هذا العالم!»، ترجمها، أسماء خلا ورشيد خالص.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.