في خضم موسم انتخابي حام يسعى فيه الطرفان الجمهوري والديمقراطي لتجييش أصوات الناخبين، فجّرت النائبة الديمقراطية تلسي غابار مفاجأة من نوع آخر، معلنة أنها ستغادر حزبها الديمقراطي.
ولم تتحفظ غابار عن توجيه انتقادات لاذعة لأعضاء حزبها الذين جمعتهم بها علاقة متوترة منذ فترة. فقالت لدى الإعلان عن قرارها: «لا يمكنني البقاء في الحزب الديمقراطي اليوم. فقد أصبح تحت سيطرة تامة لمحبي الحرب النخبويين بقيادة جبانة».
ولم تتوقف غابار عند هذا الحد، بل اتهمت حزبها بشحن «مشاعر العنصرية ضد البيض» و«شيطنة الشرطة وحماية المجرمين على حساب الأميركيين الذين يحترمون القانون».
وتابعت النائبة عن ولاية هاواي: «أنهم يؤمنون بالحدود المفتوحة ويستعملون الأمن القومي لمطاردة خصومهم السياسيين، والأسوأ من كل هذا: أنهم يجرّوننا إلى حرب نووية».
كلمات قاسية تحمل في طياتها معاني فسّرها البعض على أنها تودد للرئيس السابق دونالد ترمب بهدف الترويج لنفسها لتصبح مرشحته لمنصب نائب الرئيس.
وسرعان ما بدأت التكهنات. فقال مذيع شبكة «فوكس نيوز» غريغ غوتفلد إن غابار ستكون فعلياً مرشحة ترمب لهذا المنصب لدى خوضه السباق الرئاسي لعام 2024. أضاف غوتفلد: «ما يعجبني في تلسي أنّ ما تتمتع به مختلف عمما تتمتع به كمالا هاريس. فما يتحدث عنها هو إنجازاتها وأفكارها. وهذا مختلف عن لون بشرتها وخلفياتها. وهذا ما يجعلها مختلفة. أعتقد أنها ستكون نائبة الرئيس لترمب. هذا هو مستقبلها».
وقد شهدت علاقة غابار بحزبها اضطرابات عدة. إذ كانت النائبة الديمقراطية الوحيدة التي امتنعت عن التصويت لصالح عزل ترمب في مجلس النواب. وقالت حينها: «لم أستطع التصويت لصالح العزل، لأن عزل رئيس حالي يجب ألا يكون حزبياً أو مدفوعاً من عداوات بدائية قسّمت بلادنا».
كما خاضت غابار السباق الرئاسي ضد الرئيس الحالي جو بايدن عندما ترشحت في انتخابات الحزب التمهيدية في عام 2020 لتعود وتنسحب من السباق، معربة عن دعمها العلني لبايدن.
وتحدت غابار حزبها عندما زارت سوريا في عام 2017 والتقت حينها الرئيس السوري بشار الأسد من دون التنسيق مع قيادات الحزب في موقف لاقى انتقادات لاذعة من الحزبين.
هذا، ودعت غابار، التي خدمت في الجيش الأميركي، زملاءها الديمقراطيين «المعتدلين» إلى مغادرة الحزب. فقالت: «أدعو زملائي الديمقراطيين الذين يتمتعون بفكر مستقل إلى الانضمام إليّ ومغادرة الحزب. إن كنتم لا تتحملون آيديولوجيات الحزب الديمقراطي الجديد الذي يسطر على بلادنا، أدعوكم للانضمام إلي».
نائبة أميركية تهجر «الديموقراطي» وتصف قيادته بـ «الجبانة»
تكهنات بأن تصبح مرشحة ترمب لمنصب نائبة الرئيس
نائبة أميركية تهجر «الديموقراطي» وتصف قيادته بـ «الجبانة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة