كيف نجحت «ناسا» في أول مهمة لتغيير مدار كويكب؟

النتائج جاءت أكثر من المأمول

«دارت» نجحت في تقصير مدار الكويكب 32 دقيقة (أ.ف.ب)
«دارت» نجحت في تقصير مدار الكويكب 32 دقيقة (أ.ف.ب)
TT

كيف نجحت «ناسا» في أول مهمة لتغيير مدار كويكب؟

«دارت» نجحت في تقصير مدار الكويكب 32 دقيقة (أ.ف.ب)
«دارت» نجحت في تقصير مدار الكويكب 32 دقيقة (أ.ف.ب)

منذ وصول مهمة إعادة توجيه الكويكب المزدوج، والمعروفة باسم المركبة «دارت» إلى هدفها وهو الكوكيب «ديمورفوس» في 26 من سبتمبر (أيلول) الماضي، كانت هناك مؤشرات إيجابية على نجاح المهمة، غير أن وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» احتاجت قرابة أسبوعين، لتعلن مساء الثلاثاء النجاح الفائق لمهمتها.
وهذه المهمة هي أول اختبار من نوعه للدفاع عن كوكب الأرض عندما يكون هناك خطر محتمل لاصطدام أحد الكويكبات به، وكويكب «ديمورفوس» الذي استهدفته «ناسا» باختبارها ليس في مسار تصادمي مع الأرض، ولكن تم اختياره لتجربة مدى قدرة مركبة فضائية في حجم الثلاجة، على إحداث تأثير في مدار كويكب عند الاصطدام به.
وكان هدف المركبة «دارت» هو تقصير مدار الكوكيب «ديمورفوس» حول الكويكب الأكبر «ديديموس»، بمقدار 73 ثانية على الأقل، وكانوا يأملون أن يكون التأثير أقرب إلى 10 دقائق، ولكن جاءت النتائج أكثر من المأمول.
وأعلن مسؤولو «ناسا» خلال مؤتمر صحافي أمس، أن الحسابات أظهرت أن اصطدام «دارت» بالكويكب أدى إلى اختصار مداره بمقدار 32 دقيقة، فبعد أن كان يدور حول «ديديموس» كل 11 ساعة و55 دقيقة، أصبحت الفترة المدارية كل 11 ساعة و23 دقيقة.
وبدأ الحديث عن هذه المهمة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، عندما تم إطلاق المركبة «دارت» التي كلفت نحو 314 مليون دولار، ووزنها نحو 800 رطل (360 كيلوغراماً)، وتم تجهيزها بأداة واحدة، وهي كاميرا تسمى «كاميرا الاستطلاع والكويكب للملاحة البصرية»، لتصطدم المركبة التي كانت تسير بسرعة 14760 ميلاً في الساعة (23760 كيلومتراً/ ساعة)، بهدفها وهو الكوكيب «ديمورفوس»، الذي قدر العلماء أن عرضه يبلغ نحو 525 قدماً (160 متراً) ويدور حول كويكب أكبر منه «ديديموس» مرة كل 11 ساعة و55 دقيقة.
وتحقق هذا الوصول الدراماتيكي للمركبة في 26 سبتمبر. وقبل الوصول ظلت المركبة ترسل إلى الأرض صورة واحدة كل ثانية، حتى اصطدمت بـ«ديمورفوس» في تصادم بعيد على بعد 7 ملايين ميل (11 مليون كيلومتر) من الأرض، وكانت هذه أول إشارة إلى نجاح المهمة؛ لكن الأمسية التي تابع خلالها العلماء وصول الكويكب جلبت أيضاً إشارات مبكرة أخرى على أن المهمة ستحطم التوقعات.
وعندما أرسلت «دارت» الصور إلى الأرض في الدقائق القليلة الأخيرة قبل الاصطدام، ألقى العلماء أول نظرة جيدة على «ديمورفوس»؛ حيث يظهر الكويكب الصغير و«ديديموس» الأكبر، كنقطة واحدة في مجال من النجوم، وأظهرت تلك الصور تكتلاً من الصخور يشبه البيض، ثم حقلاً من الصخور والحصى والغبار، وكانت مشاهدة الكوكيب بهذا التفصيل كافية لتعطي كثيراً من الثقة لتوم ستاتلر، عالم البرامج في «دارت»، أن المهمة ستحقق أكثر من المأمول.
ويقول ستاتلر في المؤتمر الصحافي: «عندما رأيت (ديمورفوس) بالتفصيل، وعندما رأيت أنه لم يكن هناك حفرة واحدة، وكان هناك كثير مما بدا أنه صخور سائبة، قلت حينها إننا سنتجاوز مدة الـ73 ثانية الموضوعة لتقصير مدار الكويكب».
وعلى الرغم من أن العلماء ما زالوا يحللون النتائج، فإن التغيير المداري الذي يمثل اختلافاً بنسبة 4 في المائة عن مدار «ديمورفوس» السابق، ربما يكون قد تعزز بمقدار الحطام الذي خرج من الكويكب نتيجة اصطدام المركبة به، كما قالت خلال المؤتمر الصحافي نانسي شابوت، قائدة التنسيق للمركبة «دارت» في مختبر جامعة «جونز هوبكنز» للفيزياء التطبيقية.
والإنجاز الرئيسي للمهمة حتى الآن هو التغيير في مدار «ديمورفوس»؛ لكن المتحدثين في المؤتمر الصحافي كشفوا أيضاً عن صور جديدة لتداعيات الاصطدام.
وكشفت ستاتلر النقاب عن صورة جديدة من «LICIACube»، وهي مركبة صغيرة للغاية تابعة لوكالة الفضاء الإيطالية، كانت تستقل رحلة المركبة «دارت» إلى الكويكب «ديديموس»، وانفصلت عن الرحلة قبل الاصطدام، كي تتمكن من متابعة تأثير الاصطدام. وأرسلت المركبة الإيطالية صوراً من موقع تأثير الاصطدام بعد نحو 3 دقائق من حدوثه، وتمت معالجة الصورة الجديدة لزيادة التباين وإظهار تفاصيل الحطام بشكل أفضل.
ويقول ستاتلر وهو يعرض الصور: «كل ذبذبة صغيرة في تلك الصور، وكل نقطة صغيرة، وكل جسيم صغير تراه هو دليل على شيء ما، إنه دليل على شيء يحدث على سطح كويكب عندما يصطدم به جسم ما».
وشاركت «ناسا» أيضاً صورة «ديمورفوس» التي التقطها تلسكوب «هابل» الفضائي يوم 8 أكتوبر (تشرين الأول)، وتُظهر الصورة مخروطاً عريضاً من الحطام. ويُظهر مشهد «هابل» أيضاً الذيل الطويل للحطام الذي يمتد لمسافة 6 آلاف ميل (10 آلاف كيلومتر) في الفضاء، ويظهر الذيل وقد انقسم إلى قسمين.
وتقول شابوت: «الذيل مذهل، وهذا المقدار من المقذوفات التي تراها وهي تتطور باستمرار، يكشف حجم التأثير الذي حدث». وأشارت إلى أن التلسكوبات على الأرض وفي الفضاء ستستمر في مراقبة الحطام من تأثير «دارت» على «ديمورفوس» بمرور الوقت، وبالإضافة إلى ذلك، لا يزال الفريق يجمع بيانات إضافية حول ما حدث في مدار الكويكب الصغير. وأضافت أن ملاحظات البعثة ستستمر في العام المقبل، وستطلق وكالة الفضاء الأوروبية أيضاً مركبة فضائية للمتابعة، تسمى «هيرا» في عام 2024، والتي ستستكشف «ديديموس» و«ديمورفوس» بتفاصيل أكثر بكثير.


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.