مفرش ثمين برسوم لـ«البيتلز» يظهر بعد 55 عاماً على سرقته

مفرش طاولة رسم عليه جميع أعضاء فرقة الـ«بيتلز» الأربعة قبل عرض عام 1966 في سان فرنسيسكو (أ.ف.ب)
مفرش طاولة رسم عليه جميع أعضاء فرقة الـ«بيتلز» الأربعة قبل عرض عام 1966 في سان فرنسيسكو (أ.ف.ب)
TT

مفرش ثمين برسوم لـ«البيتلز» يظهر بعد 55 عاماً على سرقته

مفرش طاولة رسم عليه جميع أعضاء فرقة الـ«بيتلز» الأربعة قبل عرض عام 1966 في سان فرنسيسكو (أ.ف.ب)
مفرش طاولة رسم عليه جميع أعضاء فرقة الـ«بيتلز» الأربعة قبل عرض عام 1966 في سان فرنسيسكو (أ.ف.ب)

أعيد مفرش طاولة مزين برسوم لفرقة «البيتلز» قبل آخر حفلة موسيقية رسمية لها في مدينة سان فرنسيسكو الأميركية، إلى أصحابه بعد أكثر من 50 عاماً على سرقته.
وهذه القطعة الأثرية التي تحمل أثراً من كل واحد من أعضاء الفرقة الرباعية الشهيرة، وُلدت على طاولة أثناء تناولهم وجبة قبل حفلتهم الأخيرة في «كاندلستيك» بارك عام 1966.
وترك كل من جون لينون وبول مكارتني وجورج هاريسون ورينغو ستار بصماتهم على المفرش، وكذلك المغنية جوان بايز. فجون لينون رسم غروب الشمس، فيما رسم بول مكارتني وجوان بايز وجوه أعضاء الفرقة، ووضع جورج هاريسون ورينغو ستار توقيعيهما.
وبادر صاحب المطعم جو فيلاردي فوراً إلى تأطير هذا التذكار الفريد وإلى عرضه، ولكن لم تلبث هذه القطعة النادرة أن سُرقت بعد نحو أسبوع.
ثم بقي مصير المفرش الثمين مجهولاً لمدة 55 عاماً... إلى أن تلقى حفيد فيلاردي قبل مدة اتصالاً هاتفياً من تكساس.
وروى مايكل فيلاردي: «كان الاتصال من امرأة سألتني عما إذا كانت عائلتنا تملك مطعماً في سان فرنسيسكو، وشعرت على الفور بأن الأمر يتعلق بالمفرش». وأضاف: «كان المفرش لدى شقيقها، ولم يكن يعرف ماذا يفعل به واحتفظ به طوال هذه السنوات».
وأشار فيلاردي إلى أن الرجل تلقى المفرش على أنه طريقة لسدّ دين له، و«حاول بيعه، لكنه خشي أن يتسبب له في متاعب لأنه مسروق، لذا أقنعته أخته بإعادته».
وقال: «لم يكن أيّ منّا يعتقد أننا سنرى هذا المفرش، وكبرنا جميعاً على سماع قصة جدي. لكن لم ير أحد منا (مفرش المائدة) من قبل».
وستُطرح القطعة للبيع في مزاد، وتوقعت دار «بونهامز» للمزادات أن يصل سعرها إلى 25 ألف دولار.
دخلت حفلة «كاندلستيك بارك» التاريخ نظراً إلى أنها آخر حفلة تجارية للفرقة التي أعلنت انفصالها بعد تلك الجولة في أميركا الشمالية.
إلا إن الاهتمام بكل ما يتعلق بالـ«بيتلز» لا يزال مستمراً رغم مرور 50 عاماً على انفراط عقد الفرقة، ولا تزال تذكاراتها تباع بأسعار باهظة؛ ففي عام 2015، بيعَ عقد التسجيل الأول الذي وقعته لقاء 75 ألف دولار في مزاد.


مقالات ذات صلة

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

عاصي الرحباني العصيّ على الغياب... في مئويته

يصادف اليوم الرابع من شهر مايو (أيار)، مئوية الموسيقار عاصي الرحباني، أحد أضلاع المثلث الذهبي الغنائي الذي سحر لبنانَ والعالمَ العربيَّ لعقود، والعصي على الغياب. ويقول عنه ابن أخيه، أسامة الرحباني إنَّه «أوجد تركيبة جديدة لتوزيع الموسيقى العربية». ويقرّ أسامة الرحباني بتقصير العائلة تجاه «الريبرتوار الرحباني الضخم الذي يحتاج إلى تضافر جهود من أجل جَمعه»، متأسفاً على «الأعمال الكثيرة التي راحت في إذاعة الشرق الأدنى».

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».