جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الخميس كسابقتها

معوض يتحرك لكسب أصوات النواب السنّة

النائب ميشال معوض
النائب ميشال معوض
TT

جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الخميس كسابقتها

النائب ميشال معوض
النائب ميشال معوض

المفاجأة الوحيدة التي يمكن أن تشهدها الجلسة النيابية الثانية التي تُعقد الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية تكمن في امتناع النواب المنتمين إلى تكتل «قوى التغيير» عن ترشيح أي من المرشحين من خارج الاصطفافات السياسية التقليدية، بخلاف ترشيحهم في الجلسة الأولى لسليم ميشال إده، رغم أنهم التقوا على دفعات المرشحَيْن الوزيريْن السابقَيْن ناصيف حتّي وزياد بارود والنائب السابق صلاح إدوار حنين. ولا يعود السبب فقط إلى احتدام النقاش بين النواب في مقاربتهم للاستحقاق الرئاسي، وإنما لوجود رغبة لديهم في تكثيف مشاوراتهم لتشكيل كتلة نيابية وازنة تتيح لهم لعب دور فاعل في انتخاب الرئيس انطلاقاً من تقديرهم بأن ائتلافهم مع عدد من النواب المستقلين سيمكّنهم من التعامل معهم على أنهم يشكّلون بيضة القبّان لحجز مقعد لهم في عداد الكتل النيابية المقرّرة في انتخاب الرئيس.
لكن هذه المفاجأة يمكن أن تنسحب على المرشح ميشال رينه معوض إذا ما استطاع تسجيل خرق يضمن له توسيع مروحة المؤيدين له، وعينُه بالدرجة الأولى على كسب تأييد عدد من النواب المنتمين إلى تكتل «الاعتدال» النيابي الذين كانوا اقترعوا في دورة الانتخاب الأولى بورقة كُتب عليها اسم لبنان.
ولهذه الغاية التقى معوّض النواب الأعضاء في تكتُّل «الاعتدال» في محاولة مدعومة من حلفائه لإقناع ما تيسّر منهم لتأييد ترشُّحه لرئاسة الجمهورية، خصوصاً أن خصومه يتعاملون مع الجلسة النيابية بعد غد على أنها تشكّل محطّة لا يمكن تجاهلها لاختبار مدى صمود نواب التكتل على موقفهم بالاقتراع بورقة لبنان وعدم خضوعهم للضغوط والإغراءات التي يراد منها تنعيم موقفهم بتأييدهم لمعوض.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية، أن حلفاء لمعوض بادروا للاتصال بعدد من نواب تكتل «الاعتدال» لإقناعهم بضرورة الوقوف إلى جانبه في المعركة الرئاسية على خلفية أن هناك مجموعة من القواسم المشتركة التي تشكّل نقطة للالتقاء بين الطرفين.
ومع أن المصادر النيابية لا تريد استباق النتائج التي يتوخّاها حلفاء معوّض من لقائه بنواب تكتل «الاعتدال» اعتقاداً منهم أن الوعود لا تكفي ما لم تُترجَم إلى خطوات ملموسة بالاقتراع لمعوض في الجلسة بنيله تأييداً يقترب من 45 نائباً إن لم يكن أكثر؛ لأنه ينطلق حالياً من دعم 41 نائباً له من المنتمين إلى «اللقاء الديمقراطي» وحزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وكتلة «التجدد» النيابي وعدد من المستقلين.
فهل ينجح معوّض في اجتماعه الحاسم مع تكتل «الاعتدال» الذي يطغى عليه الحضور النيابي السنّي في تليين موقفه بمبادرة عدد منهم إلى تأييده؟ أم أن اقتصار تأييده على حلفائه سيفتح الباب في دورات الانتخاب المقبلة إلى إعادة خلط الأوراق ترشحاً وتأييداً باعتبار أن جلسة الغد ستكون نسخة طبق الأصل عن سابقتها؟ وبالتالي، يبقى الرهان على جلسات الانتخاب المفتوحة التي تُعقد في الأيام العشرة من المدة المتبقّية للولاية الرئاسية لميشال عون، مع أن كل التوقّعات تُجمع على أن البلد سيسقط في شغور رئاسي قد يكون مديداً، إلا إذا حصلت مداخلات من خارج الحدود تضغط لانتخاب الرئيس، وإنما قبل أن يدخل الشغور في أمد طويل.
وفي المقابل، فإن تكتل «قوى التغيير» وإن كان يهمه إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري لقطع الطريق على إقحام البلد في شغور قاتل في حال استمرار الضبابية المسيطرة على المواقف الدولية والإقليمية بذريعة أن الظروف المحيطة بها ليست ناضجة حتى الساعة على الأقل في المدى المنظور، فهو يعترف، بحسب مصادره، بعدم توصله إلى موقف موحّد في مقاربته للاستحقاق الرئاسي، وهذا ما اضطره إلى الامتناع عن تسمية مرشحه للرئاسة بعد أن اصطدم برغبة من كان ينوي ترشّحه بعدم تبنّي دعمه في الوقت الحاضر؛ لأن لا مصلحة له في حرق المراحل، وأن يحتفظ بدعمه ريثما يتأمّن له الدعم المطلوب من سواه من الكتل النيابية والمستقلين.
ولفت مصدر نيابي على تواصل شبه يومي مع زملائه الأعضاء في تكتل «قوى التغيير»، إلى أن التكتّل وإن كان يواصل لقاءاته التشاورية المفتوحة، فإن احتدام النقاش يبقى الأكثر حضوراً في المداولات الرئاسية الجارية بين النواب بسبب استمرار التباين في مقاربة الملف الرئاسي، وهذا ما يبرّر ترحيل الاتفاق على اسم مرشح واحد يحظى بدعمه للحفاظ على حد أدنى من الانسجام الذي يكاد يكون مهتزّاً على خلفية استحالة توصّلهم إلى حد أدنى من التفاهم لئلا يبقى إصرارهم على منع الشغور في رئاسة الجمهورية بمثابة الجامع الوحيد لمنع انقسامهم، رغم أنهم يتعايشون حالياً تحت سقف الحفاظ على وحدة التكتّل من موقع الاختلاف.
وأكد المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط»، أن الأكثرية بداخل التكتل تتعامل بواقعية مع انتخاب الرئيس بعيداً عن المزايدات الشعبوية والشعارات؛ لأن هناك ضرورة للانفتاح على عدد من الكتل النيابية والنواب المستقلين والتفاعل معهم بدلاً من إدارة الظهر لهم وانغلاق التكتل على نفسه، وقال إن جلسة الغد ستنتهي إلى صفر نتائج، وهذا ما يشكل تحدّياً للجميع ومن بينهم التكتل للبحث عن قواسم مشتركة تدفع باتجاه التوافق على مرشح من خارج محور الممانعة بعيدا عن تسجيل المواقف.
ورأى أن لا مصلحة للتكتل في شيطنة قوى «14 آذار» سابقاً، وكشف أن أحداً لا يعفي أحزابها وقواها الرئيسية من الأخطاء والتجاوزات التي ارتكبتها وكانت وراء الإطاحة بثورة الأرز، لكن من غير الجائز القفز فوق التضحيات التي قدمها جمهور «14 آذار»، خصوصاً الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن مشروعها السياسي قبل أن ينخرط بعضها في المنظومة السياسية التي كانت وراء تدحرج البلد نحو الانهيار. وقال إن المداولات بداخل التكتل شهدت نقاشات حادة بين من يصرّ على شيطنة هذه القوى وبين من يرفض المساواة بينها وبين جمهورها.
وقال المصدر النيابي نفسه إن التكتل تشاور مع نواب صيدا - جزين أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، وشربل مسعد في محاولة لتوحيد الموقف حيال الاستحقاق الرئاسي والعمل على بلورته مع آخرين لإنتاج برنامج عمل مشترك يصار من خلاله إلى دعم ترشّح الشخص المناسب لرئاسة الجمهورية، خصوصاً أن تجميع النواب تحت سقف سياسي واحد سيتيح لهم لعب دور بيضة القبّان في تحديد هوية الرئيس العتيد وتظهير صورته إلى العلن؛ نظراً لحاجة الكتل النيابية إلى الانفتاح على هذا الجمع النيابي الواسع إذا أدّت الاتصالات إلى ولادته.
وأكد المصدر، أن التكتل سيتواصل اليوم مع تكتل «الاعتدال» النيابي بحثاً عن التلاقي حول برنامج سياسي موحّد لخوض المعركة الرئاسية على أساسه، وقال إن «قوى التغيير» ستحسم موقفها من جلسة الغد في الساعات المقبلة، وإن غالبية النواب لا يحبّذون دعم أي مرشّح، وهم يبحثون الآن في الصيغة التي سيقترعون وفقها شرط أن تحمل علامة فارقة رغبة منهم بالتمايز عن قوى «8 آذار» وحلفائها الذين سيقترعون كعادتهم بورقة بيضاء.


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

مؤسس «الجيش السوري الحر» واثق من توحيد صفوف الفصائل

رياض الأسعد (أ.ف.ب)
رياض الأسعد (أ.ف.ب)
TT

مؤسس «الجيش السوري الحر» واثق من توحيد صفوف الفصائل

رياض الأسعد (أ.ف.ب)
رياض الأسعد (أ.ف.ب)

أعرب رياض الأسعد، أحد أوائل المنشقين عن الجيش السوري لدى اندلاع النزاع عام 2011، عن ثقته بأن الفصائل التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد بعد سنوات من الحرب ستوحد صفوفها، وذلك في مقابلة أجرتها معه «وكالة الصحافة الفرنسية».

كان الأسعد عقيداً في سلاح الجو السوري قبل أن ينشق عنه في يوليو (تموز) 2011 عند بدء حملة قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي تصاعدت إلى حرب أهلية. وأسس «الجيش السوري الحر»، أحد فصائل المعارضة الرئيسية خلال النزاع الذي استمر 13 عاماً، وبترت ساقه في مارس (آذار) 2013 في هجوم استهدف سيارته في شرق سوريا.

وأطيح بالأسد الأسبوع الماضي بعد هجوم خاطف شنته فصائل بقيادة «هيئة تحرير الشام» التي عينت حكومة انتقالية.

وقال الأسعد إنه يعمل بصورة وثيقة مع «هيئة تحرير الشام»، مبدياً ثقته بأن الحكومة الجديدة ستسعى لتوحيد مختلف الفصائل المعارضة سابقاً لنظام الأسد. وقال الأسعد: «من الطبيعي أن تكون الثورة مرت في عدة مخاضات أفرزت فصائل» مختلفة. وأضاف: «الحقيقة أننا كنا نسعى منذ البداية إلى الآن أن يكون هناك جسم واحد للساحة السورية، ويكون هناك مجلس يقود هذا العمل العسكري لتحقيق النصر».

ومنذ الإطاحة بالأسد، تشدد «هيئة تحرير الشام» والحكومة الانتقالية على ضمان حماية حقوق جميع السوريين. واندلعت في سوريا عام 2011 احتجاجات مناهضة للأسد، قمعتها القوات الأمنية بعنف. وعلى مر الأعوام، انزلقت البلاد إلى نزاع دامٍ متعدّد الأطراف. وتدخلت إيران وروسيا و«حزب الله» اللبناني المدعوم من طهران عسكرياً لدعم الأسد، بينما دعمت تركيا ودول أخرى بعض أطياف المعارضة. كما شهدت البلاد حضوراً واسعاً لتنظيمات جهادية.

«العدالة»

ولم يعد الأسعد يقود «الجيش السوري الحر» الذي انقسم إلى مجموعات مختلفة، لكنه يبقى من رموز المعارضة ويبدي سروره بالعودة إلى دمشق. وقال إنه يعمل مع السلطات الانتقالية الجديدة التي عينتها «هيئة تحرير الشام» على توحيد الفصائل المسلحة في إطار وزارة دفاع جديدة، على أمل قطع الطريق على أي اقتتال داخلي وأعمال انتقامية.

وأوضح: «هدفنا المسامحة والمصالحة، ولكن يجب أن تكون هناك عدالة انتقالية حتى لا يكون هناك انتقام»، مطالباً بـ«محاسبة المجرمين ضمن القانون وضمن القضاء وضمن المؤسسات الدولية»، عن الجرائم التي ارتكبت في عهد الأسد.

وحض الأسرة الدولية على دعم السلطات الجديدة، قائلاً: «نتمنى من كل دول العالم والدول الإقليمية أن تقف إلى جانب الشعب السوري... بحيث تكون سوريا حقيقة لكل الشعب السوري». وبعدما سعى «الجيش السوري الحر» خلال النزاع للحصول على دعم خارجي، قال الأسعد: «نطلب مجدداً اليوم الوقوف إلى جانب الشعب السوري... حتى تكون سوريا حقاً لكل الشعب السوري».

وأكد أن سوريا «ستبني علاقات جيدة مع كل دول العام والدول الإقليمية». أما بالنسبة إلى روسيا التي كانت الداعم الرئيسي للأسد ولا تزال تملك قاعدة جوية وميناء في غرب سوريا، فقال إن عليها أن «تعيد حساباتها وعلاقاتها الاستراتيجية». وأضاف أن «روسيا كانت عدوة للشعب السوري، ونتمنى أن تتخلى عن هذا العداء وتكون صديقة».