بيوت أزياء مهمة كان من المُفترض أن تشارك في أسبوع لندن الأخير، أجلت عروضها إلى حين انتهاء حداد بريطانيا على ملكتها إليزابيث الثانية. كانت خُطوة ذكية منها، إذ ضربت عصفورين بحجر واحد. الأول أن تجنبت أن يمر عرضها مرور الكرام من دون أي احتفالية أو تغطيات إعلامية، والثاني أن يخلو لها الجو لتكون مركز الجذب بدون منازع. راف سيمونز كان من أوائل المصممين الذين أعلنوا إلغاء عرضه خلال أسبوع لندن. قرر مثل المصممة روكساندا إلينشيك ودار «الكسندر ماكوين» تأجيله ليتزامن مع معرض «فريز» الفني هذا الأسبوع. فالمعرض السنوي يجذب هواة اقتناء التحف والأنتيكات واللوحات الفنية من كل أنحاء العالم، وبالتالي فإن العديد من الوسائل الإعلامية ستكون متواجدة للتغطية.
أسماء أخرى استغلت قوة المعرض الفني لتنظيم فعاليات جانبية مثل «سيلين» التي ستقيم حفل غذاء صغيراً. كذلك علامتا «أوف وايت» و«تشيرشز» اللتان أرسلتا دعوات للنخبة لحضور حفل يحتفل بشراكتهما. أما «مونكلير» فستقدم معرضاً جانبياً للترويج لعلامتها بمناسبة مرور 70 عاماً عليها.
ما تجدر الإشارة إليه أن وفاة الملكة إليزابيث الثانية ليست السبب الوحيد الذي أدى إلى هذا التأجيل. فقد يكون الأمر صحيحاً بالنسبة لراف سيمونز وروكساندا إلينشيك، إلا أنه بالنسبة لدار «الكسندر ماكوين» أصبح عادة. فقد خرجت عن سرب أسابيع الموضة العالمية منذ عدة مواسم. اختارت في المقابل أن تعرض وحيدة وبدون أي منافس في هذا الوقت من كل سنة. في عام 2021 مثلاً قدمت عرضها في لندن بعد شهر من انتهاء أسبوع الموضة، وفي مارس (آذار) 2022 قدمته في نيويورك.
ويأتي هذا القرار تماشياً مع استراتيجية تتبعها أسماء أخرى تابعة مثلها لمجموعة «كيرينغ» هي «غوتشي» و«بوتيغا فينتا». فمنذ بداية الجائحة، بدأت هذه البيوت تقديم عروضها في أوقات لا تتقيد بتاريخ عروض الموضة العالمية، وبأشكال غير تقليدية أيضاً. «بالنسياغا» ظلت الدار الواحدة التابعة للمجموعة التي ما تزال تعرض خلال أسبوع الموضة الباريسي الرسمي.
بيوت أزياء تستغل «فريز»... بـ«ذكاء»
بيوت أزياء تستغل «فريز»... بـ«ذكاء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة