نمو تصاعدي في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي السعودي

نمو متسارع للإنتاج الصناعي السعودي منذ أكثر من عام متعافياً من تداعيات جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
نمو متسارع للإنتاج الصناعي السعودي منذ أكثر من عام متعافياً من تداعيات جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
TT

نمو تصاعدي في الرقم القياسي للإنتاج الصناعي السعودي

نمو متسارع للإنتاج الصناعي السعودي منذ أكثر من عام متعافياً من تداعيات جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)
نمو متسارع للإنتاج الصناعي السعودي منذ أكثر من عام متعافياً من تداعيات جائحة «كورونا» (الشرق الأوسط)

شهد الرقم القياسي للإنتاج الصناعي السعودي نموا إيجابيا منذ مايو (أيار) من 2021 ليستمر في الاتجاه التصاعدي خلال الأشهر التالية متسارعاً، بعد سلسلة من الأشهر التي شهدت معدلات نمو سلبية في 2019 و2020 متأثرة جزئياً بآثار الوباء العالمي. وكشفت الهيئة العامة للإحصاء أمس (الاثنين) عن زيادة في مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 16.8 في المائة خلال أغسطس (آب) السابق، مقارنة بنفس الشهر من 2021، حيث استمر في تحقيق اتجاهات نمو إيجابية نتيجة لارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر، وكذلك الصناعات التحويلية، وإمدادات الكهرباء والغاز.
ووفقاً لهيئة الإحصاء فقد بلغت الأهمية النسبية للأنشطة التعدينية واستغلال المحاجر، والصناعة التحويلية، وإمدادات الكهرباء والغاز 74.5 و22.6 و2.9 في المائة على التوالي، لتهيمن اتجاهات المؤشر في النشاط الأول على الاتجاه العام. وطبقاً للهيئة العامة للإحصاء، فقد زاد الإنتاج في التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 15.5 في المائة خلال أغسطس الفائت، قياساً بذات الشهر من العام السابق، حيث زادت السعودية إنتاجها النفطي ليصل إلى أعلى مستوى بأكثر من 11 مليون برميل يومياً في نفس المدة من العام الحالي.
واستمرت الصناعات التحويلية في الارتفاع حيث زاد أداء النشاط خلال أغسطس بنسبة 22 في المائة، مقارنة بذات الشهر من العام الماضي، وأظهر إمدادات الكهرباء والغاز مرتفعاً 11.3 في المائة.
وعند المقارنة بيوليو (تموز) 2022 يتضح زيادة الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي بنسبة 2.9 في المائة متأثراً بالارتفاع في التعدين واستغلال المحاجر، الذي زاد بنسبة 2.2 في المائة، وارتفع أداء الصناعات التحويلية وإمدادات الكهرباء والغاز 3.9 و10.6 في المائة على التوالي.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء إنه بالنظر إلى تدني وزن نشاط إمدادات الكهرباء والغاز في المؤشر، ولكن ليس له تأثير كبير على الرقم القياسي للإنتاج الصناعي.
وأظهرت بيانات الهيئة مؤخراً ارتفاعا في مؤشر الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي بنسبة 17.7 في المائة خلال يوليو 2022 على أساس سنوي، حيث استمر المؤشر في تحقيق اتجاهات نمو إيجابية نتيجة لارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر، والصناعات التحويلية، وإمدادات الكهرباء والغاز.
وأبانت الهيئة حينها، أن المؤشر استمر في تحقيق اتجاهات نمو إيجابية نتيجة لارتفاع الإنتاج في نشاط التعدين واستغلال المحاجر ونشاط الصناعة التحويلية ونشاط إمدادات الكهرباء والغاز.
وأضافت أنه بالنظر إلى المدى الطويل، فإن نمو الرقم القياسي للإنتاج الصناعي قد أصبح إيجابياً منذ مايو 2021 واستمر في الاتجاه التصاعدي خلال الأشهر التالية متسارعاً في نهاية العام، وذلك بعد سلسلة من الأشهر التي شهدت معدلات نمو سلبية في عامي 2019 و2020 متأثرة جزئياً بآثار الوباء العالمي.
وأشارت الهيئة إلى الأهمية النسبية لأنشطة التعدين واستغلال المحاجر والصناعة التحويلية وإمدادات الكهرباء والغاز، وبالتالي فإن اتجاهات مؤشر الإنتاج الصناعي في التعدين واستغلال المحاجر تهيمن على الاتجاه العام في الرقم القياسي.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية أمس (الاثنين) عن تأهيل 8 شركات محلية للمنافسة على رخصة كشف خام الجبس في المجمع التعديني بآبار القصب جنوب مركز نبط بمنطقة المدينة المنورة (غرب السعودية)، الذي تبلغ مساحته نحو 0.6 كيلومتر مربع.
وأوضحت الوزارة أن الشركات المتأهلة هي (شركة إسمنت المتحدة الصناعية، والجبس الأهلية، والجبس العالمية المحدودة، والخياط للجبس المحدودة، والمتحدة للصناعات التعدينية، وجبس ينبع للصناعة، بالإضافة إلى شركة مدى للجبس المحدودة، ومصنع أسك للجبس المحدودة).
وتهدف الوزارة من طرح المنافسة والإعلان عن مراحلها إلى تنظيم إجراءات عمليات المنافسة، للحصول على رخصة كشف «خام الجبس»، وتعزيز الشفافية والعدالة في طرح المنافسات التعدينية، ودعم المستثمرين وتعزيز الاستثمار في قطاع التعدين، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات الوطنية والمساهمة في تنمية المحتوى المحلي.


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.