بيانات جديدة: أطعمة تطيل أعمار المصابين بالسكري

بيانات جديدة: أطعمة تطيل أعمار المصابين بالسكري
TT

بيانات جديدة: أطعمة تطيل أعمار المصابين بالسكري

بيانات جديدة: أطعمة تطيل أعمار المصابين بالسكري

تشير بيانات جديدة إلى أن أطعمة يمكن أن تزيد من عمر المصابين بمرض السكري، حيث يمكن ان يستفيد 37 مليون بالغ أميركي مصاب بمرض السكري من النوع 2 من تناول المزيد من الألياف والأسماك.
ومرض السكري يؤثر على أكثر من 37 مليون بالغ أميركي، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
وبالنسبة لأولئك الموجودين في الولايات المتحدة، فهو أيضًا السبب الرئيسي السابع للوفاة. ولحسن الحظ، يمكن لبعض الأطعمة أن تزيد من أعمار أولئك الذين يتعاملون مع مرض السكري، وفقًا لبحث جديد تم تقديمه في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري (EASD)، وفقًا لـ «Medscape»؛ وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
وفي تحليل تلوي للدراسات التي أجريت بشكل أساسي في الولايات المتحدة وأوروبا والتي ركزت على جميع أسباب الوفيات لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع 2، لاحظ الباحثون العادات الغذائية، بما في ذلك استهلاك ومستويات تناول المغذيات الكبيرة مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون، وكذلك المغذيات الدقيقة أو الفيتامينات والمعادن. كما أخذوا علما بالمكملات والمركبات النباتية الثانوية مثل البوليفينول. وأثناء الدراسات، تمت المتابعة بعد 10 سنوات في المتوسط.
وقد أظهرت البيانات الناتجة أن البيض والكوليسترول الغذائي مرتبطان بارتفاع مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب. وكان للخضروات والبروتين النباتي ارتباط عكسي، لكن الباحثين لاحظوا أنه لم يكن ذا دلالة إحصائية.
من ناحية أخرى، وجد أن الحبوب الكاملة والأسماك والألياف وأحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة لها علاقة كبيرة بانخفاض خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب لمن يعانون من مرض السكري من النوع 2.
كما وجد الباحثون أنه لجني فوائد إطالة العمر، يحتاج المصابون بالسكري من النوع 2 إلى إضافة حصة واحدة فقط (حوالى 20 غرامًا) من الحبوب الكاملة من الأطعمة مثل الخبز البني أو الأرز البني أو حبوب الإفطار إلى نظامهم الغذائي اليومي. فقد أدى القيام بذلك إلى تقليل خطر الوفاة لجميع الأسباب بنسبة 16 %.
وبشكل منفصل، قللت حصة واحدة من الأسماك أسبوعيًا (نعم، حصة واحدة فقط في الأسبوع!) من الخطر بنسبة 5 % ، بينما قلل 100 ملليغرام يوميًا من أحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة الخطر بنسبة 13 %. وارتبط تناول 5 غرامات فقط من الألياف يوميًا بانخفاض قدره 14 %.
«وكان هذا التحليل التلوي عبارة عن دراسة مدتها 10 سنوات لمراجعة الأطعمة التي غالبًا ما يتم الترويج لها في نظام البحر الأبيض المتوسط ​​الغذائي للأكل»، وفق ما تقول الدكتورة شيريل موساتو اختصاصية التغذية السريرية مؤلفة كتاب «The Nourished Brain» «لم يكن مفاجئًا بالنسبة لي من النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة؛ لأن طريقة تناول الطعام هذه لها سجل حافل ليس فقط بتحسين صحة القلب ولكن أيضًا التخفيضات المحتملة للخرف وحتى بعض أنواع السرطان».
وعندما يتعلق الأمر بكيفية مساعدة كل من هذه الأطعمة لمرضى السكري، أوضحت موساتو أن «الحبوب الكاملة أو أطعمة القمح الكامل بنسبة 100 % قد تحسن حساسية الأنسولين وأيض الغلوكوز مع إبطاء امتصاص الطعام الذي بدوره يمنع الدم من طفرات السكر».
وتشير موساتو أيضًا إلى أنه «من الوقت الذي يُخبر فيه الشخص أنه مصاب بداء السكري من النوع 2، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب يقفز بمقدار 2 إلى 4 مرات أكثر من الأشخاص غير المصابين بالسكري. وهذا هو السبب في تناول الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا 3، مثل سمك السلمون والتونة والباكورة والسردين والماكريل والهلبوت؛ التي تعد خيارات ممتازة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والالتهابات». مضيفة «الألياف، التي توجد فقط في الأطعمة النباتية، لها أهمية خاصة في إدارة مرض السكري». مؤكدة «أن فوائد الألياف لنا جميعًا عديدة... فبالنسبة لأي شخص مصاب بداء السكري، تساعد الألياف في التحكم بنسبة السكر في الدم عن طريق إبطاء عملية الهضم؛ فهي تمنع الجسم من امتصاص الكثير من الدهون والكوليسترول ما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي».


مقالات ذات صلة

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

صحتك السمنة تزيد مخاطر السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب (جامعة ولاية واشنطن)

دراسة: نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة بحلول عام 2030

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن دراسة حديثة أجراها الاتحاد العالمي للسمنة خلصت إلى أن ما يقرب من نصف النساء في أفريقيا سيعانين من السمنة أو زيادة الوزن.

صحتك 7 حقائق عن غازات البطن

7 حقائق عن غازات البطن

قد يستغرب البعض، لكنها حقيقة تُؤكدها المصادر الطبية، وهي أن عدد مرات إخراج الغازات يتراوح ما بين 12 إلى 25 مرة في اليوم لدى الإنسان «الطبيعي»

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك هل يصبح ارتفاع ضغط الدم ظاهرة منتشرة لدى الأطفال؟

هل يصبح ارتفاع ضغط الدم ظاهرة منتشرة لدى الأطفال؟

على الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال pediatric hypertension لا يُعد من الأمراض الشائعة في مرحلة الطفولة، فإنه في ازدياد مستمر.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك أغذية خالية من الغلوتين وغنية بالألياف

أغذية خالية من الغلوتين وغنية بالألياف

ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساتشوستس الأميركية)
صحتك «الحزَّاز المسطَّح»... علاجات موجهة واعدة

«الحزَّاز المسطَّح»... علاجات موجهة واعدة

يُعد الحزَّاز المسطح (Lichen Planus) من الأمراض الجلدية الالتهابية المزمنة ذات الطبيعة المناعية الذاتية، التي تؤثر في الجلد والأغشية المخاطية

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم
TT

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

يابانية تبلغ 108 أعوام تحطم الرقم القياسي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم

في إنجاز استثنائي، حطّمت شيتسوي هاكويشي، البالغة من العمر 108 أعوام، الرقم القياسي العالمي بصفتها أكبر حلاقة سناً في العالم، وفقاً لموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية.

لا تزال هاكويشي تمارس مهنتها بشغف داخل صالونها في مدينة ناكاغاوا، محافظة توتشيغي، بعد أكثر من تسعة عقود من العمل في تصفيف الشعر.

رحلة عمر من التفاني والمثابرة

وُلدت هاكويشي في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 1916، ونشأت في أسرة زراعية بقرية أوتشي، التي أصبحت جزءاً من ناكاغاوا لاحقاً. في سن 14 عاماً، انتقلت إلى طوكيو بمفردها لتبدأ رحلتها في عالم الحلاقة، حيث عملت متدربةً في الصالونات، مستغلة كل لحظة للتعلم والتطوير، بينما كان زملاؤها يستمتعون بأوقاتهم. حصلت على رخصة الحلاقة عام 1936، قبل عيد ميلادها العشرين، وبعد ثلاث سنوات افتتحت صالونها الخاص برفقة زوجها جيرو.

الحرب تغيّر مسار حياتها

لم تكن حياة هاكويشي سهلة، فقد فقدت صالونها الأول في غارة جوية خلال الحرب العالمية الثانية؛ ما أجبرها على العودة إلى مسقط رأسها. كما لم يعد زوجها جيرو من ساحة المعركة، لتتولى مسؤولية تربية طفليها بمفردها. بعد تأكيد وفاته رسمياً عام 1953، قررت إعادة بناء حياتها من جديد، فافتتحت صالوناً صغيراً بمقعد واحد، وواصلت عملها بكل إصرار.

سرّ العمر الطويل والطاقة المتجددة

تؤمن هاكويشي بأن سرّ عمرها المديد يكمن في ممارستها الرياضة كل صباح منذ أن بلغت السبعين، وهو ما حافظ على نشاطها وحيويتها، بل وأهَّلها لحمل الشعلة الأولمبية في أولمبياد طوكيو 2021.

رغم تقدمها في السن، لا تزال اليابان موطناً لعدد كبير من المعمرين النشطين، حيث تضم أكثر من 95 ألف شخص تجاوزوا 100 عام، من بينهم خبراء تجميل ورياضيون يواصلون تحقيق الإنجازات؛ ما يعكس ثقافة الاستمرار في العطاء حتى في مراحل متقدمة من العمر.

لا نية للتوقف قريباً

رغم معاناتها من آلام الركبة، فإن هاكويشي لا تزال تستقبل زبائنها المخلصين، وتؤكد أنها لا تفكر في التقاعد قريباً. تقول بابتسامة: «كانت حياتي مليئة بالتحديات، لكنني سعيدة حقاً. بعض الناس يسافرون لمسافات طويلة لمقابلتي، وهذا يمنحني الدافع للاستمرار».

هاكويشي ليست مجرد حلاقة مخضرمة، بل رمزٌ للمثابرة والطموح، تثبت للعالم أن العمر مجرد رقم، وأن الشغف لا يعترف بالحدود.