ماذا يمكن أن يقدم «برلين 3» للأزمة الليبية؟

إرجاء لقاء البعثة الأممية بأعضاء «ملتقى الحوار»

لقاء سابق لنجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة بالمبعوث الألماني إلى البلاد كريستيان باك «يمين» والسفير ميخائيل أونماخت (وزارة الخارجية الليبية)
لقاء سابق لنجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة بالمبعوث الألماني إلى البلاد كريستيان باك «يمين» والسفير ميخائيل أونماخت (وزارة الخارجية الليبية)
TT

ماذا يمكن أن يقدم «برلين 3» للأزمة الليبية؟

لقاء سابق لنجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة بالمبعوث الألماني إلى البلاد كريستيان باك «يمين» والسفير ميخائيل أونماخت (وزارة الخارجية الليبية)
لقاء سابق لنجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة بالمبعوث الألماني إلى البلاد كريستيان باك «يمين» والسفير ميخائيل أونماخت (وزارة الخارجية الليبية)

كثفت ألمانيا جهودها باتجاه حلحلة الأزمة الليبية، وذلك من خلال دفع الأطراف المحلية المختلفة للتحاور مجدداً، بما يضمن الذهاب بالبلاد إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر في أقرب الأجل.
وبدت ألمانيا، التي عقد مبعوثها الخاص كريستيان باك، سبعة لقاءات مع مسؤولين ليبيين خلال الأسبوع الماضي في ليبيا وتونس، رفقة سفيرها ميخائيل أونماخت، عازمة على جمع الفرقاء السياسيين لإدارة حوار جديد ضمن ما أطلق عليه «برلين3»، سعياً لإنهاء حالة الجمود السياسي التي تسيطر على البلاد منذ قرابة عام.
غير أن هذه التحركات الألمانية التي تواكبت مع عودة النشاط الملحوظة للسفيرة البريطانية كارولين هورندال، دفعت عديد الليبيين للتساؤل حول مغزى هذه المساعي
الدولية الحثيثة، وماذا يمكن أن يقدمه انعقاد مؤتمر جديد ببرلين أو أي عاصمة أخرى في ظل الانقسام المحموم بين حكومتين تتصارعان على السلطة؟
جانب من هذا الجمود السياسي، دفع بالبعثة الأممية لدى ليبيا إلى إعادة بحث الأزمة مع أعضاء بـ«ملتقى الحوار السياسي»، إذ أعلن عدد منهم صباح اليوم، عن لقاء سيجمعهم في العاصمة مع منسق البعثة الأممية ريزدون زينينغا، بقصد مناقشة الخروقات التي طرأت على خريطة الطريق، لكن مع آخر اليوم، تحدث أعضاء من الملتقى عن تأجيل اللقاء، وأرجعوا ذلك لـ«ضيق الوقت وكثرة المشاركين الذين وجهت لهم الدعوة».
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن موسى فرج، عضو لجنة الحوار عن المجلس الأعلى للدولة، أن قرابة 30 عضواً من الملتقى سيجتمعون مع منسق البعثة الأممية، بناءً على طلبهم لمناقشة الانسداد السياسي بالبلاد.
وحالة الجمود الناتجة عن الانقسام السياسي بالبلاد لم تكن بعيدة عن اجتماعات المبعوث الألماني مع الساسة الليبيين، إذ تمحورت حول ضرورة الحفاظ على مخرجات «برلين 1و2»، التي تؤكد على ضرورة إجراء الانتخابات العامة، وعدم التدخل في الشؤون الليبية، وإخراج «المرتزقة» والمقاتلين الأجانب من البلاد.
ومن بين اللقاء السبعة، اجتماع المبعوث الألماني، مع نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي دافعت خلاله عن رؤية حكومتها السياسية للمضي قدماً نحو تمهيد الاستقرار السياسي، وصولاً لانتخابات وفق (خريطة طريق مختصرة) واضحة المعالم تحدد الالتزامات تجاه العملية الانتخابية»، ورأت أن «مهمة تحقيق الانتخابات هي مسؤولية الجميع وتتطلب تضافر جهود الجهات التشريعية
والتنفيذية بعيداً عن أي استقطابات سياسية وتجنب أي سيناريوهات لا تلبي تطلعات الشعب الليبي».
والمنقوش، التي ناقشت مع المبعوث الألماني إمكانية عقد مؤتمر «برلين 3»، والتزام حكومة «الوحدة» بمخرجات «برلين 1 و2»، نقلت عن كريستيان باك، تأكيده على «شرعية تلك الحكومة، ومواصلة دعم ومساندة بلاده لجهودها الداعمة للاستقرار لتحقيق الانتخابات».
جانب مما تطرقت إليه المباحثات الألمانية، نقله فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الذي قال إنه التقى المبعوث الألماني والسفير الألماني في تونس، حيث تناولت مدى التوافق على «القاعدة الدستور» اللازمة لإجراء الانتخابات، متحدثاً في حوار مع «فضائية الوسط» مساء أمس، عن أنه جرى الاتفاق على أن تكون هناك «حكومة موحدة تقود البلاد».
وسبق للبعثة الأممية التقاء أعضاء من «ملتقى الحوار السياسي»، وعقب الإعلان عن اللقاء الذي تأجل اليوم، رد المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، على ما اعتبره البعض تعويل البعثة على «ملتقى الحوار» ثانية لبحث خريطة الطريق المُعطلة، وقال: «لا يوجد أي اتجاه لإحياء لجنة 75 أممياً، والأمر مرتبط بتقاطع المصالح الفردية محلياً، بالإضافة إلى رغبة البعض في لعب دور سياسي».
وأضاف البيوضي، في تصريح صحافي، أن «فشل خريطة الطريق فعلياً مرتبط بالمشاركين في صناعتها بعيداً عن الصفات وآليات الاختيار»، ورأى أن «التدخل الدولي بات يأخذ اتجاهات متعددة وكل طرف يستخدم أدواته بطريقته».
وفيما قال إن «البعثة الأممية تنتظر خطة عبد الله باتيلي، المبعوث الجديد»، لفت إلى أن «الانتخابات هي الحل، ويجب استكمال إجراءاتها من حيث توقفت». وحذر من أن «أي محاولة لخلط الأوراق لتحقيق المكاسب الفردية والفئوية على حساب إرادة الليبيين وتطلعاتهم في اختيار ممثليهم عبر صناديق الاقتراع ستواجه بالمقاومة».


مقالات ذات صلة

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

العالم العربي القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

القاهرة لإطلاع حفتر وصالح على نتائج زيارة شكري لتركيا

كشفت مصادر ليبية ومصرية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» عن سلسلة اتصالات، ستجريها القاهرة مع السلطات في شرق ليبيا، بما في ذلك مجلس النواب و«الجيش الوطني»، لإطلاع المعنيين فيهما على نتائج زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى تركيا أخيراً. وأدرجت المصادر هذه الاتصالات «في إطار التنسيق والتشاور بين السلطات المصرية والسلطات في المنطقة الشرقية». ولم تحدد المصادر توقيت هذه الاتصالات، لكنها أوضحت أنها تشمل زيارة متوقعة إلى القاهرة، سيقوم بها عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، والمشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني». وكان خالد المشري رئيس المجلس الأعلى الدولة الليبي، ناقش مساء السبت مع وزير الخارجية ا

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

خطة حكومية عاجلة لوقف هجرة الأطباء الجزائريين إلى أوروبا

أعلنت الحكومة الجزائرية عن «خطة عاجلة» لوقف نزيف الأطباء الذين يهاجرون بكثرة، كل عام، إلى أوروبا وبخاصة فرنسا، بحثاً عن أجور عالية وعن ظروف جيدة لممارسة المهنة. وتفيد إحصاءات «مجلس أخلاقيات الطب»، بأن 15 ألف طبيب يشتغلون في المصحات الفرنسية حالياً، وقد درسوا الطب في مختلف التخصصات في الجزائر. ونزل موضوع «نزيف الأطباء» إلى البرلمان، من خلال مساءلة لوزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، حول ما إذا كانت الحكومة تبحث عن حل لهذه المشكلة التي تتعاظم من سنة لأخرى.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

تونس تتهيأ لاستقبال وزير الخارجية السوري تتويجاً لإعادة العلاقات

يبدأ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم زيارة إلى تونس تستمر حتى الأربعاء بدعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، لإعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من الشباب التونسيين المنضوين في صفوف التنظيمات الإرهابية. وأوردت مختلف وسائل الإعلام التونسي أخباراً حول الزيارة، وبقراءات عدة، من بينها التأكيد على أنها «ترجمة للتوازنات الجيوسياسية الإقليمية التي تعرفها المنطقة العربية، ومن بينها السعي نحو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية». وكانت مؤسسة الرئاسة التونسية صورت عودة ا

المنجي السعيداني (تونس)
العالم العربي المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

المغرب: دعوة لإسقاط مشروع قانون «اللجنة المؤقتة» لتسيير مجلس الصحافة

دعت «الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالمغرب» -أحد ممثلي ناشري الصحف في البلاد- أعضاء البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، إلى إسقاط مشروع قانون صادقت عليه الحكومة، يقضي بإنشاء لجنة مؤقتة لتسيير «المجلس الوطني للصحافة» المنتهية ولايته، بدل إجراء انتخابات. وجاءت هذه الدعوة في وقت ينتظر فيه أن يشرع مجلس النواب في مناقشة المشروع قريباً. وذكر بيان لـ«الفيدرالية» مساء السبت، أنه تلقى «بارتياح، التصدي القوي والتلقائي لهذا المشروع من طرف الرأي العام المهني، والمجتمع المدني، وفاعلين جمعويين وسياسيين، وشخصيات مشهود لها بالنزاهة والكفاءة»، معتبراً: «إن هذا الموضوع لا يهم باستهداف منظمات مهن

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم العربي باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

باشاغا: ترشحي للرئاسة الليبية سيتحدد بعد صدور القوانين المنظمة للانتخابات

قال فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية، إنه باقٍ في منصبه «إلى أن تتفق الأطراف الليبية كافة على قوانين انتخابية يُرحب بها دولياً، والبدء في الإعلان عن مواعيد محددة للاستحقاق الانتخابي...

جاكلين زاهر (القاهرة)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».