استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

حصاة الكلى والصوم
* سبقت إصابتي بحصاة الكلى، هل الصوم يتسبب لي بمشكلة فيها؟
أبو عرب – جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول أنه سبقت إصابتك بحصاة الكلى وأنك تستفسر هل الصوم يرفع من احتمالات شكواك من آلام الحصاة تلك. ولاحظ معي أن من المتفق عليه طبيًا أن الجفاف وتدني حجم كمية البول هما عنصران مهمان في رفع احتمالات الشكوى من آلام حصاة الكلى، وهما أيضا عاملان يرفعان من احتمالات تكوين حصاة الكلى، وكل الدراسات الطبية متفقة على أن منْ سبقت إصابته بحصاة الكلى عليه أن يرفع من كمية الماء التي يتناولها خلال اليوم وأن يُحقق أن تكون كمية البول الذي يتبول طوال اليوم نحو لترين كي تقل لديه احتمالات تكوين حصاة الكلى. بمعنى أن تروية الجسم بشرب كمية من الماء تُؤدي إلى خروج لترين من البول في اليوم هو وسيلة مهمة في الوقاية والمعالجة لمنْ أصابته حصاة الكلى في السابق.
الصوم يتطلب الامتناع عن شرب الماء فترة من اليوم، أي نحو نصف اليوم وخلال فترة النهار، وتكوين الحصاة ليس كتكوين جلطة الخثرة الدموية التي تتم بسرعة، ولذا فإن من المهم تعويض تناول الماء في فترة ما بين مغيب الشمس إلى طلوع الفجر، أي أن على المرء في هذه الساعات تناول الماء بكميات تتجاوز لترين على أقل تقدير. والدراسات الطبية التي تمت في عدد من الدول العربية والإسلامية لم تلاحظ ارتفاع معدلات حضور المرضى لأقسام الطوارئ شاكين من آلام حصاة الكلى في شهر رمضان، كما لم تلاحظ دراسات أخرى تغيرات لافتة للنظر في مكونات المعادن والأملاح في بول مرضى حصاة الكلى بفعل الصوم.
ولذا لا توجد أي أدلة علمية تشير إلى أن الصوم له علاقة بارتفاع احتمالات الشكوى من آلام حصاة الكلى، والمهم هو الحرص على المتابعة الطبية مع طبيب الكلى لمتابعة نوع حصاة الكلى وكيفية معالجتها، وفي شهر الصوم كل ما هو مطلوب إضافة إلى المتابعة الطبية، هو الحرص على شرب كمية كافية من الماء تُمكن من إخراج نحو لترين من البول.

الصداع النصفي والجيوب الأنفية

* أعاني من الصداع النصفي.. هل له علاقة بالجيوب الأنفية وما أسباب نوبات الصداع النصفي؟
عبد الله. ع - عمان.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. والسؤال مهم، وهناك خلط كبير في أوساط الأطباء بين الحالتين، ولذا من الضروري التوضيح.
ولاحظ معي أن صداع الشقيقة، هو نوع مؤلم جدًا من أنواع الصداع، ويكون الألم كنبض أو كخفق في منطقة واحدة من الرأس وليس نصف الرأس كما يُوهم اسم الصداع النصفي. وخلال النوبة تلك، يكون الشخص حساسًا جدًا للضوء والصوت وقد يُعاني من الغثيان والقيء، وقد يخفف حصول القيء آنذاك من أعراض الصداع ذاك.
صداع الشقيقة أمر شائع، يُصاب به أكثر من 12 في المائة من عموم الناس. والنساء أكثر بثلاثة أضعاف إصابة بالشقيقة من الرجال. وكثير من المصابين بالشقيقة يستطيعون معرفة بدايات إصابتهم بنوبة الصداع تلك من خلال رؤيتهم لوميض الضوء أو رؤيتهم خطوط متعرجة أو حصول فقدان مؤقت للقدرة على الرؤية. وثمة عدة عوامل تثير وتحفز ظهور النوبة لدى منْ يُعانون منها بالأصل، مثل القلق أو التوتر أو قلّة النوم أو كثرة النوم أو الجوع أو التعرض للضوء الشديد أو الحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة، كما أن هناك بعض أنواع من الأطعمة التي قد تسبب بذلك كأنواع من الجبن أو عدم تناول القهوة لمنْ تعود عليها وغيرها من العوامل التي تمت ملاحظة علاقتها بإثارة نوبات هذا الصداع.
أما علاقة هذا الصداع بصداع الجيوب الأنفية فهي علاقة معقدة، والسبب أن غالبية الحالات التي يتم تشخيصها بأنها صداع ناجم عن اضطرابات في الجيوب الأنفية هي في الحقيقية صداع الشقيقة. وصداع الجيوب الأنفية هو ألم وضغط على مناطق من الوجه نتيجة احتقان والتهاب إحدى مجموعات الجيوب الأنفية، ولكي يصح تشخيص الصداع بأنه من الجيوب الأنفية يجب أن يُرافق ذلك ارتفاع في الحرارة أو خروج صديد أو سوائل صفراء من الأنف أو تتغير رائحة التنفس. والإشكالية أن صداع الشقيقة نفسه قد يُرافقه احتقان في الأنف وسيلان من الأنف وألم ضاغط على الجبهة والوجه، ولكن دونما ارتفاع في الحرارة أو خروج صديد أو سوائل صفراء من الأنف أو تغير في رائحة التنفس. ولذا تشير بعض الدراسات الطبية إلى أن 90 في المائة من الحالات التي يشخص المرء نفسه فيها بنفسه بأن لديه صداع جيوب أنفية يكون الأمر أن لديه في الحقيقة صداع الشقيقة وليس صداع جيوب أنفية.
إن صداع الجيوب الأنفية الحقيقي هو نتيجة التهابات ميكروبية أو نوبات شديدة من الحساسية في أحد الجيوب الأنفية، وهي تتميز تحديدًا بخروج إفرازات كثيفة وملونة بالأصفر عبر فتحة الأنف، وتدن في قدرات الشم، وتغير في رائحة النفس، وغالبًا وجود ارتفاع ولو طفيف في درجة حرارة الجسم.
وأهمية هذا السؤال هي في التشخيص الخاطئ لنسبة عالية من صداع الجيوب على أنها صداع جيوب، بينما هي في الحقيقة صداع الشقيقة، بكل ما يعنيه ذلك من أخطاء اللجوء إلى أدوية مضادات الحساسية ومضادات الاحتقان وللمضادات الحيوية كعلاج للجيوب الأنفية، بينما لا فائدة منها في علاج صداع الشقيقة. ولعلي أعرض الموضوع بشيء من التفصيل في أعداد مقبلة من ملحق «صحتك» لأنه من الأخطاء الشائعة في التشخيص الطبي للصداع.

اللحوم ونترات الصوديوم

* هل نترات الصوديوم التي تضاف إلى اللحوم ضارة؟
أسعد. ط – جدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ومواد نترات الصوديوم هي من المواد الكيميائية الحافظة التي تضاف إلى اللحوم المعالجة صناعيا، مثل السلامي أو النقانق أو الببروني أو المارتاديلا أو أحيانا حتى اللحوم الطازجة المبردة، والسبب هو لحفظ لون اللحوم الوردي أو الأحمر وربما أيضا لمنع حصول التسمم الغذائي عند تناول اللحوم تلك.
ومن الملاحظات الطبية حول تناول اللحوم المحتوية على نترات الصوديوم أن ذلك يؤدي إلى حصول تفاعلات كيميائية مع أحماض المعدة، وأن من المواد الناتجة عن هذه التفاعلات ما قد يتسبب في نشوء الأورام السرطانية إذا ما وجدت في الجسم بكميات عالية. ولذا ليس من الواضح طبيا هل صحيح ثبوت ضرر تناول الإنسان لكميات معتدلة من هذه اللحوم، وما هي كمية تلك المواد التي قد تتسبب في الضرر.
وتشير نشرات الأطباء من «مايو كلينك» إلى أن أضرار اللحوم المصنعة مرتبطة بكميات الصوديوم العالية فيها وكميات الدهون المشبعة والكولسترول فيها لأنها لا تصنع عادة من اللحم الهبر الخالي من الشحوم الحيوانية. كما يشيرون إلى أن هناك احتمالات لتسبب مواد نترات الصوديوم في الضرر على القلب والأوعية الدموية وجعلها أكثر عرضة للإصابة بأمراض تصلب الشرايين وضيق الشرايين، إضافة إلى احتمالات التسبب بنشوء مرض السكري.



عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم
TT

عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

عدوى كوفيد أكثر خطورة على القلب من التطعيم

كشفت دراسة جديدة، نُشرت في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي في مجلة «لانست» للأطفال والمراهقين The Lancet Child and Adolescent Health، عن المخاطر الطبية طويلة الأمد على صحة القلب بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19، وأوضحت أن هذه المخاطر أكبر بكثير من مخاطر تناول اللقاح المضاد للفيروس.

تحليل بيانات 14 مليون طفل ومراهق

أوضح الباحثون من جامعات كمبردج، وإدنبرة، و«يونيفرسيتي كوليدج-لندن» بالمملكة المتحدة، أن هذه الدراسة التي أجريت على 14 مليون طفل ومراهق دون سن 18 عاماً تُعد الأكبر من نوعها في هذه الفئة السكانية.

قام العلماء بتحليل البيانات الصحية الإلكترونية الخاصة بالمرض في المملكة المتحدة في الفترة بين 1 يناير (كانون الثاني) 2020 و31 ديسمبر (كانون الأول) 2022، وكل الظروف المرتبطة بحدوثه في هؤلاء الأطفال، ابتداء من وقت التشخيص، والوقت المنقضي للتعافي، وحدوث مضاعفات من عدمه، وكذلك نوع اللقاح الذي تم استخدامه، بما يغطي 98 في المائة تقريباً من الأطفال.

لقاح الكوفيد وخطر التهاب عضلة القلب

أكد الباحثون أن ارتباط اللقاحات المختلفة للكوفيد بخطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب myocarditis مرتبط فقط بزيادة قصيرة الأمد في المخاطر بعد تناول اللقاح، وليست طويلة الأمد مثل الإصابة بالفيروس.

الجلطات والصفائح الدموية

تناولت الدراسة جميع المخاطر قصيرة وطويلة الأمد للمضاعفات النادرة المترتبة على الإصابة بفيروس الكوفيد، وكذلك اللقاح المستخدم للوقاية منه، الخاصة بالقلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الجلطات في الأوعية الدموية، سواء الشريانية أو الوريدية، وانخفاض مستويات الصفائح الدموية في الدم، والتهاب عضلة القلب، أو التهاب الأنسجة المحيطة بالقلب، وكذلك حالات الالتهاب المختلفة.

ورغم أن مضاعفات الإصابة بأمراض القلب نادرة بعد الكوفيد، فإن الأطفال والمراهقين كانوا الأكثر عرضة للإصابة بمشكلات في القلب بعد الإصابة مقارنة بالبالغين، وأيضاً استمرت هذه المخاطر لفترة أطول بكثير.

خلال هذه الفترة، تم تشخيص نحو 3.9 مليون طفل ومراهق لأول مرة بفيروس كوفيد-19، وتلقى 3.4 مليون منهم أول لقاح (فايزر-بيونتيك) مضاد للفيروس، (وهو اللقاح الرئيس الذي يتم استخدامه لمن تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاماً) خلال فترة الدراسة.

نسبة المخاطر

بعد أول تشخيص بكوفيد-19، كانت المخاطر أعلى في الأسابيع الأربعة الأولى، وظلت أعلى بالنسبة للعديد من الحالات لمدة تصل إلى 12 شهراً كاملاً، مقارنة بالأطفال والمراهقين الذين لم يتم تشخيصهم بالفيروس.

في المقابل، بعد تناول التطعيم، لاحظ الباحثون ارتفاعاً قصير الأجل في خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب، أو التهاب الأنسجة المحيطة به فقط في الأسابيع الأربعة الأولى، مقارنة بالأطفال والمراهقين الذين لم يُشخصوا بالمرض، ثم عاد الخطر إلى نفس مستوى بداية فترة الدراسة.

على مدى ستة أشهر، تسببت عدوى الكوفيد في 2.24 حالة إضافية من التهاب عضلة القلب، أو التهاب الأنسجة المحيطة به لكل 100000 طفل ومراهق مصاب بالكوفيد، أما الذين تم تطعيمهم فلم تكن هناك سوى 0.85 حالة إضافية فقط لكل 100000 طفل ومراهق.

أخطار الإصابة أقوى من مضاعفات التطعيم

وتبعاً لنتائج الدراسة، تُعد مخاطر المضاعفات الطبية مثل التي تحدث في القلب وحالات التجلط أشد أثراً وأطول أمداً بعد الإصابة بالفيروس مقارنة بالتطعيم، كما تظهر العديد من الدراسات أن لقاحات كوفيد-19 يمكن أن تساعد بشكل فعال في حماية الأطفال من الإصابة بالفيروس وحتى في حالة حدوث إصابة لا تكون الأعراض بنفس الحدة.

أوضح الباحثون أن المخاطر المرتبطة باللقاح لا تزال نادرة وقصيرة الأجل (حتى الآن)، ولكن المخاطر المستقبلية التي تعقب الإصابة بالفيروس قد تتغير مع ظهور تغيرات في المناعة، لذلك تنصح الهيئات الصحية بأفضلية تناول اللقاح للحماية من الإصابة والمضاعفات طويلة الأمد.


خلافاً للاعتقاد السائد... القهوة قد تقلّل خطر اضطراب ضربات القلب

حبات من القهوة (أ.ب)
حبات من القهوة (أ.ب)
TT

خلافاً للاعتقاد السائد... القهوة قد تقلّل خطر اضطراب ضربات القلب

حبات من القهوة (أ.ب)
حبات من القهوة (أ.ب)

أفادت دراسة جديدة بأن شرب القهوة يحمي من عدم انتظام ضربات القلب، رغم الاعتقاد السائد بعكس ذلك.

ووجدت الدراسة أن 200 مريض يعانون من عدم انتظام ضربات القلب المستمر لديهم خطر أقل «بشكل ملحوظ» لتكرار الحالة إذا كانوا ينتمون إلى مجموعة الدراسة التي خُصصت لها القهوة بدلاً من المجموعة التي امتنعت عنها -بنسبة 47 في المائة إلى 64 في المائة.

نشرت مجلة الجمعية الطبية الأميركية (الأحد) هذه النتائج، والتي عُرضت أيضاً في مؤتمر جمعية القلب الأميركية في نيو أورلينز.

يأتي بحث جريجوري ماركوس وفريقه في الوقت الذي شُخِّص فيه أكثر من 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة بالرجفان الأذيني، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بقصور القلب، وجلطات الدم، والسكتات الدماغية.

لم يكن من غير المعتاد أن ينصح مقدمو الرعاية الصحية المصابين بالرجفان الأذيني بالتوقف عن تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين، والتي قد تؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب. لكن نتائج تجربة القهوة منزوعة الكافيين قد تدفع البعض إلى إعادة النظر في هذه النصيحة.

وشملت التجربة، التي استمرت ستة أشهر، كبار السن من الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وأستراليا، ممن اعتادوا على شرب القهوة بانتظام خلال السنوات الخمس الماضية. وُزّع المشاركون عشوائياً على مجموعتين: مجموعة قلّلت من تناول الكافيين، ومجموعة تناولت كوباً واحداً على الأقل يومياً، حيث أبلغ الجميع عن استهلاكهم للقهوة خلال فحوصات فيديو متقطعة.

كتب ماركوس وزملاؤه أنهم استخدموا أدوات، مثل تخطيط القلب المأخوذ في عيادات الأطباء وأجهزة المراقبة القابلة للارتداء، لتحديد ما إذا كان المشاركون يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، وتوقيت حدوثه. وخلصوا في النهاية إلى أن المشاركين الذين شربوا القهوة كانوا أقل عرضة بنسبة 17 في المائة لتكرار عدم انتظام ضربات القلب خلال التجربة، واستغرقوا وقتاً أطول قبل ظهور أول حالة منهم خلال الدراسة.

صرح ماركوس، طبيب القلب وأستاذ الطب في جامعة كاليفورنيا، سان فرنسيسكو، لشبكة «إن بي سي نيوز» أن نتائج التجربة، بالنسبة له، تشير إلى «مدى فعالية القهوة المحتوية على الكافيين في الوقاية من الرجفان الأذيني». وكما أشارت الصحيفة، كانت للدراسة قيود واضحة. فقد شملت آثار الكافيين من مشروبات أخرى غير القهوة، بالإضافة إلى عدم تتبع الاختلافات في عادات المشاركين في ممارسة الرياضة، أو أنظمتهم الغذائية.

في غضون ذلك، صرّحت جوهانا كونتريراس، طبيبة القلب في مستشفى ماونت سيناي فوستر للقلب في نيويورك، لشبكة «إن بي سي» بأن ما استخلصته من الدراسة المنشورة (الأحد) هو أنه لا بأس بتناول القهوة باعتدال لمن يعانون من الرجفان الأذيني. لكنها لم تُصرّح بأن للمشروب فائدة وقائية. وقالت للشبكة: «هذا يُظهر أنه يمكنك تناول فنجان من القهوة صباحاً دون مشكلات إذا كنت تعاني من الرجفان الأذيني»، وفق ما أفادت صحيفة «الغارديان».


6 آثار جانبية لتناول الشمندر النيئ

يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)
يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)
TT

6 آثار جانبية لتناول الشمندر النيئ

يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)
يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)

يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال، مع أنه قد يُسبب الغازات والانتفاخ لدى بعض الأشخاص، أو يُغيّر لون البول والبراز إلى وردي أو مُحمر. قد تحدث مضاعفات أخرى أكثر خطورة عند تناول كميات كبيرة من الشمندر، بما في ذلك حصوات الكلى والنقرس وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم.

1. احمرار البول والبراز

البيلة البنجرية هي تغير لون البول والبراز إلى وردي أو مُحمر مؤقت، وهو أمر غير ضار، بعد تناول الشمندر. تحدث عندما لا يتم تحلل صبغة في الشمندر، تُسمى البيتالين، بشكل كامل في الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى إخراج الفائض منها في البول والبراز.

لا يُصاب كل من يتناول الشمندر بالبيلة البنجرية. ويمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي الطبيعي للبيتالين، بما في ذلك:

  • ارتفاع حموضة المعدة
  • اضطرابات سوء الامتصاص، مثل الداء البطني أو داء كرون
  • نقص الحديد
  • تناول أطعمة غنية بالأوكسالات، مثل السبانخ والصويا والشوكولاته

على الرغم من أن بيلة البنجر غير ضارة تماماً، فإنها قد تسبب ضيقاً؛ إذ يُخطئ بسهولة في تشخيصها على أنها دم في البول (بيلة دموية) أو دم في البراز (تغوط دموي).

2. عسر الهضم

يحتوي البنجر على تركيزات عالية من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة المعروفة باسم فودماب (السكريات القليلة التعدد القابلة للتخمر، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات). تُهضم هذه الكربوهيدرات بشكل سيئ، وتتخمر بواسطة الميكروبات في الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى أعراض مثل:

  • الغازات
  • الانتفاخ
  • ألم أو تقلصات في البطن
  • الغثيان
  • الإسهال أو الإمساك

3. انخفاض ضغط الدم

يتناول الناس أحياناً البنجر كعلاج تكميلي لارتفاع ضغط الدم، فهو غني بالنترات التي يحولها الجسم إلى غاز أكسيد النيتريك، الذي بدوره يُحفّز توسع الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم ويساعد على خفض ضغط الدم.

في حال الإفراط في تناول الشمندر، يُمكن أن يُسبب توسعاً مفرطاً للأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وهذا ينطبق بشكل خاص على كبار السن.

تشمل أعراض انخفاض ضغط الدم ما يلي:

  • الدوخة أو الدوار
  • الضعف أو التعب
  • الصداع
  • الغثيان
  • عدم وضوح الرؤية

إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم مسبقاً، فلستَ مضطراً بالضرورة إلى تجنب الفوائد الصحية للشمندر. بدلاً من ذلك، تناول كميات أقل وراقب ضغط دمك لضمان بقائه ضمن المستويات الآمنة.

4. حصوات الكلى

يُعد الشمندر مصدراً غنياً لمركب طبيعي يُسمى الأوكسالات، ويحتوي على نحو 76 ملليغراماً من الأوكسالات لكل نصف كوب.

بالنسبة لمعظم الأشخاص الأصحاء، لا تُشكل الأوكسالات الغذائية مصدر قلق. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص المعرضين لحصوات الكلى، قد يؤدي الإفراط في تناول الشمندر إلى تبلور الأوكسالات وتكوين حصوات.

إذا كان لديك تاريخ من حصوات الكلى، فحد من تناول الأوكسالات إلى ما لا يزيد على 40 إلى 50 ملليغراماً يومياً، وتشير الدراسات إلى أن زيادة قدرها 5 ملليغرامات فقط يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى بمقدار الضعف.

5. النقرس

يحتوي الشمندر على مركبات تُسمى البيورينات، التي قد تُساهم في الإصابة بالنقرس، وهو شكل التهابي من التهاب المفاصل.

يُنتج حمض اليوريك عندما يُحلل الجسم البيورينات. إذا كانت نسبة حمض اليوريك في الدم مرتفعة جداً، إما لأن الجسم يُنتج كمية كبيرة منه أو لأن الكلى لا تُصفّيه بما يكفي، فقد تبدأ بلورات حمض اليوريك بالتشكل والاستقرار في المفاصل، مما يُثير استجابة التهابية.

تشمل أعراض النقرس ما يلي:

  • ألم مفاجئ وشديد في المفاصل، غالباً في إبهام القدم.
  • تورم واحمرار ودفء في المفصل.
  • ألم يزداد سوءاً مع الحركة.

على الرغم من أن البنجر ليس مصدراً غنياً بالبيورينات (نحو 9 ملغ لكل ¾ كوب)، فإنه قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة النقرس إذا تم استهلاكه بكميات زائدة.

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ من النقرس، يُوصي الخبراء عموماً بالحد من تناولهم اليومي للبيورينات إلى ما لا يزيد على 200 ملغ من جميع المصادر.

6. إصابات الكلى.

بصفته نباتاً جذرياً، يمكن أن تتراكم في البنجر معادن ثقيلة مثل الكادميوم والرصاص والزئبق إذا زُرع في تربة ملوثة بالمعادن. يكون خطر التلوث المعدني هو الأكبر حول المنشآت الصناعية والمناجم وفي الحدائق الحضرية في المجتمعات الفقيرة.

أظهرت الدراسات أن البنجر، بعد الجزر، يحتوي على أعلى كميات من المعادن الثقيلة بين الخضراوات. إذا تم استهلاك هذه الخضراوات الملوثة بكميات كبيرة و(أو) على مدى فترة طويلة، فقد تؤدي إلى أعراض ومضاعفات التسمم المعدني.

من الأمثلة على ذلك:

  • يمكن أن يؤدي التسمم بالكادميوم إلى فقر دم حاد، وحصوات الكلى، وفشل كلوي، واضطرابات في العظام مثل هشاشة العظام.
  • يمكن أن يؤدي التسمم بالرصاص إلى فقر الدم، وأعراض عصبية (مثل الصداع، وتقلبات المزاج، ومشاكل في الرؤية، ونوبات)، وفشل كلوي.
  • يمكن أن يؤدي التسمم بالزئبق أيضاً إلى تلف الكلى، وفشل كلوي، وأعراض عصبية.

لتجنب الأطعمة الملوثة بالمعادن، قشّر واغسل المنتجات جيداً واختر المنتجات العضوية كلما كان ذلك ممكناً.