نقل عمليات مشروع «سخالين» للنفط والغاز إلى روسيا

محطة للغاز الطبيعي المسال تديرها شركة سخالين للطاقة في جزيرة سخالين بالمحيط الهادي (رويترز)
محطة للغاز الطبيعي المسال تديرها شركة سخالين للطاقة في جزيرة سخالين بالمحيط الهادي (رويترز)
TT

نقل عمليات مشروع «سخالين» للنفط والغاز إلى روسيا

محطة للغاز الطبيعي المسال تديرها شركة سخالين للطاقة في جزيرة سخالين بالمحيط الهادي (رويترز)
محطة للغاز الطبيعي المسال تديرها شركة سخالين للطاقة في جزيرة سخالين بالمحيط الهادي (رويترز)

وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم لنقل عمليات مشروع «سخالين» للنفط والغاز إلى روسيا، وهي خطوة ربما تؤدي إلى الانسحاب النهائي لشركة «إكسون موبيل كورب» من الشرق الأقصى الروسي. وسيتولى كيان قانوني روسي جديد حقوق ومسؤوليات اتحاد المستثمرين الحالي والمشغل «إكسون نيفتيجاز ليمتيد»، طبقاً لإشعار صدر مساء أول من أمس (الجمعة)، نقلته «وكالة بلومبرغ»، أمس (السبت).
ولدى أصحاب الحصص الأجانب شهر واحد للإعلان عما إذا كانوا سيحتفظون بحصصهم في الشركة الجديدة. وأولئك الذين سينسحبون، سيكونون مؤهلين للحصول على تعويض، والتأقلم مع خسائر محتملة ظهرت أوائل هذا العام، وسط توقف إنتاج مشروع «سخالين 1».
كانت شركة «إكسون» قد أوقفت الإنتاج في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ثم زادت روسيا الضغط على المستثمرين، في المشروع الذي يقع في المحيط الهادي، وألقت باللوم على «إكسون موبيل»، في تراجع إنتاج النفط في «سخالين - 1»، ومنحت المساهمين في «سخالين - 2» شهراً للمطالبة بحصصهم.
دُشن مشروعا «سخالين - 1» و«سخالين - 2» البحريان في أقصى شرق روسيا، في تسعينات القرن الماضي، عندما كانت موسكو تستقطب المستثمرين الأجانب الأثرياء لجلب الأموال التي تحتاج إليها لإعادة بناء اقتصادها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وألقت «روسنفت»، شركة الطاقة الكبرى المملوكة للدولة، باللوم في انخفاض إنتاج النفط في «سخالين - 1»، حيث تملك حصة، على الشركة المشغلة، «إكسون موبيل». وقالت، أغسطس (آب) الماضي، إنه لم تغادر أي ناقلات نفط مرفأ «دي كاستري» البحري بعد السادس من مايو (أيار)، مضيفة أنه منذ منتصف مايو لم يضخ «سخالين - 1»، أي نفط تقريباً. ولم تذكر حجم الإنتاج الذي يضخه المشروع، إذا كان ينتج من الأساس.
وجاء البيان عقب إعلان شركة الطاقة الأميركية الكبرى، أنها بصدد نقل حصتها البالغة 30 في المائة في مشروع «سخالين - 1» للنفط والغاز «إلى طرف آخر»، دون تسميته. وقالت «روسنفت» وقتها: «حتى الآن، خزانات دي كاستري ممتلئة بنسبة 95 في المائة، ولا يُفرغ النفط (للتصدير)»، مضيفة أنه ليس لديها معلومات عن نقل حصة «إكسون».
وأعلنت روسيا، يوليو (تموز) الماضي، أن إنتاج النفط في «سخالين - 1» انخفض إلى عشرة آلاف برميل يومياً فقط، من 220 ألفاً، بسبب العقوبات المفروضة على موسكو.
كانت الحكومة الروسية قد وافقت على نقل 10 في المائة من شركة «سخالين إنرجي»، ومقرها روسيا، وهي المشغّل الأحدث لمشروع نفط وغاز «سخالين - 2» إلى وحدة تابعة لشركة «ميتسوبيشي» اليابانية، وفقاً لمرسوم حكومي، في 31 أغسطس الماضي.
وأخطرت «ميتسوبيشي» روسيا بأنها مستعدة للاستحواذ على أسهم في شركة «سخالين إنرجي»، محتفظة بالحصة ذاتها التي كانت لديها بالشركة السابقة، المشغلة لـ«سخالين - 2»، ومقرها بيرمودا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أمر، في مطلع شهر يوليو الماضي، بتأسيس شركة روسية لتشغيل «سخالين 2»، وسط عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على موسكو بسبب غزو أوكرانيا، مما سمح لحاملي الأسهم الأجانب في المشروع بالاحتفاظ بحصصهم.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

الاقتصاد إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

أعلنت الحكومة الإسبانية أمس (الجمعة) فتح تحقيق في احتمال دخول شحنات من النفط الروسي إلى أراضيها عبر دول ثالثة ودعت إلى بذل جهود أوروبية مشتركة لـ«تعزيز إمكانية تتبع» واردات المحروقات. وقالت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا في رسالة: «في مواجهة أي شكوك، من الضروري التحقق» مما إذا كانت «المنتجات المستوردة تأتي من المكان المشار إليه أو من بلد آخر وما إذا كانت هناك أي مخالفة». وأوضحت الوزيرة الإسبانية أن «هذه المخاوف» هي التي دفعت إسبانيا إلى «التحقيق» في إمكانية وصول نفط روسي إلى أراضيها، مذكرة بأن واردات المحروقات «مرفقة نظريا بوثائق تثبت مصدرها».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد موسكو تسيطر على شركتي طاقة أوروبيتين وتهدد بالمزيد

موسكو تسيطر على شركتي طاقة أوروبيتين وتهدد بالمزيد

سيطرت موسكو على أصول شركتين للطاقة، ألمانية وفنلندية، ردا على المعاملة بالمثل لشركات روسية موجودة في أوروبا، وهددت بتوسيع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة «مؤقتة» لأصولها داخل البلاد. وقال الكرملين، أمس الأربعاء، إن تحرك موسكو للسيطرة المؤقتة على أصول مجموعة «فورتوم» الفنلندية للطاقة و«يونيبر» الألمانية التي كانت تابعة لها، جاء ردا على ما وصفه بالاستيلاء غير القانوني على أصول روسية في الخارج. تمتلك «يونيبر»، الشركة الأم، حصة 83.7 في المائة في شركة «يونيبرو»، الفرع الروسي، التي زودت ألمانيا لسنوات بشحنات الغاز الطبيعي. ودخلت الشركة في ضائقة شديدة العام الماضي بسبب قطع إمدادات الغاز الرو

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

حذّر الكرملين اليوم (الأربعاء)، من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرسوم وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتَي «فورتوم» و«يونيبر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد المصادرة غير القانونية للأصول الروسية في الخارج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

قال فريق من الباحثين إنه من المرجح أن سقف أسعار النفط المحدد من جانب مجموعة السبع شهد خروقات واسعة في آسيا في النصف الأول من العام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقام فريق الباحثين بتحليل بيانات رسمية بشأن التجارة الخارجية الروسية إلى جانب معلومات خاصة بعمليات الشحن، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأربعاء). وفي ديسمبر (كانون الأول)، فرضت مجموعة الدول الصناعية السبع حداً أقصى على أسعار النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، مما منع الشركات في تلك الدول من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لا سيما التأمين والشحن، في حال شراء الشحنات بأسعار فوق ذلك المستوى. ووفقاً لدراسة التجارة وب

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موسكو تضع يدها على الأصول الروسية لشركتَي طاقة أجنبيتين

موسكو تضع يدها على الأصول الروسية لشركتَي طاقة أجنبيتين

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يضع الشركات الروسية التابعة لاثنين من مورّدي الطاقة الأجانب («يونيبر» الألمانية، و«فورتوم أويج» الفنلندية) تحت سيطرة الدولة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال المرسوم الذي نُشر أمس (الثلاثاء)، إن هذه الخطوة رد فعل ضروري على التهديد بتأميم الأصول الروسية في الخارج. وهدد المرسوم بأنه في حالة مصادرة أصول الدولة الروسية أو الشركات الروسية أو الأفراد في الخارج، ستتولى موسكو السيطرة على الشركات الناشئة من الدولة الأجنبية المقابلة. وتمتلك «يونيبر» حصة 83.73 في المائة في شركة «يونيبرو» الروسية الفرعية، التي زوّدت ألمانيا لسنوات بشحنات الغاز الطبيعي. ودخلت ا

«الشرق الأوسط» (موسكو)

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
TT

السعودية ترفع سعر الخام العربي الخفيف لآسيا في نوفمبر 2.20 دولار

صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)
صهاريج نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية (رويترز)

رفعت شركة أرامكو السعودية، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد لعملائها في آسيا في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمقدار 0.90 سنت إلى 2.20 دولار.

كانت «أرامكو» قد خفضت الأسعار لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقدار 70 سنتاً إلى 1.3 دولار للبرميل.

وقالت أرامكو في بيان السبت، إنها خفضت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لعملائها في أوروبا بنحو 90 سنتا للبرميل وأميركا بنحو 10 سنتات، وذلك لشهر نوفمبر المقبل.

يأتي ذلك بعدما قفزت أسعار النفط على مدار الأسبوع، لتحقق ارتفاعاً على أساس أسبوعي بأكثر من 8 في المائة، بالنسبة لخام برنت، وهو أعلى مكسب أسبوعي منذ يناير (كانون الثاني) 2023، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط 9.1 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2023.

وترتفع الأسعار بدعم تزايد وتيرة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، مع تهديد إسرائيل بضرب أهداف نووية إيرانية.

وقفزت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، وحققت أكبر مكاسب أسبوعية في أكثر من عام وسط مخاطر متزايدة من نشوب حرب بالشرق الأوسط، وذلك رغم تراجع بعض المكاسب بعدما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بعدم استهداف منشآت نفط إيرانية.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتاً أو 0.6 في المائة إلى 78.05 دولار للبرميل عند التسوية، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو 0.9 في المائة إلى 74.38 دولار للبرميل.

وتعهدت إسرائيل بالرد على طهران بعد هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل يوم الثلاثاء.

وقفزت أسعار النفط بنحو 2 في المائة خلال الجلسة، لكنها تراجعت بصورة حادة بعد أن قال بايدن إنه لو كان في مكان إسرائيل سيفكر في بدائل غير ضرب حقول النفط الإيرانية.

وتتوقع شركة الوساطة ستون إكس أن تقفز أسعار النفط بين ثلاثة إلى خمسة دولارات للبرميل إذا جرى استهداف البنية التحتية النفطية في إيران.

ونقلت «وكالة أنباء الطلبة الإيرانية» (إس إن إن) عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوماً عليها.

وإيران عضو في تحالف أوبك بلس ويبلغ إنتاجها من النفط 3.2 مليون برميل يومياً أو ما يعادل ثلاثة في المائة من الإنتاج العالمي.