رئيس جيبوتي يتعهد بملاحقة المتورطين في الهجوم على قاعدة للجيش

أسفر عن مقتل وإصابة 11 جندياً

الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلة (رويترز)
الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلة (رويترز)
TT

رئيس جيبوتي يتعهد بملاحقة المتورطين في الهجوم على قاعدة للجيش

الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلة (رويترز)
الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيلة (رويترز)

تعهد رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيلة، بملاحقة المتورطين في مقتل 7 جنود وإصابة 4. بينما 6 ما زالوا في عداد المفقودين، في «هجوم إرهابي» نفذته مجموعة من «جبهة استعادة الوحدة والديمقراطية»، على قوات الجيش الجيبوتية المتمركزة في بلدة كارابتيسان بمنطقة «تجورة» أكبر مدن البلاد.
وقال غيلة في بيان بثه التلفزيون الرسمي، السبت، إن كل هؤلاء المجرمين سيلاحقون ويقبض عليهم وسيمثلون أمام القضاء، وأدان بشدة الهجوم الإرهابي.
وبعدما قال إن «الجنود دافعوا عن أنفسهم ببسالة»، أوضح أن «التعزيزات جاءت على الفور لدعم هذه الوحدة المتقدمة»، وشدد: «اعتباراً من الآن المطاردة مستمرة»، مؤكداً: «التزام الدولة بتوفير جميع الموارد البشرية والمادية ملتزمة بتحييد هؤلاء الإرهابيين والعثور على المفقودين».
ودعا البيان سكان المنطقة للتعاون وإبلاغ السلطات أو تزويدها بأي معلومات تسمح لها بالعثور على المهاجمين، لافتاً إلى «اشتهار هذه العصابة بأعمالها الشائنة والإجرامية لترويع ونهب سكان المناطق النائية من البلاد».
وأكدت وزارة الدفاع الجيبوتية، في بيان مقتل سبعة جنود جيبوتيين في الهجوم، الذي يعتبر الأول من نوعه هذا العام وبعد فترة من الهدوء، علماً بأن رئيس الحكومة عبد القادر كامل ترأس يوم الأربعاء الماضي، اجتماعاً لوزرائه بمدنية تجورة.
في المقابل، ادعت الجبهة في بيان لها أن «هجومها الأخير جاء رداً على الاستفزازات والاعتقالات التي تعرض لها سكان قرب المعسكر، إضافة إلى هجمات مسلحة على أتباع الجبهة». وقالت الجبهة إن عناصرها سيطروا على معسكر للجيش الجيبوتي حتى ساعات الصباح الباكر، واستولوا على أسلحة وذخائر، في المنطقة المتاخمة للحدود مع إثيوبيا.
وتزامناً مع فوز غيلة في شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي بفترة ولاية خامسة تستمر خمسة أعوام بحصوله على أكثر من 97 في المائة من الأصوات بعد انتخابات قاطعتها معظم المعارضة، نفذت «الجبهة من أجل استعادة الوحدة والديمقراطية» هجوماً مسلحاً على مدينة تاجورة أكبر مدن الشمال والميناء الثاني.
وتشهد جيبوتي التي يقل عدد سكانها عن مليون نسمة استقراراً نسبياً، لا سيما بالمقارنة مع جيرانها بالمنطقة الصومال وإثيوبيا وإريتريا.
وتستضيف جيبوتي قواعد عسكرية أميركية وصينية وفرنسية كما أنها تقع على أحد أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم وهو خليج عدن مما يعطيها موقعاً استراتيجياً.
ويعد جيله (74 عاماً) أحد أطول زعماء أفريقيا بقاء في السلطة ويتولى الحكم منذ عام 1999 عندما اختاره عمه حسن جوليد أبتيدون، وهو أول رئيس للبلاد بعد استقلالها عن فرنسا عام 1977 لرئاسة البلاد.


مقالات ذات صلة

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

أفريقيا هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

هل تنجح دعوات استعادة الجواهر الأفريقية المرصِّعة للتاج البريطاني؟

بينما تستعد بريطانيا لتتويج الملك تشارلز الثالث (السبت)، وسط أجواء احتفالية يترقبها العالم، أعاد مواطنون وناشطون من جنوب أفريقيا التذكير بالماضي الاستعماري للمملكة المتحدة، عبر إطلاق عريضة للمطالبة باسترداد مجموعة من المجوهرات والأحجار الكريمة التي ترصِّع التاج والصولجان البريطاني، والتي يشيرون إلى أن بريطانيا «استولت عليها» خلال الحقبة الاستعمارية لبلادهم، وهو ما يعيد طرح تساؤلات حول قدرة الدول الأفريقية على المطالبة باسترداد ثرواتها وممتلكاتها الثمينة التي استحوذت عليها الدول الاستعمارية. ودعا بعض مواطني جنوب أفريقيا بريطانيا إلى إعادة «أكبر ماسة في العالم»، والمعروفة باسم «نجمة أفريقيا»، وا

أفريقيا «النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

«النقد الدولي»: أفريقيا الخاسر الأكبر من «الاستقطاب العالمي»

مع تركيز مختلف القوى الدولية على أفريقيا، يبدو أن الاقتصادات الهشة للقارة السمراء في طريقها إلى أن تكون «الخاسر الأكبر» جراء التوترات الجيو - استراتيجية التي تتنامى في العالم بوضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. وتوقَّع تقرير صدر، (الاثنين)، عن صندوق النقد الدولي أن «تتعرض منطقة أفريقيا جنوب الصحراء للخسارة الأكبر إذا انقسم العالم إلى كتلتين تجاريتين معزولتين تتمحوران حول الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المقابل». وذكر التقرير أن «في هذا السيناريو من الاستقطاب الحاد، ما يؤدي إلى أن تشهد اقتصادات أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى انخفاضا دائماً بنسبة تصل إلى 4 في الما

أفريقيا السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

السعودية والاتحاد الأفريقي يبحثان وقف التصعيد العسكري في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي، اليوم (الثلاثاء)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها، بما يضمن أمن واستقرار ورفاهية البلاد وشعبها. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية السعودي، برئيس المفوضية، وتناول آخر التطورات والأوضاع الراهنة في القارة الأفريقية، كما ناقش المستجدات والموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أفريقيا «مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

«مكافحة الإرهاب» تتصدر الأجندة الأوغندية في «السلم والأمن» الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب، التي تؤرق غالبية دول القارة الأفريقية، الأجندة الأوغندية، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الأفريقي، في شهر مايو (أيار) الجاري. ووفق المجلس، فإنه من المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان له، أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيناقش نتا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أفريقيا مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

مكافحة «الإرهاب» تتصدر أجندة أوغندا في مجلس الأمن الأفريقي

تتصدر جهود مكافحة ظاهرة «التطرف والإرهاب»، التي تقلق كثيراً من دول القارة الأفريقية، أجندة أوغندا، خلال رئاستها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في مايو (أيار) الحالي. ومن المقرر عقد اجتماع تشاوري في بروكسل بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي؛ لمناقشة النزاعات والأزمات في البحيرات الكبرى والقرن والساحل، والصراع المستمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومكافحة تمرد حركة «الشباب الإرهابية» في الصومال، والتحولات السياسية المعقدة، فضلاً عن مكافحة «الإرهاب» في بلدان منطقة الساحل، كبنود رئيسية على جدول الأعمال. وأوضح المجلس، في بيان، أنه سيناقش نتائج الحوار الوطني في تشاد، ولا سيما المسألتين ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)
لاجئون فارون من السودان إلى تشاد في أكتوبر الماضي (أ.ب)

حذر مسؤولو الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة من أن تصاعد العنف المسلح في السودان يعرض عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وفي أقل من شهر، نزح أكثر من 343 ألف سوداني من ولاية الجزيرة، جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، وسط تصاعد الاشتباكات واستمرار انعدام الأمن، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

وفر معظم النازحين إلى ولايتي القضارف وكسلا المجاورتين، حيث تعمل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني مع المجتمعات المضيفة لتقديم المساعدات الطارئة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والخدمات النفسية والاجتماعية والمياه والصرف الصحي ودعم النظافة.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العنف المسلح في ولاية الجزيرة يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأظهر تقييم أجراه المكتب الأسبوع الماضي أن العديد من النازحين السودانيين الذين وصلوا إلى القضارف وكسلا ساروا لعدة أيام، وليس معهم شيء سوى الملابس. وأشار إلى أنهم يقيمون الآن في أماكن مفتوحة، ومن بينهم أطفال ونساء وشيوخ ومرضى.