نشاط مصري لـ«كوب 27» ومطالب أممية بشأن مشاركة نشطاء البيئة

أنباء عن حضور بايدن قمة شرم الشيخ للمناخ

وزيرة البيئة المصرية خلال مشاركتها في مؤتمر عن الطيور المهاجرة (وزارة البيئة)
وزيرة البيئة المصرية خلال مشاركتها في مؤتمر عن الطيور المهاجرة (وزارة البيئة)
TT

نشاط مصري لـ«كوب 27» ومطالب أممية بشأن مشاركة نشطاء البيئة

وزيرة البيئة المصرية خلال مشاركتها في مؤتمر عن الطيور المهاجرة (وزارة البيئة)
وزيرة البيئة المصرية خلال مشاركتها في مؤتمر عن الطيور المهاجرة (وزارة البيئة)

تواصل مصر استعداداتها لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 27»، بالتزامن مع أنباء رجحت مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن في القمة، المقرر عقدها الشهر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وحتى الآن لم تعلن أميركا رسمياً عن مشاركة بايدن في قمة المناخ، لكن صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، رجحت حضوره، ونقلت، في تقرير نشرته مساء الجمعة، عن مصدرين مطلعين على برنامج الرئيس الأميركي، قولهما إن «بايدن سيحضر قمة المناخ في شرم الشيخ»، مما اعتبر «دفعة للقمة، التي تواجه مخاطر تقديم القليل من الإجراءات الملموسة، في ظل خلافات حول التمويل والطموح». لكن الصحيفة الأميركية نقلت، في التقرير نفسه، عن المتحدث باسم البيت الأبيض، عبد الله حسن، قوله إن «سفر الرئيس غير مؤكد»، مشيرة إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين «لا يتوقعون» مشاركة بايدن في القمة، نظراً «لتضارب موعدها مع قمم أخرى في جنوب شرقي آسيا، وتزامنها مع انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، إضافة إلى أن بايدن سيكون مطالباً بالعودة إلى واشنطن قبل يوم 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل لحضور زفاف حفيدته في البيت الأبيض».
ومن المقرر أن تعقد قمة المناخ «كوب 27» في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قيادات دول العالم على المشاركة الكاملة في القمة. وقال، في مؤتمر صحافي منتصف الأسبوع الماضي، إن «قادة العالم يمكنهم أن يثبتوا من خلال حضورهم ومشاركتهم الفعالة أن العمل المناخي يمثل حقاً الأولوية العالمية القصوى التي يجب أن يكون عليها».
وذكرت صحف بريطانية الأسبوع الماضي أن الملك تشارلز الثالث «لن يحضر» قمة المناخ «كوب 27» بعدما «اعترضت» رئيسة الوزراء ليز تراس على مشاركته، كانت بريطانيا استضافت القمة الأخيرة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكوتلندية. وألقى كل من تشارلز والملكة الراحلة وابنه ويليام كلمة خلال الحدث.
في سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة على أهمية «ضمان مشاركة كاملة» لنشطاء البيئة من المجتمع المدني في فعاليات قمة المناخ. وقال خبراء أمميون، في بيان صحافي (الجمعة)، إن «المجتمع المدني يلعب دوراً أساسياً في النهوض بالعمل المناخي». وأشاروا إلى مخاوف من ضعف المشاركة، بسبب تحديات تتعلق بـ«التمويل والتصاريح».
على صعيد الاستعدادات المصرية، دشنت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، السبت، برنامج المتطوعين المشاركين في تنظيم قمة المناخ «كوب 27». وقالت في كلمتها عبر الفيديو كونفرانس، لتجمع من المتطوعين في مكتبة الإسكندرية، إن «أنظار العالم تتوجه إلى شرم الشيخ، لمتابعة فعاليات القمة التي تشارك فيها 197 دولة، وآلاف النشطاء»، لافتة إلى أن الوزارة في إطار استعدادها للقمة عملت على ثلاثة محاور، وهي تجهير المرافق الخاصة بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنظيم يوم المجتمع المدني بالقمة، لإبراز دوره وقصص نجاحه، على حد قولها. أما المحور الثالث فيتعلق بتوفير ألف متطوع للمشاركة في القمة، وأردفت القباج أن «الوزارة تلقت 9900 طلب تطوع، من 80 دولة، اختارت منهم 1300 متطوع بناء على معايير التنوع واحترام الاختلاف».
وفي سياق متصل انطلقت (السبت) فعاليات مؤتمر إقليمي بشأن الطيور المهاجرة، تحت عنوان «نحو مسارات آمنة: الطيور وقطاع الطاقة». وقالت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد إن «قضية حماية الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي هي أحد التحديات البيئية العالمية والإقليمية والتي تحرص مصر على تناولها خلال مؤتمر المناخ (كوب 27)». وأردفت أن «مؤتمر المناخ هو مؤتمر للتنفيذ»، لافتة إلى «تحول مدينة شرم الشيخ إلى مثال للمدن المستدامة الصديقة للبيئة، إضافة إلى أن المنطقة الخضراء تجسد العلاقة بين التنوع البيولوجي وتغير المناخ».
وفي إطار تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، تفقد رئيس هيئة الرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة المصرية، الدكتور أحمد السبكي، (السبت)، مشروع تطوير وتجهيز مستشفى شرم الشيخ الدولي لتحويلها إلى «أول مستشفى خضراء في مصر».
من جانبه، قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لقمة المناخ «كوب 27»، إن «تعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة يسهم في تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري»، وقال، في كلمة ألقاها عبر الفيديو كونفرانس، ضمن «أسبوع إيكونوميست إمباكت للاستدامة»، والذي يعقد حالياً في أبوظبي، إن «تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري ليس مستحيلاً، لكنه يتطلب التوصل لحلول علمية قابلة للتطبيق، وتوحيد الجهود على المستويين الإقليمي والدولي، والتعامل بواقعية مع التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة».


مقالات ذات صلة

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

الاقتصاد جانب من المؤتمر الصحافي الختامي لمؤتمر «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط)

صفقات تجاوزت 12 مليار دولار في مؤتمر «كوب 16»

يترقب المجتمع البيئي الإعلان عن أهم القرارات الدولية والمبادرات والالتزامات المنبثقة من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مقر انعقاد مؤتمر «أطراف الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر (كوب 16)» في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية... قمة «الكوكب الواحد» تحدد مسارات تعزز قرارات الاستثمار المناخي

حددت القمة السنوية السابعة لرؤساء «مجموعة العمل الدولية لصناديق الثروة السيادية (الكوكب الواحد)»، المقامة في الرياض اليوم الثلاثاء، مسارات عمل رئيسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد انطلق اليوم الأول من «كوب 16» بالرياض بحضور لافت ومميز من صناع السياسات ورواد الأعمال (كوب)

الاتحاد الأوروبي: التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً

أوضح الاتحاد الأوروبي أن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تُمثل تحديات عالمية تتطلب تحركاً عاجلاً ورفع مستوى الحلول العملية، لمواجهة تلك الظواهر التي تؤدي إلى…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس عبد الرحمن الفضلي خلال كلمته الافتتاحية في «كوب 16» بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:41

السعودية تطلق «شراكة الرياض العالمية» بـ150 مليون دولار للتصدي للجفاف

أعلنت السعودية إطلاق «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف» بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة لدعم هذه الجهود.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.