طلبت هايتي «مساعدة دولية» للتصدي للعصابات الإجرامية التي تسبب أزمة أمنية تعجز الشرطة عن احتوائها. وقال سفير هايتي في الولايات المتحدة بوكشيه إدمون أمس (الجمعة) لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش الجمعية العامة لمنظمة الدول الأميركية في ليما «أستطيع أن أؤكد أننا طلبنا المساعدة من شركائنا الدوليين»، مضيفا «هذه قضية أمنية لا تستطيع شرطتنا الوطنية التعامل معها بمفردها».
وأكد الدبلوماسي أن المساعدة طلبت رسميا الخميس وأن هايتي تنتظر «المجتمع الدولي والشركاء الدوليين ليقرروا الشكل الذي ستتخذه».
وتدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعوات لإقامة ممر إنساني في هايتي لوقف حصار الوقود من جانب عصابات مسلحة وحماية توصيل المساعدات حيث تواجه البلاد واحدة من أسوأ أزماتها في مجالات الصحة والطاقة والأمن.
واعترف البيت الأبيض ومسؤولو وزارة الخارجية أمس بإجراء سلسلة من المحادثات خلال الأسبوع الماضي بشأن الوضع المتدهور في هايتي. وقد أثار تأكيد تفشي لمرض الكوليرا المميت وسط اضطراب مدني واسع النطاق وحصار مستمر منذ أشهر لموانئ البلاد ومحطة الوقود الرئيسية «فارو» دعوات للتدخل الدولي.
ويوم الخميس، أصدر مكتب الأمم المتحدة المتكامل في العاصمة بور أو برنس مناشدة لإنشاء «ممر إنساني»، وأمس (الجمعة)، نشر رئيس الوزراء المؤقت أريل هنري بشكل علني في السجل الرسمي للحكومة «لو مونتيور» طلبا للمساعدة من شركاء البلاد الدوليين من أجل «النشر الفوري لقوات مسلحة متخصصة».
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية للصحافيين أمس (الجمعة) إن الإدارة تلقت طلبا من مكتب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في هايتي «بإنشاء ممر إنساني لإعادة توزيع الوقود في مختلف أنحاء هايتي».
وكانت
وتبنى مجلس الوزراء الهايتي الخميس قراراً يمنح رئيس الوزراء أرييل هنري تفويضاً «بالتماس والحصول من شركاء هايتي الدوليين على دعم فعال عبر النشر الفوري لقوة مسلحة متخصصة بأعداد كافية لوقف الأزمة الإنسانية في أنحاء البلاد والناتجة من بين أمور أخرى عن انعدام الأمن الناجم من الأعمال الإجرامية للعصابات المسلحة ورعاتها».
من جهته قال الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية لويس ألماغرو الخميس عبر تويتر إنه ينبغي على هايتي أن تطلب «مساعدة عاجلة» من المجتمع الدولي «لحل الأزمة الأمنية»، مؤكدا أنه كرر ذلك خلال اجتماعه مع وزراء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن وكندا ميلاني جولي وهايتي جان فيكتور جينوس.
وأكد إدمون أنه «إذا تمكنا من الحصول على المساعدة اليوم، فسيكون ذلك القرار الأفضل. نريدها في أقرب وقت ممكن لأننا لا نستطيع الانتظار».
وتشهد هايتي أعمال شغب ونهب واحتجاجات منذ أن أعلنت الحكومة رفع أسعار البنزين في سبتمبر (أيلول)، فيما تعاني الشرطة الهايتية من ضعف إمكاناتها منذ أعوام، ويبلغ عديد قواتها نحو 10 آلاف عنصر فقط.
وتابع إدمون «هناك مأساة إنسانية تختمر، إذ علينا أيضاً أن نتعامل مع عودة ظهور مشكلة الكوليرا». ونتيجة أزمة الوقود «المستشفيات لا تعمل، ولا يستطيع الأطفال الذهاب إلى المدرسة... إنها مشكلة إنسانية».
وقال بلينكن الخميس عبر تويتر إنه التقى في ليما نظيره الهايتي وأكد له «الدعم الثابت» للولايات المتحدة.
وأضاف وزير الخارجية الأميركي «نظل ملتزمين مساعدة هايتي على استعادة الأمن والنظام الديمقراطي حتى يكون لكل الهايتيين مستقبل أفضل».
هايتي تطلب «مساعدة دولية» للتصدي للعصابات وانعدام الأمن
هايتي تطلب «مساعدة دولية» للتصدي للعصابات وانعدام الأمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة