سباق الأوسكار وموسم الجوائز يبدأ باحتمالات كبيرة

تقوده مجموعة ثرية من الأفلام والمواهب

آنا د أراماس مرشحة منافسة عن «بلوند»
آنا د أراماس مرشحة منافسة عن «بلوند»
TT

سباق الأوسكار وموسم الجوائز يبدأ باحتمالات كبيرة

آنا د أراماس مرشحة منافسة عن «بلوند»
آنا د أراماس مرشحة منافسة عن «بلوند»

لم ينجز المخرج ستيفن سبيلبرغ في العام الماضي ما طمح إليه عندما تم ترشيحه وفيلمه السابق «وست سايد ستوري» لسبع جوائز لم ينل منها سوى واحدة. كان ذلك الفيلم الموسيقي في عداد الأفلام المنافسة لسباق أفضل فيلم، الذي فاز فيه فيلم معتدل القيمة هو «كودا»، وأفضل مخرج (نالتها جين كامبيون عن «سُلطة الكلب»، وأفضل تصوير (ذهبت إلى Dune) وأفضل تصميم إنتاجي (نالها Dune أيضاً) وأفضل تصاميم أزياء (فاز بها فيلم Cruela) وأفضل صوت (Dune). الفوز الوحيد الذي أنجزه «وست سايد ستوري» كان منح ممثلته أريانا ديبوس أوسكار أفضل ممثلة مساندة.
- صوب أفضل فيلم
قد يختلف الوضع في الدورة 95 في العام المقبل بالنسبة للمخرج الذي تم ترشيحه وأفلامه 16 مرّة لجوائز الأوسكار (غالباً كأفضل مخرج وأفضل فيلم) لكنه خرج، حتى الآن بأوسكارين فقط الأول عندما فاز فيلمه «قائمة شيندلر» بأوسكار أفضل فيلم سنة 1994 والثاني حين فاز فيلمه «إنقاذ المجنّد رايان» بالجائزة ذاتها سنة 1999. هذا بالإضافة إلى جائزة إرفنغ ج. تالبيرغ تكريمية سنة 1987.
فيلمه الجديد The Fabelmans يمنحه الفرصة الجديدة لفوز فعلي ثالث لكنه واحد من ثمانية أفلام مرشّحة بقوّة على التنافس في العام المقبل.، وهي TÁR لتود فيلد، سام مندز عن «إمبراطورية الضوء» وجيمس كاميرون عن «أفاتار: طريق الماء» وسالي بولي عن «نساء يتحدّثن» وداميان شازيل عن «بابليون» وباز لورمن عن «ألفيس» و«نوب» (Nope) لجوردان بيل.

لقطة من الفيلم اللبناني «كوستا برافا - لبنان»

ويمكن ضم كل واحد من هؤلاء المخرجين إلى هذه القائمة المبكرة في نطاق أفضل إخراج بالإضافة إلى مارتن ماكدوناف عن The Banshees of Inisherin ورايان جونسن عن Glass Onion‪:‬ A Knives Out Mystery. ‬
في الواقع هناك زحام حول احتمالات الأوسكار هذا العام يتجاوز الأفلام ومخرجيها. مثلاً قد يجمع Top Gun‪:‬ Maverick ما يكفي من الأصوات لترشيحه في سباق أفضل فيلم وترشيح مخرجه، جوزيف كوزينسكي لأوسكار أفضل إخراج.‬
فيلم أليهاندرو ج. إيناريتو الجديد «باردو» يلتقي مع «ذا فابلمانز» في أنه يسرد أيضاً حكاية قريبة من السيرة الذاتية ولا يجب إغفال احتمالاته في هذين السباقين.
طبعاً هناك مخاوف لدى مشجعي الأفلام الذاتية ومفضلي الأفلام المستقلة من أن يسطو فيلم جيمس كاميرون الجديد Avatar‪:‬ The Way of Water على الجوائز الأساسية كما فعل سابقاً عندما حصد ستة أوسكارات سنة 2010 عن الجزء الأول من «أفاتار»... والمؤكد أنه المؤهل أكثر من سواه حالياً للفوز بحفنة من الجوائز التقنية والفنية مثل تصاميم الإنتاج والتصوير والصوت وسواها.‬
- ممثلون وممثلات
«أفاتار: طريق الماء» فيه عدد كبير من الممثلين الرئيسيين والمساندين (بدءاً بسام وورثنغتون وزاو سالدانا) لكنه من المستبعد أن يتم تفضيل أي منهم في سباق أفضل تمثيل رجالي أو نسائي. المرجح أن تتوزع الترشيحات على ستة ممثلين في الأدوار الأولي في مقدّمتهم برندان فرازر عن «الحوت» ثم جاكمان عن «الابن». كولِن فارل («جنيّات إنيشيرين») وأوستن بتلر («ألفيس») و«غابريال لابيل («ذا فابلمانز») وتوم كروز («توب غن: مافيريك»).
بين الممثلات في جولة التمثيل النسائي الأول ستقود كايت بلانشِت حصان طروادة بفيلمه TÁR لاعبة دور قائدة فرقة موسيقية لديها مشاكل متعددة. هناك الأداء الجيد في فيلم The Woman King الذي قامت به فيولا ديفيز ومثيله في «ذا فابلمانز» الذي أدته ميشيل ويليامز. لكن المنافس الأول لبلانشت ستكون آنا د أرماس عن تشخيصها مارلين مونرو في «بلوند» تليها تيلدا سوينتون عن دورها في «بنات خالدات» (Eternal Daughters). البريطانية إيما تومسون قد تتسلل إلى هذه الترشيحات عبر Good Luck to You‪، ‬ Leo Grande. كذلك جسيكا شاستين عن The Good Nurse. ‬
وهناك العديد من الأسماء المعروفة حين يأتي الأمر إلى سباق أفضل ممثل مساند وأفضل ممثلة مساندة. في النطاق الأول، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أنطوني هوبكنز عن Armageddon Time ومارك رايلانس عن Bones and All ووودي هارلسن عن Triangle of Sadness.
هؤلاء مندمجون مع أسماء أقل شهرة مثل بردان غليسون («جنيات إنيشيرين») وبن ويشلو (Women Talk) وإيدي ردماير (The Good Nurse).
«كلام نسائي» فيه عدد من الممثلات المساندات في مقدّمتهن كلير فوي وجيسي بكلي لكن الملامح الأولى لهذا السباق ما زالت غير واضحة، وقد تتضمن جامي لي كورتيس عن دورها في Everything Everyshere All at Once).

مشهد من «ذا فابلمانز» لستيفن سبيلبرغ

- الأفلام الأجنبية
إذا ما كان الفوز بجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج على الأخص هو طموح كل فيلم تم ذكره هنا، فإن البديل يكمن عادة في سباق السيناريوهات المنقسمة لسباق السيناريو المقتبس عن مصدر آخر والسيناريو المكتوب خصيصاً للشاشة.
أبرز الأفلام التي ستنضوي تحت ركن الاقتباس كما يتبدّى حتى الآن هي TÁR وThe Whale وقد يتسلل إلى القائمة «ضجة بيضاء» (White Noise).
أما بالنسبة للسيناريوهات المكتوبة خصيصاً للسينما فتقودها أفلام «ذا فايبلمانز» و«جنيات إنيشيرين» و«ثالوث الحزن» و«تار» و«نوب» و«زمن القيامة» (Armageddon Time).
يعود بنا كل ذلك إلى الأفلام ذاتها، فعدا مسابقة أفضل فيلم، هناك مسابقات لأفضل فيلم عالمي (أجنبي) وأفضل فيلم تسجيلي طويل (وآخر قصير) وأفضل فيلم رسوم طويل (وآخر قصير) وأفضل فيلم روائي قصير.
الأفلام الأجنبية سيكون لها استعراض لاحق لكن ما يبدو متقدّماً لحظة كتابة هذا التقرير هو الفيلم الكوري «إذن بالانصراف» (Decision to Leave) والمكسيكي «باردو» والألماني «كله هادئ على الجبهة الغربية» (All Quiet on the Western Front) كما الأرجتيني Argentina 1985 و- على نحو خاص - الأوكراني Klodike ( اقرأ نقدنا عنه في زاوية «شاشة الناقد» هذا الأسبوع).
قد يحالف الحظ فيلماً عربياً واحداً في مسابقة تنص، على نحو غير عادل، على قائمة من خمسة أفلام فقط. إذا ما حدث ذلك فإن الفيلم المغربي «القفطان الأزرق» قد يكون هذا الفيلم المحظوظ. كذلك قد يصيب «كوستا برافا، لبنان» لمنيا عقل مرحلة الوصول ولو أن الاحتمال ضعيف. ليس لأنه لا يستحق، بل لأن المجال ضيق ومعالجته الفنية لا تتجاوز الجودة المعهودة والمتوقعة.
وهناك فيلم «ولد من السماء» (Boy From Heaven) للمصري طارق صالح لكنه لن يمثل مصر، بل البلد المموِّل وهو السويد. ومن الجزائر هناك فيلم «إخواننا» لرشيد بوشارب. وكانت لجنة يشرف عليها المخرج محمد لخضر حامينا قد استعرضت أربعة أفلام قبل اختيارها هذا الفيلم.
- تهمة ثابتة
ما يبقى متردداً لدرجة التكرار هو ما إذا كان الأوسكار مجيّراً لخدمة الأفلام الأميركية التي تحقق أعلى الإيرادات. والجواب على ذلك بالنفي. ما هو صحيح أن الإنتاجات الكبيرة، والكثير منها من تلك التي حققت نجاحات كبيرة، فازت في عهود سابقة. أفلام مثل «صوت الموسيقى» (1966) و«الشقة» (1961) و«أميركي في باريس» (1952) و«كازابلانكا» (1944)، لكن من ينظر إلى النتائج خلال القرن الحالي سيجد أن هذا لم يعد حالاً سائداً. فيلم أوسكار العام الماضي (CODA) جمع أقل من مليوني دولار من الإيرادات. و«نومادلاند» (2021) لا يمكن وصفه بالتجاري كذلك «مونلايت» (2017) والقائمة تطول.


مقالات ذات صلة

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

شؤون إقليمية الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

الوثائقي «ملفات بيبي» في مهرجان تورونتو يثير غضب نتنياهو

يتناول الفيلم تأثير فساد نتنياهو على قراراته السياسية والاستراتيجية، بما في ذلك من تخريب عملية السلام، والمساس بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
يوميات الشرق المخرج الإيراني أصغر فرهادي الحائز جائزتَي أوسكار عامَي 2012 و2017 (إدارة مهرجان عمّان السينمائي الدولي)

أصغر فرهادي... عن أسرار المهنة ومجد الأوسكار من تحت سماء عمّان

المخرج الإيراني الحائز جائزتَي أوسكار، أصغر فرهادي، يحلّ ضيفاً على مهرجان عمّان السينمائي، ويبوح بتفاصيل كثيرة عن رحلته السينمائية الحافلة.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق تمثال «الأوسكار» يظهر خارج مسرح في لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

«الأوسكار» تهدف لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار

أطلقت أكاديمية فنون السينما وعلومها الجمعة حملة واسعة لجمع تبرعات بقيمة 500 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
يوميات الشرق الممثل الشهير ويل سميث وزوجته جادا (رويترز)

«صفعة الأوسكار» تلاحقهما... مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية تُغلق أبوابها

من المقرر إغلاق مؤسسة «ويل وجادا سميث» الخيرية بعدما شهدت انخفاضاً في التبرعات فيما يظهر أنه أحدث تداعيات «صفعة الأوسكار» الشهيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أبطال المنصات (مارتن سكورسيزي وبرادلي كوبر) يغادران «أوسكار» 2024 بوفاضٍ خالٍ

هل تخلّت «الأوسكار» عن أفلام «نتفليكس» وأخواتها؟

مع أنها حظيت بـ32 ترشيحاً إلى «أوسكار» 2024 فإن أفلام منصات البث العالمية مثل «نتفليكس» و«أبل» عادت أدراجها من دون جوائز... فما هي الأسباب؟

كريستين حبيب (بيروت)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
TT

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)
دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

أرزة ★★☆

دراجة ضائعة بين الطوائف

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة. هي تصنع الفطائر وابنها الشاب يوزّعها. تفكّر في زيادة الدخل لكن هذا يتطلّب درّاجة نارية لتلبية طلبات الزبائن. تطلب من أختها التي لا تزال تعتقد أن زوجها سيعود إليها بعد 30 سنة من الغياب، بيع سوار لها. عندما ترفض تسرق أرزة السوار وتدفع 400 دولار وتقسّط الباقي. تُسرق الدرّاجة لأن كينان كان قد تركها أمام بيت الفتاة التي يحب. لا حلّ لتلك المشكلة إلا في البحث عن الدراجة المسروقة. لكن من سرقها؟ وإلى أي طائفة ينتمي؟ سؤالان تحاول أحداث الفيلم الإجابة عليهما ليُكتشف في النهاية أن السارق يعيش في «جراجه» المليء بالمسروقات تمهيداً لبيعها خردة، في مخيّم صبرا!

قبل ذلك، تنتقل أرزة وابنها والخلافات بينهما بين المشتبه بهم: سُنة وشيعة ومارونيين وكاثوليك ودروز. كلّ فئة تقترح أن واحدة أخرى هي التي سرقت وتشتمها. حتى تتجاوز أرزة المعضلة تدخل محلاً للقلائد وتشتري العُقد الذي ستدّعي أنها من الطائفة التي يرمز إليها: هي أم عمر هنا وأم علي هناك وأم جان- بول هنالك.

إنها فكرة طريفة منفّذة بسذاجة للأسف. لا تقوى على تفعيل الرّمز الذي تحاول تجسيده وهو أن البلد منقسم على نفسه وطوائفه منغلقة كل على هويّتها. شيء كهذا كان يمكن أن يكون أجدى لو وقع في زمن الحرب الأهلية ليس لأنه غير موجود اليوم، لكن لأن الحرب كانت ستسجل خلفية مبهرة أكثر تأثيراً. بما أن ذلك لم يحدث، كان من الأجدى للسيناريو أن يميل للدراما أكثر من ميله للكوميديا، خصوصاً أن عناصر الدراما موجودة كاملة.

كذلك هناك لعبٌ أكثر من ضروري على الخلاف بين الأم وابنها، وحقيقة أنه لم يعترف بذنبه باكراً مزعجة لأن الفيلم لا يقدّم تبريراً كافياً لذلك، بل ارتاح لسجالٍ حواري متكرر. لكن لا يهم كثيراً أن الفكرة شبيهة بفيلم «سارق الدّراجة» لأن الحبكة نفسها مختلفة.

إخراج ميرا شعيب أفضل من الكتابة والممثلون جيدون خاصة ديامان بوعبّود. هي «ماسة» فعلاً.

• عروض مهرجان القاهرة و«آسيا وورلد فيلم فيستيڤال».

سيلَما ★★★☆

تاريخ السينما في صالاتها

لابن بيروت (منطقة الزيدانية) لم تكن كلمة «سيلَما» غريبة عن كبار السن في هذه المدينة. فيلم هادي زكاك الوثائقي يُعيدها إلى أهل طرابلس، لكن سواء كانت الكلمة بيروتية أو طرابلسية الأصل، فإن معناها واحد وهو «سينما».

ليست السينما بوصفها فناً أو صناعة أو أيّ من تلك التي تؤلف الفن السابع، بل السينما بوصفها صالة. نريد أن نذهب إلى السينما، أي إلى مكان العرض. عقداً بعد عقد صار لصالات السينما، حول العالم، تاريخها الخاص. وفي لبنان، عرفت هذه الصالات من الأربعينات، ولعبت دوراً رئيسياً في جمع فئات الشعب وطوائف. لا عجب أن الحرب الأهلية بدأت بها فدمّرتها كنقطة على سطر التلاحم.

هادي زكّاك خلال التصوير (مهرجان الجونا)

فيلم هادي زكّاك مهم بحد ذاته، ومتخصّص بسينمات مدينة طرابلس، ولديه الكثير مما يريد تصويره وتقديمه. يُمعن في التاريخ وفي المجتمع ويجلب للواجهة أفلاماً ولقطات وبعض المقابلات والحكايات. استقاه من كتابٍ من نحو 600 صفحة من النّص والصور. الكتاب وحده يعدُّ مرجعاً شاملاً، وحسب الزميل جيمي الزاخم في صحيفة «نداء الوطن» الذي وضع عن الكتاب مقالاً جيداً، تسكن التفاصيل «روحية المدينة» وتلمّ بتاريخها ومجتمعها بدقة.

ما شُوهد على الشاشة هو، وهذا الناقد لم يقرأ الكتاب بعد، يبدو ترجمة أمينة لكلّ تلك التفاصيل والذكريات. يلمّ بها تباعاً كما لو كان، بدُورها، صفحات تتوالى. فيلمٌ أرشيفي دؤوب على الإحاطة بكل ما هو طرابلسي وسينمائي في فترات ترحل من زمن لآخر مع متاعها من المشكلات السياسية والأمنية وتمرّ عبر كلّ هذه الحِقب الصّعبة من تاريخ المدينة ولبنان ككل.

يستخدم زكّاك شريط الصوت من دون وجوه المتكلّمين ويستخدمه بوصفه مؤثرات (أصوات الخيول، صوت النارجيلة... إلخ). وبينما تتدافع النوستالجيا من الباب العريض الذي يفتحه هذا الفيلم، يُصاحب الشغف الشعور بالحزن المتأتي من غياب عالمٍ كان جميلاً. حين تتراءى للمشاهد كراسي السينما (بعضها ممزق وأخرى يعلوها الغبار) يتبلور شعورٌ خفي بأن هذا الماضي ما زال يتنفّس. السينما أوجدته والفيلم الحالي يُعيده للحياة.

* عروض مهرجان الجونة.

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز