رحيل والتر شيب.. طاهٍ أحدث تغييرًا في مطابخ البيت الأبيض

استعانت به هيلاري كلينتون وطرده بوش

مع السيدة الأولى لورا بوش (رويترز)
مع السيدة الأولى لورا بوش (رويترز)
TT

رحيل والتر شيب.. طاهٍ أحدث تغييرًا في مطابخ البيت الأبيض

مع السيدة الأولى لورا بوش (رويترز)
مع السيدة الأولى لورا بوش (رويترز)

تميز والتر شيب، كبير طهاة البيت الأبيض، الذي توفي يوم الأحد الماضي خارج مدينة تاوس في نيو مكسيكو، عن عمر يناهز 61 عامًا، بأنه تمكن من نقل المطبخ الأميركي، في نسخة أخف، إلى داخل البيت الأبيض أثناء عمله كبير الطهاة خلال إدارتي بيل كلينتون وجورج دبليو. بوش. وكان شيب غير معروف نسبيًا عندما اختارته هيلاري كلينتون من بين مجموعة كبيرة من المتقدمين كي يحلوا محل بيير تشامبرين، كبير طهاة البيت الأبيض، في أبريل (نيسان) 1994. حينذاك، كان شيب يعمل طاهيًا في منتجع «غرينبرير» في ويست فيرجينيا. وقد أخبر تشامبرين، فرنسي الجنسية، الصحافة بأنه ترك منصبه تحت ضغط من كلينتون وزوجته، الأمر الذي نفاه آل كلينتون. وأخبرت كلينتون شيب برغبتها في إدخال نمط أكثر صحة وخفة من المطبخ الأميركي إلى البيت الأبيض. ووافق شيب وبدأ في الاعتماد على منتجين صغار في الحصول على عناصر عالية الجودة.
في أول حفل عشاء رسمي له، أقيم على شرف الإمبراطور أكيهيتو والإمبراطورة ميتشيكو من اليابان، قدم شيب طبقًا فاتحًا للشهية عبارة عن طيور السمان بمستردة الذرة وصوص الطماطم بالكمون بنكهة مميزة من مطبخ جنوب غربي البلاد. وكانت الأطباق الرئيسية سمك قطبي مشوي وصوص روبيان مع أطباق أرز بالمشروم وشمار ويخنة خضراوات وثوم محمص وصوص ليمون. وتبع هذه الأطباق خضراوات بجبن الماعز. كما جاء أسلوب ترتيب المأدبة على الطراز الأميركي، حيث جرى ترتيب الأطباق بصورة فردية، بدلاً من الأطباق الكبيرة المميزة للولائم.
وخلال مقابلة أجريت معه قبل إعداد مأدبة رسمية لبوريس يلتسين، الرئيس الروسي، في سبتمبر (أيلول) 1994، قال شيب: «لو أن هناك طريقة لاستخراج الدهون من دون التأثير سلبًا على المذاق أو القوام، فنحن نقوم بها».
وكانت هذه الوظيفة بمثابة تجربة متهورة لشيب، وقد استمتع بها بالفعل. وعن ذلك، قال في مقابلة مع «نيويورك تايمز» عام 1998: «لقد كنت أفعل في اليوم الواحد ما يفعله طهاة آخرون مرة أو مرتين طيلة حياتهم، إذا حالفهم الحظ»، مضيفًا «سيضطر الآخرون لزحزحتي من هنا برافعة».
في الواقع، طرد شيب من عمله عام 2005، بعدما شعر بعدم تناغم بينه وبين فلسفة إدارة بوش تجاه الطعام، وكذلك في التعامل مع السكرتيرة الاجتماعية للورا بوش، لي بيرمان. وحل محله كريستتا كمرفورد، المساعدة التي عينها.
وفي تصريح له لصحيفة «نيويورك تايمز» بعد طرده، قال: «لقد حاولنا إيجاد سبل أرضاء متطلبات السيدة الأولى من حيث الأسلوب، وكان الأمر صعبًا». وأضاف: «لم أكن ناجحًا في محاولتي». وفي بيان نشر على موقع «مؤسسة كلينتون»، قال بيل كلينتون والسيدة حرمه إن «زائرين من مختلف أرجاء العالم عشقوا وجباته الممتعة والمبتكرة».
وأضافا أن «والتر استغل مواهبه الهائلة ليس فقط لتقديم أفضل ما في المطبخ الأميركي أمام القيادات الزائرة للبلاد، وإنما كذلك لخلق اختلاف في حياة الناس من مختلف جوانب البلاد عبر دعمه لكثير من المنظمات الخيرية».
ولد والتر شيب في 3 مايو (أيار) 1954 في أوكلاند بكاليفورنيا، وترعرع في بيثسدا بماريلاند، حيث ارتاد مدرسة والتر جونسون الثانوية. وكانت والدته عاشقة للطهي، وتحرص على إعداد أطباق مبتكرة لأسرتها.
بعد أن درس في جامعة ماريلاند لفترة قصيرة، ارتاد معهد الطهي الأميركي في هايد بارك في نيويورك، وتخرج فيه عام 1979. وعلى الفور، حصل على فرصة عمل في «كابيتال هيلتون» بواشنطن، وفي غضون ثلاث سنوات ترقى إلى طاهٍ تنفيذي. عام 1986، رحل عن «هيلتون» ليصبح طاهيًا تنفيذيًا لدى منتجع «بوكا ريتون» في فلوريدا. وبعد أربع سنوات، تم تعيينه طاهيًا تنفيذيًا في «غرينبرير»، حيث تولى توجيه فريق عمل مؤلف من مائتي شخص.
ومن دون علمه، أرسلت زوجته، جان، سيرته الذاتية إلى البيت الأبيض بعد رحيل تشامبرين. وبعد إعداده وجبة تجريبية لهيلاري كلينتون، فاز بوظيفة طاهٍ تنفيذي.
ونظرًا لسيرته، جرى النظر إلى شيب كطاهٍ إداري أكثر منه طاهيًا مبتكرًا، الأمر الذي آلمه. وخلال مقابلة أجريت معه قبل أول عشاء رسمي يتولى إعداده، قال: «لن أرد على أي شخص لم يتحدث إليّ من قبل أو يتذوق ما أطهوه. أعتقد أنني مبتكر للغاية».
في الوقت ذاته، اعترف أنه من الضروري عدم الخلط بين البيت الأبيض، حيث تولى الإشراف على خمسة عاملين بدوام كامل و20 بدوام جزئي، ومطعم أربعة نجوم. وعن ذلك، قال عام 1998 قبل حفل عشاء على شرف رئيس الوزراء البريطاني حينها توني بلير: «هذه ليست حفلات عشاء إسكوفير (نسبة للطاهي الفرنسي الشهير)، بل يمكنك التعامل مع الأمر على أي نحو وتبقى مأدبة. وتتمثل المهمة الأساسية في كيفية خدمة 240 شخصًا من دون أن يشعر أي منهم بغياب الاهتمام عن إعداد الطعام».
الملاحظ أن شيب تمتع بعلاقات دافئة مع أسرة كلينتون. وقد أعطى تشيلسيا كلينتون دروسًا في الطهي قبل رحيلها عن البيت الأبيض للالتحاق بالجامعة. كما أهدى مذكراته حول الفترة التي قضاها في البيت الأبيض إلى هيلاري كلينتون، التي نشرها تحت عنوان «طاهي البيت الأبيض: أحد عشر عامًا ورئيسان ومطبخ واحد» عام 2007.
أما فترة بوش، فكانت صعبة. وفي لقاء أجرته معه مجلة «هايلايتس» عام 2012، قال شيب: «الرئيس بوش يحب الأمور البسيطة، فهو لا يحب المرق أو السلطة أو الخضراوات أو «السمك المبلل»، فعندما لا تكون الأطباق مخبوزة أو محمرة، لا يبدي اهتمامًا بها».
وأشار في لقاء صحافي آخر إلى أن حرم الرئيس بوش أخبرته أنه: «والتر، نحب أن يحمل طعامنا نكهة قوية وثراءً وطابعًا مميزًا».
بعد خروجه من البيت الأبيض، أسس شيب شركة بمجال تنظيم المناسبات والحفلات تحت اسم «ذي أميركان شيف».
وخلال حديث أجرته معه «نيشنز ريسترانت نيوز» عام 2005، قال: «قضيت 11 عامًا رائعة في ظل إدارتين، وكنت محظوظًا بوجودي هناك خلال فترة شهد المطبخ الأميركي تغييرًا هائلاً وقد شاركت في هذا التغيير على الساحة الأكبر».
*خدمة {نيويورك تايمز}



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».