لماذا ارتدت ليز تراس نفس الزي الذي ارتدته الفاشية الخيالية؟

رئيسة وزراء بريطانيا ليزا تراس
رئيسة وزراء بريطانيا ليزا تراس
TT

لماذا ارتدت ليز تراس نفس الزي الذي ارتدته الفاشية الخيالية؟

رئيسة وزراء بريطانيا ليزا تراس
رئيسة وزراء بريطانيا ليزا تراس

مرتدية فستاناً تتشابه ألوانه وتصميمه مع الفستان الذي ارتدته الممثلة إيما تومسن ‏في دور فيفيان روك في فيلم «سنوات وسنوات»، ظهرت ليز تراس، في أول خطاب لها كرئيسة وزراء لبريطانيا، في مؤتمر تابع لحزب المحافظين الذي تنتمي إليه، وسط جدل كبير حول هذا التشابه ورمزيته.
وروك، التي لعبت دورها في المسلسل، الممثلة والكاتبة البريطانية، إيما تومسن، تجسد شخصية الزعيمة الشعبوية اليمينية المتطرفة التي تصعد للسلطة، وتمارس سياساتها الانتقامية تجاه كل معارض لسياستها، وسط تنامي حالة فوضى الشؤون العالمية.
وتسبب هذا التشابه في جدل واسع على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث تساءل المعلقون: «مَن يؤثر في مَن»، وسط مخاوف من سير تراس في سياستها على نهج تومسن الزعيمة اليمينية في المسلسل.
وولدت ماري إليزابيث «ليز» تراس، في مدينة أوكسفورد بجنوب وسط إنجلترا يوم 26 يوليو (تموز) عام 1975، لأسرة بريطانية من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية، وترتيبها الابنة الكبرى بين أربعة أشقاء. أبوها كان بروفسوراً للرياضيات، أما أمها فكانت ممرضة ومدرّسة وناشطة سياسية. وترعرعت «ليز» في بيئة عائلية يسارية ملتزمة.
النقلة النوعية في مسيرة تراس جاءت على يد رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، الذي عيّنها وزيرة دولة للبيئة والأغذية والشؤون الريفية ما بين عامي 2014 و2016، فكانت أصغر وزيرة في الحكومة بعمر 38 سنة.
وبعد استقالة كاميرون، عُيّنت وزيرة للعدل في حكومة تيريزا ماي، وفي منتصف 2019، بعد استقالة ماي، دعمت تراس ترشح بوريس جونسون لرئاسة حزب المحافظين، ومع تولي الأخير رئاسة الحكومة عُيّنت وزيرة دولة للتجارة الخارجية ورئيسة مجلس التجارة، ووزيرة لشؤون المرأة والمساواة في سبتمبر (أيلول) 2019، ثم وزيرة دولة للشؤون الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في 15 سبتمبر 2021؛ لتصبح أول وزيرة خارجية من حزب المحافظين، وثاني امرأة تجلس على هذا المقعد.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

استخدام جوالك قبل الذهاب إلى الفراش يحرمك من ساعة نوم أسبوعياً

الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)
الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)
TT

استخدام جوالك قبل الذهاب إلى الفراش يحرمك من ساعة نوم أسبوعياً

الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)
الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم بدا أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن البالغين الذين يستخدمون هواتفهم الجوالة قبل النوم يفقدون نحو ساعة من نومهم أسبوعياً.

في حين أنه من المتفق عليه على نطاق واسع أن وقت الشاشة قبل النوم يؤثر في جودة النوم، فقد وجد تحليل جديد لأكثر من 122 ألف شخص التأثير الدقيق لهذه السلوكيات، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

أولئك الذين استخدموا الجوال أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة قبل النوم يومياً حصلوا على 48 دقيقة نوم أقل أسبوعياً.

كما كشفت الدراسة عن أن مستخدمي الأجهزة بانتظام كانوا أكثر عرضة للنوم في وقت متأخر.

جمع الباحثون، بقيادة خبراء من «الجمعية الأميركية للسرطان»، بيانات عن البالغين من الولايات المتحدة وبورتوريكو، بما في ذلك عادات نومهم واستخدامهم للشاشات - باستثناء التلفزيون - في الساعة التي تسبق النوم.

استخدم نحو 41 في المائة من المشاركين شاشةً قبل النوم يومياً، بينما أفاد 17 في المائة بعدم استخدامهم لها.

كان مَن استعملوا الجوال قبل النوم يومياً أكثر عرضة للشكوى من قلة النوم بنسبة 33 في المائة مقارنةً بمَن لم يستخدموا شاشةً في الساعة التي تسبق النوم.

كما قسّم فريق البحث المجموعة إلى فئتين: فئة «الصباحيين» وفئة «البوم الليلي»، أي مَن يفضلون النشاط في وقت مبكر من اليوم أو في وقت متأخر من الليل، حيث شكَّلت الفئة الأولى 58 في المائة من المجموعة.

وجد الفريق أن فئة «الصباحيين»، الذين استخدموا الشاشات قبل النوم، ناموا متأخرين بنحو 9.33 دقيقة في أيام العمل مقارنةً بمَن لم يستخدموها.

وفئة «البوم الليلي» ناموا متأخرين 15.62 دقيقة في أيام العمل. وكانت النتائج مماثلة في أيام العطل.

وأشار الباحثون إلى أن الضوء المنبعث من الشاشات قد يلعب دوراً في ذلك.

وكتبوا: «قد يؤدي التعرُّض للضوء ليلاً إلى اضطراب النوم من خلال تعطيل هذه الدورة الطبيعية عبر تأخير إفراز الميلاتونين. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تقليل النعاس وزيادة اليقظة».

لكنهم قالوا إن اضطرابات النوم الناتجة عن استخدام الشاشات «قد لا تقتصر على تأثيرات ضوء الشاشة»، وأضافوا: «ليس الضوء المنبعث من هذه الأجهزة هو ما يجب مراعاته فحسب، بل المحتوى أيضاً».

وأشاروا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تُعدّ أحد المصادر الرئيسية للمحتوى المُستهلك على الأجهزة المحمولة، ولكن «عدداً قليلاً فقط من الدراسات تناول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وقت النوم».

بدا الارتباط بين وقت الشاشة وقلة النوم أكثر وضوحاً لدى الأشخاص الذين يسهرون ليلاً، الأشخاص المُصنَّفين ضمن النمط الزمني المسائي، الذين يكونون أكثر نشاطاً في وقت متأخر من اليوم.

وأوضح الباحثون أن هؤلاء الأشخاص معرَّضون بالفعل لخطر قلة النوم؛ بسبب «اضطراب الساعة البيولوجية» أو «اختلال الإيقاعات اليومية والالتزامات الاجتماعية»، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص يفضِّلون النوم لوقت متأخر لكنهم لا يستطيعون ذلك بسبب العمل أو الدراسة.

وخلص الباحثون إلى أن «نتائجنا تُعزز الأدلة على أن استخدام الشاشات الإلكترونية واضطرابات مدة النوم وجودته لا تقتصر على الأطفال والمراهقين، بل تشمل أيضاً عموم البالغين».