نائبة لبنانية تنضم إلى مقتحمي المصارف للحصول على أموالها

عسكري متقاعد يحتجز موظفي مصرف في جنوب بيروت

النائبة زرازير داخل المصرف الذي اقتحمته أمس (د.ب.أ)
النائبة زرازير داخل المصرف الذي اقتحمته أمس (د.ب.أ)
TT

نائبة لبنانية تنضم إلى مقتحمي المصارف للحصول على أموالها

النائبة زرازير داخل المصرف الذي اقتحمته أمس (د.ب.أ)
النائبة زرازير داخل المصرف الذي اقتحمته أمس (د.ب.أ)

تستمر عمليات اقتحام المصارف من قبل المودعين الذين يطالبون بأموالهم المحتجزة، لكن المفارقة أن آخرها قامت بها يوم أمس نائبة في البرلمان اللبناني، وأحد أعضاء كتلة «نواب التغيير»، سينتيا زرازير، التي دخلت إلى أحد المصارف برفقة محامين، مطالبة بتحويل 8000 دولار من وديعتها إلى المستشفى من أجل الخضوع لعملية جراحية، ولم تخرج قبل أن حصلت على مطلبها.
وكانت زرازير قد دخلت عند الساعة التاسعة صباحاً إلى فرع لـ«بنك بيبلوس» في بلدة أنطلياس (شمال بيروت) للمطالبة بجزء من وديعتها لإجراء عملية جراحية بحسب ما أكدت، وقالت: «لن أخرج من المصرف قبل أن آخذ جزءاً من وديعتي»، مشيرة إلى أنهم عرضوا عليها أخذ «أي مبلغ على سعر صرف 8000 ليرة لبنانية (سعر السوق السوداء وصل أمس إلى أكثر من 40 ألف ليرة) ولم أوافق».
وبعد ساعات من المفاوضات مع إدارة المصرف أعلنت محامية زرازير أنّ «الأخيرة حصلت على المبلغ الذي تحتاج إليه». من جهتها قالت النائبة بعد خروجها: «أنا مودعة ومواطنة جئت للمطالبة بحقّي بعد سلسلة من الإجراءات التي طُلبت منّي من قبل المصرف ولكن كان هناك تهرّب ووصلنا إلى حلّ مجحف كما كان هناك ضغط لتوقيع ورقة تعسفية».
وفي وقت كانت النائبة زرازير تطالب بأموالها، اقتحم المتقاعد من قوى الأمن الداخلي حسين شكر مصرفاً في ضاحية بيروت الجنوبية، للمطالبة بوديعتين؛ الأولى بقيمة 48 ألف دولار والثانية بقيمة 270 مليون ليرة لبنانية، وهي عبارة عن التعويض الذي ناله بعد 34 عاماً في الخدمة. وقال شكر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» من داخل المصرف: «يعطونني خمسة ملايين ليرة شهرياً، ماذا يمكن أن أفعل بها؟ هل تكفي لدفع اشتراك الكهرباء»، في إشارة إلى فاتورة المولدات الخاصة التي تغطي ساعات انقطاع الكهرباء طوال اليوم وتطلب من الزبائن الدفع بالدولار أو وفق سعر صرف السوق السوداء. وأضاف: «لن أغادر من هنا، لمدة يوم أو يومين أو ثلاثة أو حتى شهر (...) أنا صاحب حق».
وفي جبيل لم يقتصر الأمر على الاقتحام والمطالب السلمية، إنما وصل الأمر إلى إطلاق النار على أحد المصارف؛ حيث ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن مواطناً وصل نحو العاشرة صباحاً إلى «بنك بيروت» في جبيل، محاولاً دخول الفرع من دون موعد مسبق، وعندما منعه الحرس المولج حماية المصرف، سحب من السيارة رشاشاً حربياً وأطلق النار باتجاه المصرف، مما أحدث أضراراً مادية في الزجاج، وحضرت القوى الأمنية إلى المكان وباشرت تحقيقاتها.
إلى ذلك فشلت محاولة سرقة شركة للصيرفة في صيدا، جنوب لبنان. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «مسلحاً مقنّعاً اقتحم شركة الخضري للصيرفة في وسط مدينة صيدا»، مشيرة إلى أنه بينما «كان صاحب الشركة يهم بفتح باب مؤسسته لاستئناف عمله، فوجئ بملثم يهدده بسلاح ويطلب منه تسليمه كل المال الموجود في الشركة، فما كان من أحد العاملين فيها إلا أن سارع لإطلاق النار في اتجاه الملثم من دون أن يصيبه، إذ تمكن من الفرار. وأدى إطلاق النار إلى تحطم زجاج واجهة منصة الصرافة داخل الشركة، وعلى الأثر، حضرت عناصر من القوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقاً».


مقالات ذات صلة

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

المشرق العربي رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.

المشرق العربي القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

القضاء اللبناني يطرد «قاضية العهد»

وجّه المجلس التأديبي للقضاة في لبنان ضربة قوية للمدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، عبر القرار الذي أصدره وقضى بطردها من القضاء، بناء على «مخالفات ارتكبتها في إطار ممارستها لمهمتها القضائية والتمرّد على قرارات رؤسائها والمرجعيات القضائية، وعدم الامتثال للتنبيهات التي وجّهت إليها». القرار التأديبي صدر بإجماع أعضاء المجلس الذي يرأسه رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجار، وجاء نتيجة جلسات محاكمة خضعت إليها القاضية عون، بناء على توصية صدرت عن التفتيش القضائي، واستناداً إلى دعاوى قدمها متضررون من إجراءات اتخذتها بمعرض تحقيقها في ملفات عالقة أمامها، ومخالفتها لتعليمات صادرة عن مرجع

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

جعجع: فرص انتخاب فرنجية للرئاسة باتت معدومة

رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن فرص انتخاب مرشح قوى 8 آذار، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، «باتت معدومة»، مشيراً إلى أن الرهان على الوقت «لن ينفع، وسيفاقم الأزمة ويؤخر الإصلاح». ويأتي موقف جعجع في ظل فراغ رئاسي يمتد منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث فشل البرلمان بانتخاب رئيس، وحالت الخلافات السياسية دون الاتفاق على شخصية واحدة يتم تأمين النصاب القانوني في مجلس النواب لانتخابها، أي بحضور 86 نائباً في دورة الانتخاب الثانية، في حال فشل ثلثا أعضاء المجلس (86 نائباً من أصل 128) في انتخابه بالدورة الأولى. وتدعم قوى 8 آذار، وصول فرنجية إلى الرئاسة، فيما تعارض القوى المسيحية الأكثر

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

بخاري يواصل جولته على المسؤولين: الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي لبناني

جدد سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان، وليد بخاري، تأكيد موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي اللبناني بوصفه «شأناً سياسياً داخلياً لبنانياً»، حسبما أعلن المتحدث باسم البطريركية المارونية في لبنان بعد لقاء بخاري بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، بدأ فيه السفير السعودي اليوم الثاني من جولته على قيادات دينية وسياسية لبنانية. وفي حين غادر السفير بخاري بكركي من دون الإدلاء بأي تصريح، أكد المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي وليد غياض، أن بخاري نقل إلى الراعي تحيات المملكة وأثنى على دوره، مثمناً المبادرات التي قام ويقوم بها في موضوع الاستحقاق الرئاسي في سبيل التوصل إلى توافق ويضع حداً للفراغ الرئا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

شيا تتحرك لتفادي الفراغ في حاكمية مصرف لبنان

تأتي جولة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا على المرجعيات الروحية والسياسية اللبنانية في سياق سؤالها عن الخطوات المطلوبة لتفادي الشغور في حاكمية مصرف لبنان بانتهاء ولاية رياض سلامة في مطلع يوليو (تموز) المقبل في حال تعذّر على المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهورية قبل هذا التاريخ. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية ووزارية أن تحرك السفيرة الأميركية، وإن كان يبقى تحت سقف حث النواب على انتخاب رئيس للجمهورية لما للشغور الرئاسي من ارتدادات سلبية تدفع باتجاه تدحرج لبنان من سيئ إلى أسوأ، فإن الوجه الآخر لتحركها يكمن في استباق تمدد هذا الشغور نحو حاكمية مصرف لبنان في حال استحال عل

محمد شقير (بيروت)

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

إصابة مصورَين صحافيَين بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان

جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)
جنود إسرائيليون يقودون مركباتهم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية اللبنانية كما شوهد من شمال إسرائيل الأربعاء 27 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، وذلك فيما كانا يقومان بالتصوير في قرية قرب الحدود بين إسرائيل ولبنان شهدت معارك بين القوات الإسرائيلية و«حزب الله».

وسرت هدنة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن اعتبارا من الرابعة فجرا (02:00 ت غ) الأربعاء، ويفترض أن تضع حدا لنزاع بدأ في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 غداة اندلاع الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة «حماس» الفلسطينية، إثر فتح «حزب الله» ما سماها «جبهة إسناد» لغزة.

أفادت «الوكالة الوطنية» بأن «قوات العدو الإسرائيلي في بلدة الخيام أطلقت النار على مجموعة من الصحافيين خلال تغطيتهم عودة الأهالي والانسحاب الإسرائيلي من البلدة، ما أدّى إلى إصابة اثنين بجروح مختلفة».

وقال مصوّر الفيديو عبد القادر الباي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه كان برفقة مصورين آخرين في الخيام حين أطلقت النار عليهم وأصيب مع زميل آخر له بجروح.

وأوضح الباي أنهم حين وصلوا إلى الخيام، «وجدنا أهالي في الداخل يتفقدون منازلهم وأمورهم، وكنا في الوقت نفسه نسمع أصوات الدبابات وهي تنسحب».

وأضاف: «خلال عملنا بالتصوير، لاحظنا وجود جنود إسرائيليين داخل أحد المنازل... وفجأة أطلقوا النار باتجاهنا».

وتابع: «كان من الواضح أننا صحافيون».

وقال المصوّر علي حشيشو إنه وزميله الباي شاهدا طائرة مسيّرة فوقهما قبل أن يتم إطلاق النار عليهما.

وأفاد علي «وكالة الصحافة الفرنسية»: «شاهدنا عتادا عسكريا مرميا على الأرض»، قبل أن يشاهد جنودا إسرائيليين على مقربة.

وأضاف: «وعندما وضعت الكاميرا على عيني لأصور بدأت أسمع صوت الرصاص بين أقدامنا».

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء فرض قيود على حركة السكان في جنوب لبنان خلال الليل.